وبعث ﷺ سرية إلى إضَم وكان فيهم أبو قتادة ، ومُحلّم بن... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)
- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖
█ وبعث ﷺ سرية إلى إضَم وكان فيهم أبو قتادة ومُحلّم بن جَثَّامة نفر من المسلمين فمر بهم عامر الأضبط الأشجعي قعود له معه مُتَّيع ووطبٌ مِن لَبن فسلَّم عليهم بتحية الإسلام فأمسكوا عنه وحمل عليه مُحُلم بنُ فقتله لشيء كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومُتيعه فلما قَدِمُوا رسول الله أخبروه الخبر فنزل القرآن { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } قدموا أخبر بذلك فقال ( أقتلته بعدما قال آمنت بالله ؟ ) ولما عام خيبر جاء عُيينةُ بدرٍ يطلب بِدَم وهو سيد قيس الأقرع حابس يُردُّ عن مُحَلم سيدُ خِنْدِف لقوم هَلْ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا الآن مِنَّا خَمْسِينَ بَعِيراً وخَمْسِينَ رَجَعْنَا إِلَى المدينة بدر : والله لا أدعه حتى كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2025 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه وقد ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم يحفظ مسند الإمام أحمد حنبل يضم أكثر ثلاثين
❞ وبعث ﷺ سرية إلى إضَم وكان فيهم أبو قتادة ، ومُحلّم بن جَثَّامة في نفر من المسلمين ، فمر بهم عامر بن الأضبط الأشجعي على قعود له معه مُتَّيع له ، ووطبٌ مِن لَبن ، فسلَّم عليهم بتحية الإسلام فأمسكوا عنه ، وحمل عليه مُحُلم بنُ جَثَّامة فقتله لشيء كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومُتيعه ، فلما قَدِمُوا على رسول الله ﷺ ، أخبروه الخبر ، فنزل فيهم القرآن ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ فلما قدموا أخبر رسول الله ﷺ بذلك ، فقال ﷺ ( أقتلته بعدما قال آمنت بالله ؟ ) ، ولما كان عام خيبر ، جاء عُيينةُ بن بدرٍ يطلب بِدَم عامر بن الأضبط الأشجعي وهو سيد قيس ، وكان الأقرع بن حابس يُردُّ عن مُحَلم ، وهو سيدُ خِنْدِف ، فقال رسول الله ﷺ لقوم عامر ( هَلْ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا الآن مِنَّا خَمْسِينَ بَعِيراً وخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا إِلَى المدينة ؟ ) فقال عُيينةُ بن بدر : والله لا أدعه حتى أُذيق نساءه من الحرقة مثل ما أذاق نسائي ، فلم يزل به حتّى ، رضُوا بالدية ، فجاؤوا بمحلم حتى يستغفر له رسولُ الله ﷺ ، فلما قام بين يديه ، قال ﷺ ( اللهم لا تغفر لمحلّم ) وقالها ثلاثاً ، فقام وإنه ليتلقى دموعه بطرف ثوبه ، قال ابن إسحاق : وزعم قومه أنه استغفر له بعد ذلك ، قال ابن إسحاق : وحدثني سالم أبو النضر ، قال : لم يقبلوا الدية حتى قام الأقرع بن حابس ، فخلا بهم فقال يا معشر قيس ! سألكم رسول الله ﷺ قتيلاً تتركونه ليُصلح به بين النَّاس ، فمنعتموه إياه ، أفَأَمِنْتُم أن يغضَبَ عليكم رسولُ الله ﷺ ، فيغضب الله عليكم لغضبه ، أو يلعنكم رسول الله ﷺ ، فيلعنكم الله بلعنته ، والله لتُسْلِمُنه إلى رسول الله ﷺ ، أو لآتين بخمسين من بني تميم كلهم يشهدون أن القتيل ما صلّى قَط فلأطلن دمه ، فلما قال ذلك : أخذُوا الدية. ❝
❞ وبعث ﷺ سرية إلى إضَم وكان فيهم أبو قتادة ، ومُحلّم بن جَثَّامة في نفر من المسلمين ، فمر بهم عامر بن الأضبط الأشجعي على قعود له معه مُتَّيع له ، ووطبٌ مِن لَبن ، فسلَّم عليهم بتحية الإسلام فأمسكوا عنه ، وحمل عليه مُحُلم بنُ جَثَّامة فقتله لشيء كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومُتيعه ، فلما قَدِمُوا على رسول الله ﷺ ، أخبروه الخبر ، فنزل فيهم القرآن { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } فلما قدموا أخبر رسول الله ﷺ بذلك ، فقال ﷺ ( أقتلته بعدما قال آمنت بالله ؟ ) ، ولما كان عام خيبر ، جاء عُيينةُ بن بدرٍ يطلب بِدَم عامر بن الأضبط الأشجعي وهو سيد قيس ، وكان الأقرع بن حابس يُردُّ عن مُحَلم ، وهو سيدُ خِنْدِف ، فقال رسول الله ﷺ لقوم عامر ( هَلْ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا الآن مِنَّا خَمْسِينَ بَعِيراً وخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا إِلَى المدينة ؟ ) فقال عُيينةُ بن بدر : والله لا أدعه حتى أُذيق نساءه من الحرقة مثل ما أذاق نسائي ، فلم يزل به حتّى ، رضُوا بالدية ، فجاؤوا بمحلم حتى يستغفر له رسولُ الله ﷺ ، فلما قام بين يديه ، قال ﷺ ( اللهم لا تغفر لمحلّم ) وقالها ثلاثاً ، فقام وإنه ليتلقى دموعه بطرف ثوبه ، قال ابن إسحاق : وزعم قومه أنه استغفر له بعد ذلك ، قال ابن إسحاق : وحدثني سالم أبو النضر ، قال : لم يقبلوا الدية حتى قام الأقرع بن حابس ، فخلا بهم فقال يا معشر قيس ! سألكم رسول الله ﷺ قتيلاً تتركونه ليُصلح به بين النَّاس ، فمنعتموه إياه ، أفَأَمِنْتُم أن يغضَبَ عليكم رسولُ الله ﷺ ، فيغضب الله عليكم لغضبه ، أو يلعنكم رسول الله ﷺ ، فيلعنكم الله بلعنته ، والله لتُسْلِمُنه إلى رسول الله ﷺ ، أو لآتين بخمسين من بني تميم كلهم يشهدون أن القتيل ما صلّى قَط فلأطلن دمه ، فلما قال ذلك : أخذُوا الدية. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ وبعث ﷺ سرية إلى إضَم وكان فيهم أبو قتادة ، ومُحلّم بن جَثَّامة في نفر من المسلمين ، فمر بهم عامر بن الأضبط الأشجعي على قعود له معه مُتَّيع له ، ووطبٌ مِن لَبن ، فسلَّم عليهم بتحية الإسلام فأمسكوا عنه ، وحمل عليه مُحُلم بنُ جَثَّامة فقتله لشيء كان بينه وبينه وأخذ بعيره ومُتيعه ، فلما قَدِمُوا على رسول الله ﷺ ، أخبروه الخبر ، فنزل فيهم القرآن ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ فلما قدموا أخبر رسول الله ﷺ بذلك ، فقال ﷺ ( أقتلته بعدما قال آمنت بالله ؟ ) ، ولما كان عام خيبر ، جاء عُيينةُ بن بدرٍ يطلب بِدَم عامر بن الأضبط الأشجعي وهو سيد قيس ، وكان الأقرع بن حابس يُردُّ عن مُحَلم ، وهو سيدُ خِنْدِف ، فقال رسول الله ﷺ لقوم عامر ( هَلْ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا الآن مِنَّا خَمْسِينَ بَعِيراً وخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا إِلَى المدينة ؟ ) فقال عُيينةُ بن بدر : والله لا أدعه حتى أُذيق نساءه من الحرقة مثل ما أذاق نسائي ، فلم يزل به حتّى ، رضُوا بالدية ، فجاؤوا بمحلم حتى يستغفر له رسولُ الله ﷺ ، فلما قام بين يديه ، قال ﷺ ( اللهم لا تغفر لمحلّم ) وقالها ثلاثاً ، فقام وإنه ليتلقى دموعه بطرف ثوبه ، قال ابن إسحاق : وزعم قومه أنه استغفر له بعد ذلك ، قال ابن إسحاق : وحدثني سالم أبو النضر ، قال : لم يقبلوا الدية حتى قام الأقرع بن حابس ، فخلا بهم فقال يا معشر قيس ! سألكم رسول الله ﷺ قتيلاً تتركونه ليُصلح به بين النَّاس ، فمنعتموه إياه ، أفَأَمِنْتُم أن يغضَبَ عليكم رسولُ الله ﷺ ، فيغضب الله عليكم لغضبه ، أو يلعنكم رسول الله ﷺ ، فيلعنكم الله بلعنته ، والله لتُسْلِمُنه إلى رسول الله ﷺ ، أو لآتين بخمسين من بني تميم كلهم يشهدون أن القتيل ما صلّى قَط فلأطلن دمه ، فلما قال ذلك : أخذُوا الدية. ❝
❞ إن المصلي إذا فرغ من صلاته وذكر الله وهلله وسبحه وحمده وكبره بالأذكار المشروعة عقيب الصلاة استحب له أن يُصلي على النبي بعد ذلك ويدعو بما شاء ويكون دعاؤه عقيب هذه العبادة الثانية لا الصلاة فإن كل من ذكر الله وحمده وأثنى عليه وصلى على رسول الله ﷺ استحب له الدعاء عقيب ذلك .. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ إن المصلي إذا فرغ من صلاته وذكر الله وهلله وسبحه وحمده وكبره بالأذكار المشروعة عقيب الصلاة استحب له أن يُصلي على النبي بعد ذلك ويدعو بما شاء ويكون دعاؤه عقيب هذه العبادة الثانية لا الصلاة فإن كل من ذكر الله وحمده وأثنى عليه وصلى على رسول الله ﷺ استحب له الدعاء عقيب ذلك. ❝