📘 ❞ العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد ❝ كتاب ــ عبدالحميد محمود طهماز اصدار 1995

التراجم والأعلام - 📖 كتاب ❞ العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد ❝ ــ عبدالحميد محمود طهماز 📖

█ _ عبدالحميد محمود طهماز 1995 حصريا كتاب ❞ العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد ❝ عن دار القلم للنشر والتوزيع 2024 الحامد: بن (1328 هـ 1910م 1389 1969م) هو قاضي ورجل دين سوري وأحد علماء حماة ومرشدها نشاته ولد مدينة نشأ أسرة متديّنة يتيماً فقيراً فكان يشتغل مهنة الخياطة نهاراً ويدرس العلماء المساجد ليلاً تعلمه تلقى العلوم الشرعيّة خاله سعيد الجابي وعلى النعساني وتوفيق الصباغ وغيرهم ثم التحق بدار بحماه سنة 1342 1924 ثم توجّه إلى المدرسة الخسرويّة بحلب 1346 1928 وكانت تضمّ جماعةً من المحقّقين أمثال: أحمد الزرقا وأحمد الكردي مفتي الحنفيّة وعيسى البيانوني وإبراهيم السلقيني وراغب الطباخ ومحمد الناشد وأخذ الطريقة النقشبنديّة أبي النصر سليم خلف الحمصي وسلك طريقة التصوّف ورحل القاهرة لإكمال دراسته الأزهر ونال العالميّة 1362 1942 وتخصّص القضاء وحبّب الله إليه طلب العلم لا يقتصر الكتب المدرسية المقرّرة بل يُقبل بشغف عظيم كتب يحلّ عويصها ويتمثّل معارفها ولقد قال نفسه: ' وإني توفيق وتيسيره إياي للتّوسع العلمي ووضعه الشغف به قلبي حتى إني لأوثر اللذائذ المادية التي يقتتل الناس عليها ولو أنّي خُيِّرت بين المُلْك والعلم لاخترت الملك والسلطان إتصاله بالإخوان اتصل خلال إقامته مصر بالإمام حسن البنا وصحبه وتتلمذ العمل الحركي الدعوي عليه واشتهر الإخوان المصريّين بالشيخ الحموي وعندما غادر 1364 1944 كان شديد الحزن فراق إخوانه بها وبكى هذا الفراق عدّة قصائد ومنها قوله: ذبت يا مذ عزمت رحيلاً استطعت عشت فيك طويلاً وعبّر علاقته فقال: والذي أثّر نفسي تأثيراً نوع خاص وله يد تكويني الشخصي سيدي وأخي وأستاذي الإمام الشهيد وأغدق غيوث الإحسان والكرم صحبْتُهُ سنين وحديثي عنه لو بسطته لكان طويل الذيل ولكانت كلماته قِطَعَاً وأفلاذاً كبدي وحُرَقَاً حرارة روحي ودموعاً منهلة منسابة تشكّل سيلاً فاجع الألم وعظيم اللوعة وكان يذكر ويقول: كم أنا مشتاق وقفة قبره الشريف أناجيه قرب وأبثه أشواقي وأشجاني كثب فإن للقرب معناه عند المحبين وكان رفيق رحلة الدرس بمصر مصطفى السباعي الذي قاد الحركة الإسلامية سوريا بجدارة وتجرّد وإخلاص عمله الدعوي في تفرّغ لتعليم وتربية الناشئين ورعاية أهل التقوى فنشأ يديه جيل الشباب المؤمن يعلم أن إعداد الرّجال الذين يحملون الفكرة ويثْبُتُون ويُنافحون عنها الأساس محيد انتصار لذلك ما فتئ يبذل الجهود تربية أبناء شعبه الإيمان والوعي والصلاح والجهاد عرف أسرار التشريع وحكمته ودعا الالتزام بالسنّة ومحاربة البدعة حمل السلاح وجه الاستعمار الفرنسي مقدّمة المطالبين بالاستقلال والحريّة لبلاده كان داعية خير ووئام مواطنيه يكره الفتن ويحارب الانحراف بلسانه وقلمه ويحرص تطبيق الشريعة جميع شؤون الحياة وشهد له أعداؤه قبل أصدقائه بالإنصاف والجرأة والأمانة والورع ويعود الفضل إعادة السلام والمدن السوريّة 1384 1964 عندما اعتصم مروان حديد جامع السلطان هدم فوق أهله وسقطت مئذنته ثم تبع ذلك أحداث فقام بتهدئة الخواطر رأس وفد المدينة وتصدى لموجات الإلحاد فشت الجيل الصاعد وعمل رد الشاردين الحقيقة إليها تغذية بالعلم الواقي والمعرفة الدارئة كي تقوى فيهم ملكة المناعة الإيمانيّة يرى الرجوع الإسلام الصحيح طريق الخلاص والاختلاف وتحدّث حوى صفاته وسجاياه وعبادته وتقواه دائم التلاوة لكتاب مداوماً الذكر اليومي؛ غزير العبرة كثير البكاء لم أر المسلمين ممّن رأيت وقابلت ينطبق قول القرآن: (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرّوا سجّداً وبكيّاً) إلا شيخنا وشيخنا عبد الفتاح أبو غدة؛ ربّى التمسّك بالنصوص والفقه كما ربّأهم حبّ البنّا وحبّ (الإخوان المسلمين) المسلمين؛ أنّ مجدّد قرون وليس القرن فحسب ولقد واطأه الأستاذ الندوي؛ آية التحقيق وبحراً العقائد وفي الفقه الأصول التفسير والحديث والتاريخ ؛ بحراً كلّها تطرق باباً إلاّ وقد أخذ بذؤابته ويعرف دخنه وينبّه الأخطاء المحتملة فيه شاعراً فصيحاً إذا خطب تعدّ خطأً عف