بَرَكَتْ ناقةُ النبي ﷺ مَوْضِعَ مسجده وهو يومئذ... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ بَرَكَتْ ناقةُ النبي ﷺ مَوْضِعَ مسجده وهو يومئذ يُصلِّي فيه رجال من المسلمين وكان مِرْبَداً لِسَهْل وَسُهَيْل غلامين يتيمين الأنصار كانا حَجْرِ أسعد بن زرارة فساوم رسول الله الغُلامَيْنِ بالمِرْبَدِ ليتخذه مسجداً فقالا : بل نَهَبُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ فَابْتَاعَهُ مِنْهُمَا بِعَشْرَةِ دَنَانِيرَ وكانَ جِدَاراً لَيْسَ لَهُ سَقْفٌ وقبلته إلى بَيْتِ المقدس فِيهِ ويُجَمِّعُ أسعدُ قبل مَقْدَم رَسُولِ شَجَرَةُ غَرْقَدٍ وخِرَبِّ وَنَخْلٌ وَقُبورٌ لِلْمُشْرِكِينَ فَأَمَرَ رسولُ بالقبور فنُبِشَتْ وبالخرب فسويت وبالنخل والشَّجَرِ فقطعت وصفت قبلة المسجد وجعل طوله مما يلي القِبْلَةَ مؤخره مئة ذراع والجانبين مثل ذلك أو دونه أساسه قريباً ثلاثة أذرع ثم بنوه باللبن يبني معهم وَيَنْقُلُ اللَّبنَ والحِجَارَةَ بنفسه قبلته بيت له أبواب باباً وباباً يقال باب الرحمة والباب الذي يدخل منه عمده الجذوع وسقفه بالجريد وقيل ألا تُسقفه فقال لا عَرِيش كَعَرِيشِ مُوسَى وبنى كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ بَرَكَتْ ناقةُ النبي ﷺ مَوْضِعَ مسجده وهو يومئذ يُصلِّي فيه رجال من المسلمين ، وكان مِرْبَداً لِسَهْل وَسُهَيْل غلامين يتيمين من الأنصار ، كانا في حَجْرِ أسعد بن زرارة ، فساوم رسول الله ﷺ الغُلامَيْنِ بالمِرْبَدِ ، ليتخذه مسجداً ، فقالا : بل نَهَبُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ، فَابْتَاعَهُ مِنْهُمَا بِعَشْرَةِ دَنَانِيرَ ، وكانَ جِدَاراً لَيْسَ لَهُ سَقْفٌ ، وقبلته إلى بَيْتِ المقدس ، وكانَ يُصلِّي فِيهِ ويُجَمِّعُ أسعدُ بن زرارة قبل مَقْدَم رَسُولِ اللهِ ، وكان فِيهِ شَجَرَةُ غَرْقَدٍ وخِرَبِّ وَنَخْلٌ وَقُبورٌ لِلْمُشْرِكِينَ ، فَأَمَرَ رسولُ الله ﷺ بالقبور فنُبِشَتْ ، وبالخرب فسويت وبالنخل والشَّجَرِ فقطعت وصفت في قبلة المسجد ، وجعل طوله مما يلي القِبْلَةَ إلى مؤخره مئة ذراع ، والجانبين مثل ذلك أو دونه ، وجعل أساسه قريباً من ثلاثة أذرع ، ثم بنوه باللبن ، وجعل رسول الله ﷺ يبني معهم ، وَيَنْقُلُ اللَّبنَ والحِجَارَةَ بنفسه ، وجعل قبلته إلى بيت المقدس ، وجعل له ثلاثة أبواب : باباً في مؤخره ، وباباً يقال له : باب الرحمة ، والباب الذي يدخل منه رسول الله ، وجعل عمده الجذوع وسقفه بالجريد ، وقيل له : ألا تُسقفه ، فقال : لا ، عَرِيش كَعَرِيشِ مُوسَى ، وبنى إلى جنبه بيوت أزواجه باللبن ، وسقفها بالجريد والجذوع ، فلما فرغ من البناء ، بنى بعائشة في البيت الذي بناه لها شرقي المسجد ، قبليه وهو مكان حجرته اليوم ، وجعل لسودة بنت زمعة بيتاً آخر ، ثم أخى رسول الله ﷺ بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك ، وكانوا تسعين رجلاً ، نصفهم من المهاجرين ، ونصفهم من الأنصار ، آخى بينهم على المواساة ، يتوارثون بعد الموت دون ذوي الأرحام إلى حين وقعة بدر ، فلما أنزل الله عزَّ وجلَّ ﴿ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى ببعض في كتب الله ﴾ رد التوارث إلى الرحم دون عقد الأخوة. ❝
