█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ عبد الكريم سروش ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 هو الاسم المستعار لحسين حاجي فرج الدباغ كبار المثقفين الإيرانيين الدينيين المعاصرين مواليد طهران سنة 1945 درس المدرسة الثانوية (الرفاه) وهي المدارس التي كانت تحرص الجمع مناهجها بين الدروس الدينية وبين المواد العلمية المعاصرة التحق جامعة لندن فرع الكيمياء وحصل الدكتوراه وكان إضافة لتخصصه والصيدلة متبحراً فلسفة العلم ومطلعاً معطيات أحدث تياراتها النقدية الحديثة وتراث الوضعية كان قريباً علي شريعتي ومرتضى مطهري وهما وجهان محوريان فترة ما قبل الثورة إيران وبعد عاد إلى بلده وشغل مناصب عليا الدولة وأخرى بحثية أهمها الأبحاث والدراسات الثقافية التأليف ظهر منذ أوائل الثمانينيات كواحد الكتاب غزيري الإنتاج وعالجت كتاباته الأولى النظريات الماركسية وموضوعات ومن أهم أعماله البارزة تلك الفترة كتاب "المعرفة والقيمة" وكتاب "ما العلم؟ ماهي الفلسفة؟" دراسة نقدية لكتاب محمد باقر الصدر "الأسس المنطقية للاستقراء" نقلت العربية ضمن السيد عمار أبو رغيف بعنوان للاستقراء ضوء الدكتور سروش" 1989 السنة بدأ فيها بنشر مقالات "القبض والبسط للشريعة" وقد أثارت جدلاً واسعاً ونقاشاً حادا المؤيدين والمعارضين فجمعت بعد ذلك حمل العنوان نفسه الشريعة" ونقل فليس قبيل الصدفة أن يؤلف وحدها ثلاثون كتاباً لمناقشة آراء عشرون منها تتفق معه وتؤازره والعشرة الأخرى تقف بالضد الآراء والطروحات وميزة أنه مفكر تكونت ثقافته ومنهجيته البحث أبعاد علمية متعددة فهو صاحب اختصاص الصيدلة والكيمياء وهو متابع لأحدث الدراسات الغربية التاريخ وفلسفة العلوم وعلم المعرفة (الإبستمولوجيا) ناشط ثقافي وسياسي ومتبحر علم الكلام والتفسير وأصول الفقه ومتذوق لأدبيات العرفان ولعل دفعه استمداد مفهومي "القبض" و"البسط" الحقل الصوفي كعنوان لنظريته ساعياً إبراز خاصية التحول والتغير تميز البشرية ضمنها أفكاره يرى الأجزاء المختلفة للمعرفة هي تعاط مستمر بينها وإذا شهد إبداعاً فإنه يترك تأثيره الفلسفة وأن تحوّل الفهم الفلسفي يغير فهم الشخص حول الإنسان والكون وعندما يأخذ وجهاً آخر فإن تأخذ معنى جديداً أيضاً يعتبر نظريته تعتمد جهة الفكر الديني التقليدي وتأخذ بنظر الاعتبار أخرى مكتسبات والمعرفة وبالتالي فهي منهج لطرح جديد وعصري للدين التحوّل والتطوّر ليسا ناجمين عن المؤامرة والخيانة ووسوسة الشيطان بل لزوم التغييرات القهرية الكون وحركة الذهن وسعة استيعاب وطموحات وتطلّعات الروح المعادية للجهل وخلافا لمطهري وشريعتي لا يعد المجتهدين رجال إحياء وإعادة بناء لأن الاجتهاد لديهم تغيير الفروع وليس تحوّلاً المبادئ والأصول ولذلك يرى المستنير الحقيقي إعادة الذي يجيز الأصول أيضاَ إن الأمر المهم هذه الدراسة المقارنة النظرات مختلف الجهات كالرؤى والسبل والمناهج تطرح لإحياء الدين والمنهج المعرفي وعلاقة والدنيا والدين ودوافع وسر خلود ورسالته والمصلحين ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها كلام رؤى التراث والعلمانية: البنى والمرتكزات الخلفية والمعطيات الغزاليّ والمولويّ القبض الشريعة الناشرين : منشورات الجمل دار الجديد أبكالو للطباعة والنشر والتوزيع ❱
عبد الكريم سروش هو الاسم المستعار لحسين حاجي فرج الدباغ، من كبار المثقفين الإيرانيين الدينيين المعاصرين، من مواليد طهران سنة 1945، درس في المدرسة الثانوية (الرفاه) وهي من المدارس التي كانت تحرص على الجمع في مناهجها بين الدروس الدينية وبين المواد العلمية المعاصرة، التحق في جامعة لندن في فرع الكيمياء وحصل على الدكتوراه، وكان إضافة لتخصصه في الكيمياء والصيدلة متبحراً في فلسفة العلم ومطلعاً على معطيات أحدث تياراتها النقدية الحديثة وتراث المدرسة الوضعية.كان سروش قريباً من علي شريعتي ومرتضى مطهري، وهما وجهان محوريان في فترة ما قبل الثورة في إيران، وبعد الثورة عاد إلى بلده وشغل مناصب عليا في الدولة وأخرى بحثية أهمها الأبحاث والدراسات الثقافية .
