❞ ولما كان كل عبد متحركاً بالإرادة ، والهمُّ مبدأ الإرادة ، ويترتب على إرادته حركته وكسبه ، كان أصدق الأسماء اسم هُمام واسم حارث ، إذ لا ينفك مسماهما عن حقيقة معناهما ، ولما كان المُلْكُ الحق لله وحده ، ولا ملك على الحقيقة سواه ، كان أخنع اسم وأوضعه عند الله ، وأغضبه له اسم «شاهان شاه» أي : ملك الملوك ، وسلطان السلاطين ، فإن ذلك ليس لأحد غير الله ، فتسمية غيره بهذا من أبطل الباطل ، والله لا يُحب الباطل ، وقد ألحَقَ نص أهل العلم بهذا «قاضي القضاة» وقال : ليس قاضي القضاة إلا من يقضي الحق وهو خير الفاصلين ، الذي إذا قضى أمراً فإنما يقول له : كن فيكون ، ويلي هذا الاسم في الكراهة والقبح والكذب : سيد الناس ، وسيد الكل ، وليس ذلك إلا لرسول الله ﷺ خاصة ، كما قال ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ) فلا يجوز لأحد قط أن يقول عن غيره إنه سيد الناس وسيد الكل ، كما لا يجوز أن يقول : إِنَّه سيد ولد آدم ، ولما كان مسمى الحرب والمُرَّة أكره شيء للنفوس وأقبحها عندها ، كان أقبح الأسماء حرباً ومرة ، وعلى قياس هذا حنظلة ، وحَزْن ، وما أشبههما ، وما أجدر هذه الأسماء بتأثيرها في مسمياتها ، كما أثر اسم «حَزْن» الحزونة في سعيد بن المسيب وأهل بيته ، ولما كان الأنبياء ساداتِ بني آدم ، وأخلاقهم أشرف الأخلاق ، وأعمالهم أصح الأعمال ، كانت أسماؤهم أشرف الأسماء ، فندب النبي ﷺ أمته إلى التسمي بأسمائهم ، وروي عنه ﷺ أنه قال ( تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ ) ، ولو لم يكن في ذلك من المصالح إلا أن الاسم يُذَكِّرُ بمسماه ، ويقتضي التعلق بمعناه ، لكفى به مصلحة مع ما في ذلك من حفظ أسماء الأنبياء وذكرها ، وأن لا تُنسى ، وأن تُذكَّر أسماؤهم بأوصافهم وأحوالهم. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ولما كان كل عبد متحركاً بالإرادة ، والهمُّ مبدأ الإرادة ، ويترتب على إرادته حركته وكسبه ، كان أصدق الأسماء اسم هُمام واسم حارث ، إذ لا ينفك مسماهما عن حقيقة معناهما ، ولما كان المُلْكُ الحق لله وحده ، ولا ملك على الحقيقة سواه ، كان أخنع اسم وأوضعه عند الله ، وأغضبه له اسم «شاهان شاه» أي : ملك الملوك ، وسلطان السلاطين ، فإن ذلك ليس لأحد غير الله ، فتسمية غيره بهذا من أبطل الباطل ، والله لا يُحب الباطل ، وقد ألحَقَ نص أهل العلم بهذا «قاضي القضاة» وقال : ليس قاضي القضاة إلا من يقضي الحق وهو خير الفاصلين ، الذي إذا قضى أمراً فإنما يقول له : كن فيكون ، ويلي هذا الاسم في الكراهة والقبح والكذب : سيد الناس ، وسيد الكل ، وليس ذلك إلا لرسول الله ﷺ خاصة ، كما قال ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ) فلا يجوز لأحد قط أن يقول عن غيره إنه سيد الناس وسيد الكل ، كما لا يجوز أن يقول : إِنَّه سيد ولد آدم ، ولما كان مسمى الحرب والمُرَّة أكره شيء للنفوس وأقبحها عندها ، كان أقبح الأسماء حرباً ومرة ، وعلى قياس هذا حنظلة ، وحَزْن ، وما أشبههما ، وما أجدر هذه الأسماء بتأثيرها في مسمياتها ، كما أثر اسم «حَزْن» الحزونة في سعيد بن المسيب وأهل بيته ، ولما كان الأنبياء ساداتِ بني آدم ، وأخلاقهم أشرف الأخلاق ، وأعمالهم أصح الأعمال ، كانت أسماؤهم أشرف الأسماء ، فندب النبي ﷺ أمته إلى التسمي بأسمائهم ، وروي عنه ﷺ أنه قال ( تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ ) ، ولو لم يكن في ذلك من المصالح إلا أن الاسم يُذَكِّرُ بمسماه ، ويقتضي التعلق بمعناه ، لكفى به مصلحة مع ما في ذلك من حفظ أسماء الأنبياء وذكرها ، وأن لا تُنسى ، وأن تُذكَّر أسماؤهم بأوصافهم وأحوالهم . ❝