❞ بَرَكَتْ ناقةُ النبي ﷺ مَوْضِعَ مسجده وهو يومئذ يُصلِّي فيه رجال من المسلمين ، وكان مِرْبَداً لِسَهْل وَسُهَيْل غلامين يتيمين من الأنصار ، كانا في حَجْرِ أسعد بن زرارة ، فساوم رسول الله ﷺ الغُلامَيْنِ بالمِرْبَدِ ، ليتخذه مسجداً ، فقالا : بل نَهَبُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ، فَابْتَاعَهُ مِنْهُمَا بِعَشْرَةِ دَنَانِيرَ ، وكانَ جِدَاراً لَيْسَ لَهُ سَقْفٌ ، وقبلته إلى بَيْتِ المقدس ، وكانَ يُصلِّي فِيهِ ويُجَمِّعُ أسعدُ بن زرارة قبل مَقْدَم رَسُولِ اللهِ ، وكان فِيهِ شَجَرَةُ غَرْقَدٍ وخِرَبِّ وَنَخْلٌ وَقُبورٌ لِلْمُشْرِكِينَ ، فَأَمَرَ رسولُ الله ﷺ بالقبور فنُبِشَتْ ، وبالخرب فسويت وبالنخل والشَّجَرِ فقطعت وصفت في قبلة المسجد ، وجعل طوله مما يلي القِبْلَةَ إلى مؤخره مئة ذراع ، والجانبين مثل ذلك أو دونه ، وجعل أساسه قريباً من ثلاثة أذرع ، ثم بنوه باللبن ، وجعل رسول الله ﷺ يبني معهم ، وَيَنْقُلُ اللَّبنَ والحِجَارَةَ بنفسه ، وجعل قبلته إلى بيت المقدس ، وجعل له ثلاثة أبواب : باباً في مؤخره ، وباباً يقال له : باب الرحمة ، والباب الذي يدخل منه رسول الله ، وجعل عمده الجذوع وسقفه بالجريد ، وقيل له : ألا تُسقفه ، فقال : لا ، عَرِيش كَعَرِيشِ مُوسَى ، وبنى إلى جنبه بيوت أزواجه باللبن ، وسقفها بالجريد والجذوع ، فلما فرغ من البناء ، بنى بعائشة في البيت الذي بناه لها شرقي المسجد ، قبليه وهو مكان حجرته اليوم ، وجعل لسودة بنت زمعة بيتاً آخر ، ثم أخى رسول الله ﷺ بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك ، وكانوا تسعين رجلاً ، نصفهم من المهاجرين ، ونصفهم من الأنصار ، آخى بينهم على المواساة ، يتوارثون بعد الموت دون ذوي الأرحام إلى حين وقعة بدر ، فلما أنزل الله عزَّ وجلَّ { وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى ببعض في كتب الله } رد التوارث إلى الرحم دون عقد الأخوة. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ بَرَكَتْ ناقةُ النبي ﷺ مَوْضِعَ مسجده وهو يومئذ يُصلِّي فيه رجال من المسلمين ، وكان مِرْبَداً لِسَهْل وَسُهَيْل غلامين يتيمين من الأنصار ، كانا في حَجْرِ أسعد بن زرارة ، فساوم رسول الله ﷺ الغُلامَيْنِ بالمِرْبَدِ ، ليتخذه مسجداً ، فقالا : بل نَهَبُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ، فَابْتَاعَهُ مِنْهُمَا بِعَشْرَةِ دَنَانِيرَ ، وكانَ جِدَاراً لَيْسَ لَهُ سَقْفٌ ، وقبلته إلى بَيْتِ المقدس ، وكانَ يُصلِّي فِيهِ ويُجَمِّعُ أسعدُ بن زرارة قبل مَقْدَم رَسُولِ اللهِ ، وكان فِيهِ شَجَرَةُ غَرْقَدٍ وخِرَبِّ وَنَخْلٌ وَقُبورٌ لِلْمُشْرِكِينَ ، فَأَمَرَ رسولُ الله ﷺ بالقبور فنُبِشَتْ ، وبالخرب فسويت وبالنخل والشَّجَرِ فقطعت وصفت في قبلة المسجد ، وجعل طوله مما يلي القِبْلَةَ إلى مؤخره مئة ذراع ، والجانبين مثل ذلك أو دونه ، وجعل أساسه قريباً من ثلاثة أذرع ، ثم بنوه باللبن ، وجعل رسول الله ﷺ يبني معهم ، وَيَنْقُلُ اللَّبنَ والحِجَارَةَ بنفسه ، وجعل قبلته إلى بيت المقدس ، وجعل له ثلاثة أبواب : باباً في مؤخره ، وباباً يقال له : باب الرحمة ، والباب الذي يدخل منه رسول الله ، وجعل عمده الجذوع وسقفه بالجريد ، وقيل له : ألا تُسقفه ، فقال : لا ، عَرِيش كَعَرِيشِ مُوسَى ، وبنى إلى جنبه بيوت أزواجه باللبن ، وسقفها بالجريد والجذوع ، فلما فرغ من البناء ، بنى بعائشة في البيت الذي بناه لها شرقي المسجد ، قبليه وهو مكان حجرته اليوم ، وجعل لسودة بنت زمعة بيتاً آخر ، ثم أخى رسول الله ﷺ بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك ، وكانوا تسعين رجلاً ، نصفهم من المهاجرين ، ونصفهم من الأنصار ، آخى بينهم على المواساة ، يتوارثون بعد الموت دون ذوي الأرحام إلى حين وقعة بدر ، فلما أنزل الله عزَّ وجلَّ ﴿ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى ببعض في كتب الله ﴾ رد التوارث إلى الرحم دون عقد الأخوة. ❝
❞ وأكمل الخَلْقِ عند اللَّهِ مِن كَمَّل مراتِبَ الجِهَادِ كُلها ، والخلق متفاوتون في منازلهم عند الله ، تفاوتهم في مراتب الجهاد ، ولهذا كان أكمل الخلق وأكرمهم على الله خاتِمُ أنبيائه ورُسُلِهِ ﷺ ، فإنه كَمَّلَ مراتب الجهاد ، وجاهد في الله حق جهاده ، وشرع في الجهاد من حِينَ بُعِثَ إلى أن توفَّاهُ الله عز وجل ، فإنه شَمَّر عن ساق الدعوة ، وقام في ذات الله أتم قيام ، ودعا إلى الله ليلاً ونهاراً ، وسراً وجهاراً ، فصدع بأمر الله لا تأخذه فيه لومة لائم ، فدعا إلى الله الصغير ، والكبير ، والحر والعبد ، والذكر والأنثى ، والأحمر والأسود ، والجن والإنس. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وأكمل الخَلْقِ عند اللَّهِ مِن كَمَّل مراتِبَ الجِهَادِ كُلها ، والخلق متفاوتون في منازلهم عند الله ، تفاوتهم في مراتب الجهاد ، ولهذا كان أكمل الخلق وأكرمهم على الله خاتِمُ أنبيائه ورُسُلِهِ ﷺ ، فإنه كَمَّلَ مراتب الجهاد ، وجاهد في الله حق جهاده ، وشرع في الجهاد من حِينَ بُعِثَ إلى أن توفَّاهُ الله عز وجل ، فإنه شَمَّر عن ساق الدعوة ، وقام في ذات الله أتم قيام ، ودعا إلى الله ليلاً ونهاراً ، وسراً وجهاراً ، فصدع بأمر الله لا تأخذه فيه لومة لائم ، فدعا إلى الله الصغير ، والكبير ، والحر والعبد ، والذكر والأنثى ، والأحمر والأسود ، والجن والإنس. ❝