█ الدَّوْلَةُ الفَاطِمِيَّةُ أو الخِلَاْفَةُ العُبَيْدِيَّةُ هي إحدى دُولِ الخِلافةُ الإسلاميَّة والوحيدةُ بين الخِلافةِ التي اتخذت من المذهب الشيعي (ضمن فرعه الإسماعيلي) مذهبًا رسميًّا لها قامت هذه الدولة بعد أن نشط الدُعاة الإسماعيليّون إذكاء الجذوة الحُسينيَّة ودعوة الناس إلى القتال باسم الإمام المهديّ المُنتظر الذين تنبؤوا جميعًا بظُهوره القريب العاجل [3] وذلك خلال العهد العبَّاسي فأصابوا بذلك نجاحًا الأقاليم البعيدة عن مركز الحُكم خُصوصًا بسبب مُطاردة العبَّاسيين لهم واضطهادهم المشرق العربي فانتقلوا المغرب حيثُ تمكنوا استقطاب الجماهير وسط قبيلة كتامة البربريَّة خصوصًا وأعلنوا قيام حين شملت الفاطميَّة مناطق وأقاليم واسعة شمال أفريقيا والشرق الأوسط فامتدَّ نطاقها طول الساحل المُتوسطيّ بلاد مصر ثُمَّ توسَّع الخُلفاء الفاطميّون أكثر فضمّوا مُمتلكاتهم جزيرة صقلية والشَّام والحجاز فأضحت دولتهم أكبر دولةٍ استقلَّت العبَّاسيَّة والمُنافس الرئيسيّ زعامة الأراضي المُقدَّسة وزعامة المُسلمين كتاب تاريخ الفاطمية (ت: سرور) مجاناً PDF اونلاين 2025 الدَّوْلَةُ قامت شملت اختلفت المصادر التاريخيَّة حول تحديد نسب الفاطميين فمُعظم الشيعيَّة تؤكِّد صحَّة ما قال به مؤسس السُلالة عُبيد الله المهدي بالله وهو أنَّ يرجعون بنسبهم مُحمَّد بن إسماعيل جعفر الصَّادق فهُم بهذا عَلَويّون ومن سُلالة الرسول عبر ابنته فاطمة الزهراء ورابع الرَّاشدين عليّ أبي طالب بالمُقابل أنكرت مصادر أُخرى هذا النسب وأرجعت أصل الفُرس اليهود أسس مدينة المهدية ولاية إفريقية سنة 300هـ المُوافقة لِسنتيّ 912 913م واتخذوها عاصمةً لدولتهم الناشئة وفي 336هـ لِسنة 948م نقلوا المنصوريَّة ولمَّا تمَّ للفاطميين فتح 358هـ 969م أسسوا القاهرة الفسطاط وجعلوها عاصمتهم فأصبحت المركز الروحيّ والثقافيّ والسياسيّ للدولة وبقيت كذلك حتّى انهيارها أظهر عددٌ تعصُّبهم للمذهب الإسماعيلي فعانى أتباع المذاهب والديانات الأُخرى خِلال عهدهم وبالمُقابل اشتهر غيرهم بتسامحه الشديد مع سائر ومع غير والنصارى الأقباط واللاتين والشوام رومٍ وسُريانٍ وموارنة واشتهر أيضًا بقدرتهم الاستفادة كافَّة المُكونات البشريَّة المُنتمية لتكتُلاتٍ عُنصريَّة مُتنوِّعة فاستعانوا بالبربر والتُرك والأحباش والأرمن تسيير شؤون جانب المُكوِّن العُنصري الرئيسي أي العرب شكَّل العصر الفاطمي امتدادًا للعصر الذهبي للإسلام لكنَّ قُصور لم تحفل بالعُلماء والكُتَّاب البارزين كما فعلت بغداد قبلها وكان الجامع الأزهر ودار الحكمة مركزين كبيرين لنشر العلم وتعليم أُصول اللُغة والدين وأبرز عُلماء كان الحسن ابن الهيثم كبير الطبيعيَّات والأخصَّائي بعلم البصريَّات وقد جاوزت مؤلَّفاته المائة الرِّياضيَّات وعلم الفلك والطب أخذت تتراجع بسُرعةٍ كبيرة القرنين الحادي عشر والثاني الميلاديين فاستبدَّ الوُزراء بالسُلطة وأصبح اختيار بأيديهم هؤلاء غالبًا الأطفال الفتيان واختلف كبيرٌ الوزراء قادة الجيش ووُلاة الأمصار ورجال القصر فعاشوا جوٍ الفتن والدسائس تاركين يموتون المجاعة والأوبئة المُتفشية وخلال ذلك الوقت كانت الخِلافة قد أصبحت حماية السلاجقة أخذوا عاتقهم استرجاع خسرها العبَّاسيّون لصالح ففتحوا الشَّام وسواحلها وسيطروا عليها لفترةٍ الزمن قبل يستردَّها لكنَّها تلبث طويلًا إذ الحملة الصليبيَّة الأولى بلغت وفتح المُلوك والأُمراء الإفرنج المُدن والقلاع الشاميَّة الواحدة تلو وبلغ أحد عمّوري الأوَّل أبواب وهددها بالسُقوط استمرَّت تُنازع 1171م عندما استقلَّ صلاح الدين الأيوبي بمصر وفاة آخر أبو عبدُ العاضد لدين وأزال سُلطتهم الإسميَّة الفعليَّة زالت مُنذُ عهد الوزير بدر الجمالي هذا يتناول وسياستها الخارجية يتجلى لنا فيه: مدى نجاح نشر دعوتهم وإقامة خلافتهم والأحوال الداخلية يمتد إليها سلطان والجهود بذلها الفاطميون سبيل بسط سيادتهم واتخاذها مقراً لخلافتهم والحركات السياسية والدينية ظهرت الأول وازدياد نفوذ وما ترتب عليه نتائج الثاني وتطور نظم الحكم والحضارة قسم المؤلف الكتاب قسمين: القسم الدعو ة الإسماعيلية والعقبات واجهتها وانتقال الخلافة واتخاذ القهرة حاضرة والجامع مركزاً وتحدث الأحوال مصر؛ التنظيمات الإدارية والمالية الحركات الفاطمية؛ سياسة أهل الذمة الحاكم بأمر ودعوى ألوهيته العناصر الأجنبية وأثرها الوضع الداخلي عصر زوال كتب علاقة بولايات الجزيرة العربية اليمامة والبحرين وعمان واليمن وبلاد الشام والعراق والأندلس والمغرب وأثر ضعف وخارجها