█ _ علي شواخ إسحق 1978 حصريا كتاب ❞ ماذا حول أمية الرسول صلى الله عليه وسلم ❝ عن دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة 2024 وسلم: نبذة الكتاب : من أكبر الأدلة صدق النبي دعوته هي أُميَّته؛ حيث جاء وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب بهذا المعجز القرآن الكريم هذا الذي أعجز البلغاء بفصاحته وأعيا الفصحاء ببلاغته كما حوى كل ما يحتاجه الإنسان لدينه ودنياه ففيه العقائد والعبادات وفيه الأحكام والتشريعات الأدب والأخلاق المواعظ والقصص الجدل والحجاج إلى غير ذلك مما يتناهى منه العجب ينقطع الدهش أتى يد نبي لم يومًا حرفًا ولم يخط بيمينه كلمة لذلك كانت أميته موضع عظمته ودليل صدقه وآية من الآيات الدالة نبوته لذلك كان وجَّه المشككون إليه سهامهم وسدد الملحدون رميهم فحاولوا إنكارها بشتى السبل وراموا نفيها بكل الحيل حتى يصح لهم زعمهم بأنه نقل الكتب السابقة وأنه علم بما فيها فقد يقرأها بلسانه وينسخها بيده أخذوا يتأوَّلون الصريحة التي تدل وينكرون السنة الصحيحة تثبت هذه الأمية يدع مجالا للشك وكل همهم وراء هو هدم دليل وقد تبعهم حسن قصد بعض الباحثين المسلمين الذين أنكروا وسلم؛ يظنون أنها تليق بمقامه الشريف وأن تعد صفة نقص كمال بحسن نية تنزيه مقامه الصفة لكن الحقيقة والواقع قد حق إنسان عادي وسط مجتمع متعلم يجيد معظم أفراده القراءة والكتابة مطلقًا وإنما وإعجاز يتحقق طريقها وأمانته تبليغ رسالته فصفة أصبحت حقه كمال؛ لأنها دلَّت أنه أعلى مقام يمكن أن يصل بشر نقيس حال البشر العاديين الأنبياء نقول: إن عند فكذلك فهذا قياس مع الفارق لذلك سوف نبيِّن المقال بالأدلة الواضحة والحجج القاطعة أميًّا وهذا شرف له بعده ومزية بعدها مزية؛ لأن عز وجل اختار وأجرى به القدر تظل علامة صدقٍ وبرهان مر الأيام وتوالى الأعوام وأول الأدلة: 1 قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ﴾ [الأعراف: 157] فالآية واضحة تمام الوضوح ظاهرة الظهور نبيًّا وتكاد تطبق مجامع اللغة وعلماء (الأمي) فابن قتيبة نسَب أمة العرب تكن تقرأ أو تكتب فقال: (قيل لمن أمي؛ لأنه نسب العرب؛ أي جماعتها يكن إلا قليل ) [1] ويقول ابن منظور: "والأُمِّيّ: لَا يَكْتُبُ قَالَ الزَّجَّاجُ: الأُمِّيُّ عَلَى خِلْقَة الأُمَّةِ لَمْ يَتَعَلَّم الكِتاب فَهُوَ جِبِلَّتِه وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَ؛ أَبو إِسْحَاقَ: مَعْنَى الأُمِّيّ المَنْسُوب إِلَى مَا عَلَيْهِ جَبَلَتْه أُمُّه أَيْ يَكتُبُ أَنه يَكتُب أُمِّيٌّ لأَن الكِتابة هِيَ مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب يُولد وَلَدَته أُمُّهُ وَكَانَتِ الكُتَّاب الْعَرَبِ مِنْ أَهل الطَّائِفِ تَعَلَّموها رَجُلٍ أَهْلِ الحِيرة وأَخذها الْحِيرَةِ عَنْ الأَنْبار الْحَدِيثِ: إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ نَكْتُب وَلَا نَحْسُب؛ أَراد أَنهم أَصل وِلَادَةِ أُمِّهم يَتَعَلَّموا والحِساب فَهُمْ جِبِلَّتِهم الأُولى بُعِثتُ أُمَّةٍ أُمِّيَّة؛ قِيلَ لِلْعَرَبِ الأُمِّيُّون كَانَتْ فِيهِمْ عَزِيزة أَو عَديمة؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: بَعَثَ الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ"[2] وقال سيده: "الْأُمِّيُّ: خلقة الأمَّة يتعلم فهو جِبِلَّتِهِ"[3] وفي المصباح المنير: "وَالْأُمِّيُّ كَلَامِ يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ فَقِيلَ نِسْبَةٌ إلَى الْأُمِّ لِأَنَّ مُكْتَسَبَةٌ وَلَدَتْهُ الْجَهْلِ بِالْكِتَابَةِ وَقِيلَ أُمَّةِ لِأَنَّهُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ أُمِّيِّينَ"[4] ويكاد يجمع المفسرون أيضًا الأمي يحسن الكتابة قال الإمام الطبري: يعرف كلام المستفيض بينهم "الأمي" ثم قال: وأرى قيل للأمي: "أمي"؛ نسبة "أمه"؛ الرجال دون النساء فنسب أمه جهله بالكتابة أبيه ذكرنا قوله: "إنا نكتب نحسب" وكما هُوَ مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [الجمعة: 2][5] الواحدي: "﴿ يتبعون النبيَّ الأميَّ وكانت الخلَّة مؤكِّدة لمعجزته القرآن" محمد مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل