قالت أم ذَرّ الغفاري : لما حضرت أبا ذر الوفاة بَكَيْتُ ،... 💬 أقوال محمد ابن قيم الجوزية 📖 كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل)

- 📖 من ❞ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد (كامل) ❝ محمد ابن قيم الجوزية 📖

█ قالت أم ذَرّ الغفاري : لما حضرت أبا ذر الوفاة بَكَيْتُ فقال ما يُبكيك؟ فقلت لي لا أبكي وأنت تموتُ بفلاة من الأرض وليس عندي ثوب يسعك كفَناً د ولا یدان تغييبك ؟ ( دفنك ) قال أبشري تبكي فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول لنفر أنا فيهم لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ منكم بفلاةٍ مِنَ الأرضِ يَشْهَدُه عِصَابَةٌ المُسلمين أَحَدٌ أولئِكَ النَّفَر إلا وقد مات قريةٍ وجَماعة فأنا ذلِكَ الرَّجُلُ فَوَاللَّهِ كَذَبْتُ كُذِبتُ فأبصري الطريق أنى ذهب الحاج وتقطعت الطرُقُ ؟! اذهبي فتبصري فكنتُ أُسند إلى الكَثِيبِ أتبصر ثم أرجع فأمرضه فبينا وهو كذلك إذ برجال رحالهم كأنهم الرَّحَمُ تَخُبُّ بهم رواحِلُهم فأشرتُ إليهم فأسرعوا إليَّ حَتى وقفوا عليَّ فقالوا يا أمةَ مالك؟ قلت امرؤ المسلمين يموتُ تكفنونه قالوا ومن هو أبو صاحِبُ رسولِ نعم ففدوه بآبائهم وأمهاتهم وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه لهم أبشروا لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ بِفَلاةٍ مِن الأَرضِ المؤمنين وَلَيْسَ مِنْ أُولئِكَ النَّفَرِ إِلَّا كتاب زاد المعاد هدي خير العباد (كامل) مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف ابن قيم الجوزية خمسة مجلدات يتناول الفقه وأصوله والسيرة والتاريخ وذكر فيه سيرة الرسول غزواته وحياته وبيّن هديه معيشته وعباداته ومعاملته لأصحابه وأعدائه ألف هذا الكتب أثناء السفر ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها يحتاج أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب ومع ذلك فقد ضمن كتابه نبوية الصحاح والسنن والمعاجم والسير وأثبت كل حديث الموضوع الذي يخصه مع العلم أن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل يضم أكثر ثلاثين

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ قالت أم ذَرّ الغفاري : لما حضرت أبا ذر الوفاة بَكَيْتُ , فقال : ما يُبكيك؟ فقلت : ما لي لا أبكي , وأنت تموتُ بفلاة من الأرض , وليس عندي ثوب يسعك كفَناً , د , ولا یدان لي في تغييبك ؟ ( دفنك ) قال : أبشري ولا تبكي , فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول لنفر أنا فيهم ( لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ منكم بفلاةٍ مِنَ الأرضِ يَشْهَدُه عِصَابَةٌ من المُسلمين ) , وليس أَحَدٌ من أولئِكَ النَّفَر إلا وقد مات في قريةٍ وجَماعة , فأنا ذلِكَ الرَّجُلُ , فَوَاللَّهِ ما كَذَبْتُ ولا كُذِبتُ , فأبصري الطريق , فقلت : أنى وقد ذهب الحاج , وتقطعت الطرُقُ ؟! فقال : اذهبي فتبصري , قالت : فكنتُ أُسند إلى الكَثِيبِ أتبصر , ثم أرجع فأمرضه , فبينا أنا وهو كذلك , إذ أنا برجال على رحالهم كأنهم الرَّحَمُ تَخُبُّ بهم رواحِلُهم , قالت : فأشرتُ إليهم , فأسرعوا إليَّ حَتى وقفوا عليَّ فقالوا : يا أمةَ الله مالك؟ قلت : امرؤ من المسلمين يموتُ تكفنونه قالوا ومن هو ؟ قلت : أبو ذر , قالوا : صاحِبُ رسولِ الله ﷺ ؟ قلت : نعم , ففدوه بآبائهم وأمهاتهم , وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه , فقال لهم : أبشروا فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول لنفر أنا فيهم ( لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ منكم بِفَلاةٍ مِن الأَرضِ يَشْهَدُه عِصَابَةٌ من المؤمنين ) , وَلَيْسَ مِنْ أُولئِكَ النَّفَرِ رَجُلٌ إِلَّا وقد هَلَكَ في جَمَاعَةٍ , والله ما كَذَبْتُ وَلَا كَذِبْتُ , إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفناً لي أو لامرأتي , لم أَكُفَّن إِلَّا في ثوب هُوَ لي أو لها , فإني أنشُدُكُم الله أن لا يكفنني رجل منكم كان أميراً , أو عريفاً , أو بريداً , أو نقيباً , وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد قارف بعض ما قال إلا فتى من الأنصار قال : أنا يا عم , أكفنك في ردائي هذا , وفي ثوبين مِن عَيبتي من غزل أمي , قال: أنتَ فكفني , فكفنه الأنصاري , وقاموا عليه , ودفنوه في نفر كلهم يمان. ❝
8
0 تعليقاً 0 مشاركة