█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ فذهبتُ أرعــــــىٰ عَلّني أنساكِ
ودفنتُ في أرضِ الفُراقِ هواكِ
لكنني مِـن فَرطِ حبيَ والجوىٰ
في كُلِّ وجــــــهِ شُويْهةٍ ألقاكِ
😆😆😆
﴿ الفصيح ابن الضاد ﴾
شُويْهة:-
تصغير كلمة شاة
أي أنني أرى وجهها في وجه الشياه 😆 . ❝
❞ لبي قد تعب من الهجر والبعد، كلما حاولت أن أنساكِ زادت ذكرياتنا تألمًا، أحاول أن أخفي ألمي ودموعي، لكن الألم ينبعث من داخلي كالبركان، أشعر بأنني في غربة دائمة دونكِ، فأين أنتِ؟ أراك في كل شيء من حولي، حتى في غيابك تبقين أنتِ في روحي، لم يعد لدي قوة لمواجهة الهجر بعد اليوم، فقد مللت من الانتظار والحنين، أتمنى أن يعود لي الهواء النقي الذي كنت أتنفسه بجواركِ، أشعر بأنني في عتمة الليل دون نجمة تضيء دربي، أتساءل بين حين وآخر، هل نسيتِني كما نسيني الزمان؟ أم أنكِ تعاندين الزمن وتحاولين نسياني؟ لكني أعلم في نهاية المطاف، أن الهجر لن يبقى إلى الأبد، وسيأتي يوم يجمعنا من جديد.
- أحمد الكومي
- تيم ديواني
- كيان خطوط . ❝
❞ *أعشقك يا قدسي*
يا خير بلاد العرب، يا بلاد يتمنى الجميع دخولها، ويا قدس لكِ في القلوب منازل ورحاب، يا قدس أنتِ الحب والأحباب، فيكِ مسجدنا الأقصى، وساحته والمنبر المغدورِ، وهو أول قبلة فى التاريخ، وثالث الأماكن المقدسة في الإسلام؛ فوٱلله لا أدرى إن كانت القدس في القلب أم القلب في القدس؟
لها القلوب تهفو، ولها العقول تذهب، يا حسرتي عليكِ يا قدسي، مكبولة ولا أستطيع فعل شيء لمساعدتك، أفديك بروحي ودمي، أتمنى لو أنضم إلى من يوقف العدوان عليكِ، يا لؤلؤة الأديان، ومن يغسل الدماء عن حجارة الجدران، سميٰ مسجدك بالأقصى؛ للبعد بينه وبين مسجدنا الحرام، أعشقكِ وكأنك فتاة جميلة وصعب الوصول إليكِ، أنتِ كالشمس بين الكواكب، تُنيرِ سائر البلاد؛ فكيف لي لا أعشقكِ؟
وأنتِ من زارك الأحبابِ، رأيت فيك وطنًا، وكيف لي أن أنساكِ؟
فيا خير البلاد وأجملهم، كالوردة بين الأشواكِ، أُحدِثك عن مدىٰ حبي، ولا تعرفين كم أهواكِ؟
صعب الوصول إليكِ، وأتمنى لو أراكِ، صعبة المنال يا حبيبتي، دنسكِ الأعداء، وفي يومٍ من الأيام ستحي، ويحيا فؤادي؛ فأنت من حُرم القلب بلقاكِ، بسمتكِ تجعل قلوب الأوطان ترفرف فرحًا، أنتِ من أُسرى إليك رسولي وجاء من مسجدنا الحرام، فيا أعظم البلاد أفديكِ بروحي، ولو كان دمي سيروي عطشك، سأعطيكِ أياه من دون تردد؛ فلا أُريد غير تحرركِ، وخروج الأعداء منكِ؛ فأنتِ وطني، أنتِ أمي، أنتِ حياة بالنسبة لي، أُحبك وأعشقك يا أجمل فتاة في الأوطان، أنتِ كالفتاة الجميلة بين الغوائل، أحتلك الجعسوس، ويوم ما سنجليهم وتعودي موطن الدياناتِ، فيكِ شباب أبصروا درب الفلاح، ويتامى أنبتوا ريش الجناح، يا قدس يا محراب يا منبع الإيمان، فيكِ شهداء لا تحصى، وياليتني أنتمى إليهم لأحظى بشهادةٍ من أجلكِ؛ فأنتِ من تستحقي الشهادة، أفديكِ بقلبي وأجعله لكِ ممر يعبر الوديان، فسحقًا لمسافةٍ بيننا، فعشقك متبول في فؤادي، ومتيمة بكِ فأنت من تأسري فؤادي.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ في سياق هديه ﷺ في حجه .
