لا تغفلوا عن غزَّة و السودان فهم في كربٍ عظيم .. فكَّ... 💬 أقوال كريمة جمال الدين 📖 رواية رحلات لا تنتهي
- 📖 من ❞ رواية رحلات لا تنتهي ❝ كريمة جمال الدين 📖
█ لا تغفلوا عن غزَّة السودان فهم كربٍ عظيم فكَّ اللهم كربتهم وفرّج عنهم وعن سائرِ الأُمّة💚 خزلني كل شيءٍ حتى من كان يداوينني بعد خزلان! > كريمه جمال الدين الفصل الثالث أتمنى لكم قراءة ممتعة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعدما انهو تناولهم الطعام قامت ميرنا تساعد جدتها جلي الاطباق ثم صنعو لهم جميعا اكواب الشاي وجلسو يشربونها تحدثت قائلة: سأجلب لأمي الهرة يوم لكي اتي واجلس معكم ضحكو وقالت لها الجدة: ولماذا تجلبين القطة عزيزتي؟ بيت جدك لكِ جميع الاوقات حتى وإن اردتي تجلسي لتذاكري تعالِ إلى هنا ولا تفتعلي حُجة الثانوية تلك تأتِ احتضنت الجدة حقا احبك جدتي أمد الله عمركِ أنتِ وجدي ترون احفادي ثم ضحكو وقالت لجدتها: هي نذهب أمي أجلس لأذاكر لدي امتحان الغد حسنا عزيزتي ثم قامو ونزلو الاسفل وأخذت تطرق الباب وفتحت والدة وتحدثت قائلة بحبور: امي أنرتِ حبيبتي تحدثت سلمكِ شر يا مريم ثم تحدثت وهي تمر بجانب امها والجدة مرحبا مرحبا جدتي مير ماذا؟ لما جئت ؟ بتعجب: ماذا تقولين امي؟! تحدثت كتاب رحلات تنتهي مجاناً PDF اونلاين 2025 كريمه الدين قريبا
❞ لا تغفلوا عن غزَّة و السودان فهم في كربٍ عظيم . فكَّ اللهم كربتهم وفرّج عنهم وعن سائرِ الأُمّة💚.
خزلني كل شيءٍ، حتى من كان يداوينني بعد كل خزلان! > كريمه جمال الدين
الفصل الثالث أتمنى لكم قراءة ممتعة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعدما انهو تناولهم الطعام قامت ميرنا تساعد جدتها في جلي الاطباق ثم صنعو لهم جميعا اكواب من الشاي وجلسو يشربونها
تحدثت ميرنا قائلة: سأجلب لأمي الهرة في كل يوم لكي اتي واجلس معكم
ضحكو وقالت لها الجدة: ولماذا تجلبين لها القطة عزيزتي؟ بيت جدك لكِ، في جميع الاوقات، حتى وإن اردتي ان تجلسي لتذاكري تعالِ إلى هنا ولا تفتعلي حُجة الثانوية تلك لكي لا تأتِ.
احتضنت ميرنا الجدة وقالت لها حقا احبك جدتي أمد الله في عمركِ أنتِ وجدي حتى ترون احفادي ثم ضحكو
وقالت ميرنا لجدتها: هي نذهب إلى أمي لكي أجلس لأذاكر لدي امتحان في الغد جدتي.
حسنا عزيزتي ثم قامو ونزلو إلى الاسفل وأخذت الجدة تطرق على الباب وفتحت لها والدة ميرنا وتحدثت قائلة بحبور: امي، أنرتِ حبيبتي.
تحدثت الجدة قائلة: حبيبتي سلمكِ الله من كل شر يا مريم
ثم تحدثت ميرنا وهي تمر بجانب امها والجدة مرحبا امي مرحبا جدتي مرحبا مير.. ماذا؟ لما جئت إلى هنا ؟
تحدثت قائلة لها بتعجب: ماذا تقولين امي؟!
تحدثت الجدة قائلة لها: لماذا تقولين لها هكذا مريم؟
أخذت مريم تبكِ وتقول لها بخوف: تعلمين ماما لقد دلفت بالهرة إلى هنا وأنتِ تعلمين أنني اخاف من الحيوانات كثيرا!!
اخدتها الجدة تهدئها وتقول لها إهدئي مريم الامور لا تؤخذ هكذا، وانس تحايل عليكِ كثيراً كي تذهبي إلى الطبيب وتعالجين تلك المشكلة ولكنكِ رفضتي وايضا ميرنا لم تجعلها تدلف عن عمد بل دخلت من ورائها
تحدثت ميرنا قائلة لها وهي تقوم بإحتضانها: أسفة امي لجعلكِ تبكين هكذا واخذت تبكِ هي الاخرى أخدتها والدتها في احضانها واخذت تبكِ هي الاخرى
تحدث مريم تقول: تفضلِ أمي أجلسي دقيقه وسأعود إليكِ وأنت ميرنا هيا إلى غرفتكِ
ذهبت مريم إلى المطبخ وعادت وهي تحمل بيدها طبق مليء بالفاكهة ثم قامت بإشعال التلفاز وجلست جوار حماتها يتسامرون ويضحكون.
بينما كانت ميرنا ذاهبة نحو المطبخ كي تشرب فهي كانت عطشة للغاية رأت هاتف والدتها يرن فوجدته أباها قامت بالرد عليه قائلة بمرح: نوني حبيب قلبي وعيوني كيف حالك؟
على النحو الآخر تحدث والدها بنبرة مؤلمة وصوت مهتز شعرت بهما ميرنا: حبيبة أباكِ أعطي الهاتف لوالدتكِ.
ماذا بك أبي؟ لماذا تتحدث هكذا أنت بخير؟
بخير عزيزتي ولكن أعطي الهاتف لوالدتكِ رجاءًا
تحدثت ميرنا وهي تقول بقلق: ماذا حدث أبي؟ أنت لست بخير أعلم ذلك، أرجوك تحدث.