اللسان متأدّباً مع يسكت مخطئ يقول أمامه كلمة ينصح ويصحّح وكما المذهبيّة ومع يخشى دعوى الاجتهاد وما يترتّب فوضى الفتوى ؛ فكان متشدّداً يفتي درس ودارس واطمأنّ مستوعباً لمذاهب السنّة والجماعة لعقائد الفرق الضالّة عارفاً وقائعها داركاً لضلالات العصر ببدع الاستغراب بوجهات المستشرقين والمستغربين ناصحاً مشفقاً يحسّ كل مسلم بشفقته ورحمته وخلوص نصيحته يقابل السيئة بمثلها حريصاً وحدة هناك تناقضاً يبيح لهم يدخلوا خصومات بعضهم بعض وينسوا الردّة والمرتدّين يقول علي الطنطاوي: كنت أخالف مسائل يذهب التضييق أدلة الشرع سعة فيها كالغناء أو يتمسك بفرعيّات هي الكمالات وليست أسباب النجاة ولا يعد تركها المحرمات وأشهد صادقاً نفسه جعل الأثر يجعل لعشرات أمثالي ويقول صحبه مصر: وجدته صاحب نكتة روحه خفّة القلب سلوكه أنس للنفس وأنا أكره المتزمّتين يتكلمون الجدّ دائماً يحرصون (المشيخة) والمشيخة غير وغير التدريس والتهذيب من تلاميذه أد غسان حمدون يده تفسير القرآن والسيرة النبوية تسع سنوات عام 1960 1969 وللدكتور مؤلفات كثيرة منها نسمات وإعجاز وأسماء الحسنى وكتاب إعجازه يتجلى ومقالات بالعربية والإنجليزية تجده جميعا موقعه الإنترنت باسمه : www hamdoun net الدكتور النوري 1987 مدارس ورأس العين وكرناز الإمارات جامعة صنعاء وجامعة والتكنولوجيا حصل الباكلوريوس دمشق الدراسات الاجتماعية الماجستير البنجاب لاهور باكستان وحصل الدكتوراة الكريم السودان تنقل مهاجراً عدة بلدان داعياً تدريسه للعلوم وهو زال حياً يدرس جامعات اليمن ويشرف رسائل الدارسات العليا تمتاز أبحاثه بالدراسة العلمية المقارنة البحثية تأثر عصره بالدكتور ناصح علوان معالم حلب وبالشيخ وهبي سليمان الغاويجي الألباني وشيخه والشيخ الجرافي (الصنعاني) حسين عامر والأستاذ يوسف ذنون (الموصلي) هؤلاء علوماً إضافية إعراب وقراءاته وفقه الدعوة ونظام ودراسة المخطوطات القرآنية القديمة الترجمة كاتباً فذاً إعجاز أسماء البياني والتاريخي والتأثيري ومعجزة حفظ ولد بمدينة 1943 ومن أيضاً نزار جلعوط خطيب إمام مسجد سعد معاذ سابقاً وإمام وخطيب الشهداء حفظة يطلب ينوب الإمامة خروج لبعض حاجاته كخروجه جنازة مثلاً زاهدا ورعا جدا وخصوصا يستفتى يوجه العديد المستفتين لغيره تورعا وخشية قواما لليل ويكاد يخلو ليل ليالي حياته ساعة يقرأ والناس نيام ويعيد مراجعة خشية تفلته منه حريصا أشد الحرص وإتقان حفظه وتجويده تعلم أيضا جده الدندشي مؤلفاته نقد (اشتراكية للسباعي) كتابه (نظرات اشتراكيّة الإسلام) (ردود أباطيل) جزئين مجموعة ومجموعة أسئلة فقهيّة وأجوبتها (التدارك المعتبر والقدر) رسالة (حكم الغناء) (حكم اللحية الإسلام) (القول المسكرات) (حكم مصافحة المرأة الأجنبية) كتاب (نكاح المتعة حرام الإسلام) توفي ودفن كتبوا عنه كتب سيرته الذاتية (العظات والمحامد سيرة الحامد) وألف الحميد (المحامد حياة الحامد) وكتب ابنه (الشيخ ـ وعلمه وجهاده) وعبد الطنطاوي (الإمام الحامد) والدكتور رمضان البوطي: أفرد فصلاً (من الفكر والقلب) للحديث وتجربته معه التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين علم يتناول سير الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم بعد عهد الرسول صلى وسلم بزمن يسير حيث حرص حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا ومن الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا روى صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي ابن عباس فجعل يحدث رسول يأذن لحديثه ينظر مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة سمعنا رجلا ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر هذه القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله تعالى تلك والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم منهم حدث سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) مدة ملازمته لكلّ شيخ شيوخه وكيف ذاك وكم الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال عدد الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم متعلّقة الباب تفرّدته الأمة باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات وهذا ركن بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد
كتاب

العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد

ــ عبدالحميد محمود طهماز

صدر 1995م عن دار القلم للنشر والتوزيع
العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد
كتاب

العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد

ــ عبدالحميد محمود طهماز

صدر 1995م عن دار القلم للنشر والتوزيع
عن كتاب العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد:
محمد بن محمود الحامد (1328 هـ/ 1910م - 1389 هـ / 1969م) هو قاضي ورجل دين سوري. وأحد علماء حماة ومرشدها.

نشاته
ولد في مدينة حماة، نشأ في أسرة متديّنة، يتيماً فقيراً، فكان يشتغل في مهنة الخياطة نهاراً، ويدرس على العلماء في المساجد ليلاً.

تعلمه
تلقى العلوم الشرعيّة على خاله الشيخ محمد سعيد الجابي.
وعلى الشيخ محمد سعيد النعساني وتوفيق الصباغ وغيرهم،
ثم التحق بدار العلوم الشرعيّة بحماه سنة 1342 /1924
ثم توجّه إلى المدرسة الخسرويّة الشرعيّة بحلب سنة 1346/1928 وكانت تضمّ جماعةً من العلماء المحقّقين أمثال: الشيخ أحمد الزرقا، وأحمد الكردي مفتي الحنفيّة وعيسى البيانوني، وإبراهيم السلقيني، وراغب الطباخ، ومحمد الناشد،
وأخذ الطريقة النقشبنديّة عن الشيخ أبي النصر سليم خلف الحمصي، وسلك طريقة التصوّف،
ورحل إلى القاهرة، لإكمال دراسته في الأزهر، ونال العالميّة في العلوم الشرعيّة سنة 1362/1942
وتخصّص في القضاء.
وحبّب الله إليه طلب العلم فكان لا يقتصر على الكتب المدرسية المقرّرة بل يُقبل بشغف عظيم على كتب العلم يحلّ عويصها، ويتمثّل معارفها،

