📘 ❞ ماذا حول أمية الرسول صلى الله عليه وسلم ❝ كتاب ــ علي شواخ إسحق اصدار 1978

محمد صلى الله عليه وسلم - 📖 ❞ كتاب ماذا حول أمية الرسول صلى الله عليه وسلم ❝ ــ علي شواخ إسحق 📖

█ _ علي شواخ إسحق 1978 حصريا كتاب ماذا حول أمية الرسول صلى الله عليه وسلم عن دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة 2024 وسلم: نبذة الكتاب : من أكبر الأدلة صدق النبي دعوته هي أُميَّته؛ حيث جاء وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب بهذا المعجز القرآن الكريم هذا الذي أعجز البلغاء بفصاحته وأعيا الفصحاء ببلاغته كما حوى كل ما يحتاجه الإنسان لدينه ودنياه ففيه العقائد والعبادات وفيه الأحكام والتشريعات الأدب والأخلاق المواعظ والقصص الجدل والحجاج إلى غير ذلك مما يتناهى منه العجب ينقطع الدهش أتى يد نبي لم يومًا حرفًا ولم يخط بيمينه كلمة لذلك كانت أميته موضع عظمته ودليل صدقه وآية من الآيات الدالة نبوته لذلك كان وجَّه المشككون إليه سهامهم وسدد الملحدون رميهم فحاولوا إنكارها بشتى السبل وراموا نفيها بكل الحيل حتى يصح لهم زعمهم بأنه نقل الكتب السابقة وأنه علم بما فيها فقد يقرأها بلسانه وينسخها بيده أخذوا يتأوَّلون الصريحة التي تدل وينكرون السنة الصحيحة تثبت هذه الأمية يدع مجالا للشك وكل همهم وراء هو هدم دليل وقد تبعهم حسن قصد بعض الباحثين المسلمين الذين أنكروا وسلم؛ يظنون أنها تليق بمقامه الشريف وأن تعد صفة نقص كمال بحسن نية تنزيه مقامه الصفة لكن الحقيقة والواقع قد حق إنسان عادي وسط مجتمع متعلم يجيد معظم أفراده القراءة والكتابة مطلقًا وإنما وإعجاز يتحقق طريقها وأمانته تبليغ رسالته فصفة أصبحت حقه كمال؛ لأنها دلَّت أنه أعلى مقام يمكن أن يصل بشر نقيس حال البشر العاديين الأنبياء نقول: إن عند فكذلك فهذا قياس مع الفارق لذلك سوف نبيِّن المقال بالأدلة الواضحة والحجج القاطعة أميًّا وهذا شرف له بعده ومزية بعدها مزية؛ لأن عز وجل اختار وأجرى به القدر تظل علامة صدقٍ وبرهان مر الأيام وتوالى الأعوام وأول الأدلة: 1 قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ﴾ [الأعراف: 157] فالآية واضحة تمام الوضوح ظاهرة الظهور نبيًّا وتكاد تطبق مجامع اللغة وعلماء (الأمي) فابن قتيبة نسَب أمة العرب تكن تقرأ أو تكتب فقال: (قيل لمن أمي؛ لأنه نسب العرب؛ أي جماعتها يكن إلا قليل ) [1] ويقول ابن منظور: "والأُمِّيّ: لَا يَكْتُبُ قَالَ الزَّجَّاجُ: الأُمِّيُّ عَلَى خِلْقَة الأُمَّةِ لَمْ يَتَعَلَّم الكِتاب فَهُوَ جِبِلَّتِه وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَ؛ أَبو إِسْحَاقَ: مَعْنَى الأُمِّيّ المَنْسُوب إِلَى مَا عَلَيْهِ جَبَلَتْه أُمُّه أَيْ يَكتُبُ أَنه يَكتُب أُمِّيٌّ لأَن الكِتابة هِيَ مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب يُولد وَلَدَته أُمُّهُ وَكَانَتِ الكُتَّاب الْعَرَبِ مِنْ أَهل الطَّائِفِ تَعَلَّموها رَجُلٍ أَهْلِ الحِيرة وأَخذها الْحِيرَةِ عَنْ الأَنْبار الْحَدِيثِ: إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ نَكْتُب وَلَا نَحْسُب؛ أَراد أَنهم أَصل وِلَادَةِ أُمِّهم يَتَعَلَّموا والحِساب فَهُمْ جِبِلَّتِهم الأُولى بُعِثتُ أُمَّةٍ أُمِّيَّة؛ قِيلَ لِلْعَرَبِ الأُمِّيُّون كَانَتْ فِيهِمْ عَزِيزة أَو عَديمة؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: بَعَثَ الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ"[2] وقال سيده: "الْأُمِّيُّ: خلقة الأمَّة يتعلم فهو جِبِلَّتِهِ"[3] وفي المصباح المنير: "وَالْأُمِّيُّ كَلَامِ يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ فَقِيلَ نِسْبَةٌ إلَى الْأُمِّ لِأَنَّ مُكْتَسَبَةٌ وَلَدَتْهُ الْجَهْلِ بِالْكِتَابَةِ وَقِيلَ أُمَّةِ لِأَنَّهُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ أُمِّيِّينَ"[4] ويكاد يجمع المفسرون أيضًا الأمي يحسن الكتابة قال الإمام الطبري: يعرف كلام المستفيض بينهم "الأمي" ثم قال: وأرى قيل للأمي: "أمي"؛ نسبة "أمه"؛ الرجال دون النساء فنسب أمه جهله بالكتابة أبيه ذكرنا قوله: "إنا نكتب نحسب" وكما هُوَ مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [الجمعة: 2][5] الواحدي: "﴿ يتبعون النبيَّ الأميَّ وكانت الخلَّة مؤكِّدة لمعجزته القرآن" محمد مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
ماذا حول أمية الرسول صلى الله عليه وسلم
كتاب

