█ _ عمر طاهر 2015 حصريا ❞ إذاعة الأغاني ❝ عن دار الكرمة للنشر والتوزيع 2024 الأغاني: بينما تجري الحياة ثمة أغنية ما تدور الخلفية بينما حياة هذا الكتاب أجمل وأعمق كتاب لعمر حتى الآن به كل يتميز أسلوبه من سلاسة وذكاء وحس ساخر وزاد عليه هذه المرة فهم وإحساس عميق بالنفس البشرية وتعاطف إنساني مع نمر مواقف حياتنا يبوح هذا العذب بمواقف حياته تصاحبنا أغاني تضع بصمتها اللحظة الكتاب الحاصل جائزة أفضل عام فى إستفتاء القراء المكتبات مجاناً PDF اونلاين
❞ “أنا أشعر بإرهاق ما في هذه اللحظة لم أعرفه من قبل، أنا أيضًا لديَّ أحزان لم أتوقف عندها لأعطيها حقها من الانتباه. كانت قفزاتي أوسع مما يجب، لدرجة أنني لم أتوقف لأتأمل ما سقط من جيوبي أثناء القفز، كنت ألهث دون أن أعطي شيئًا واحدًا في حياتي حقه كاملًا، ومثلما يسبق الكلارينيت صوت الحلاني كنت أنا أسابق الحياة بحثًا عن شيء ما لا أعرفه. الآن تحديدًا يوجعني بشدة أنني لا أعرفه.. لقد كبرت.” . ❝
❞ في مدخل الحديقة كانت «بردعة حمار» مزركشة مُعلَّقة على الحائط، كانت فاتنة، فتوقفت أمامها لثوانٍ أتأملها. لاحظت العمة، فقالت لي:ـ لقد صنعتها وعلَّقتها أمامي هنا لأُذكِّر نفسي بكل ثانية كنت فيها حمارة . ❝
❞ “هناك دائماً شخص يقف عند الهاوية, وعندما أقترب أنا من السقوط يرفع ذراعه ثم يصفعني بقوة, فأهرول بعيداً, بينما أهرول أسأله : ولماذا تركتني أصل إلى هذة النقطة؟ فيقول: لكي لا تعود أبداً!” . ❝
❞ “هناك الحياة، وهناك الموت، وهناك مكان آخر مخيف بينهما، يظلم فجأة، ثم يغرق في أنوار مبهرة تعمي العيون، وما بين الظلام والنور تجيء أصوات صرخات مكتومة من مكان ما، بينهما صرخة واحدة حادة ورفيعة، أطبقت عيني تمامًا، ثم نطقت الشهادتين دون أن أشغل بالي بالمكان الذي سأستيقظ فيه، المهم كان عبور هذه النقطة، وأيًّا كان الموجود على الضفة الأخرى فهو بالتأكيد أفضل من المكان الذي أنا فيه الآن. لم يكن هناك شيء مفهوم سوى الخوف، حاولت أن ألتقط خيطًا في الحياة لأتعلق به دون جدوى، حتى غبت عن الوعي.
كانت لحظة قاسية.” . ❝
❞ “... لكن ما يبذله الواحد من مجهود لا يفنى , يأخذ أشكالا جديدة , يظهر مرة أخرى في صورة طاقة متجددة.
---
أينما ارتاح القلب , يسقط المطر.” . ❝
❞ “يعشق كثيرون فريد الأطرش الذي لا أرتاح له مطلقاً, وهناك شعوب تذوب عشقاً في جورج وسوف الذي يرهقني دوماً في الإمساك بحلاوة ما تطل من حنجرته. لم أتوقف يوماً عن احترام أذواق الآخرين, والإيمان بأن القدر لم يكن ليكتب النجاح لأصوات ما لولا أنها تهوِّن على ما يشبهها من أرواح المستمعين.” . ❝
❞ “يحدث أحيانًا أن يقع الواحد من نفسه، يفقد فجأة كل ما يعرفه من أهداف أو أحلام، أو ربما يسير بداخل واحد منها بلا وعي، يسقط عن الواحد إحساسه بالزمن، ربما من فرط الرتابة أو فرط الإثارة، تسيطر ميكانيكية ما على طريقة حياته، فهو يتحرك بالفعل لكن جسده فقط هو الذي يتحرك، بينما لا توجد بقعة نور واحدة في الروح أو الوعي.
تهجم هذه اللحظة عليك دون أن تدري، لن تعرف أنك كنت تسير فاقد الوعي إلا مع لحظة النهاية، عندما يحدث ما يجعلك تستفيق، تعود إلى روحك فتعرف أنك كنت بعيدًا، هناك من يغادر لحظات اللاوعي هذه بصدمة، وهناك من يودعها على باب فرحة مفاجئة، هناك من يحتاج إلى جلسة كهرباء أو ما يشبهها، لكن في كل الأحوال عند عودتك ستسأل نفسك كثيرًا: أين كنت؟ وكيف انقضت تلك الفترة وأنت منوم؟ ستفكر كثيرًا، لكن لحظة الإفاقة ستمحو كل ما سبق، وستجعلك تمسك بطوق نجاة ألقته إليك سفينة لم تكن تبحث عنك.
وحدها الموسيقى كانت تفعل ذلك معي.” . ❝
❞ “لم أتوقف يوماً عن احترام أذواق الآخرين, والإيمان بأن القدر لم يكن ليكتب النجاح لأصوات ما لولا أنها تهوِّن على ما يشبهها من أرواح المستمعين” . ❝