📚 كتب سماحة الدين الإسلامي مجانا للتحميل و القراءة 2024 Free PDF
المكتبة - 📚 كتب سماحة الدين الإسلامي
🏛 كتب سماحة الدين الإسلامي مكتبة تحميل مجاني 2024 PDF 📖 السَّمَاحَة لغةً من مادة (سمح) تدل سلَاسةٍ وَسُهولةٍ والمسامَحة: المساهَلة وسمح بكذا يسمح سُمُوحًا وسَماحه: جاد وأعطى أو وافق ما أريد منه
السَّمَاحَة الاصطلاح تطلق معنيين اثنين:
الأول: (بذل لا يجب تفضلًا)
الثاني: (في معنى التَّسامح مع الغير المعاملات المختلفة ويكون ذلك بتيسير الأمور والملاينة فيها التي تتجلى التيسير وعدم القهر)
السماحة القرآن
قال الله تعالى:Ra bracket png خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ Aya 199 La [الأعراف: 199]
قال السعدي: (هذه الآية جامعة لحسن الخلق النَّاس وما ينبغي معاملتهم فالذي أن يعامل به يأخذ العفو أي: سمحت أنفسهم سهل عليهم الأعمال والأخلاق ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه نقصهم)
قال تعالى: Ra فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ 159 [آل عمران: 159]
نفى هذه رسوله الفظاظة وغلظ القلب يقول (أي: برحمة لك ولأصحابك منَّ عليك ألنت لهم جانبك وخفضت جناحك وترققت وحسنت خلقك فاجتمعوا وأحبوك وامتثلوا أمرك سيئ لأنَّ هذا يُنفرهم ويبغضهم لمن قام السيِّئ)
وقال وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا إِلَّا يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 237 [البقرة: 237]
يقول ابن عاشور تفسيره: (ومعنى كون العفو) أقرب للتقوى أنَّ إلى صفة التقوى التمسك بالحق؛ لأن بالحق ينافي لكنه يؤذن بتصلب صاحبه وشدته والعفو بسماحة ورحمته والقلب المطبوع والرَّحْمَة الصلب الشديد؛ تقرب بمقدار قوَّة الوازع والوازع شرعي وطبيعي وفي المفطور الرَّأفة والسَّمَاحَة لين يزعه المظالم والقساوة فتكون إليه؛ لكثرة أسبابها فيه) وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ 280 280] عبد الرحمن الميداني (وجَّه الدائنين المدينين المعسرين فعلَّمهم بذلك النفس وحسن التغاضي المعسرين) السنة
روي جابر بن رسول قال:
السماحة رحم رجلًا سمحًا إذا باع وإذا اشترى اقتضى السماحة
قال المناوي: ( "رحم عبدًا" دعاء خبر وقرينة الاستقبال المستفاد "إذا" تجعله "سَمْحًا" أي جوادًا متساهلًا غير مضايق وهذا مشبَّهة الثبوت؛ ولذا كرر أحوال البيع والشراء والتقاضي حيث قال: "إذا قضى" وفَّى عليه بسهولة "سمحًا اقتضى" طلب قضاء حقه مسوق للحث المسامحة المعاملة وترك المشاححة والتضييق الطلب والتَّخلُّق بمكارم الأخلاق وقال القاضي: رتَّب الدعاء ذلك؛ ليدل السهولة والتسامح سبب لاستحقاق أهلًا للرحمة والاقتضاء وهو الحق) بطال: (فيه الحضُّ واستعمال معالي ومكارمها المشاحة والرقة وذلك وجود البركة فيه؛ النَّبي الصلاة والسلام يحض أمته إلا فيه النفع الدنيا والآخرة)
روي مسعود السماحة (ألا أخبركم بمن يحرم النار تحرم النار؟ كل قريب هيِّن سهل) القاري: طلق حليم ليِّن الجانب قيل: هما يطلقان الإنسان بالتثقيل والتخفيف "قريب" بمجالستهم محافل الطاعة وملاطفتهم قدر "سهل" حوائجهم معناه أنَّه سمح القضاء الاقتضاء الشراء) تيمية: (وأما والصبر فخلقان قال (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) [البلد: 17] أعلى ذاك يكون صبَّارًا شكورًا بالرَّحْمَة للإنسان وصبر المكاره ضد الذي خلق هلوعًا مسه الشر جزوعًا الخير منوعًا؛ فإنَّ ليس عند النعمة ولا صبر المصيبة) تعاليم نفسه
كما دعا الإسلام المسلمين التحلي بخلق دين السماحة والسماحة نفسه فمن عفو ومغفرته للمذنبين عباده وحلمه تبارك وتعالى وتيسير الشريعة وتخفيف التكاليف عنهم ونهيهم الغلو التشديد عباد
*قال تعالى : " يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ الْعُسْرَ 185] *وقال لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [المائدة: 6] سبحانه أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا [النساء: 28] *ونهى التنطع والتَّشدد فعن رضي عنه Mohamed peace be upon him svg (هلك المتنطعون) قالها ثلاثًا *وأمر بالتخفيف ونهى التثقيل أمور أبي (أتى رجلٌ النَّبيَّ فقال: إني لأتأخر صلاة الغداة أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت قط أشد غضبًا موعظة يومئذ يا أيها إنَّ منكم منفِّرين فأيُّكم صلى بالنَّاس فليتجوَّزْ فيهم المريض والكبير وذا الحاجة) * (إنَّ يسر ولن يشادَّ أحد غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء الدلجة) *ودعا الرسول يشق فقال (اللهم ولي أمر أمتي شيئًا فشقَّ فاشقق ومن فرفق بهم فارفق به)
