█ “كارل ماركس لازال حيا كالضجيج وعضة الناموس وعواء الكلاب الضالة الليل خافتا كأعمدة الإنارة الذابلة وكأكياس تطير الهواء إلى اللاشيء ” كتاب عائلة جادو: نص النصوص مجاناً PDF اونلاين 2024 بدأ كل شيء سريعًا كطيف ثقيلاً وضاغطًا ككابوس تحررت من بطء الوقت لأسير وفى يدى رسالة: فلتجد كارل وفى قلبى مهمة: اقتله لكنى انتهيت كدرويش فى حضرته بعدما رأيته رأى العين حيًا دافئًا يضخ بالدم عرفت كلماته التى يرغب أن تقال لمست ذقنه وشددته منها عارضته وأحببته وشربنا البيرة والنبيذ الغإلى والحشيش الرخيص المغشوش بهواء ألفقر وحبوب الترامادول المسحوقة سبّنى بأمى وبادلته السباب تناجينا وتعاركنا بالأيدى كطفلين سمعت منه نفيره وبيأنه الناس وغنينا الأغانى المبتذلة الحلوة الحواري
❞ “الإنترنت يعرف عنك أكثر مما تعرفه عن نفسك، ما تفكر به، ما تنويه، ما تعتقده، خطاياك السبع، نقاط ضعفك وقوتك، طول قضيبك، لون ملابسك الداخلية.
˝هذا أفضل ما تم اختراعه˝، يقول مولانا. يسميه رسول النزوات، وهو الاسم الذي أعلم أنه يرى فيه نفسه، فهو يؤمن أن ˝ كل الأفكار الكبرى احتاجت إلى أنبياء، عدا الرأسمالية، لم تفرز إلا حورايين، فهي ابنة الغريزة، صنعت تلقائيا دون أن يشكلها أحد بالقوة، بعد أن تخلصت من مرثيات الكسالى والفاشلين التي تعدهم بتجميع حسناتهم في الدنيا لشراء أثاث الفردوس في الآخرة. الشركات الكبرى آلهة، والأرباح حسنات العاملين بجهد في الدنيا، والفقر هو جحيم الكفرة، والكسل والغباء علامتان للخطيئة˝ الجملة نفسها التي جعلت مولانا يطرح فكرة أجهزة وتطبيقات تعطيك حسنات ونقاطا كأرباح للآخرة، فهي تنطق التسبيحات والأدعية والاستغفارات بدلا عنك، وتنشرها على حسابك تلقائيا، تقرأ عنك السور، وترفع الآذان. كان الإعلان المصاحب˝ اكسب الملايين في دقيقة˝ لقد جنى مولانا من تلك الفكرة، أضعاف ما جنته كنيسة روما من بيع صكوك الغفران.” . ❝
❞ “وصلنا إلى بوابة كبيرة. عبرنا حدائق غناء تتخللها مساكن بسيطة التكوين. أشجار، أشجار، أشجار. لم ترتبط الجنة دائما بالخضرة؟ لون القطيع والتكرار، خمول التفكير وبلادته، السكون الزائف وانقطاع الطموح. رأيت خلايا نحل من البشر، شديدي الانشغال بالعمل، لكن الابتسامات تعلو الوجوه، وأغانيهم الحماسية تشعل فيهم البهجة، كان كل شيء نظيفا ورائقا رغم بساطة المباني. أتكون تلك هي الجنة؟ مجرد مكان بسيط، مرتب بعناية، يعمه السلام والسكينة، بلا بهرجة أو زخرفة أو حور عين أو أنهار خمر. توزيع الزهد لا الغنى.” . ❝