❞ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63)
قوله تعالى : إنا جعلناها فتنة للظالمين أي المشركين ، وذلك أنهم قالوا : كيف تكون في النار شجرة وهي تحرق الشجر ؟ وقد مضى هذا المعنى في [ سبحان ] واستخفافهم في هذا كقولهم في قوله تعالى : عليها تسعة عشر ما الذي يخصص هذا العدد ؟ حتى قال بعضهم : أنا أكفيكم منهم كذا فاكفوني الباقين . فقال الله تعالى : وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا والفتنة الاختبار ، وكان هذا القول منهم جهلا ، إذ لا يستحيل في العقل أن يخلق الله في النار شجرا من جنسها لا تأكله النار ، كما يخلق الله فيها الأغلال والقيود والحيات والعقارب وخزنة النار . وقيل : هذا الاستبعاد الذي وقع للكفار هو الذي وقع الآن للملحدة ، حتى حملوا الجنة والنار على نعيم أو عقاب تتخلله الأرواح ، وحملوا وزن الأعمال والصراط واللوح والقلم على معان زوروها في أنفسهم ، دون ما فهمه المسلمون من موارد الشرع ، وإذا ورد خبر الصادق بشيء موهوم في العقل ، فالواجب تصديقه وإن جاز أن يكون له تأويل ، ثم التأويل في موضع إجماع المسلمين على أنه تأويل باطل لا يجوز ، والمسلمون مجمعون على الأخذ بهذه الأشياء من غير مصير إلى علم الباطن . وقيل : إنها فتنة أي : عقوبة للظالمين ، كما قال : ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63)
قوله تعالى : إنا جعلناها فتنة للظالمين أي المشركين ، وذلك أنهم قالوا : كيف تكون في النار شجرة وهي تحرق الشجر ؟ وقد مضى هذا المعنى في [ سبحان ] واستخفافهم في هذا كقولهم في قوله تعالى : عليها تسعة عشر ما الذي يخصص هذا العدد ؟ حتى قال بعضهم : أنا أكفيكم منهم كذا فاكفوني الباقين . فقال الله تعالى : وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا والفتنة الاختبار ، وكان هذا القول منهم جهلا ، إذ لا يستحيل في العقل أن يخلق الله في النار شجرا من جنسها لا تأكله النار ، كما يخلق الله فيها الأغلال والقيود والحيات والعقارب وخزنة النار . وقيل : هذا الاستبعاد الذي وقع للكفار هو الذي وقع الآن للملحدة ، حتى حملوا الجنة والنار على نعيم أو عقاب تتخلله الأرواح ، وحملوا وزن الأعمال والصراط واللوح والقلم على معان زوروها في أنفسهم ، دون ما فهمه المسلمون من موارد الشرع ، وإذا ورد خبر الصادق بشيء موهوم في العقل ، فالواجب تصديقه وإن جاز أن يكون له تأويل ، ثم التأويل في موضع إجماع المسلمين على أنه تأويل باطل لا يجوز ، والمسلمون مجمعون على الأخذ بهذه الأشياء من غير مصير إلى علم الباطن . وقيل : إنها فتنة أي : عقوبة للظالمين ، كما قال : ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون . ❝
❞ ˝يأتون ويرحلون عن مصـر
يضعون التيجان ويرفلون فى الذهب ..