تحدث الأب وهو يقول بحزنٍ وكسرة: عمتك قد توفيت بالمشفى منذ قليل ميرنا!
صدمت ميرنا كثيرا، وتحدثت والدموع تنهمر من مقلتيها: ماذا؟ ماذا تقول أبي؟ عمتي! كيف؟
أهدأي فتاتي وأعطِ الهاتف لوالدتكِ.
تحدثت وهي ترتجف من البكاء:يا إلهي جدتي تجلس مع أمي بالخارج أبي، أخاف،.. أخاف أن تمرض جدتي أو يحدث لها شيء إن عرفت بالخبر وأكملت بُكاءها!
وكانت في تلك اللحظة جدتها تعبر بجوار المطبخ ذاهبة نحو المرحاض كي تغسل يديها وسمعت ميرنا تتحدث وتحدثت قائلة بوجل: ما الخبر الذي لا تريدين إخباري به ولماذا كل هذا البكاء؟
لم تعرف ميرنا كيف تتصرف في ذلك الوقت فقالت لها: توفيت عمتي بالمشفى منذ قليل
في نفس الوقت كان والدها يستمع إليها ويسب إبنته الحمقاء.
نظرت لها الجدة بفزع وصدمة لم يتحملها قلبها وسرعان ما وقعت الجدة أرضًا مغشيًا عليها، صدع صوت ميرنا وهي تصرخ على جدتها، ركضت الأم نحوهما سريعا ورأت الجدة تفترش الأرض صرخت بصدمة وقالت لميرنا: ماذا حدث لها جدتكِ؟ كانت بخير منذ قليل!
تحدثت ميرنا وهي تبكِ بإنهيار: كنت أتحدث مع أبي على الهاتف وأخبرني أن عمتي قد توفيت منذ قليل وقلت له أنتي أخاف أن تعرف جدتي بالخبر لانكما تجلسان بالخارج وسمعتني جدتي وسألتني عن الشيء الذي أريد آخفاءه عنها قلت لها الخبر دون أن أعي بما أقوله وسقطت أرضا
نظرت لها الأم بغضب كبيرة وقالت غبية ميرنا غبية
ونظرت للجدة الملقاة وكانت تحاول أيفاقها وما عرفت
نظرت نحو هاتفها سريعا رأت أنس زوجها مازال على الخط تحدثت وهي تصرخ: أنس أمك تحدث هو من الناحية الأخرى قائلا لها أهدأي مريم أن قادم بالإسعاف لقد إقتربت من المجيء أرتدو ثيابكم سريعًا وتجهزو فقط
حسنًا حسنًا انس وأغلقت الهاتف ونظرت ناحية ميرنا التي تبكِ وصمتت
تجمع السكان على صوت صراخهم العالِ وأيضا زوجة أخُ زوجها وأبنتها والجد، طرقو الباب وعلمو بالخبر وما حدث وجلسو يبكون والجد يحاول تهدأتهم على الرغم من تألم قلبه لرحيل أبنتة الغالية وسقوط زوجته ورفيقة دربه.
بعد عدة دقائق اتى الإسعاف وحملو الجدة بينما ركضت ميرنا ناحية أنس تحتضنه وهي تبكِ وتقول: أبي
إحتضنها والدها وتحدث وهو يحاول تهدأتها: إهدأي فتاتي أرجوكِ، هذا قدر الله وما حدث قد حدث إهدأي بابا، لا تتحدثي بشيء، ظلت ميرنا في أحضانه تبكِ، حتى نامت من كثرة البكاء، حملها أنس وتوجه ناحية غرفتها، ووضعها على سريرها وقال لوالدتها أن تمكث بجانبها
ولكنها قالت له كيف أتركك أنس؟ وتحدثت موجهة حديثها لروان أن تجلس مع أبنة عمها لكنها أعترضت في باديء الأمر ولكنها خضعت لقول والدتها: هناك ظرف روان لا داعِ لحماقتك الآن هيا.
وقام الجميع بالذهاب إلى المشفى وسط إنهيارهم التام ومحاولة كلا من أنس والجد مواستهم ــــــــــــــــــــــــــــــــ على الناحية الأخرى في منزل ميرنا كانت روان تجلس بجانبها تبكِ، وتحاول أن تجعله روحها بخير، فقامت تُشعل القرءان العظيم وتستمع له، حتى شعرت بالراحة داخل فؤادها، وظلت تدعُ لعمتها كثيرا، وتفكر لماذا دائما تقوم بفعل أشياء غبية مع ميرنا دون داعِ؟ هذه دنيا ونهاية الجميع ستكون الموت والفناء، لماذا خُلق الكره بينهما أصلا؟! وظلت تعاتب حالها، وقد عزمت وعهدت على حالها أن لا تدايقها مرة أخرى وتقوم بغلق صفتها السوداء معها، وتقوم بفتح صفحة بيضاء ستلونها معها ومع من حولها بألوان الخير والسعادة.
