📘 ❞ تذكرة وحيدة للقاهرة ❝ ــ أشرف العشماوي اصدار 2016

❞ “أما الكرامة يا عزيزي فلا تمنح ولا تنتزع.. هي من الأشياء التي نولد بها ولا ينبغي أن نتخلى عنها أبدًا،” . ❝

❞ “سالت من عيني دمعة واحدة، بينما الرئيس يختتم بنبرته الحادة قائلًا: «لا تقلقوا من المستقبل، سننقلكم إلى مناطق جديدة تشعرون فيها بالحرية»!” . ❝

❞ “.نعيش في حفلة تنكرية كبيرة ,ولم يستقم الحال الا بعد خلع الاقنعة” . ❝

❞ “والنوبي عمره ما يسرق ولا يخون واللي يقول لك غير كده قطع لسانه.” . ❝

❞ “كل شيء تغير ، حتى الحركة المباغتة التي قاموا بها من أجلنا صار اسمها ثورة !” . ❝

❞ “هكذا أنتم دومًا ، تعيشون على الهامش و في الخفاء ، تقولون يا سيدي لغيركم و كنتم الأسياد في أرضكم ، تقتاتون الآن على القهر و الخنوع ، تدخلون الحياة من أبواب جانبية ، و في نهايتها تصعدون إلى السماء من السلالم الخلفية ، لم يشعر بكم أحد ، ولا يُسمع لكم صوت ، متى تكونون مؤثرين يومًا بدلًا من أن تظلوا متأثرين دائمًا ؟!” . ❝

❞ “ده زمن الرعاع والأنصاص يا بنى، القوالب نامت من زمان.” . ❝

قراءة المزيد .. ❞ “رويت لها بصوتٍ خفيضٍ ما سمعته من حكيم قريتنا، قصة ظلت عالقة بذهني، تحكي أن أحد الصيادين يومًا ما منذ سنين بعيدة، نقل بيض التمساح من مكانه وأخفاه عنه، لكن التمساح حفظ ملامحه وظل يترقبه، وفي ليلة قمرية اتجه الرجل للشاطئ مع صياد آخر مستقلين فلوكة، وراح الرجل الذي نقل البيض يجدف قابعًا في وسط المركب، فجأة هاجمهما التمساح من المنتصف وضرب الفلوكة بذيله من الناحية الأخرى، فأنزل ناقل البيض معه إلى النهر، ثم ابتلعه في ثوانٍ وترك الرجل الآخر، سرعان ما ظهرت بقعة الدم الحمراء، وراحت تتسع وتكبر أمام الصياد الناجي وهو يصرخ، حتى وصل للبر الثاني ليروي القصة لكل مَن يقابله لتنتشر في القرى كلها. هزَّت مِسكة رأسها غير مقتنعة ثم قالت: ما يمكن نصيبه.. أمي دايمًا تقول كل حاجة قسمة ونصيب. برقت عيناها بشدة كأنها توصلت لإجابة لم نكن نعرفها، أطبقت على يدي فشعرت أنها ربما تكون خافت قليلًا فضغطت على كفِّها برفق لأطمئنها، بينما فرائصي لا تزال ترتعد من الحكاية، لكن مِسكة اعتدلت في جلستها لتقترب مني أكثر، ثم روت لي بثقة أن عمي أخبرها بأن التماسيح لا تأكل نوبيًّا أبدًا بل تخاف منه، ولا بد أن القتيل غريب عنَّا، ربما من الجنوب لكنه ليس نوبيًّا، ومع ذلك لم تفلح في طمأنتي وظللت أُخفي وجهي بيمناي كلما رأيت التماسيح ولو من بعيد!” . ❝

❞ “أنا مجرد ركام لا يأمل سوى لملمته جانبًا بجوار جدار حتى لا تدهسه الأقدام مرة أخرى، أنا شحاذ حتى ولو لم تُرضه الصدقة فسيحتفظ بها..!” . ❝