وَكَانَ ﷺ يَنْهَى المَرْأَةَ أَنْ تُسَافِرَ بِغَيْرِ... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ وَكَانَ ﷺ يَنْهَى المَرْأَةَ أَنْ تُسَافِرَ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ وَلَوْ مَسَافَةَ بريد وكانَ يَأْمُرُ المُسَافِرَ إِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ أن يُعَجِّلَ الأَوْبَةَ إِلَى أَهْلِهِ قَفَلَ يُكَبِّر عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ ثَلاثَ تكبيرات ثُمَّ يَقُولُ ( لا إله إلا الله وَحْدَهُ شَرِيكَ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ شَيْءٍ قَدِيرٌ آيبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ صَدَقَ اللَّه وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ) وكان ينهى يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلاً إِذا طَالَتْ غَيْبَتُهُ عَنْهُمْ وفي الصحيحين كان يَطْرُقُ يَدْخُلُ عَلَيْهِنَّ عُدْوَةً أَوْ عَشِيَّةٌ قَدِمَ يُلَقَّى بِالْوِلْدَانِ أَهْلِ بَيْتِهِ قال عبد بن جعفر : وإنه مَرَّةٌ مِن سفر فَسُبِقَ بي إليه فَحَمَلَني بَيْنَ يَدَيْهِ ثم جِيءَ بِأَحَدِ ابني فاطمَةَ إما حَسَن وإما حُسين فأردفه خلفه قال: فدخلنا المَدِينَةَ ثَلاثَةٌ دَابَّةٍ يعتنق القَادِمَ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 من تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ في قدوم وَفدِ بَهْراء على رسول الله ﷺ .. ذكر الواقدي عن كريمةَ بنتِ المقداد قالت : سمعت أمي ضُباعة بنت الزبير بن عبد المطلب تقول : قَدِمَ وفد بهراءَ مِن اليمن على رسول الله ﷺ وهم ثلاثة عشر رجلاً ، فأقبلوا يقودون رواحلهم حتى انتهوا إلى باب المقداد ، ونحن في منازلنا ببني حُدَيلة ، فخرج إليهم المقداد ، فرحب بهم ، فأنزلهم وجاءهم بجفْنَةٍ مِنْ حَيَس قد كنا هيأناها قبل أن يَحِلُّوا لنجلس عليها ، فحملها المقداد ، وكان كريماً على الطعام ، فأكلُوا منها حتى نَهِلُوا ، ورُدَّتْ إلينا القَصْعَةُ ، وفيها أُكَلِّ ، فجمعنا تلك الأكل في قصعة صغيرة ، ثم بعثنا بها إلى رسولِ الله ﷺ مع سدرة مولاتي فوجدته في بيت أم سلمة ، فقال رسول الله ﷺ ( ضباعة أرسلَتْ بهذا ؟ ) قالت : سدرة : نعم يا رسول الله ، قال ﷺ ( ضَعِي ) ثم قال ( ما فعل ضيف أبي معبد ؟ ) قلتُ : عندنا ، قالت : فأصاب منها رسول الله ﷺ أكلاً هو ومن معه في البيت حتى نَهِلُوا ، وأكلت معهم سِدرَةُ ، ثم قال ﷺ ( اذْهَبي بِمَا بَقِيَ إلى ضَيْفِكُم ) ، قالت سِدرة : فرجعت بما بقي في القصعة إلى مولاتي ، قالت : فأكل منها الضيف ما أقاموا نردّدها عليهم ، وما تَغيضُ ( ما تنقَص ) حتى جعل القومُ : يقولون : يا أبا معبد ! إنك لتَنْهَلْنا مِن أحب الطعام إلينا ما كنا نَقْدِرُ على مثل هذا إِلَّا في الحين ، وقد ذُكِرَ لنا أن الطعام ببلادكم ، إنما هو العلقة أو نحوه ، ونحن عندك في الشَّبع ، فأخبرهم أبو معبد بخبر رسول الله ﷺ أنه أكل منها أكلاً وردها ، فهذه بركة أصابع رسول الله ، فجعل القوم يقولون : نشهد أنه رسول الله ، وازدادوا يقيناً ، وذلك الذي أراد رسول الله ﷺ ، فتعلموا الفرائض ، وأقاموا أياماً ، ثم جاؤوا رسول الله ﷺ يُودعونه ، وأمر لهم بجوائزهم ، وانصرفوا إلى أهليهم. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ في قدوم وَفدِ بَهْراء على رسول الله ﷺ .
ذكر الواقدي عن كريمةَ بنتِ المقداد قالت : سمعت أمي ضُباعة بنت الزبير بن عبد المطلب تقول : قَدِمَ وفد بهراءَ مِن اليمن على رسول الله ﷺ وهم ثلاثة عشر رجلاً ، فأقبلوا يقودون رواحلهم حتى انتهوا إلى باب المقداد ، ونحن في منازلنا ببني حُدَيلة ، فخرج إليهم المقداد ، فرحب بهم ، فأنزلهم وجاءهم بجفْنَةٍ مِنْ حَيَس قد كنا هيأناها قبل أن يَحِلُّوا لنجلس عليها ، فحملها المقداد ، وكان كريماً على الطعام ، فأكلُوا منها حتى نَهِلُوا ، ورُدَّتْ إلينا القَصْعَةُ ، وفيها أُكَلِّ ، فجمعنا تلك الأكل في قصعة صغيرة ، ثم بعثنا بها إلى رسولِ الله ﷺ مع سدرة مولاتي فوجدته في بيت أم سلمة ، فقال رسول الله ﷺ ( ضباعة أرسلَتْ بهذا ؟ ) قالت : سدرة : نعم يا رسول الله ، قال ﷺ ( ضَعِي ) ثم قال ( ما فعل ضيف أبي معبد ؟ ) قلتُ : عندنا ، قالت : فأصاب منها رسول الله ﷺ أكلاً هو ومن معه في البيت حتى نَهِلُوا ، وأكلت معهم سِدرَةُ ، ثم قال ﷺ ( اذْهَبي بِمَا بَقِيَ إلى ضَيْفِكُم ) ، قالت سِدرة : فرجعت بما بقي في القصعة إلى مولاتي ، قالت : فأكل منها الضيف ما أقاموا نردّدها عليهم ، وما تَغيضُ ( ما تنقَص ) حتى جعل القومُ : يقولون : يا أبا معبد ! إنك لتَنْهَلْنا مِن أحب الطعام إلينا ما كنا نَقْدِرُ على مثل هذا إِلَّا في الحين ، وقد ذُكِرَ لنا أن الطعام ببلادكم ، إنما هو العلقة أو نحوه ، ونحن عندك في الشَّبع ، فأخبرهم أبو معبد بخبر رسول الله ﷺ أنه أكل منها أكلاً وردها ، فهذه بركة أصابع رسول الله ، فجعل القوم يقولون : نشهد أنه رسول الله ، وازدادوا يقيناً ، وذلك الذي أراد رسول الله ﷺ ، فتعلموا الفرائض ، وأقاموا أياماً ، ثم جاؤوا رسول الله ﷺ يُودعونه ، وأمر لهم بجوائزهم ، وانصرفوا إلى أهليهم. ❝