❞ لا تغفلوا عن غزَّة و السودان فهم في كربٍ عظيم .. فكَّ اللهم كربتهم وفرّج عنهم وعن سائرِ الأُمّة💚. خزلني كل شيءٍ، حتى من كان يداوينني بعد كل خزلان! > كريمه جمال الدين الفصل الثالث أتمنى لكم قراءة ممتعة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعدما انهو تناولهم الطعام قامت ميرنا تساعد جدتها في جلي الاطباق ثم صنعو لهم جميعا اكواب من الشاي وجلسو يشربونها تحدثت ميرنا قائلة: سأجلب لأمي الهرة في كل يوم لكي اتي واجلس معكم ضحكو وقالت لها الجدة: ولماذا تجلبين لها القطة عزيزتي؟ بيت جدك لكِ، في جميع الاوقات، حتى وإن اردتي ان تجلسي لتذاكري تعالِ إلى هنا ولا تفتعلي حُجة الثانوية تلك لكي لا تأتِ. احتضنت ميرنا الجدة وقالت لها حقا احبك جدتي أمد الله في عمركِ أنتِ وجدي حتى ترون احفادي ثم ضحكو وقالت ميرنا لجدتها: هي نذهب إلى أمي لكي أجلس لأذاكر لدي امتحان في الغد جدتي. حسنا عزيزتي ثم قامو ونزلو إلى الاسفل وأخذت الجدة تطرق على الباب وفتحت لها والدة ميرنا وتحدثت قائلة بحبور: امي، أنرتِ حبيبتي. تحدثت الجدة قائلة: حبيبتي سلمكِ الله من كل شر يا مريم ثم تحدثت ميرنا وهي تمر بجانب امها والجدة مرحبا امي مرحبا جدتي مرحبا مير... ماذا؟ لما جئت إلى هنا ؟ تحدثت قائلة لها بتعجب: ماذا تقولين امي؟! تحدثت الجدة قائلة لها: لماذا تقولين لها هكذا مريم؟ أخذت مريم تبكِ وتقول لها بخوف: تعلمين ماما لقد دلفت بالهرة إلى هنا وأنتِ تعلمين أنني اخاف من الحيوانات كثيرا!! اخدتها الجدة تهدئها وتقول لها إهدئي مريم الامور لا تؤخذ هكذا، وانس تحايل عليكِ كثيراً كي تذهبي إلى الطبيب وتعالجين تلك المشكلة ولكنكِ رفضتي وايضا ميرنا لم تجعلها تدلف عن عمد بل دخلت من ورائها تحدثت ميرنا قائلة لها وهي تقوم بإحتضانها: أسفة امي لجعلكِ تبكين هكذا واخذت تبكِ هي الاخرى أخدتها والدتها في احضانها واخذت تبكِ هي الاخرى تحدثت الجدة قائلة: أقسم أنكِ وابنتكِ طفلتين أهداو حبيباتي ثم ضحكو . تحدث مريم تقول: تفضلِ أمي أجلسي دقيقه وسأعود إليكِ وأنت ميرنا هيا إلى غرفتكِ ذهبت مريم إلى المطبخ وعادت وهي تحمل بيدها طبق مليء بالفاكهة ثم قامت بإشعال التلفاز وجلست جوار حماتها يتسامرون ويضحكون. بينما كانت ميرنا ذاهبة نحو المطبخ كي تشرب فهي كانت عطشة للغاية رأت هاتف والدتها يرن فوجدته أباها قامت بالرد عليه قائلة بمرح: نوني حبيب قلبي وعيوني كيف حالك؟ على النحو الآخر تحدث والدها بنبرة مؤلمة وصوت مهتز شعرت بهما ميرنا: حبيبة أباكِ أعطي الهاتف لوالدتكِ. ماذا بك أبي؟ لماذا تتحدث هكذا أنت بخير؟ بخير عزيزتي ولكن أعطي الهاتف لوالدتكِ رجاءًا تحدثت ميرنا وهي تقول بقلق: ماذا حدث أبي؟ أنت لست بخير أعلم ذلك، أرجوك تحدث. تحدث الأب وهو يقول بحزنٍ وكسرة: عمتك قد توفيت بالمشفى منذ قليل ميرنا! صدمت ميرنا كثيرا، وتحدثت والدموع تنهمر من مقلتيها: ماذا؟ ماذا تقول أبي؟ عمتي! كيف؟ أهدأي فتاتي وأعطِ الهاتف لوالدتكِ. تحدثت وهي ترتجف من البكاء:يا إلهي جدتي تجلس مع أمي بالخارج أبي، أخاف،... أخاف أن تمرض جدتي أو يحدث لها شيء إن عرفت بالخبر وأكملت بُكاءها! وكانت في تلك اللحظة جدتها تعبر بجوار المطبخ ذاهبة نحو المرحاض كي تغسل يديها وسمعت ميرنا تتحدث وتحدثت قائلة بوجل: ما الخبر الذي لا تريدين إخباري به ولماذا كل هذا البكاء؟ لم تعرف ميرنا كيف تتصرف في ذلك الوقت فقالت لها: توفيت عمتي بالمشفى منذ قليل في نفس الوقت كان والدها يستمع إليها ويسب إبنته الحمقاء. نظرت لها الجدة بفزع وصدمة لم يتحملها قلبها وسرعان ما وقعت الجدة أرضًا مغشيًا عليها، صدع صوت ميرنا وهي تصرخ على جدتها، ركضت الأم نحوهما سريعا ورأت الجدة تفترش الأرض صرخت بصدمة وقالت لميرنا: ماذا حدث لها جدتكِ؟ كانت بخير منذ قليل! تحدثت ميرنا وهي تبكِ بإنهيار: كنت أتحدث مع أبي على الهاتف وأخبرني أن عمتي قد توفيت منذ قليل وقلت له أنتي أخاف أن تعرف جدتي بالخبر لانكما تجلسان بالخارج وسمعتني جدتي وسألتني عن الشيء الذي أريد آخفاءه عنها قلت لها الخبر دون أن أعي بما أقوله وسقطت أرضا نظرت لها الأم بغضب كبيرة وقالت غبية ميرنا غبية ونظرت للجدة الملقاة وكانت تحاول أيفاقها وما عرفت نظرت نحو هاتفها سريعا رأت أنس زوجها مازال على الخط تحدثت وهي تصرخ: أنس أمك تحدث هو من الناحية الأخرى قائلا لها أهدأي مريم أن قادم بالإسعاف لقد إقتربت من المجيء أرتدو ثيابكم سريعًا وتجهزو فقط حسنًا حسنًا انس وأغلقت الهاتف ونظرت ناحية ميرنا التي تبكِ وصمتت تجمع السكان على صوت صراخهم العالِ وأيضا زوجة أخُ زوجها وأبنتها والجد، طرقو الباب وعلمو بالخبر وما حدث وجلسو يبكون والجد يحاول تهدأتهم على الرغم من تألم قلبه لرحيل أبنتة الغالية وسقوط زوجته ورفيقة دربه. بعد عدة دقائق اتى الإسعاف وحملو الجدة بينما ركضت ميرنا ناحية أنس تحتضنه وهي تبكِ وتقول: أبي إحتضنها والدها وتحدث وهو يحاول تهدأتها: إهدأي فتاتي أرجوكِ، هذا قدر الله وما حدث قد حدث إهدأي بابا، لا تتحدثي بشيء، ظلت ميرنا في أحضانه تبكِ، حتى نامت من كثرة البكاء، حملها أنس وتوجه ناحية غرفتها، ووضعها على سريرها وقال لوالدتها أن تمكث بجانبها ولكنها قالت له كيف أتركك أنس؟ وتحدثت موجهة حديثها لروان أن تجلس مع أبنة عمها لكنها أعترضت في باديء الأمر ولكنها خضعت لقول والدتها: هناك ظرف روان لا داعِ لحماقتك الآن هيا. وقام الجميع بالذهاب إلى المشفى وسط إنهيارهم التام ومحاولة كلا من أنس والجد مواستهم ــــــــــــــــــــــــــــــــ على الناحية الأخرى في منزل ميرنا كانت روان تجلس بجانبها تبكِ، وتحاول أن تجعله روحها بخير، فقامت تُشعل القرءان العظيم وتستمع له، حتى شعرت بالراحة داخل فؤادها، وظلت تدعُ لعمتها كثيرا، وتفكر لماذا دائما تقوم بفعل أشياء غبية مع ميرنا دون داعِ؟ هذه دنيا ونهاية الجميع ستكون الموت والفناء، لماذا خُلق الكره بينهما أصلا؟! وظلت تعاتب حالها، وقد عزمت وعهدت على حالها أن لا تدايقها مرة أخرى وتقوم بغلق صفتها السوداء معها، وتقوم بفتح صفحة بيضاء ستلونها معها ومع من حولها بألوان الخير والسعادة. وظلت جالسة بجوارها. يتبع.... ❝ ⏤كريمة جمال الدين
❞ لا تغفلوا عن غزَّة و السودان فهم في كربٍ عظيم . فكَّ اللهم كربتهم وفرّج عنهم وعن سائرِ الأُمّة💚.
خزلني كل شيءٍ، حتى من كان يداوينني بعد كل خزلان! > كريمه جمال الدين
الفصل الثالث أتمنى لكم قراءة ممتعة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعدما انهو تناولهم الطعام قامت ميرنا تساعد جدتها في جلي الاطباق ثم صنعو لهم جميعا اكواب من الشاي وجلسو يشربونها
تحدثت ميرنا قائلة: سأجلب لأمي الهرة في كل يوم لكي اتي واجلس معكم
ضحكو وقالت لها الجدة: ولماذا تجلبين لها القطة عزيزتي؟ بيت جدك لكِ، في جميع الاوقات، حتى وإن اردتي ان تجلسي لتذاكري تعالِ إلى هنا ولا تفتعلي حُجة الثانوية تلك لكي لا تأتِ.
احتضنت ميرنا الجدة وقالت لها حقا احبك جدتي أمد الله في عمركِ أنتِ وجدي حتى ترون احفادي ثم ضحكو
وقالت ميرنا لجدتها: هي نذهب إلى أمي لكي أجلس لأذاكر لدي امتحان في الغد جدتي.
حسنا عزيزتي ثم قامو ونزلو إلى الاسفل وأخذت الجدة تطرق على الباب وفتحت لها والدة ميرنا وتحدثت قائلة بحبور: امي، أنرتِ حبيبتي.
تحدثت الجدة قائلة: حبيبتي سلمكِ الله من كل شر يا مريم
ثم تحدثت ميرنا وهي تمر بجانب امها والجدة مرحبا امي مرحبا جدتي مرحبا مير.. ماذا؟ لما جئت إلى هنا ؟
تحدثت قائلة لها بتعجب: ماذا تقولين امي؟!
تحدثت الجدة قائلة لها: لماذا تقولين لها هكذا مريم؟
أخذت مريم تبكِ وتقول لها بخوف: تعلمين ماما لقد دلفت بالهرة إلى هنا وأنتِ تعلمين أنني اخاف من الحيوانات كثيرا!!
اخدتها الجدة تهدئها وتقول لها إهدئي مريم الامور لا تؤخذ هكذا، وانس تحايل عليكِ كثيراً كي تذهبي إلى الطبيب وتعالجين تلك المشكلة ولكنكِ رفضتي وايضا ميرنا لم تجعلها تدلف عن عمد بل دخلت من ورائها
تحدثت ميرنا قائلة لها وهي تقوم بإحتضانها: أسفة امي لجعلكِ تبكين هكذا واخذت تبكِ هي الاخرى أخدتها والدتها في احضانها واخذت تبكِ هي الاخرى
تحدث مريم تقول: تفضلِ أمي أجلسي دقيقه وسأعود إليكِ وأنت ميرنا هيا إلى غرفتكِ
ذهبت مريم إلى المطبخ وعادت وهي تحمل بيدها طبق مليء بالفاكهة ثم قامت بإشعال التلفاز وجلست جوار حماتها يتسامرون ويضحكون.
بينما كانت ميرنا ذاهبة نحو المطبخ كي تشرب فهي كانت عطشة للغاية رأت هاتف والدتها يرن فوجدته أباها قامت بالرد عليه قائلة بمرح: نوني حبيب قلبي وعيوني كيف حالك؟
على النحو الآخر تحدث والدها بنبرة مؤلمة وصوت مهتز شعرت بهما ميرنا: حبيبة أباكِ أعطي الهاتف لوالدتكِ.