ولقد قال عن نفسه: '... وإني أحمد الله على توفيق وتيسيره إياي للتّوسع العلمي، ووضعه الشغف به في قلبي، حتى إني لأوثر العلم على اللذائذ المادية التي يقتتل الناس عليها. ولو أنّي خُيِّرت بين المُلْك والعلم لاخترت العلم على الملك والسلطان.
إتصاله بالإخوان
اتصل خلال إقامته في مصر بالإمام حسن البنا، وصحبه وتتلمذ في العمل الحركي الدعوي عليه، واشتهر بين الإخوان المصريّين بالشيخ الحموي، وعندما غادر مصر إلى حماة سنة 1364/1944 كان شديد الحزن على فراق إخوانه بها، وبكى على هذا الفراق، في عدّة قصائد، ومنها قوله:
ذبت يا مصر مذ عزمت رحيلاً ولو استطعت عشت فيك طويلاً
وعبّر عن علاقته بالإمام فقال: والذي أثّر في نفسي تأثيراً من نوع خاص، وله يد في تكويني الشخصي، سيدي وأخي في الله وأستاذي، الإمام الشهيد حسن البنا وأغدق عليه غيوث الإحسان والكرم، صحبْتُهُ في مصر سنين، وحديثي عنه لو بسطته، لكان طويل الذيل، ولكانت كلماته، قِطَعَاً من قلبي، وأفلاذاً من كبدي، وحُرَقَاً من حرارة روحي، ودموعاً منهلة منسابة تشكّل سيلاً من فاجع الألم وعظيم اللوعة.
وكان الحامد يذكر الإمام البنا ويقول: كم أنا مشتاق إلى وقفة على قبره الشريف أناجيه عن قرب، وأبثه أشواقي، وأشجاني عن كثب، فإن للقرب معناه عند المحبين. وكان رفيق رحلة الدرس بمصر الشيخ مصطفى السباعي، الذي قاد الحركة الإسلامية في سوريا بجدارة وتجرّد وإخلاص.
عمله الدعوي
في حماة تفرّغ لتعليم العلوم الشرعيّة، وتربية الناشئين، ورعاية أهل التقوى، فنشأ على يديه جيل من الشباب المؤمن. كان يعلم أن إعداد الرّجال الذين يحملون الفكرة، ويثْبُتُون عليها، ويُنافحون عنها... هو الأساس الذي لا محيد عنه في انتصار الفكرة.. لذلك ما فتئ يبذل الجهود في تربية أبناء شعبه على الإيمان والوعي والصلاح والجهاد.

عرف أسرار التشريع وحكمته، ودعا إلى الالتزام بالسنّة، ومحاربة البدعة.
حمل السلاح في وجه الاستعمار الفرنسي، وكان في مقدّمة المطالبين بالاستقلال والحريّة لبلاده.
كان داعية خير، ووئام بين مواطنيه، يكره الفتن، ويحارب الانحراف بلسانه وقلمه، ويحرص على تطبيق الشريعة في جميع شؤون الحياة، وشهد له أعداؤه قبل أصدقائه بالإنصاف، والجرأة، والأمانة، والورع، ويعود له الفضل في إعادة السلام إلى حماة والمدن السوريّة سنة 1384/1964 عندما اعتصم الشهيد مروان حديد في جامع السلطان، الذي هدم فوق أهله، وسقطت مئذنته، ثم ما تبع ذلك من أحداث، فقام بتهدئة الخواطر على رأس وفد من أهل المدينة وتصدى لموجات الإلحاد التي فشت في الجيل الصاعد، وعمل على رد الشاردين عن الحقيقة إليها، وعمل على تغذية الشاردين بالعلم الواقي، والمعرفة الدارئة، كي تقوى فيهم ملكة المناعة الإيمانيّة، وكان يرى أن الرجوع إلى الإسلام الصحيح هو طريق الخلاص من الانحراف، والاختلاف.