سماحة التعامل المسلمين
فالإسلام لم تقتصر سماحته فحسب بل شمل اليهود والنصارى والمشركين حتى حالة الحرب فنهى قتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة
فعن بريدة (كان أمَّر أميرًا جيش سريَّة أوصاه خاصته بتقوى معه خيرًا ثم "اغزوا باسم سبيل قاتلوا كفر بالله اغزوا تغلوا تغدروا تمثلوا تقتلوا وليدًا لقيت عدوَّك المشركين فادعهم ثلاث خصال خلال فأيتهن أجابوك فاقبل منهم وكفَّ ادعهم الإسلام")
وقال svg: (إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط فإن ذمةً ورحمًا)
وذُبحت لعبد عمرو عنهما شاة أهله فلما جاء أهديتم لجارنا اليهودي؟ سمعت يقول: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار ظننت سيورثه))
في خلافة بكر خالد الوليد عقد الذمة لأهل الحيرة بالعراق وكانوا النصارى (وجعلت أيما شيخ ضعف العمل أصابته آفة الآفات كان غنيًّا فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون طَرحتُ جزيته وعِيل بيت مال هو وعياله)
وأوصى عمر الخطاب الخليفة بعده بأهل يُوفَى بعهدهم وأن يقاتل ورائهم يكلفوا فوق طاقتهم
وفي العزيز رحمه عدي أرطأة الفزاري: (وانظر قبلك قد كبرت سنه وضعفت قوته وولَّت المكاسب فأجر يصلحه)
السماحة خُلق النبي svg
من حوائج أنس مالك (إن كانت الأمة إماء المدينة لتأخذ بيد فتنطلق شاءت)
ومن تعامله الأعرابي جذب رداءه بشدة؛ ليأمر له بعطاء (كنت أمشي وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة ورجع نبي نحر نظرت صفحة عاتق أثرت بها حاشية البرد شدة جبذته محمد مر لي عندك فالتفت إليه ضحك بعطاء)
ويحكي لاقاه حُسن فيقول: ((خدمتُ وسلم عشر سنين لي: أف ولا: صنعت؟ ألا صنعت؟)) عفوه عمن أراد قتله غزا قِبَلَ نجد قفل معهم فأدركتهم القائلة واد كثير العضاة فنزل وتفرق يستظلون بالشجر ونزل تحت سمرة فعلق سيفه ونمنا نومة فإذا يدعونا عنده ((إن اخترط عليَّ سيفي وأنا نائم فاستيقظت يده صلتًا يمنعك مني؟ قلت: ولم يعاقبه وجلس))
فوائد الفرد والمجتمع
(يستطيع الهين اللين يغنم حياته أكبر قسط السعادة وهناءة العيش؛ لأنه بخلقه يتكيَّف الأوضاع الطبيعية والاجتماعية بسرعة مهما ملائمة لما يحب ويستطيع يستقبل المقادير بالرضى والتسليم مكروهة للنفوس يظفر بأكبر محبة وثقة به؛ يعاملهم بالسَّمَاحَة والبشر ولين والتغاضي السيئات والنقائص دعاه الواجب تقديم النصح نصحه رفيقًا لـيِّنًا هيِّنًا بالنصيحة يريد الفضيحة يسد الثغرات ينشر الزلَّات والعثرات ويعامل أيضًا المادية أخذ أعطى قضى ويجلب الدنيوي بتسامحه؛ يحبون المتسامح الهيِّن الليِّن فيميلون فيكثر بكثرة محبيه والواثقين رضى والخير الأخروي العظيم ابتغى بسماحته رضوان عز وجل)
كيفية اكتساب خُلُق السماحة
يكون بـ:
(التأمل الترغيبات رغب الذين يتحلون والفوائد يجنونها العاجلة والآجلة والسعادة يظفرون الحياة والآخرة
والتأمل المحاذير حذَّر منها النكدين المتشدِّدين العسيرين يجلبه خلقهم وظواهره السلوكية مضار عاجلة وآجلة ومتاعب وآلام كثيرة وخسارة مادية ومعنوية)
مظاهر وآثارها
هناك علامات ومظاهر للمتصفين منها:
((1 طلاقة الوجه واستقبال بالبشر ومشاركتهم بالسمع والفكر
وطلق حسن البشر محبب إليهم مألوف نفوسهم قلوبهم وقد حث الظاهرة بقوله وعمله إذ ((كل معروف صدقة وإنَّ المعروف تلقى أخاك بوجه تفرغ دلوك إناء أخيك))
2 مبادرة بالتحية والمصافحة المحادثة:
فمن بادر المحاسن ووجودها طبيعية متكلَّفة يدل رقيق ألوف ودود فظ
3 المصاحبة والمعاشرة التشدد الأمور:
فمن لإخوانه ولأهله ولأولاده ولخدمه ولكل يخالطه يرعاه وكان المعاشرة خفيف المحاسبة والمؤاخذة متغاضيًا المخالفات تتعلق يتشدد يعظِّم الصغائر يلتمس العذر يقصر يعطيه الاحترام الخدمة حقه)) المكتبة دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة اقتباسات مقتطفات أقوال المؤلفين ومقاطع مصنّفة حسب التخصص نصيّة وصور وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات
