حدثتنا جدتي يوماً أنها كانت تجلسُ عِشاءً بجوارِ موقدِ... 💬 أقوال أريج دكه الشرفا 📖 قصة حدثتني جدتي

- 📖 من ❞ قصة حدثتني جدتي ❝ أريج دكه الشرفا 📖

█ حدثتنا جدتي يوماً أنها كانت تجلسُ عِشاءً بجوارِ موقدِ النار (الكانون) تُلقمُ قطعَ الحطب المصفوفةَ بعنايةٍ كيسٍ كبيرٍ يرقدُ جوارها يجلسُ جدّي قُبالتها يوزعُ أرغفة الخبز حولَ الموقدِ؛ لتكتسبَ قرمشةً لذيذة ولوناً ذهبياً مُحمراً تتضاعفُ لرؤياه الشهيّة وتزيدُ برائحته الزكيّة القابليّة وأجلسَ برّادَ الشاي حافةِ الموقد حتى يهنؤوا بشايٍ نكّهته ورقاتُ النعناع وأثيرُ وفي هذه الأثناء خرجت عمتي إليهم بصينيةٍ كبيرةٍ تحتضنُ ما طابَ مخزون البيتِ من أطباق زبديةٌ الفولِ المدمسِ الغارقِ بسيلٍ زيت الزيتون صحنٌ ترقدُ فيهِ حباتُ زيتونٍ حديثةَ القطاف مدقوقةً ومنقوعةً بالملحِ والفلفلِ والليمون ثانٍ تمتزجُ فيه اللبنة البيتية بقليلٍ قطرات الزيت آخر يتناثرُ فتاتُ الزعتر كلما اهتزّ عنوةً بفعلِ خطى العمةِ المتعجلة وآخرُ صنعت الدُّقة الفلسطينية بحيرةً مع وآخر تعتمره البيض المسلوق وطبقٌ يتوسطُ المائدة يبرقُ بدبسٍ أسود إطارٍ الطحينيةِ يطوِّقه وصحنٌ يختبئُ بين الأطباق لعشاق الفلفل الأحمر المطحون وعصرةٍ الليمون وضعت العمةُ الصينيةَ جذعِ شجرةٍ _قد اقتصه جدي الأرض وصنعَ منه طاولةً جميلة تُزين كتاب حدثتني مجاناً PDF اونلاين 2025

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

أريج دكه الشرفا

مساهمة من: Mona Najeeb
منذ 2 سنوات