التأليف
ظهر سروش منذ أوائل الثمانينيات كواحد من الكتاب غزيري الإنتاج في إيران، وعالجت كتاباته الأولى النظريات الماركسية وموضوعات فلسفة العلم، ومن أهم أعماله البارزة في تلك الفترة كتاب "المعرفة والقيمة" وكتاب "ما هو العلم؟ ماهي الفلسفة؟" إضافة إلى دراسة نقدية لكتاب محمد باقر الصدر "الأسس المنطقية للاستقراء" نقلت على العربية ضمن كتاب السيد عمار أبو رغيف بعنوان "الأسس المنطقية للاستقراء في ضوء دراسة الدكتور سروش" سنة 1989، وهي السنة التي بدأ فيها سروش بنشر مقالات "القبض والبسط للشريعة" وقد أثارت جدلاً واسعاً ونقاشاً حادا بين المؤيدين والمعارضين، فجمعت بعد ذلك في كتاب حمل العنوان نفسه "القبض والبسط في الشريعة" ونقل إلى العربية.
فليس من قبيل الصدفة أن يؤلف في إيران وحدها ثلاثون كتاباً لمناقشة آراء سروش، عشرون منها تتفق معه وتؤازره والعشرة الأخرى تقف بالضد من تلك الآراء والطروحات.
وميزة سروش أنه مفكر تكونت ثقافته ومنهجيته في البحث من أبعاد علمية متعددة فهو صاحب اختصاص في الصيدلة والكيمياء وهو متابع لأحدث الدراسات الغربية في التاريخ وفلسفة العلوم وعلم المعرفة (الإبستمولوجيا)، وهو إضافة إلى ذلك ناشط ثقافي وسياسي ومتبحر في علم الكلام والتفسير وأصول الفقه ومتذوق لأدبيات العرفان. ولعل ذلك ما دفعه إلى استمداد مفهومي "القبض" و"البسط" من الحقل الصوفي كعنوان لنظريته، ساعياً في ذلك إلى إبراز خاصية التحول والتغير التي تميز المعرفة البشرية ومن ضمنها المعرفة الدينية.
أفكاره
يرى سروش أن الأجزاء المختلفة للمعرفة البشرية هي في تعاط مستمر في ما بينها، وإذا ما شهد العلم إبداعاً فإنه يترك تأثيره على علم الفلسفة، وأن تحوّل الفهم الفلسفي يغير فهم الشخص حول الإنسان والكون، وعندما يأخذ الإنسان والكون وجهاً آخر فإن المعرفة الدينية تأخذ معنى جديداً أيضاً. وهو يعتبر أن نظريته تعتمد من جهة على الفكر الديني التقليدي، وتأخذ بنظر الاعتبار من جهة أخرى مكتسبات الفكر والمعرفة البشرية، وبالتالي فهي منهج لطرح جديد وعصري للدين، وأن التحوّل والتطوّر في المعرفة الدينية ليسا ناجمين عن المؤامرة والخيانة ووسوسة الشيطان، بل من لزوم التغييرات القهرية في الكون، وحركة الذهن، وسعة استيعاب الفهم، وطموحات الفكر وتطلّعات الروح البشرية المعادية للجهل.
وخلافا لمطهري وشريعتي لا يعد سروش المجتهدين من رجال إحياء وإعادة بناء الفكر الديني، لأن الاجتهاد لديهم هو تغيير في الفروع وليس تحوّلاً في المبادئ والأصول، ولذلك فهو يرى أن المستنير الحقيقي في إعادة بناء الفكر الديني هو الشخص الذي يجيز الاجتهاد في الأصول أيضاَ. إن الأمر المهم في هذه الدراسة هو المقارنة بين هذه النظرات من مختلف الجهات كالرؤى، والسبل، والمناهج التي تطرح لإحياء الدين، والمنهج المعرفي، وعلم الإنسان، وعلاقة الدين والدنيا، وعلاقة العلم والدين، ودوافع دراسة الفكر الديني، وسر خلود الدين ورسالته والمصلحين الدينيين.
❞ بالنسبة إلى عدم واقعية الزمان في النص القرآني فلا يوجد دليل أكثر حجية ودلالة وصراحة من الآيه (٤٧) من سورة الحج القائلة: "إِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" .
ماذا يُفْهَم من هذه الجملة ؟
هل هناك عقد أو اتفاق أبرمه الإله مع نفسه أو مع الملائكة يكون بموجبه نسبة اليوم الأرضي إلى اليوم الإلهي 1/1000، بمعنى أن كل الف سنة أرضية تساوي يوماً سماوي واحد، فتكون وحدة قياسية مثل الألف كيلو تساوي طناً واحداً.
لكن هذه الوحدة القياسية في عالم الوجود باطلة إذ لا يمكن للزمان أن يمتد إلى أربعة وعشرين ساعة وإلى ألف سنة،
إلا على القول بعالم ما وراء الطبيعة حيث اليوم يعادل ألف سنة، وهذا الفرض باطل أيضاً، لأن العالم أوسع وأشمل من الطبيعة والزمان، وعليه لا وجهة للقياس بينهما.
يبقى أن يقال أن الزمان نسبي فيطول ويقصر بحسب الحال، وهذا ما ذهب إليه أكثر المفسرين .. كأن يوم العذاب الإلهي وما يحتويه من الشدة والمشقة كأنه ألف سنة من مشقة الدنيا، كما أن ليلة القدر وما فيها من المعنويات كأنها خير من ألف شهر، فيكون اليوم هو ذات اليوم ذو الاربعة وعشرين ساعة لكنك تشعر به وتتحسس آلامه وكأنه الف سنة . ❝
❞ لا يمكن المقارنة بين حرارة ولهيب (مولوي) وبرودة ولطافة الغزالي، كنت أفر من حرارة مولوي إلى برودة الغزالي ... شاهدت جرح روح الغزالي لشدة خوفه من سوء العاقبة ... وبسبب الجراح الكثيرة في مواقع الفكر الغزالي لا يمكن مشاهدة بسمة واحدة في أجواء هذا الفكر، كانت جروحه تبتسم بدلا عنه، الغزالي العارف الخائف وصاحب الروح الجريحة يملك هيبة لا تطاق، إله الغزالي عبوس يملك قلبا من حجر، غضبه غالب على عطفه وقهره على رحمته، كنت أبحث عن إله رحمن رحيم، له قلب واسع، لا حدود له، وجدت هذا الإله عند مولوي، وجدت مولوي العارف العاشق الذي يحلق في سماء الوجدان وأجواء العشق وآفاق الحب . ❝
❞ لا أعتقد أنَّ النَّبي تحدثَ بلغةِ زمانهِ وهو يمتلكُ العلمَ والمعرفة المختلفة، هو تكلمَ بما يعتقدهُ، هذهِ لغتهُ ومعرفته، ولا أرى أنَّ معرفته عن الأرضَ والعالم وعلمُ الوراثة كانت أكثر من بقية الناس، تلك العلوم التي نعرفها اليوم لا يعلمها النبي، وهذا لا يَضرُّ بنبوته؛ لأنه كانَ نبياً ولم يكُ عالِماً أو مؤرخاً . ❝
❞ إن النص القرآني هو أقرب إلى لغة الرؤى والأحلام منه إلى لغة اليقظة، والنبي راوٍ لمشاهد ومناظر كان قد رآها حقيقة في الرؤيا، ومشاهد القيامة مثلاً كان قد رآها بالفعل ونقلها إلينا ليشاركنا تجربته القدسية الفريدة، وهي من سنخ التجارب التي يمرّ بها العرفاء والمتصوفة لكنها أكثر عمقاً، إذ النبي لشدة قربه من الله صار إلهياً فيما يقوله ويفعله . ❝