█ _ هيفاء بيطار 0 حصريا رواية يوميات مطلقة عن الدار العربية للعلوم ناشرون 2024 مطلقة: تجلس هدوء تضع رجلاً فوق رجل تمضغ اللبان أو تقزز اللب الصغير لتستعيد مهل بسرعة الأحداث سنين لحظات أطبقت عليها علبة صغيرة لتسحب مهلها ورقة زمانية عمر امرأة الأوراق مختلطة والزمانات متباعدة ولكن الأحاسيس حاضرة تنوء بحدتها نفس عاشت وعايشت مشاعر شتى الغبن ظلم المجتمع قسوة الرجل واقع المرأة كل حالاتها الأمومة المحترقة عذابات ترويها بتفاصيلها بجزئياتها وكيف والمشاعر تحكي والأحاسيس تتكلم والظلم القابع زوايا المتداخل ذرة فيه يقود مسيرة الضحية المسلمة القرآن والسنة مجاناً PDF اونلاين أولى الإسلام اهتمامًا كبيرًا ونظر إليها نظرة تكريمٍ واعتزازٍ فالمرأة هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة تحمل مسؤوليات الحياة وقد كلَّفها الله مع النهوض بمهمة الاستخلاف الأرض وتربية الأبناء وتنشأتهم تنشئة سوية وجعلها درجة واحدة التكريم والإجلال ولهذا؛ فإن هذا القسم يحتوي كتب تتحدث كما جاءت الشرع الإسلامي مما يؤكد رسالتها التي خصها بها
❞ لم أنهر، ولم أذرف دمعة، ولم أعلّق بكلمة، كنت أستمع لك كما لو أن الأمر لا يخصني، ولم أتساءل كيف سأستأنف حياتي بعد أن تمضي، لم أحاول استبقاءك ولا الدفاع عن حبنا، شعرت أن أفضل شيء اقوم به ألا افهم شيئاً، وألا أحاول فهم شيء! . ❝
❞ رشفا القهوة دون أن يتبادلا الكلام، انما شعرا معاً أن القلب يتحدث الى القلب، و الروح تتحدث للروح، كانا يفكران معاً و دون أن يعرف أي منهما أن الآخر يماثله في فكرته العميقة . ❝
❞ انها تحتاج لاستراحة من عواطفها, من كل أنواع العواطف الجياشة المتوثبة, المهتاجة,الحنونة,الكئيبة,تحتاج للغياب و النسيان , وربما الضياع . ❝
❞ ومها التجأ بخطواته المتعثرة، ومشيته المخلّعة إلى حضن أمه، رمى نفسه في حضنها وهو يرتعش خوفاً كجرو صغير أفلت لتوه من انقضاض وحش مفترس عليه.
كان يبكي ويهمهم بأصوات مخنوقة مبهمة أشبه بالخوار، واللعاب يسيل بغزارة من فمه، ضمته إلى صدرها، رشفت دموعه بشفتيها، مسحت لعابه بكم فستانها، هدهدته حتى غفا . ❝
❞ ذات يوم سالت دموعه من شدة تحديقه إلى وجهها، وحين كانت تبتعد كان يُصدر أصواتاً متألمة تضطرها للعودة إليه. وحدها كانت دنياه، دنياه الغنية بالحب والتي لم يستطع ذوو العقول المحدودة المتباهون بصحتهم العقلية أن يدركوا كنه حب المجانين للعالم . ❝
❞ ركنَ المجنون الصغير بين ذراعي أمه، لكنه أخذ يصدر همهمات وحركات عشوائية لا إرادية من أطرافه، فيما أمه تدفن وجهها في شعره الأسود الكثيف هاربة من حصار النظرات.
لم يخطر لها يوماً أن تكون أماً لطفل مشوهٍ، متخلف ومجنون كما شخص له الأطباء. اللعنة على الأطباء. كم تكرههم، ما ابنها إلا ضحية لأخطائهم وللظروف، هذا ماتؤمن به . ❝