ماذا بك أبي؟ لماذا تتحدث هكذا أنت بخير؟
بخير عزيزتي ولكن أعطي الهاتف لوالدتكِ رجاءًا
تحدثت ميرنا وهي تقول بقلق: ماذا حدث أبي؟ أنت لست بخير أعلم ذلك، أرجوك تحدث.
تحدث الأب وهو يقول بحزنٍ وكسرة: عمتك قد توفيت بالمشفى منذ قليل ميرنا!
صدمت ميرنا كثيرا، وتحدثت والدموع تنهمر من مقلتيها: ماذا؟ ماذا تقول أبي؟ عمتي! كيف؟
أهدأي فتاتي وأعطِ الهاتف لوالدتكِ.
تحدثت وهي ترتجف من البكاء:يا إلهي جدتي تجلس مع أمي بالخارج أبي، أخاف،.. أخاف أن تمرض جدتي أو يحدث لها شيء إن عرفت بالخبر وأكملت بُكاءها!
وكانت في تلك اللحظة جدتها تعبر بجوار المطبخ ذاهبة نحو المرحاض كي تغسل يديها وسمعت ميرنا تتحدث وتحدثت قائلة بوجل: ما الخبر الذي لا تريدين إخباري به ولماذا كل هذا البكاء؟
لم تعرف ميرنا كيف تتصرف في ذلك الوقت فقالت لها: توفيت عمتي بالمشفى منذ قليل
في نفس الوقت كان والدها يستمع إليها ويسب إبنته الحمقاء.
نظرت لها الجدة بفزع وصدمة لم يتحملها قلبها وسرعان ما وقعت الجدة أرضًا مغشيًا عليها، صدع صوت ميرنا وهي تصرخ على جدتها، ركضت الأم نحوهما سريعا ورأت الجدة تفترش الأرض صرخت بصدمة وقالت لميرنا: ماذا حدث لها جدتكِ؟ كانت بخير منذ قليل!
تحدثت ميرنا وهي تبكِ بإنهيار: كنت أتحدث مع أبي على الهاتف وأخبرني أن عمتي قد توفيت منذ قليل وقلت له أنتي أخاف أن تعرف جدتي بالخبر لانكما تجلسان بالخارج وسمعتني جدتي وسألتني عن الشيء الذي أريد آخفاءه عنها قلت لها الخبر دون أن أعي بما أقوله وسقطت أرضا
نظرت لها الأم بغضب كبيرة وقالت غبية ميرنا غبية
ونظرت للجدة الملقاة وكانت تحاول أيفاقها وما عرفت
نظرت نحو هاتفها سريعا رأت أنس زوجها مازال على الخط تحدثت وهي تصرخ: أنس أمك تحدث هو من الناحية الأخرى قائلا لها أهدأي مريم أن قادم بالإسعاف لقد إقتربت من المجيء أرتدو ثيابكم سريعًا وتجهزو فقط
حسنًا حسنًا انس وأغلقت الهاتف ونظرت ناحية ميرنا التي تبكِ وصمتت
تجمع السكان على صوت صراخهم العالِ وأيضا زوجة أخُ زوجها وأبنتها والجد، طرقو الباب وعلمو بالخبر وما حدث وجلسو يبكون والجد يحاول تهدأتهم على الرغم من تألم قلبه لرحيل أبنتة الغالية وسقوط زوجته ورفيقة دربه.
بعد عدة دقائق اتى الإسعاف وحملو الجدة بينما ركضت ميرنا ناحية أنس تحتضنه وهي تبكِ وتقول: أبي
إحتضنها والدها وتحدث وهو يحاول تهدأتها: إهدأي فتاتي أرجوكِ، هذا قدر الله وما حدث قد حدث إهدأي بابا، لا تتحدثي بشيء، ظلت ميرنا في أحضانه تبكِ، حتى نامت من كثرة البكاء، حملها أنس وتوجه ناحية غرفتها، ووضعها على سريرها وقال لوالدتها أن تمكث بجانبها
ولكنها قالت له كيف أتركك أنس؟ وتحدثت موجهة حديثها لروان أن تجلس مع أبنة عمها لكنها أعترضت في باديء الأمر ولكنها خضعت لقول والدتها: هناك ظرف روان لا داعِ لحماقتك الآن هيا.
وقام الجميع بالذهاب إلى المشفى وسط إنهيارهم التام ومحاولة كلا من أنس والجد مواستهم ــــــــــــــــــــــــــــــــ على الناحية الأخرى في منزل ميرنا كانت روان تجلس بجانبها تبكِ، وتحاول أن تجعله روحها بخير، فقامت تُشعل القرءان العظيم وتستمع له، حتى شعرت بالراحة داخل فؤادها، وظلت تدعُ لعمتها كثيرا، وتفكر لماذا دائما تقوم بفعل أشياء غبية مع ميرنا دون داعِ؟ هذه دنيا ونهاية الجميع ستكون الموت والفناء، لماذا خُلق الكره بينهما أصلا؟! وظلت تعاتب حالها، وقد عزمت وعهدت على حالها أن لا تدايقها مرة أخرى وتقوم بغلق صفتها السوداء معها، وتقوم بفتح صفحة بيضاء ستلونها معها ومع من حولها بألوان الخير والسعادة.
