█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لقد حصلت على ايماني من العرفاء وليس من الفقهاء , ولذا لا أخشى على نفسي وإيماني من نهيب غير مهَيب.
أما أنتم أيها الفقهاء فعليكم بالشباب ممن يأخذ دينه منكم , وما أن يفتحوا عيونهم حتى يستشعروا رائحة الدم والعنف من أفواه معلميهم ؛ فيهتز إيمانهم كغصن رقيق أمام العواصف . ❝
❞ لا يمكن المقارنة بين حرارة ولهيب (مولوي) وبرودة ولطافة الغزالي، كنت أفر من حرارة مولوي إلى برودة الغزالي ... شاهدت جرح روح الغزالي لشدة خوفه من سوء العاقبة ... وبسبب الجراح الكثيرة في مواقع الفكر الغزالي لا يمكن مشاهدة بسمة واحدة في أجواء هذا الفكر، كانت جروحه تبتسم بدلا عنه، الغزالي العارف الخائف وصاحب الروح الجريحة يملك هيبة لا تطاق، إله الغزالي عبوس يملك قلبا من حجر، غضبه غالب على عطفه وقهره على رحمته، كنت أبحث عن إله رحمن رحيم، له قلب واسع، لا حدود له، وجدت هذا الإله عند مولوي، وجدت مولوي العارف العاشق الذي يحلق في سماء الوجدان وأجواء العشق وآفاق الحب . ❝
❞ إن النص القرآني هو أقرب إلى لغة الرؤى والأحلام منه إلى لغة اليقظة، والنبي راوٍ لمشاهد ومناظر كان قد رآها حقيقة في الرؤيا، ومشاهد القيامة مثلاً كان قد رآها بالفعل ونقلها إلينا ليشاركنا تجربته القدسية الفريدة، وهي من سنخ التجارب التي يمرّ بها العرفاء والمتصوفة لكنها أكثر عمقاً، إذ النبي لشدة قربه من الله صار إلهياً فيما يقوله ويفعله . ❝