كان ﷺ يدخل على أهله فيقول ( هل عندكم شيء ) فإن قالوا لا ،... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ كان ﷺ يدخل أهله فيقول ( عندكم شيء ) فإن قالوا لا قال إني إذا صائم فيُنشئ النيَّة للتطوع من النهار وكان أحيانا ينوي صوم التطوع ثم يُفطر بعد صائما ونزل قوم أتَّم صيامه ولم هديه كراهة تخصيص يوم الجمعة بالصوم فعلا منه وقولا كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ كان ﷺ يدخل على أهله فيقول ( هل عندكم شيء ) فإن قالوا لا ، قال ( إني إذا صائم ) فيُنشئ النيَّة للتطوع من النهار ، وكان أحيانا ينوي صوم التطوع ، ثم يُفطر بعد ، وكان ﷺ إذا كان صائما ونزل على قوم ، أتَّم صيامه ولم يُفطر ، وكان هديه ﷺ كراهة تخصيص يوم الجمعة بالصوم فعلا منه وقولا. ❝
❞ كان ﷺ يدخل على أهله فيقول ( هل عندكم شيء ) فإن قالوا لا ، قال ( إني إذا صائم ) فيُنشئ النيَّة للتطوع من النهار ، وكان أحيانا ينوي صوم التطوع ، ثم يُفطر بعد ، وكان ﷺ إذا كان صائما ونزل على قوم ، أتَّم صيامه ولم يُفطر ، وكان هديه ﷺ كراهة تخصيص يوم الجمعة بالصوم فعلا منه وقولا. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ كان ﷺ يدخل على أهله فيقول ( هل عندكم شيء ) فإن قالوا لا ، قال ( إني إذا صائم ) فيُنشئ النيَّة للتطوع من النهار ، وكان أحيانا ينوي صوم التطوع ، ثم يُفطر بعد ، وكان ﷺ إذا كان صائما ونزل على قوم ، أتَّم صيامه ولم يُفطر ، وكان هديه ﷺ كراهة تخصيص يوم الجمعة بالصوم فعلا منه وقولا. ❝
❞ والتحقيق أن جنس الجهاد فرض عين إما بالقلب وإما باللسان ، وإما بالمال ، وإما باليد ، فعلى كُلِّ مسلم أن يُجاهد بنوع من هذه الأنواع ، أما الجهاد بالنفس ، ففرض كفاية ، وأما الجهاد بالمال ، ففي وجوبه قولان ، والصحيح وجوبه لأن الأمر بالجهاد به وبالنفس في القرآن سواء ، وعلّق النجاة من النار به ، ومغفرة الذنب ودخول الجنة ، وأخبر أنهم إن فعلوا ذلك ، أعطاهم ما يُحبون من النصر والفتح القريب ، وأخبر سبحانه أنه { اشترى من الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ } ، وأعاضهم عليها الجنة ، وأن هذا العقد والوعد قد أودعه أفضل كتبه المنزلة من التوارة والإنجيل والقرآن ، ثم أكد ذلك بإعلامهم أنه لا أحد أوفى بعهده منه تبارك وتعالى ، ثم أكد ذلك بأن أمَرَهُم بأن يستبشروا ببيعهم الذي عاقدوه عليه ، ثم أعلمهم أن ذلك هو الفوز العظيم ، فليتأمل العاقد مع ربه عقد هذا التبايع ما أعظم خطره وأجَلَّه ، فإن الله عز وجل هو المشتري ، والثمن جنات النعيم والفوز برضاه ، والتمتع برؤيته هناك ، والذي جرى على يده هذا العقد أشرف رسله وأكرمهم عليه من الملائكة والبشر ، وإن سِلْعَة هذا شأنها لقد هيئت لأمر عَظِيمٍ وخَطْبٍ جَسيم ، مَهْرُ المحبة والجنَّةِ بذل النفس والمال لمالكهما الذي اشتراهما من المؤمنين ، فما للجبان المُعرِضِ المُفْلِس وسَوْم هذه السلعة ، باللَّهِ مَا هُزِلَتْ فيستامها المفلسون ، ولا كَسَدَت فيبيعها بالنسيئة المُعْسِرُونَ لقد أقيمت للعرض في سوق من يُرِيد ، فلم يرضَ رَبُّهَا لها بثمن دون بذل النفوس ، فتأخر البطالون ، وقام المحبُّونَ ينتظرون أيهم يصلح أن يكون نفسه الثمن ، فدارت السلعة بينهم ، ووقعت في يد { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أعِزَّةٍ عَلى الكَفِرِينَ }. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ والتحقيق أن جنس الجهاد فرض عين إما بالقلب وإما باللسان ، وإما بالمال ، وإما باليد ، فعلى كُلِّ مسلم أن يُجاهد بنوع من هذه الأنواع ، أما الجهاد بالنفس ، ففرض كفاية ، وأما الجهاد بالمال ، ففي وجوبه قولان ، والصحيح وجوبه لأن الأمر بالجهاد به وبالنفس في القرآن سواء ، وعلّق النجاة من النار به ، ومغفرة الذنب ودخول الجنة ، وأخبر أنهم إن فعلوا ذلك ، أعطاهم ما يُحبون من النصر والفتح القريب ، وأخبر سبحانه أنه ﴿ اشترى من الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ﴾ ، وأعاضهم عليها الجنة ، وأن هذا العقد والوعد قد أودعه أفضل كتبه المنزلة من التوارة والإنجيل والقرآن ، ثم أكد ذلك بإعلامهم أنه لا أحد أوفى بعهده منه تبارك وتعالى ، ثم أكد ذلك بأن أمَرَهُم بأن يستبشروا ببيعهم الذي عاقدوه عليه ، ثم أعلمهم أن ذلك هو الفوز العظيم ، فليتأمل العاقد مع ربه عقد هذا التبايع ما أعظم خطره وأجَلَّه ، فإن الله عز وجل هو المشتري ، والثمن جنات النعيم والفوز برضاه ، والتمتع برؤيته هناك ، والذي جرى على يده هذا العقد أشرف رسله وأكرمهم عليه من الملائكة والبشر ، وإن سِلْعَة هذا شأنها لقد هيئت لأمر عَظِيمٍ وخَطْبٍ جَسيم ، مَهْرُ المحبة والجنَّةِ بذل النفس والمال لمالكهما الذي اشتراهما من المؤمنين ، فما للجبان المُعرِضِ المُفْلِس وسَوْم هذه السلعة ، باللَّهِ مَا هُزِلَتْ فيستامها المفلسون ، ولا كَسَدَت فيبيعها بالنسيئة المُعْسِرُونَ لقد أقيمت للعرض في سوق من يُرِيد ، فلم يرضَ رَبُّهَا لها بثمن دون بذل النفوس ، فتأخر البطالون ، وقام المحبُّونَ ينتظرون أيهم يصلح أن يكون نفسه الثمن ، فدارت السلعة بينهم ، ووقعت في يد ﴿ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أعِزَّةٍ عَلى الكَفِرِينَ ﴾. ❝