█ _ إبراهيم بن عبد الله الدويش 0 حصريا كتاب ❞ المحرومون ❝ 2024 المحرومون: قد تحرم الراحة والسعادة وقد لذة السجود والركوع قراءة القرآن وتدبر آياته كثرة الذكر والاستغفار الخشوع والبكاء من خشية بر الوالدين والأنس بهما الأخوة السعادة الزوجية أكل الحلال ولذته التوبة والندم ما فات حسن الخاتمة فيا أخي الحبيب! ويا أختي الغالية! نحرم هذه الأمور كلها الكثير منها القليل والسعيد جمعها ووفق إليها وقليل هم فإن كنت منهم فاذكر نعمة عليك واشكره واعلم أن تمام شكره النصح والتوجيه للمسلمين فلا نفسك أجر التبليغ فالدال الخير كفاعله إذاً: فقد يصيبك الحرمان ولو فاحتمل خطابي واحتمل مناداتي لك بـ (يا أيها المحروم!) فإنما قصدت بها الشفقة والرحمة والحب والنصح وأعوذ بالله أكون الشامتين فأنا أول المحرومين أسأل عز وجل يحيينا حياة طيبة وأن يتوب علينا توبة صادقة كثير ممن ظاهرهم الصلاح محرومون فهم لم يذوقوا حلاوة الإيمان ولا حقيقة الهداية والاستقامة فليست الاستقامة أشكالاً ومظاهر بل هي أعمال وسرائر وأنتم أيضاً يا أصحاب المناصب وأهل المال والتجارة! كل مهندس وطبيب وكاتب! أقول لكم جميعاً: أحسنتم يوم سهرتم وعملتم ونجحتم شك أنكم جميعاً صناع الحياة ومن الأيادي البيضاء؛ لكن هو رصيدكم والراحة وانشراح الصدر؟ الصلة بينكم وبين الله؟ نصيبكم ولذة والمناجاة الدمعة وجل؟ إذاً: يكون نصيب فاسمعوا رعاكم الله! الكلمات وإذا كان هذا واقع بعض الصالحين والجادين العاملين فكيف بحال الغافلين اللاهين؟! فمن الناس كسب الدنيا والآخرة نسأل نكون ومنهم وضيع الآخرة ضيع وهؤلاء حقاً يحدثني أحدهم: أنه يركع لله ركعة ولم يشعر بلذة الصيام يوماً الأيام وأنه لا يعرف عن رمضان سوى السهر والمعاكسات والنوم بالنهار ويهمس لي آخر أحواله وأحوال أصحابه وجلساتهم الليل وما يدور فيه الخنا والفساد والضياع الكتيب يُناقش مسألةً غايةً الأهمية وهي: فعل الطاعات والإحساس باللذة فيها ويُنبِّه ضرورة علاج المشكلة نفس واحدٍ منا كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام المنهج الذي وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا عليه وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس التي يجب الإنسان حتى مسلماً بحق الالتزام وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير
❞ النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له أيُّ الناس أفضل قال «كل مخموم القلب، صدوق اللسان». قالوا صدوق اللسان نعرفه. فما مخموم القلب قال «هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد» . ❝
❞ رسول الله صلى الله عليه وسلم (بأبي هو و أمي)، فقد كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان كما أخرجه أحمد والنسائي من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه: ˝قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم˝ صححه الألباني كما في صحيح النسائي، وقال معلى بن الفضل عن السلف: ˝كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم˝، وقال يحي بن أبى كثير: ˝كان من دعائهم؛ اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان ، وتسلمه منى متقبلاً˝، وباع قوم من السلف جارية؛ فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها فسألتهم؛ فقالوا: ˝نتهيأ لصيام رمضان˝، فقالت: ˝وأنتم لا تصومون إلا رمضان!! لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان؛ ردوني إليهم˝.
هكذا كان استقبال السلف لرمضان، فرمضان له طعم خاص ولذة عجيبة في نفوسهم رضوان الله تعالى عليهم، فهو يبعث في نفوسهم قوة الإيمان والشجاعة والعزة والكرامة، ولهذا كانت أكثر غزوات ومعارك المسلمين في رمضان لماذا؟ نعم لماذا؟
اسمع الإجابة، إنها حياة الروح حتى وإن كانت البطون خاوية والشفاه يابسة، فالحياة حياة الروح؛ حياة القلب؛ حياة الانتصار على النفس وعلى الشهوات؛ ومن انتصر على نفسه انتصر على الأعداء.
أنها حياة الصلة والثقة بالله جل وعلا، وهنا يكمن جمال رمضان وروعة هذا الشهر بتلك الروحانية العجيبة التي توقظ المشاعر وتؤثر في النفوس، فرمضان له في نفوس الصالحين الصادقين بهجة؛ وفى قلوب المتعبدين المخلصين فرحة؛ فهو شهر الطاعات ولنا فيه جميل الذكريات، انه زاد الروح تتغلب الروح فيه على البدن والجسد . ❝