يتعممون ويرطنون بالتركية ..
يرتدون البذلات ويعزفون الجاز ..
يؤدون التحية العسكرية ويصفون النجمات على أكتافهم ..
يدخنون السيجار الكوبى ويهتفون بحياة التشى جيفارا ..
يطيلون اللحى ويتحدثون باسم الإله..
ذات الممثل العبقرى يظهر كل ليلة على ذات المسرح يؤدى فصولا مختلفة من نفس المسرحية الهزلية ..
أحرق القوم المسرح واستبدلوا به مسجـدًا .. ولا يزال الشيخ يؤدى فوق المنبـر أداءه القديم ..
الدعاء للملك. ❝ ⏤شيرين هنائى
❞ ˝يأتون ويرحلون عن مصـر
يضعون التيجان ويرفلون فى الذهب ..
يتعممون ويرطنون بالتركية ..
يرتدون البذلات ويعزفون الجاز ..
يؤدون التحية العسكرية ويصفون النجمات على أكتافهم ..
يدخنون السيجار الكوبى ويهتفون بحياة التشى جيفارا ..
يطيلون اللحى ويتحدثون باسم الإله..
ذات الممثل العبقرى يظهر كل ليلة على ذات المسرح يؤدى فصولا مختلفة من نفس المسرحية الهزلية ..
أحرق القوم المسرح واستبدلوا به مسجـدًا .. ولا يزال الشيخ يؤدى فوق المنبـر أداءه القديم ..
الدعاء للملك . ❝
❞ هي الأرض التي تخون فيها زوجتك و تبيع فيها دولتك و تكفر فيها بربك .. ولا تبالي .. فكل قانون على هذه الأرض سقط .. و كل قناع على هذا الوجه انكسر .. ولم تعد فيها إلا سافلا .. تسير مع السافلين .. ولا تبالي .. ستجد بين يديك رواية ذات طابع خاص .. فهي تتناول مواضيع شائكة جدًا بطريقة مختلفة ومحتوي متميز جدًا ،وأحداث مشوقة للغاية وشخصيات مرسومة بدقة وإتقان ،وأسلوب رائع جدًا في السرد .. مما يجعلك تستمر في القراءة بعناية دون أن تفقد حماسك حيث لا وجود للملل علي الإطلاق.. ولك أن تتوقع أنك علي موعد مع لقاء أسوء شخصيات عبر التاريخ مُجتمعة في أرض واحدة.. فكن علي استعداد تام لبدء رحلتك إلي أرض السافلين. في البداية يجب أن تعلم أن رحلتك علي أرض السافلين مقسمة إلي أجزاء، حيث إنك ستنتقل بين تلك الأجزاء بكيفية معينة ستكتشفها بنفسك عند دخولك لهذه الأرض.. وستجد أن كل جزء منهم له عالمه الخاص الذي يميزه ، وأن كل عالم من عوالم السافلين له بوابته الخاصة التي ستدخل إليه منها.. وستمر خلال رحلتك .. بعالم الدعارة، ستتنقل في ذلك العالم بين دول مختلفة بطريقة شيقة لتري الحقيقة مجردة أمامك دون زيف ،ستجد أن ذلك العالم القذر بشخصياته الشديدة القبح ممتده علي مر السنين وما يختلف فقط هو المكان وأسماء تلك الشخصيات .. العالم التالي هو عالم الإعلام ، عالم ملئ بالتزييف والتضليل ، وستكشف لك فيه أسرار كثيرة عن ذلك العالم المضلل وعن ألاعيب هؤلاء السفلة الملعونين .. عالم الإلحاد ، هذا العالم استفاض فيه الكاتب حيث أنك ستدخل إليه أكثر من مره ،تناوله الكاتب بطريقه مختلفة ومتميزة للغاية ، حيث يدور حوار شيق للغاية بين علماء وفلاسفة ورجال دين لتجد نفسك في النهاية أمام حقائق واضحة لا شك فيها أبدًا ،حقائق تدحض آراء هؤلاء الملحدين .. عالم المخدرات ، هو عالم العصابات والتنظيمات ، وسوف تتعرف فيه