❞ الفصل الاول¹ لا تغفلوا عن غزَّة و السودان فهم في كربٍ عظيم .. فكَّ اللهم كربتهم وفرّج عنهم وعن سائرِ الأُمّة💚.. الفصل الاول أتمنى لكم قراءة ممتعة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ليلاً في إِحدىٰ الحدائقِ العامة الشهيرة بمصرنا الحبيبة، تحديداً \"مدينة القاهرة\" نجد العديدَ من الأُسر مجتمعين في تلك الحديقة، وكل أسرة تجلس مع أسرتها، وسط الاشجار والحشائش الصغيرة والهواء المنعش الجميل. دعونا نذهب لإحدى الاُسر المجتمعين، فنراهم جالسون يتحدثون مع بعضهم البعض في عدة أمور وسط تناولهم للأطعمة والمشربات الباردة، والساخنة، ومزاحهم، فهم معتادون دومًا على الجلوس في ذلك المكان في عطلة نهاية الاسبوع. ـــــــــــــــــــــــــ وفي نفس التوقيت كانت تلك الجميلة تجلس بمفردها، بعيدة عنهم قليلا ، فهي تحب البقاء بمفردها بعيدا عن الاحاديث التي تُقال، أو بمعنى صحيحٍ أبنة عمها الحرباء، التي دائما تضايقها بأحديثها الحمقاء، كانت ممسكة بهاتفها، تشاهد إحدى أفلام الكارتون التي تحبها بشدة، على الرغم من أنها تمتلك من العمر ثمانية عشر عاماً إلا انها تحب مشاهدة أفلام الكارتون بشدة ولها مبدأ تعيش به وهو: كل ما تحبه وتحب فعله؛ أفعله مهمها كان عمرك ولكن أبتعد عن اي شيء مُحرم أو سيء. كريمه جمال الدين قاطع مشاهدتها رنين هاتفها المزعج، فتضايقت بشدة لأنه قاطعها عن مشاهدة فيلمها المفضل، وتضايقت أكثر عندما وجدت أنه رقمٌ غير معروفٍ، فأغلقت الخط بوجهه وبعد ثوانٍ دق الهاتف مرة أخرى فقامت بالرد عليه، ثم أجابتة قائلة: من معي؟! أجابها المتصل قائلا: \" مرحباً بكِ أيتها الجميلة سترينني قريباً وداعاً صغـ.... \". لم تدعه يكمل حديثه و أغلقت الهاتف بوجهه وقالت بداخلها:\" يا إلَهي أعتقد أنه ذاكَ المجهول الأحمق\" وظلت تفكر من قد يكون هذا المتصل المجهول؟ ولماذا يهاتفها دائماً؟! ثم عزمت وأخذت قرارا بأنها لن تجيب على أي رقم مجهول مرة أخرى. قاطع جلوسها صوت والدتها التى كانت قادمة نحوها وهي تقول لها:\"من الذي كان يهاتفكِ أبنتي؟ \" أجابتها \"ميرنا\" وهي تقوم من مكانها قائلة بعدم معرفةٍ وجهل بالمتصل : \"لا أعلم أمي، ولكنني أعتقد أنة ذاك المجهول الاحمق، الذي يهاتفني دائما.\" الام: \"اريحي عقلك عزيزتي ولا تجيبين عليه في المرة القادمة \" تحدثت ميرنا قائلة بمزاح :\"كيف أمي؟ الفضول سيقتلني لكي أعرف من هو ذاكَ المجهول\" تحدثت الام قائلة بقلة حيلة: \"حقا لا أجد ما أقوله لكِ\" ميرنا:\" لا تشغلي عقلك أمي، لقد مللت من الجلوس هنا؛ أود أن أذهب إلى المنزل، أعطيني مفتاح المنزل، أود الرحيل\" تحدثت الام قائلة بإعتراضٍ شديد: \"لا لن تاخذي شيءً لا يجب عليكِ أن ترحلي؛ كفاكِ انكِ لا تجلسين مع العائلة وهيا أمامي أجلسي معنا\" ميرنا: اووووه أمي انتِ تعرفين انني لا أحب\"روان\" وهيَّ دائما ما تضايقني تحدثت الام قائلة بحكمة: \"عزيزتي لا تعطينها أي أهمية و هيا تعالِ وأجلسي مع العائلة وإن فعلت شيءً أريحي عقلك، ولا تقومي بأي ردة فعل وأجعليها تموت بغيظها\" تحدثت ميرنا قائلة بقلة حيلة:\" حسناً أمي\" ثم قامت ميرنا وذهبت مع والدتها وجلست مع العائلة. تحدثت تلك الحرباء التي تدعى\"روان\" عندما رأت ميرنا قادمة نحوهم قائلة بحقدٍ وسخرية: \"أوووة يا إلهي أنا لا أصدق ميرنا جاءت لتجلس معنا هذه حقاً معجزة\" نظرت \"ميرنا \"إلى \"روان\" ولم ترد عليها وأكتفت بأبتسامة جعلت تلك الحرباء تشيط بداخلها ثم جلست بجانب جدها وجدتها وظلت تمزح معهم ومع باقي أفراد العائلة حتى ذهب الجميع إلى منازلهم وهذا أيضاً لايمنع من وجود حديث مزعج من \"روان\" ولكن ميرنا لم تدع لها فرصة لكي تزعجعها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في صباح اليوم التالي أستيقظت ميرنا بنشاط وقامت تساعد والدتها في أعمال المنزل حتى أنتهو وفجأة شعرت ميرنا بالجوع، وفي الحال تذكرت أنها لم تتناول وجبة الافطار فصاحت قائلة بصوت عالٍ ومزعج: \"امــــــــــاهُ أريد أن اتناول وجبة فطوري\" الام:\"أصمتي، أصمتي، صوتكِ مزعجٌ للغاية، ماذا سيحدث إن ناديتني بصوت طبيعي مثل باقي الفتيات؟! ميرنا: \"أنتِ تعلمين بالطبعِ سأجنُ أمي\" نظرت لها الام بغضب وتحدثت بتعجب وإستفهام: الم تجنِ؟! كل هذا وليس جنون؟! ثم أمسكت الام بحذائها الذي كانت ترتدية والقته وكان حليف الحظ بذلك الحذاء \"أنس\" زوجها، فقد فرت ميرنا هاربة وراء والدها وتلقى أباها ذلك بدلا عنها. نظرت الام نحوه بخجل، وصدمة وهوا الآخر نظر لها بصدمة ثم قالت له بخوف وخجل: أقسم لك \"أنس\" أنني كنت أقصد ميرنا الغبية، وفرت هاربة من أمامة تحدثت ميرنا من ورأه قائلة بخجل وخوف: آسفة نوني ثم ركضت من خلفه سريعا إلى غرفتها نظر الاب أمامةُ بصدمة وقلة حيلة وتحدث قائلاً: \"يا إلهي أنا أعيش مع مجانينَ في بيتي اللهم أنزل علي صبرك \" ثم ارتدى حذاءه وذهب إلى عمله. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعد عدة ساعات صدح صوت الام وهي تصيح بأبنتها قائلة: \"ميرنا ايتها الحمقاء\" خرجت ميرنا من الغرفة قائلة وهي ذاهبة نحو والدتها : نعم عزيزتي ماذا تُريدينَ؟! جلست والدة ميرنا على طاولة الطعام واتت بورقة وقلم ودونت بعض الاشياء، عليها ثم مدت يدها لميرنا قائلة: أريد منك أن تذهبي الى محل البقالة بالأسفل وأن تأتي لي بهذه الاشياء تحدثت ميرنا قائلة وهي على وشك أن تبكي: \"اوووة امي، انتي تعلمين انني بالثانوية ولديَّ الكثير من الإمتحانات وفي كل مره يراني المعلم أمام أعينه يقول لي لديكِ أمتحانٌ في المرة القادمة ميرنا ثم أخذت كرسي و جلست بجانب والدتها وقالت بغبطة: اووة امي يال حظ هؤلاء المعلمين، لا يأخذون الواجبات المنزلية ولا كل ما يراهم أحدًا يقول لهم لديكم امتحان في المرة القادمة عندما تحضرون أتمنى أن أعفى من كل ذلك، ثم أكملت حديثها قائلة بحالمية: وأن أذهب إلى بيت زوجي العزيز و.... نظرت لها الام نظرة شر أخرستها، ثم أمسكتها من تلابيب ثيابها قائلة: أقسم ميرنا إن لم تكُفي عن هذا الهراء ، وتذهبي وتجلبي لي الاشياء، المدونة في الورقة من الاسفل لأخذن منكِ هاتف.... لم تكمل الام حديثها وأخذت ميرنا الورقة منها قائلة ببسمة سمجة: اوووه انا امزح امي، تبا للثانوية والتعليم ولزوجي الذي لا أعرفه ايضا، أهم شيء هوا رضاكِ عزيزتي، هيا أتركيني وسأذهب لكي آتي لكِ بالاشياء التي تريدينها. تركتها الام، وذهبت ميرنا إلى غرفتها وارتدت ثيابها ثم توجهت إلى محل البقالة. يتبع.. رأيكم يهمني. ❝ ⏤كريمة جمال الدين
❞ الفصل الاول¹
لا تغفلوا عن غزَّة و السودان فهم في كربٍ عظيم . فكَّ اللهم كربتهم وفرّج عنهم وعن سائرِ الأُمّة💚.
الفصل الاول أتمنى لكم قراءة ممتعة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً في إِحدىٰ الحدائقِ العامة الشهيرة بمصرنا الحبيبة، تحديداً ˝مدينة القاهرة˝ نجد العديدَ من الأُسر مجتمعين في تلك الحديقة، وكل أسرة تجلس مع أسرتها، وسط الاشجار والحشائش الصغيرة والهواء المنعش الجميل.
دعونا نذهب لإحدى الاُسر المجتمعين، فنراهم جالسون يتحدثون مع بعضهم البعض في عدة أمور وسط تناولهم للأطعمة والمشربات الباردة، والساخنة، ومزاحهم، فهم معتادون دومًا على الجلوس في ذلك المكان في عطلة نهاية الاسبوع.
ـــــــــــــــــــــــــ وفي نفس التوقيت كانت تلك الجميلة تجلس بمفردها، بعيدة عنهم قليلا ، فهي تحب البقاء بمفردها بعيدا عن الاحاديث التي تُقال، أو بمعنى صحيحٍ أبنة عمها الحرباء، التي دائما تضايقها بأحديثها الحمقاء، كانت ممسكة بهاتفها، تشاهد إحدى أفلام الكارتون التي تحبها بشدة، على الرغم من أنها تمتلك من العمر ثمانية عشر عاماً إلا انها تحب مشاهدة أفلام الكارتون بشدة ولها مبدأ تعيش به وهو: كل ما تحبه وتحب فعله؛ أفعله مهمها كان عمرك ولكن أبتعد عن اي شيء مُحرم أو سيء. كريمه جمال الدين
قاطع مشاهدتها رنين هاتفها المزعج، فتضايقت بشدة لأنه قاطعها عن مشاهدة فيلمها المفضل، وتضايقت أكثر عندما وجدت أنه رقمٌ غير معروفٍ، فأغلقت الخط بوجهه وبعد ثوانٍ دق الهاتف مرة أخرى فقامت بالرد عليه، ثم أجابتة قائلة: من معي؟!
لم تدعه يكمل حديثه و أغلقت الهاتف بوجهه وقالت بداخلها:˝ يا إلَهي أعتقد أنه ذاكَ المجهول الأحمق˝
وظلت تفكر من قد يكون هذا المتصل المجهول؟ ولماذا يهاتفها دائماً؟! ثم عزمت وأخذت قرارا بأنها لن تجيب على أي رقم مجهول مرة أخرى.
