وصرخ الشيطان بأعلى صوتِهِ : إنَّ محمداً قد قتل ، ووقع... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ وصرخ الشيطان بأعلى صوتِهِ : إنَّ محمداً قد قتل ووقع ذلك قلوب كثير من المسلمين وفر أكثرهم وكان أمر الله قدراً مقدوراً ومر أنس بن النضر بقوم ألقوا بأيديهم فقال ما تنتظرُونَ؟ فقالوا قُتِلَ رسولُ اللهِ ﷺ تَصْنَعُونَ الحياة بعده ؟ قوموا فموتُوا مَاتَ عليه ثم استقبل الناس ولقي سعد معاذ يَا سَعْدُ إني لأَجِدُ رِيحَ الجَنَّةِ مِنْ دُونِ أحد فقاتل حتى ووُجِدَ به سبعون ضربة وجُرحَ يومئذ عبد الرحمن عوف نحواً عشرين جراحة وأقبل نحو أول عرفه تحت المِغْفَرِ كعب مالك فصاح بأعلي صوته يا معشر أَبْشِرُوا هذا رسول فأشار إليه أن اسكت واجتمع المسلمونَ ونهضُوا معه إلى الشعب الذي نزل فيه وفيهم أبو بكر وعمر وعلي والحارث الصمة الأنصاري وغيرهم فلما استندوا الجبل أدرك أُبَيُّ إبن خَلَف جواد له يُقال العَوْذ زعم عدو أنه يُقتل اقترب منه تناول الحربةَ مِن الحارث الصمةِ فطعنه بها فجاءت تَرْقُوتِهِ فكرَّ منهزماً المشركون والله بك بأس لو كان بي بأهلِ كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف الكتب أثناء السفر ولم تكن أية مصادر ينقل منها يحتاج أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع يخصه مع العلم القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وصرخ الشيطان بأعلى صوتِهِ : إنَّ محمداً قد قتل , ووقع ذلك في قلوب كثير من المسلمين , وفر أكثرهم , وكان أمر الله قدراً مقدوراً , ومر أنس بن النضر بقوم من المسلمين قد ألقوا بأيديهم , فقال : ما تنتظرُونَ؟ فقالوا : قُتِلَ رسولُ اللهِ ﷺ , فقال : ما تَصْنَعُونَ في الحياة بعده ؟ قوموا فموتُوا على ما مَاتَ عليه , ثم استقبل الناس , ولقي سعد بن معاذ فقال : يَا سَعْدُ إني لأَجِدُ رِيحَ الجَنَّةِ مِنْ دُونِ أحد , فقاتل حتى قُتِلَ , ووُجِدَ به سبعون ضربة , وجُرحَ يومئذ عبد الرحمن بن عوف نحواً من عشرين جراحة , وأقبل رسولُ اللهِ ﷺ نحو المسلمين , وكان أول من عرفه تحت المِغْفَرِ كعب بن مالك , فصاح بأعلي صوته يا معشر المسلمين أَبْشِرُوا هذا رسول الله , فأشار إليه أن اسكت , واجتمع إليه المسلمونَ ونهضُوا معه إلى الشعب الذي نزل فيه , وفيهم أبو بكر , وعمر , وعلي , والحارث بن الصمة الأنصاري وغيرهم , فلما استندوا إلى الجبل , أدرك رسول الله ﷺ أُبَيُّ إبن خَلَف على جواد له يُقال له : العَوْذ , زعم عدو الله أنه يُقتل عليه رسول الله ﷺ , فلما اقترب منه , تناول رسولُ اللهِ ﷺ الحربةَ مِن الحارث بن الصمةِ , فطعنه بها فجاءت في تَرْقُوتِهِ , فكرَّ عدو الله منهزماً , فقال له المشركون والله ما بك مِن بأس فقال : والله لو كان ما بي بأهلِ ذِي المَجَازِ , لماتُوا أجمعون , وكانَ يَعْلفُ فرسه بمكة ويقولُ : أَقْتُلُ عليه محمداً , فبلغ ذلك رسول الله , فقال ﷺ  ( بَلْ أَنَا أَقْتُلُه إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ) , فلما طعنه تَذكَّر عدو الله قوله : أنا قاتِلُه , فأيقن بأنه مقتول من ذلك الجرح , فمات منه في طريقه بِسَرِفَ مَرْجِعَه إلى مكة , وجاء علي إلى رسول الله ﷺ بماء ليشرب منه , فوجده آجناً , فرده , وغسل عن وجهه الدم , وصبّ على رأسه , فأراد رسول الله ﷺ أن يعلو صخرة هنالك , فلم يَسْتَطِع لِما به , فجلس طلحة تحته حتى صَعِدَهَا , وحانتِ الصلاةُ , فصلى بهم ﷺ جالساً , وصار رسول الله ﷺ في ذلك اليوم تحت لواء الأنصار. ❝
7
1 تعليقاً 0 مشاركة