ماذا حول أمية الرسول صلى الله عليه وسلم

ــ علي شواخ إسحق

صدر 1978م عن دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
ماذا حول أمية الرسول صلى الله عليه وسلم
كتاب

ماذا حول أمية الرسول صلى الله عليه وسلم

ــ علي شواخ إسحق

صدر 1978م عن دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
عن كتاب ماذا حول أمية الرسول صلى الله عليه وسلم:
نبذة عن الكتاب :

من أكبر الأدلة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته هي أُميَّته؛ حيث جاء وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب بهذا الكتاب المعجز القرآن الكريم، هذا الكتاب الذي أعجز البلغاء بفصاحته، وأعيا الفصحاء ببلاغته، كما حوى هذا الكتاب كل ما يحتاجه الإنسان لدينه ودنياه، ففيه العقائد والعبادات، وفيه الأحكام والتشريعات، وفيه الأدب والأخلاق، وفيه المواعظ والقصص، وفيه الجدل والحجاج، إلى غير ذلك مما لا يتناهى منه العجب، ولا ينقطع منه الدهش، كل ذلك أتى على يد نبي أمي لم يقرأ يومًا حرفًا، ولم يخط بيمينه يومًا كلمة، لذلك كانت أميته صلى الله عليه وسلم هي موضع عظمته، ودليل صدقه، وآية من الآيات الدالة على نبوته.

لذلك كان من أكبر ما وجَّه المشككون إليه سهامهم، وسدد إليه الملحدون رميهم هي أميته، فحاولوا إنكارها بشتى السبل، وراموا نفيها بكل الحيل، حتى يصح لهم زعمهم بأنه نقل هذا القرآن من الكتب السابقة، وأنه كان على علم بما فيها، فقد كان يقرأها بلسانه، وينسخها بيده، لذلك أخذوا يتأوَّلون الآيات الصريحة التي تدل على أميته، وينكرون السنة الصحيحة التي تثبت هذه الأمية بما لا يدع مجالا للشك، وكل همهم من وراء ذلك هو هدم أكبر دليل على صدقه صلى الله عليه وسلم.

وقد تبعهم في ذلك عن حسن قصد بعض الباحثين المسلمين الذين أنكروا أمية النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث يظنون أنها لا تليق بمقامه الشريف، وأن أميته تعد صفة نقص لا كمال، فحاولوا بحسن نية تنزيه مقامه الشريف عن هذه الصفة، لكن في الحقيقة والواقع قد تعد الأمية صفة نقص في حق إنسان عادي وسط مجتمع متعلم يجيد معظم أفراده القراءة والكتابة، لكن في حق النبي صلى الله عليه وسلم لا تعد مطلقًا صفة نقص، وإنما هي صفة كمال وإعجاز، صفة يتحقق عن طريقها صدقه في دعوته، وأمانته في تبليغ رسالته، فصفة الأمية أصبحت في حقه صفة كمال؛ لأنها دلَّت على أنه نبي، وهو أعلى مقام يمكن أن يصل إليه بشر، لذلك لا يصح أن نقيس حال البشر العاديين على حال الأنبياء، حتى نقول: إن صفة الأمية عند البشر صفة نقص، فكذلك عند الأنبياء، فهذا قياس مع الفارق.

