{ و إذ يرفـعُ إبراهيم القَواعـدَ مِـن البيت } .. كم هوَ... 💬 أقوال كفاح أبو هنود 📖 كتاب على خطى إبراهيم

- 📖 من ❞ كتاب على خطى إبراهيم ❝ كفاح أبو هنود 📖

█ { إذ يرفـعُ إبراهيم القَواعـدَ مِـن البيت } كم هوَ عُمرك يا ؟ هِجرات ثلاث و سنوات ممتلِئَة بالتّضحيات بناء بيت لله مشاهدُ لا تُحصى ؛ مـِن مواقفِ الثَّبات ! بهذا تُقاسُ الأعمارُ سيّدي بِعُمقها ليس بِطولها ! تسكـنُ قاماتُ النّخيل العراقيّ فـي تتجذَّر أفعالك كأنَّها جُذور شجرة زيتونة مقدسيّة يتّسع كأنـّه صحراء الجَزيرة التي بَنيْتَ للهِ فيها بيتًا لهُ مثيل ! ما أطولَ فَرُبَّ عُمر اتّسعت آمادهُ كثُرت أمدادهُ أمطرت غيماته إلى قيام الساعـَة ! رَفَعْتَ فَرَفَعَ اللهُ لك ذِكّرَكَ رفَعَ مَقامك فلم يَلقكَ مُحّمدٌ ﷺ إلّا السّماء السّابعة مُسنِداً ظَهرَك البيتِ المَعمور وَحدكَ دُون الخلائِقِ امتلَكتَ هذا الشَّرف الجَليل ! مِـن انبَثَقَت يَقَظةُ الإنسان يـا فأنتَ مَن نَزع الحُجُب عن العَقلِ أثارَ كلّ تِلك التَّساؤلات علَّمَنا كيف يكونُ الإيمان مبصِراً واعياً ! كانت آمالُكَ كُلَّ مساء تَتَبخّر السّـماء تجمَعُها إرادةُ الله تكتُب بها مَواعيدك مَع غيثٍ ستَرتوي منه البشريّة جمعاء ! كم هي المسافةُ بيننا بينك ؟! كما بين كتاب خطى مجاناً PDF اونلاين 2024 كم هو إبراهيم؟ هِجرات وسنوات بالتَّضحيات وبناء بيتٍ ومشاهد من مواقف الثَّبات! بهذا سيِّدي بعُمقِها وليس بطُولِها! ورُبَّ اتَّسعت آماده وكثُرت أمداده وأمطرت الساعة! رَفَعْتَ فَرَ فَعَ ذِكرَكَ ورفَعَ يَلقَك مُحمدٌ إلا السَّماء السَّابعة مُسنِدًا ووَحدكَ الجَليل!

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ { و إذ يرفـعُ إبراهيم القَواعـدَ مِـن البيت } ..

كم هوَ عُمرك يا إبراهيم ؟



هِجرات ثلاث ..

و سنوات ممتلِئَة بالتّضحيات ..

و بناء بيت لله ..

و مشاهدُ لا تُحصى ؛ مـِن مواقفِ الثَّبات !



بهذا تُقاسُ الأعمارُ يا سيّدي ..

بِعُمقها , و ليس بِطولها !



تسكـنُ قاماتُ النّخيل العراقيّ فـي عُمرك ..

و تتجذَّر أفعالك ؛ كأنَّها جُذور شجرة زيتونة مقدسيّة ..

و يتّسع عُمرك ؛ كأنـّه صحراء الجَزيرة التي بَنيْتَ للهِ فيها بيتًا ليس لهُ مثيل !



ما أطولَ عُمرك يا سيّدي ..

فَرُبَّ عُمر اتّسعت آمادهُ , و كثُرت أمدادهُ , و أمطرت غيماته إلى قيام الساعـَة !



رَفَعْتَ بيتًا لله ؛ فَرَفَعَ اللهُ لك ذِكّرَكَ , و رفَعَ مَقامك ..