وتحدّث الشيخ سعيد حوى عن صفاته وسجاياه وعبادته وتقواه فقال: كان دائم التلاوة لكتاب الله، مداوماً على الذكر اليومي؛ وكان غزير العبرة كثير البكاء، لم أر بين علماء المسلمين ممّن رأيت وقابلت من ينطبق عليه قول القرآن: (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرّوا سجّداً وبكيّاً) إلا شيخنا الحامد، وشيخنا عبد الفتاح أبو غدة؛ ربّى إخوانه على التمسّك بالنصوص والفقه، كما ربّأهم على حبّ الإمام الشهيد حسن البنّا، وحبّ (الإخوان المسلمين) وحبّ جميع المسلمين؛ وكان يرى أنّ حسن البنّا مجدّد قرون، وليس مجدّد هذا القرن فحسب، ولقد واطأه على ذلك الأستاذ الندوي؛ وكان آية في التحقيق العلمي، وبحراً في العقائد، وفي الفقه، وفي التصوّف، وفي الأصول، وفي التفسير والحديث والتاريخ ؛ وكان بحراً في العلوم كلّها لا تطرق باباً من العلم إلاّ وقد أخذ بذؤابته، ويعرف دخنه، وينبّه على الأخطاء المحتملة فيه ؛ وكان شاعراً فصيحاً إذا خطب لا تعدّ عليه خطأً، عف اللسان، متأدّباً مع العلماء، وكان لا يسكت على مخطئ يقول أمامه كلمة بل كان ينصح ويصحّح، وكما كان مع المذهبيّة ومع التحقيق كان يخشى من دعوى الاجتهاد وما يترتّب على ذلك من فوضى في الفتوى ؛
فكان متشدّداً في الفتوى، لا يفتي إلاّ إذا درس ودارس واطمأنّ، وكان مستوعباً لمذاهب أهل السنّة والجماعة في العقائد والفقه، كما كان مستوعباً لعقائد الفرق الضالّة، عارفاً وقائعها، وكان داركاً لضلالات العصر، عارفاً ببدع الاستغراب، عارفاً بوجهات المستشرقين والمستغربين ؛ وكان ناصحاً مشفقاً يحسّ كل مسلم بشفقته ورحمته وخلوص نصيحته، لا يقابل السيئة بمثلها، وكان حريصاً على وحدة المسلمين، لا يرى أنّ هناك تناقضاً بين المسلمين يبيح لهم أن يدخلوا في خصومات بعضهم مع بعض، وينسوا الردّة والمرتدّين.
يقول الشيخ علي الطنطاوي: كنت أخالف الشيخ الحامد في مسائل الفقه، يذهب إلى التضييق على الناس، وفي أدلة الشرع سعة فيها كالغناء، أو يتمسك بفرعيّات هي من الكمالات، وليست من أسباب النجاة، ولا يعد تركها من المحرمات، وأشهد مع ذلك أن الشيخ كان صادقاً مع الله، صادقاً مع نفسه، وقد جعل الله له من الأثر في الناس ما لم يجعل لعشرات من أمثالي أنا.
ويقول عن رحلة صحبه فيها إلى مصر: وجدته صاحب نكتة، وفي روحه خفّة على القلب، وفي سلوكه أنس للنفس، وأنا أكره المتزمّتين الذين يتكلمون الجدّ دائماً، أو يحرصون على (المشيخة) والمشيخة غير العلم، وغير التدريس والتهذيب.
من تلاميذه أد غسان حمدون درس على يده تفسير القرآن والفقه والحديث والسيرة النبوية في تسع سنوات من عام 1960 إلى عام 1969 وللدكتور غسان حمدون مؤلفات كثيرة منها تفسير من نسمات القرآن، وإعجاز القرآن، وأسماء الله الحسنى، وكتاب الله في إعجازه يتجلى، ومقالات كثيرة بالعربية والإنجليزية تجده جميعا على موقعه على الإنترنت باسمه : www.hamdoun.net. درس الدكتور غسان حمدون التفسير والفقه والسيرة النبوية في جامع النوري في حماة عام 1987 كما درس في مدارس حماة ورأس العين وكرناز كما درس في الإمارات في مدارس الإمارات وفي جامعة صنعاء وجامعة العلوم والتكنولوجيا حصل