█ _ محمد بن صالح العثيمين 1988 حصريا كتاب ❞ الضياء اللامع من الخطب الجوامع ❝ عن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء 2025 الجوامع: مجموعة منتقاة خطبة العلامة رحمه الله يزيد عددها مئة وربع المئة وقد تم تقسيمها تصنيفاتح حتى يسهل الخطيب الاستفادة منها *** : حقوق تعالى وحقوق الخلق عناصر الخطبة 1 الغاية 2 أقسام الحقوق وأجمع آية فيها 3 أهمية حق وماهيته وتفريط الناس فيه 4 الوالدين وكيفية تأديته 5 الأقارب 6 اليتامى والمساكين 7 الجار 8 الصاحب بالجنب وابن السبيل والمملوكين اقتباس أيها الناس: إن لربكم عليكم حقًّا وإن لأنفسكم للخلق فأعطوا كل ذي حقه تخرجوا الدنيا غنمتم والآخرة ولا تفرطوا هذه فتخسروا ولقد ذكر حقوقه عباده كثير آيات القرآن الكريم أجمع الآيات ذلك قوله… أما بعد: اتقوا واعلموا أن لم يخلقكم عبثًا ولن يترككم سدًى وإنما خلقكم لحكمة بالغة وشرع لكم شرائع كاملة: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [الملك:2] خلقكم وسترجعون إليه الدين وستحاسبون عليه فاستعدوا للقاء ربكم وأعدوا الجواب عما سيسألكم يقول (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ * فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ)[الأعراف: – 9] لقد قوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)[النساء: 36] إن أعظم عليك هو: الذي خلقك فسواك وأمدك بالرزق ورباك وسخر شيء لمنفعتك ومصلحتك: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً)[الجاثية: 13] (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ) [النحل:53] وإن عليك: تعبده تشرك به شيئًا بأن تقوم بكل ما يحبه ويرضاه محبةً له وتعظيمًا وطلبًا لثوابه وخوفًا عقابه لا تقدم عبادته النفس الولد الأهل المـال؛ لأن هذا يـزول وتبـقى عبـادته: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)[الكهف:46] ولقد فرط عبادة الله؛ فمنهم عبد الأوثان ومنهم الجاه المال كما قال النبي صلى وسلم “تعس الدينار تعس الدرهم الخميصة الخميلة“(البخاري (2730) الترمذي (2375) ابن ماجة (4136)) كتب المنبرية والدروس الإسلامية مجاناً PDF اونلاين كان ظهور الدعوة حدثاً عظيمًا وتحولاً بارزًا وضخما تاريخ الإنسانية حيث بعث رسوله محمدًا حين فترة الرسل وبعد جاهلية جهلاء وضلالة عمياء أسِنَت الحياة وفسدت بما ضلَّ طريق رب العالمين وصراطَه المستقيم ولقد جاء برسالته أُمِر بإعلانها وتبليغها فلم يسعْه إلا القيام أمره ربه: ﴿ فَاصْدَعْ تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94] ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 67] فقام البشير النذير يدعو بدين فطرق مسامعَ البشرية صوتُ الداعي الجديد وأقبل ينظرون الأمر فكان منهم شرح صدره للإسلام نور ربه أعرض واستكبر ونأى بجانبه وولى وأدبر واتبع هواه وحارب دعوة فصار للدعوة مناوئون لها ممالئون فأنصارها يدعون إليها ويذودون عنها وأعداؤها يحاربونها ويصدون طريقها ومنذ الحين أهَلَّ الخَطابة زمان جديد إيذاناً بارتقائها وعلوِّ شأنها فقد اعتمدت الجديدة نشرها والدفاع مبادئها ضد خصومها وكذلك صنع المناوئون ثم الإسلام بالإضافة إلى اعتماده نشر قد جعلها ضمن الشعائر التعبدية ففرض يوم جمعة تصح الصلاة بدونها هناك الخطبَ المشروعة الحج وفي الاستسقاء الخسوف والكسوف الزواج والجهاد وغيرها الشريعة تحث دائما بالمعروف والنهي المنكر وإسداء النصح للآخرين ارتقت ظل وبلغت الكمال مظهرًا وجوهرًا أو أداءً ومضمونًا وكان أكبر عوامل ارتقائها وسموها؛ استمدادها وسنة الرسول وتأثّر الخطباء ببلاغة وفصاحة والحديث النبوي الشريف