█ أنا لم أتزوج حبيبتي !😔 هكذا أخبرني وهو يمسح عرق وهمي سرى داخل رأسه! قبل أن يضيف: بلى تزوجتها بناء نصيحة من قريب مجلس غلبت عليه عبارات مجاملة محفوظة كان لقائنا الأول وبعد عدة لقاءات تزوجنا زواجاً يطيب للبعض تعريفه بأنه "زواج صالونات" نظراً لأن لقاءنا نمطياً تقليدياً حضرة الأهل والمعارف تزوجنا وعشنا سعداء كل منا يعرف جيداً الدور المنوط به إسعاد شريكه هذا يكتشف كلانا أننا نكن حبيبين نتزوج!! حاصرتنا الدراما وهي تسخر زواج تقليدي تسبقه عاطفة حارة وأرقتنا كثيراً كلمات بعض الخبراء والإخصائيين وعلماء النفس وخبراء الزواج وأهل التنمية البشرية وهم يخبرونا صائبين حينما ارتبطنا بهذه الطريقة الهمجية السخيفة التي لا تليق بمثقف ينتمي للقرن الحادي والعشرين وعليه اكتشف لسنا كما نتصور! صار يرى حياته نقائص ما كانت لتوجد لو كنا بعد قصة حب عنيفة شعر واحد فينا أنه قد خُدع بشكل مشاعر وحوادث ومواقف يجب نعيشها لكننا بغباء تخلينا عنها وهرولنا إلى لحظة النهاية نتذكر حسرة جلوسنا حول أكواب الشاي والقهوة والجاتوه محاصرين بنظرات تنقطع وصحبة "المحرم" الذي كتاب بهذا نتزوج مجاناً PDF اونلاين 2024 فى البداية تحدث الكاتب عن طبيعة وما نراه إلا عند خسارته ولا ندرك معانيه الرغم بساطته متوقعين أمر يحدث هو شىء آخر ويأخذنا جولة 30 فصلا متنوعا العلاقات وحقيقة الأمر الذى نكتشفه ومع ذلك ندركه فيبدأ بقرار وفترة الخطوبة التى تقتصر المشاعر والكلمات الرقيقة والهدايا ثم يتطرق لأمور أكثر متعة عندما يكون اسم الفصل رسالة مغلفة بكلمات بسيطة وجذابة وهى "الزواج ليس مصحة نفسية" متناولا وضع يلجأ له الكثيرون يعبرون راحة أو هروب حياة قاسية وإعادة ترتيب لحياة مضطربة واصفا هذه التعامل مع قرار أنها جريمة مكتملة الأركان
❞ كان الصينيون قديمًا ـ ونُسبت إلى النازيين كذلك ـ يلجأون إلى طريقة فريدة في تعذيب الأسرى من أجل إخراج المعلومات منهم، بأن يضعوا الأسير تحت دلو من الماء المثقوب والذي تبدأ قطراته في التساقط قطرة قطرة على جبة الأسير الموثق بإحكام، في بداية الأمر يكون الأمر منعشًا، مع الوقت يبدأ عقل المسكين في الاضطراب، صار انتباه الذهن للحظة سقوط قطرة الماء كبيرًا، وقبل مرور يومين يقترب صاحبنا من الجنون، ويفرغ ما لديه من معلومات خلاصًا من العذاب الشديد!
هذه القطرات الصغيرة التي أوصلت الرجل للجنون هي نفسها التي نغرق فيها في حياتنا الزوجية، يمكننا أن نرى هذا بوضوح في إجابات الأزواج عما يقلقهم في حياتهم الزوجية، معظمهم سيخبرك أن لا مشكلة كبيرة يمكن أن نرويها، كل ما هنالك أننا لم نعد كما كنا، ثمة شيء غامض أصاب العلاقة، والحقيقة أن هذا الشيء الغامض هو الأخطاء الصغيرة، كلمات باردة، إهمال غير متعمد، ردود أفعال سلبية، مع الوقت تبدأ مشكلة في التبلور (لا تهتم بي بالشكل الكافي) (لست موجودة في أولوياته)، والمدهش أن لا أحد منهم يرى بأن كلام شريكه صحيحًا، إنه في قرارة نفسه لم يتعمد شيئًا مما يُتهم به.
يعيدنا هذا إلى القلق الذي انتاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد انتصار دعوته، وهو يؤكد أنه لا يخشى على أتباعه من عبادة الأصنام مرة أخرى، وإنما يخاف على أمته مما سماه ˝محقرات الذنوب˝، تلك الذنوب الصغيرة البسيطة التي قد نتهاون معها لصغرها وتفاهتها، لكنها مع الوقت تصنع ما يشبه ˝الران˝ أو طبقة سميكة من اللامبالاة تجاه تعاليم السماء، هذا بالضبط ما يحدث معنا، إهمال مستمر لأشياء صغيرة في حياتنا الزوجية تصنع ما نعاني منه.
وعليه فإن الحل لهذه المشكلة على تعقيدها بسيط جدًا، وهو الانتباه إلى الأشياء البسيطة التي توقفنا عن الإتيان بها، خصوصًا وأن لدينا معادلة مغلوطة تقول بأننا توقفنا عن السلوكيات الجيدة لأن الحب انزوى بعيدًا، والصحيح أن الحب انزوى يائسًا لأننا توقفنا عن السلوكيات الجيدة.
الحب لا يأكل الفتات، ولا يعيش على ردود الأفعال، الحب كأي كائن حي يحتاج إلى رعاية وتعهد واهتمام ومراعاة دائمة، وإلا سيضعف ويموت، سيموت ببطء ونحن شهود..
الحب يا أصدقائي لا يموت فجأة، صعب أن نرى حبًا يموت بالسكتة القلبية! . ❝
❞ المرأة ـ عكس الرجل ـ تفكر وهي تتكلم، وبالتالي تكون أكثر اندفاعاً، لا عقلانية في اتهاماتها ولومها لك، حاول أن تتجاوز ما استطعت ما تراه تجنياً منها في حقك وقت غضبها وثورتها، فالتغافل من شيم الكرام . ❝
❞ كن كبيراً في عينها، لا كبيراً عليها، القوامة التي نتحجج بها لا تكون حقيقية إلا إذا مارسنا أدبياتها، من تحمل المسؤولية، والشكر على العطاء، والاعتذار عن الأخطاء، والتسامح وغض الطرف عما نكره . ❝