علي موضوع المخدرات من بدايته ، وستعبر معه لأكثر من مكان وزمان لتعيش في أجوائه وتري بنفسك ما يدور فيه .. عالم النقود ، ستعرف فيه قصه العملات والبنوك منذ البداية ، ستمر بأكثر من مكان وزمان للتعرف علي هؤلاء السافلين الذين يحتكرون سوق المال عبر العصور .. ستجد أن الأسلوب الذي يتبعه الكاتب في سرد الأحداث يختلف من عالم لآخر ، وهذا شئ يضفي إليك مزيد من التشويق والاستمرار في المتابعة .. ومع الاستمرار في رحلتك عبر عوالم السافلين ، ستجد أن ما يسيطر عليك هو أنك لا تريد مطلقًا أن تنتمي لتلك الأرض البغيضة ولا لهؤلاء السافلين ، فليس هناك أشقي ممن سكانها ولا أسوء حظًا ممن يقترب يريد أن يسكنها، فهي أرض تجذب الناس إليها بشتى الطرق والوسائل والإغراءات ، فإنك لو دخلتها لم تخرج منها أبدًا لتصبح فيها عبدًا مذلولًا وأسيرًا غير مُكرم وتكون نهايتك المأساوية آتية لا محالة ، وستتعجب لان بالرغم من بشاعة ما يحدث علي هذه الأرض , تجد الكثير من الوافدين إليها علي مر العصور لكي ينضموا لهؤلاء السافلين ، وذلك باختلاف أعمارهم وأجناسهم وانتمائتهم وثقافتهم وأهدافهم ، ولكن ستجد في نهاية الأمر أن ما يجمع كل هؤلاء هو شئ واحد ألا وهو النفس الأمارة بالسوء ,تلك النفس الفاجرة التي تسوقهم لفعل كل ما هو قبيح ولا إنساني فينقلبوا أعداء حتى علي أنفسهم . وبعد إتمام رحلتك ، سيراودك شئ واحد تود فعله هو أن تهرب من هؤلاء السافلين بقدر ما تستطيع وما أوتيت من قوة ،فهم يحاولون جاهدين جذبك إليهم بشتي السبل ، فلا تستسلم لهم حتى لا تصبح أحد هؤلاء السافلين الذين ضل سعيهم ،وحتي تنجو بنفسك من هذه الأهوال ،ولكي تعيش حرًا كما خُلقت حيث أنه لا سبيل للنجاة إلا أن تكون لله عبدًا مخلصًا ، تتبع ما أمرك به وتدع ما نهاك عنه . ومابين أرض السافلين التي نبغضها ونلعنها وأرض النور التي نحلم بها ونريدها،عليك الاختيار في أي أرض تريد أن تكون فلا وجود هنا لأرض محايدة بينهم ولا لأنصاف حلول. ❝ ⏤أحمد خالد مصطفى
❞ هي الأرض التي تخون فيها زوجتك و تبيع فيها دولتك و تكفر فيها بربك .. ولا تبالي .. فكل قانون على هذه الأرض سقط .. و كل قناع على هذا الوجه انكسر .. ولم تعد فيها إلا سافلا .. تسير مع السافلين .. ولا تبالي .. ستجد بين يديك رواية ذات طابع خاص .. فهي تتناول مواضيع شائكة جدًا بطريقة مختلفة ومحتوي متميز جدًا ،وأحداث مشوقة للغاية وشخصيات مرسومة بدقة وإتقان ،وأسلوب رائع جدًا في السرد .. مما يجعلك تستمر في القراءة بعناية دون أن تفقد حماسك حيث لا وجود للملل علي الإطلاق.. ولك أن تتوقع أنك علي موعد مع لقاء أسوء شخصيات عبر التاريخ مُجتمعة في أرض واحدة.. فكن علي استعداد تام لبدء رحلتك إلي أرض السافلين. في البداية يجب أن تعلم أن رحلتك علي أرض السافلين مقسمة إلي أجزاء، حيث إنك ستنتقل بين تلك الأجزاء بكيفية معينة ستكتشفها بنفسك عند دخولك لهذه الأرض.. وستجد أن كل جزء منهم له عالمه