على الباكلوريوس من جامعة دمشق في الدراسات الاجتماعية ثم حصل على الماجستير في جامعة البنجاب في مدينة لاهور في باكستان وحصل على الدكتوراة من جامعة القرآن الكريم في السودان تنقل مهاجراً بين عدة بلدان داعياً إلى الإسلام من خلال تدريسه للعلوم الإسلامية وهو لا زال حياً يدرس في جامعات اليمن ويشرف على رسائل الدارسات العليا فيها تمتاز أبحاثه بالدراسة العلمية المقارنة البحثية، تأثر في عصره بالدكتور عبد الله ناصح علوان من معالم حلب وبالشيخ وهبي سليمان الغاويجي الألباني وشيخه محمد الحامد وشيخه سعيد حوى والشيخ محمد أحمد الجرافي (الصنعاني) والشيخ محمد حسين عامر (الصنعاني) والأستاذ يوسف ذنون (الموصلي) أخذ عن هؤلاء علوماً إضافية في إعراب القرآن وقراءاته وفقه الدعوة ونظام الإسلام ودراسة المخطوطات القرآنية القديمة كل ذلك جعل صاحب الترجمة كاتباً فذاً في إعجاز القرآن في أسماء الله الحسنى وفي إعجاز القرآن البياني والتاريخي والتأثيري ومعجزة حفظ القرآن ولد في سوريا بمدينة حماة عام 1943.
ومن تلاميذه أيضاً الشيخ محمد نزار جلعوط خطيب إمام مسجد سعد بن معاذ سابقاً وإمام وخطيب مسجد الشهداء، وكان الشيخ من حفظة كتاب الله وكان الشيخ محمد الحامد يطلب من الشيخ نزار أن ينوب عنه في الإمامة عند خروج الشيخ لبعض حاجاته كخروجه في جنازة مثلاً، كان الشيخ زاهدا ورعا جدا وخصوصا عندما يستفتى فكان يوجه العديد من المستفتين لغيره من العلماء في حماة تورعا وخشية، وكان الشيخ نزار قواما لليل ويكاد يخلو ليل من ليالي حياته من ساعة يقرأ فيها كتاب الله والناس نيام ويعيد مراجعة كتاب الله خشية من تفلته منه فكان حريصا أشد الحرص على كتاب الله وإتقان حفظه وتجويده، وقد تعلم الشيخ نزار أيضا على جده الشيخ حسن الدندشي.
من مؤلفاته
نقد كتاب (اشتراكية الإسلام للسباعي) في كتابه (نظرات في اشتراكيّة الإسلام)
(ردود على أباطيل) في جزئين وهو مجموعة رسائل، ومقالات، ومجموعة أسئلة فقهيّة وأجوبتها،
(التدارك المعتبر لبعض ما في كتاب القضاء والقدر)
رسالة (حكم الإسلام في الغناء)
(حكم اللحية في الإسلام)
(القول في المسكرات)
(حكم الإسلام في مصافحة المرأة الأجنبية).
كتاب (نكاح المتعة حرام في الإسلام)
توفي بحماه، ودفن بها.

كتبوا عنه
كتب في سيرته الذاتية (العظات والمحامد في سيرة الشيخ محمد الحامد)
وألف في سيرته عبد الحميد طهماز (المحامد من حياة العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد)
وكتب ابنه الشيخ محمود الحامد (الشيخ محمد الحامد ـ حياته وعلمه وجهاده)
وعبد الله الطنطاوي (الإمام المجاهد محمد الحامد).
والدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي: أفرد فصلاً من كتابه (من الفكر والقلب) للحديث عن سيرة الشيخ محمد الحامد وتجربته معه.
الترتيب:

#6K

0 مشاهدة هذا اليوم

#56K

6 مشاهدة هذا الشهر

#38K

7K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 287.
المتجر أماكن الشراء
عبدالحميد محمود طهماز ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار القلم للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية