█ _ أشرف العشماوي 2016 حصريا ❞ تذكرة وحيدة للقاهرة ❝ عن الدار المصرية اللبنانية 2025 للقاهرة: ماذا لو تعرض انسان لصراعات تفوق قدراته وعاش حيوات تتخطى طموحاته؟ رحلة ملحمية يسافر فيها البطل وحيدًا تعكس ما حوله من هزات المجتمع المصري منذ مشارف الأربعينات أطراف جنوب الوادي إلى نادي الجزيرة بقلب القاهرة ومن حي الزمالك العريق حواري عابدين العتيقة ثم محطات متلاحقة بالاسكندرية وسويسرا وأسوان مسافر وحيد عبر تغيرات سريعة الإيقاع ببساطة لا يدركها حتى هو لتصبح قصته "عجيبة" بالفعل هكذا اختار الروائي إبداعه الجديد رواية غير عادية إنسان عادي يمثل القطاع الأكبر وإن كان فئة مهمشة فالرسالة واضحة كلنا مهمشون طالما نملك سلطة تحديد المصير مجاناً PDF اونلاين
تنبيه: متصفحك لا يدعم التثبيت على الشاشة الرئيسية. ×
عن كتاب تذكرة وحيدة للقاهرة: ماذا لو تعرض انسان لصراعات تفوق قدراته ،وعاش حيوات تتخطى طموحاته؟ رحلة ملحمية يسافر فيها البطل وحيدًا، تعكس ما حوله من هزات المجتمع المصري منذ مشارف الأربعينات ، من أطراف جنوب الوادي إلى نادي الجزيرة بقلب القاهرة ومن حي الزمالك العريق إلى حواري عابدين العتيقة، ثم محطات متلاحقة بالاسكندرية وسويسرا وأسوان ، مسافر وحيد عبر تغيرات سريعة الإيقاع ببساطة لا يدركها حتى هو، لتصبح قصته "عجيبة" بالفعل. هكذا اختار الروائي أشرف العشماوي إبداعه الجديد، رواية غير عادية عن إنسان عادي يمثل القطاع الأكبر من المجتمع المصري، حتى وإن كان من فئة مهمشة، فالرسالة واضحة، كلنا مهمشون طالما لا نملك سلطة تحديد المصير.
❞ “رويت لها بصوتٍ خفيضٍ ما سمعته من حكيم قريتنا، قصة ظلت عالقة بذهني، تحكي أن أحد الصيادين يومًا ما منذ سنين بعيدة، نقل بيض التمساح من مكانه وأخفاه عنه، لكن التمساح حفظ ملامحه وظل يترقبه، وفي ليلة قمرية اتجه الرجل للشاطئ مع صياد آخر مستقلين فلوكة، وراح الرجل الذي نقل البيض يجدف قابعًا في وسط المركب، فجأة هاجمهما التمساح من المنتصف وضرب الفلوكة بذيله من الناحية الأخرى، فأنزل ناقل البيض معه إلى النهر، ثم ابتلعه في ثوانٍ وترك الرجل الآخر، سرعان ما ظهرت بقعة الدم الحمراء، وراحت تتسع وتكبر أمام الصياد الناجي وهو يصرخ، حتى وصل للبر الثاني ليروي القصة لكل مَن يقابله لتنتشر في القرى كلها. هزَّت مِسكة رأسها غير مقتنعة ثم قالت: ما يمكن نصيبه.. أمي دايمًا تقول كل حاجة قسمة ونصيب. برقت عيناها بشدة كأنها توصلت لإجابة لم نكن نعرفها، أطبقت على يدي فشعرت أنها ربما تكون خافت قليلًا فضغطت على كفِّها برفق لأطمئنها، بينما فرائصي لا تزال ترتعد من الحكاية، لكن مِسكة اعتدلت في جلستها لتقترب مني أكثر، ثم روت لي بثقة أن عمي أخبرها بأن التماسيح لا تأكل نوبيًّا أبدًا بل تخاف منه، ولا بد أن القتيل غريب عنَّا، ربما من الجنوب لكنه ليس نوبيًّا، ومع ذلك لم تفلح في طمأنتي وظللت أُخفي وجهي بيمناي كلما رأيت التماسيح ولو من بعيد!”. ❝ ⏤أشرف العشماوي
❞ رويت لها بصوتٍ خفيضٍ ما سمعته من حكيم قريتنا، قصة ظلت عالقة بذهني، تحكي أن أحد الصيادين يومًا ما منذ سنين بعيدة، نقل بيض التمساح من مكانه وأخفاه عنه، لكن التمساح حفظ ملامحه وظل يترقبه، وفي ليلة قمرية اتجه الرجل للشاطئ مع صياد آخر مستقلين فلوكة، وراح الرجل الذي نقل البيض يجدف قابعًا في وسط المركب، فجأة هاجمهما التمساح من المنتصف وضرب الفلوكة بذيله من الناحية الأخرى، فأنزل ناقل البيض معه إلى النهر، ثم ابتلعه في ثوانٍ وترك الرجل الآخر، سرعان ما ظهرت بقعة الدم الحمراء، وراحت تتسع وتكبر أمام الصياد الناجي وهو يصرخ، حتى وصل للبر الثاني ليروي القصة لكل مَن يقابله لتنتشر في القرى كلها. هزَّت مِسكة رأسها غير مقتنعة ثم قالت: ما يمكن نصيبه. أمي دايمًا تقول كل حاجة قسمة ونصيب. برقت عيناها بشدة كأنها توصلت لإجابة لم نكن نعرفها، أطبقت على يدي فشعرت أنها ربما تكون خافت قليلًا فضغطت على كفِّها برفق لأطمئنها، بينما فرائصي لا تزال ترتعد من الحكاية، لكن مِسكة اعتدلت في جلستها لتقترب مني أكثر، ثم روت لي بثقة أن عمي أخبرها بأن التماسيح لا تأكل نوبيًّا أبدًا بل تخاف منه، ولا بد أن القتيل غريب عنَّا، ربما من الجنوب لكنه ليس نوبيًّا، ومع ذلك لم تفلح في طمأنتي وظللت أُخفي وجهي بيمناي كلما رأيت التماسيح ولو من بعيد!”. ❝