لذلك سوف نبيِّن في هذا المقال بالأدلة الواضحة، والحجج القاطعة - أنه كان أميًّا، وهذا شرف له ما بعده شرف، ومزية ما بعدها مزية؛ لأن الله عز وجل هو الذي اختار له هذا، وأجرى به القدر حتى تظل علامة صدقٍ وبرهان حق على مر الأيام وتوالى الأعوام.

وأول هذه الأدلة:

1- قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ﴾ [الأعراف: 157].

فالآية واضحة تمام الوضوح، ظاهرة كمال الظهور أنه كان نبيًّا أميًّا، وتكاد تطبق مجامع اللغة وعلماء اللغة على أن (الأمي) هو الذي لا يقرأ ولا يكتب.

فابن قتيبة قد نسَب كلمة أمي إلى أمة العرب التي لم تكن تقرأ أو تكتب، فقال: (قيل لمن لا يكتب أمي؛ لأنه نسب إلى أمة العرب؛ أي جماعتها، ولم يكن من يكتب من العرب أي جماعتها، ولم يكن من يكتب من العرب إلا قليل ...) [1].

ويقول ابن منظور: "والأُمِّيّ: الَّذِي لَا يَكْتُبُ، قَالَ الزَّجَّاجُ: الأُمِّيُّ الَّذِي عَلَى خِلْقَة الأُمَّةِ لَمْ يَتَعَلَّم الكِتاب فَهُوَ عَلَى جِبِلَّتِه، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَ؛ قَالَ أَبو إِسْحَاقَ: مَعْنَى الأُمِّيّ المَنْسُوب إِلَى مَا عَلَيْهِ جَبَلَتْه أُمُّه أَيْ لَا يَكتُبُ، فَهُوَ فِي أَنه لَا يَكتُب أُمِّيٌّ، لأَن الكِتابة هِيَ مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إِلَى مَا يُولد عَلَيْهِ أَيْ عَلَى مَا وَلَدَته أُمُّهُ عَلَيْهِ، وَكَانَتِ الكُتَّاب فِي الْعَرَبِ مِنْ أَهل الطَّائِفِ تَعَلَّموها مِنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الحِيرة، وأَخذها أَهل الْحِيرَةِ عَنْ أَهل الأَنْبار. وَفِي الْحَدِيثِ: إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُب وَلَا نَحْسُب؛ أَراد أَنهم عَلَى أَصل وِلَادَةِ أُمِّهم لَمْ يَتَعَلَّموا الكِتابة والحِساب، فَهُمْ عَلَى جِبِلَّتِهم الأُولى، وَفِي الْحَدِيثِ: بُعِثتُ إِلَى أُمَّةٍ أُمِّيَّة؛ قِيلَ لِلْعَرَبِ الأُمِّيُّون لأَن الكِتابة كَانَتْ فِيهِمْ عَزِيزة أَو عَديمة؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ"[2].


وقال ابن سيده: "الْأُمِّيُّ: هو على خلقة الأمَّة، لم يتعلم الكتاب فهو على جِبِلَّتِهِ"[3].

وفي المصباح المنير: "وَالْأُمِّيُّ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الَّذِي لَا يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ فَقِيلَ نِسْبَةٌ إلَى الْأُمِّ لِأَنَّ الْكِتَابَةَ مُكْتَسَبَةٌ فَهُوَ عَلَى مَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنْ الْجَهْلِ بِالْكِتَابَةِ وَقِيلَ نِسْبَةٌ إلَى أُمَّةِ الْعَرَبِ لِأَنَّهُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ أُمِّيِّينَ"[4]، ويكاد يجمع المفسرون أيضًا على أن الأمي هو من لا يحسن القراءة ولا الكتابة.

قال الإمام الطبري: ما يعرف من كلام العرب المستفيض بينهم، أن "الأمي" هو الذي لا يكتب، ثم قال: وأرى أنه قيل للأمي: "أمي"؛ نسبة له بأنه لا يكتب إلى "أمه"؛ لأن الكتاب كان في الرجال دون النساء، فنسب من لا يكتب ولا يخط من الرجال - إلى أمه - في جهله بالكتابة، دون أبيه، كما ذكرنا عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب"، وكما قال: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ [الجمعة: 2][5].


وقال الإمام الواحدي: "﴿ الذين يتبعون الرسول النبيَّ الأميَّ ﴾، وهو الذي لا يكتب ولا يقرأ، وكانت هذه الخلَّة مؤكِّدة لمعجزته في القرآن"
الترتيب:

#10K

0 مشاهدة هذا اليوم

#58K

13 مشاهدة هذا الشهر

#23K

10K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 96.
المتجر أماكن الشراء
علي شواخ إسحق ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية
نتيجة البحث