فلم يَلقكَ مُحّمدٌ ﷺ إلّا في السّماء السّابعة ؛ مُسنِداً ظَهرَك إلى البيتِ المَعمور ..

و وَحدكَ دُون الخلائِقِ ؛ امتلَكتَ هذا الشَّرف الجَليل !



مِـن عُمرك ؛ انبَثَقَت يَقَظةُ الإنسان يـا سيّدي ..

فأنتَ مَن نَزع الحُجُب عن العَقلِ , و أثارَ كلّ تِلك التَّساؤلات , و علَّمَنا كيف يكونُ الإيمان مبصِراً و واعياً !



كانت آمالُكَ كُلَّ مساء ؛ تَتَبخّر إلى السّـماء ..

تجمَعُها لك إرادةُ الله , و تكتُب لك بها مَواعيدك مَع غيثٍ ؛ ستَرتوي منه البشريّة جمعاء !



كم هي المسافةُ بيننا و بينك ؟!

كما هي المسافةُ بين أصواتِنا و صوتك ؛ إذ تُؤذّن { في النّاس بالحَـج } .. فتخلو الآفَاق إلا مِن صَـدَى كلِماتِك !



كم هي المسافةُ بين أعمارِنا و عُمرك ؛ الذي يزدَحِمُ بالأحداثِ , و يَسهر كلَّ ليلةٍ على الأمنياتِ الجليلة ؛ حتى استحقَّ أن يُسطِّره اللهُ على صَفَحاتِ القُرآن !



كَـم كان عُمرك ..

يوم كنتَ ترفَعُ القواعدَ من البيتَ بِيدكَ التي أورقَت بناءً شامخاً ؛ لم تُغيّره الدُّهور !



لَم يكُن ابراهيم يَشيخُ ..

ولَم يكُن لديه وقتٌ للنّهايات الذابلة ؛ فقد كان يعيشُ بقلبٍ يَستمّد زَيتَه مـِن نُـورِ السّـماوات و الأرض !



كان إبراهيمُ موطناً لـ { رَحمةَ الله و بركاتـه عليكُـم أهْـلَ البَيـت } !



كانَ إبراهيمُ يخلَع من خُطوته كًلَّ التَّوافِه ؛ و يُبقي قَدمه على العَتَبات الثَّقيلة !



وكان وحدَه مَن يستحقّ أن يُقال له : ( مَرَّ وهذا الأَثَر ) !



يَـا إبراهيم ..

على قدرِ نِيّتك ؛ اتَّسَعت لَـك الأرض ..

فأَنتَ حاضرٌ اليومَ في صلاةِ الأمّة , و في مناسِكِها , و في كُلّ لحظةِ التقاء بالبيتِ العَتيق !



لِـخيرِ هَذه الأمّـة و خيرنا ..

أنتَ رَحلـت ..

و اعتَلَيتَ الصَّخرَ ؛ و بَنَيت ..

و كَتمتَ الدَّمع ؛َ و مَضَيت ..

و غادَرتَ العِراق ؛ و ما جَزِعت ..

و تَركتَ للهِ جارية و طفلاً ؛ و ما انحَنَيت !



لِـخيرِنا ..

تطاوَلَت كَفّكُ ؛ حتى اغتالَت كُلّ أوثانِ الضّلال ..

و رَسَمَت لنا بعدَها ؛ ميلادَ أمـّةَ الهِـلال !



و لِـخيرنا ..

لَـم تنكسرَ نِصفين ؛ أمام هَولِ النـّار !



لِـخيرنا ..

لم تتمزّق أمامَ جَفاف الخَريف ..

و كنتَ كبيراً في حُزنك , و في سُؤلِك , و في انتظارِ الرَّبيع !. ❝

كفاح أبو هنود

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: فتاة تقرأ
14
0 تعليقاً 1 مشاركة