لما فرض الحج سنة تسع أو عشر بادر إليه ﷺ على الفور سنة عشر ، وهي حجته الوحيدة ، ولا خلاف أنه ﷺ لم يَحُجَّ بعد هجرته إلى المدينة سوى حجة واحدة وهي حَجة الوداع ، ولا خلاف أنها كانت سنة عشر ، ولما عزم رسول الله ﷺ على الحج أعلم الناس أنه حاج ، فتجهزوا للخروج معه ، وسمع ذلك مَن حول المدينة ، فَقَدِمُوا يُريدون الحجَّ مع رسول الله ﷺ ، ووافاه في الطريق خلائق لا يُحصون ، فكانُوا مِن بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله مد البصر ، وخرج من المدينة نهاراً بعد الظهر لِسِتُ بَقِينَ مِن ذي القعدة بعد أن صلَّى الظهر بها أربعاً ، وخطبهم قبل ذلك خُطبة علمهم فيها الإحرام وواجباته وسننه ، بعد ترجل وادهن ، ولبس إزاره ورداءه ، فنزل بذي الحليفة ، فصلى بها العصر ركعتين ، ثم بات بها وصلى بها المغرب والعشاء والصبح والظهر ، فصلى بها خمس صلوات ، وكان نساؤه كُلهن معه ، وطاف عليهن تِلك الليلة ، فلما أراد الإحرام اغتسل غسلاً ثانياً لإحرامه غير غسل الجماع الأول ، وقَلَّدَ قبل الإحرام بُدَنه بنعلين ، وأشعرّها في جانبها الأيمن فشق صفحة سنامها ، وسلت الدم عنها ، وأهَلَّ ﷺ في مصلاه ، ثم ركب على ناقته ، وأهل أيضاً ، ثم أهل لما استقلت به على البيداء ، وكان يَهِلُّ بالحج والعمرة تارة ، وبالحج تارة ، لأن العمرة جزء منه ، وكان حجه على رحل ، لا في مَحْمِلٍ ، ولا هَوْدَج ، ولا عمَّارية ، وزَامِلته تحته ، ثم إنه ﷺ خيرهم عند الإحرام بين الأنساكِ الثلاثة ، ثم ندبهم عند دنوهم من مكة إلى فسخ الحج والقران إلى العمرة لمن لم يكن معه هَدْي ، ثم حتَّم ذلك عليهم عند المروة ، ثم سار رسول الله ﷺ وهو يُلبي بتلبيته المذكورة والناس معه يزيدون فيها وينقصون ، وهو يُقرهم ولا ينكر عليهم ، ولزم تلبيته ، فلما كانُوا بالروحاء ، رأى حمار وحُشِ عَقيراً ، فقال ( دَعوه فإِنَّه يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ صاحبه ) فَجَاء صَاحِبُه إِلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ يا رَسُولَ اللَّهِ ، شَأْنَكُم بِهَذَا الحِمَارِ ، فَأَمَرَ رسولُ اللهِ ﷺ أَبَا بَكرٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ الرِّفَاقِ ، ثم مضى حتى إذا كان بالأثَايَةِ بين الرُّويثَةِ والعَرْج ، إذا ظبي حَاقِفٌ في ظل فيه سهم ، فأمر رجلاً أن يقف عنده لا يَرِيبه أحد من الناس ، حتى يجاوزوا . ❝