الخاص الذي يميزه ، وأن كل عالم من عوالم السافلين له بوابته الخاصة التي ستدخل إليه منها.. وستمر خلال رحلتك .. بعالم الدعارة، ستتنقل في ذلك العالم بين دول مختلفة بطريقة شيقة لتري الحقيقة مجردة أمامك دون زيف ،ستجد أن ذلك العالم القذر بشخصياته الشديدة القبح ممتده علي مر السنين وما يختلف فقط هو المكان وأسماء تلك الشخصيات .. العالم التالي هو عالم الإعلام ، عالم ملئ بالتزييف والتضليل ، وستكشف لك فيه أسرار كثيرة عن ذلك العالم المضلل وعن ألاعيب هؤلاء السفلة الملعونين .. عالم الإلحاد ، هذا العالم استفاض فيه الكاتب حيث أنك ستدخل إليه أكثر من مره ،تناوله الكاتب بطريقه مختلفة ومتميزة للغاية ، حيث يدور حوار شيق للغاية بين علماء وفلاسفة ورجال دين لتجد نفسك في النهاية أمام حقائق واضحة لا شك فيها أبدًا ،حقائق تدحض آراء هؤلاء الملحدين .. عالم المخدرات ، هو عالم العصابات والتنظيمات ، وسوف تتعرف فيه علي موضوع المخدرات من بدايته ، وستعبر معه لأكثر من مكان وزمان لتعيش في أجوائه وتري بنفسك ما يدور فيه .. عالم النقود ، ستعرف فيه قصه العملات والبنوك منذ البداية ، ستمر بأكثر من مكان وزمان للتعرف علي هؤلاء السافلين الذين يحتكرون سوق المال عبر العصور .. ستجد أن الأسلوب الذي يتبعه الكاتب في سرد الأحداث يختلف من عالم لآخر ، وهذا شئ يضفي إليك مزيد من التشويق والاستمرار في المتابعة .. ومع الاستمرار في رحلتك عبر عوالم السافلين ، ستجد أن ما يسيطر عليك هو أنك لا تريد مطلقًا أن تنتمي لتلك الأرض البغيضة ولا لهؤلاء السافلين ، فليس هناك أشقي ممن سكانها ولا أسوء حظًا ممن يقترب يريد أن يسكنها، فهي أرض تجذب الناس إليها بشتى الطرق والوسائل والإغراءات ، فإنك لو دخلتها لم تخرج منها أبدًا لتصبح فيها عبدًا مذلولًا وأسيرًا غير مُكرم وتكون نهايتك المأساوية آتية لا محالة ، وستتعجب لان بالرغم من بشاعة ما يحدث علي هذه الأرض , تجد الكثير من الوافدين إليها علي مر العصور لكي ينضموا لهؤلاء السافلين ، وذلك باختلاف أعمارهم وأجناسهم وانتمائتهم وثقافتهم وأهدافهم ، ولكن ستجد في نهاية الأمر أن ما يجمع كل هؤلاء هو شئ واحد ألا وهو النفس الأمارة بالسوء ,تلك النفس الفاجرة التي تسوقهم لفعل كل ما هو قبيح ولا إنساني فينقلبوا أعداء حتى علي أنفسهم . وبعد إتمام رحلتك ، سيراودك شئ واحد تود فعله هو أن تهرب من هؤلاء السافلين بقدر ما تستطيع وما أوتيت من قوة ،فهم يحاولون جاهدين جذبك إليهم بشتي السبل ، فلا تستسلم لهم حتى لا تصبح أحد هؤلاء السافلين الذين ضل سعيهم ،وحتي تنجو بنفسك من هذه الأهوال ،ولكي تعيش حرًا كما خُلقت حيث أنه لا سبيل للنجاة إلا أن تكون لله عبدًا مخلصًا ، تتبع ما أمرك به وتدع ما نهاك عنه . ومابين أرض السافلين التي نبغضها ونلعنها وأرض النور التي نحلم بها ونريدها،عليك الاختيار في أي أرض تريد أن تكون فلا وجود هنا لأرض محايدة بينهم ولا لأنصاف حلول . ❝