قاطع جلوسها صوت والدتها التى كانت قادمة نحوها وهي تقول لها:˝من الذي كان يهاتفكِ أبنتي؟ ˝
أجابتها ˝ميرنا˝ وهي تقوم من مكانها قائلة بعدم معرفةٍ وجهل بالمتصل : ˝لا أعلم أمي، ولكنني أعتقد أنة ذاك المجهول الاحمق، الذي يهاتفني دائما.˝
الام: ˝اريحي عقلك عزيزتي ولا تجيبين عليه في المرة القادمة ˝
تحدثت ميرنا قائلة بمزاح :˝كيف أمي؟ الفضول سيقتلني لكي أعرف من هو ذاكَ المجهول˝
تحدثت الام قائلة بقلة حيلة: ˝حقا لا أجد ما أقوله لكِ˝
ميرنا:˝ لا تشغلي عقلك أمي، لقد مللت من الجلوس هنا؛ أود أن أذهب إلى المنزل، أعطيني مفتاح المنزل، أود الرحيل˝
تحدثت الام قائلة بإعتراضٍ شديد: ˝لا لن تاخذي شيءً لا يجب عليكِ أن ترحلي؛ كفاكِ انكِ لا تجلسين مع العائلة وهيا أمامي أجلسي معنا˝
ميرنا: اووووه أمي انتِ تعرفين انني لا أحب˝روان˝ وهيَّ دائما ما تضايقني
تحدثت الام قائلة بحكمة: ˝عزيزتي لا تعطينها أي أهمية و هيا تعالِ وأجلسي مع العائلة وإن فعلت شيءً أريحي عقلك، ولا تقومي بأي ردة فعل وأجعليها تموت بغيظها˝
تحدثت ميرنا قائلة بقلة حيلة:˝ حسناً أمي˝
ثم قامت ميرنا وذهبت مع والدتها وجلست مع العائلة.
تحدثت تلك الحرباء التي تدعى˝روان˝ عندما رأت ميرنا قادمة نحوهم قائلة بحقدٍ وسخرية: ˝أوووة يا إلهي أنا لا أصدق ميرنا جاءت لتجلس معنا هذه حقاً معجزة˝
نظرت ˝ميرنا ˝إلى ˝روان˝ ولم ترد عليها وأكتفت بأبتسامة جعلت تلك الحرباء تشيط بداخلها
ثم جلست بجانب جدها وجدتها وظلت تمزح معهم ومع باقي أفراد العائلة حتى ذهب الجميع إلى منازلهم وهذا أيضاً لايمنع من وجود حديث مزعج من ˝روان˝ ولكن ميرنا لم تدع لها فرصة لكي تزعجعها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في صباح اليوم التالي أستيقظت ميرنا بنشاط وقامت تساعد والدتها في أعمال المنزل حتى أنتهو وفجأة شعرت ميرنا بالجوع، وفي الحال تذكرت أنها لم تتناول وجبة الافطار فصاحت قائلة بصوت عالٍ ومزعج: ˝امــــــــــاهُ أريد أن اتناول وجبة فطوري˝
الام:˝أصمتي، أصمتي، صوتكِ مزعجٌ للغاية، ماذا سيحدث إن ناديتني بصوت طبيعي مثل باقي الفتيات؟!
ميرنا: ˝أنتِ تعلمين بالطبعِ سأجنُ أمي˝
نظرت لها الام بغضب وتحدثت بتعجب وإستفهام: الم تجنِ؟! كل هذا وليس جنون؟!
ثم أمسكت الام بحذائها الذي كانت ترتدية والقته وكان حليف الحظ بذلك الحذاء ˝أنس˝ زوجها، فقد فرت ميرنا هاربة وراء والدها وتلقى أباها ذلك بدلا عنها.
نظرت الام نحوه بخجل، وصدمة وهوا الآخر نظر لها بصدمة ثم قالت له بخوف وخجل: أقسم لك ˝أنس˝ أنني كنت أقصد ميرنا الغبية، وفرت هاربة من أمامة
تحدثت ميرنا من ورأه قائلة بخجل وخوف: آسفة نوني ثم ركضت من خلفه سريعا إلى غرفتها
نظر الاب أمامةُ بصدمة وقلة حيلة وتحدث قائلاً: ˝يا إلهي أنا أعيش مع مجانينَ في بيتي اللهم أنزل علي صبرك ˝
ثم ارتدى حذاءه وذهب إلى عمله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بعد عدة ساعات صدح صوت الام وهي تصيح بأبنتها قائلة:
˝ميرنا ايتها الحمقاء˝
خرجت ميرنا من الغرفة قائلة وهي ذاهبة نحو والدتها : نعم عزيزتي ماذا تُريدينَ؟!
جلست والدة ميرنا على طاولة الطعام واتت بورقة وقلم ودونت بعض الاشياء، عليها ثم مدت يدها لميرنا قائلة: أريد منك أن تذهبي الى محل البقالة بالأسفل وأن تأتي لي بهذه الاشياء
تحدثت ميرنا قائلة وهي على وشك أن تبكي: ˝اوووة امي، انتي تعلمين انني بالثانوية ولديَّ الكثير من الإمتحانات وفي كل مره يراني المعلم أمام أعينه يقول لي لديكِ أمتحانٌ في المرة القادمة ميرنا
ثم أخذت كرسي و جلست بجانب والدتها وقالت بغبطة: اووة امي يال حظ هؤلاء المعلمين، لا يأخذون الواجبات المنزلية ولا كل ما يراهم أحدًا يقول لهم لديكم امتحان في المرة القادمة عندما تحضرون
أتمنى أن أعفى من كل ذلك، ثم أكملت حديثها قائلة بحالمية: وأن أذهب إلى بيت زوجي العزيز و..
نظرت لها الام نظرة شر أخرستها، ثم أمسكتها من تلابيب ثيابها قائلة: أقسم ميرنا إن لم تكُفي عن هذا الهراء ، وتذهبي وتجلبي لي الاشياء، المدونة في الورقة من الاسفل لأخذن منكِ هاتف..
لم تكمل الام حديثها وأخذت ميرنا الورقة منها قائلة ببسمة سمجة: اوووه انا امزح امي، تبا للثانوية والتعليم ولزوجي الذي لا أعرفه ايضا، أهم شيء هوا رضاكِ عزيزتي، هيا أتركيني وسأذهب لكي آتي لكِ بالاشياء التي تريدينها.
تركتها الام، وذهبت ميرنا إلى غرفتها وارتدت ثيابها ثم توجهت إلى محل البقالة.