❞ ينقل خطواته نحو الباب، رغم صوتها الملتهب الذي كان يصرخ بالاستغاثة، أخرج ورقة من جيبه ورماها بوجه حياة. كان وقوع الورقة كالسهم الذي يخترق صميم روحها:
\"سأعيد رهف معي، وهذه الورقة تثبت أنني من حقي أخذها، خاصةً وأنكِ لم تَعلمينِي بذلك، وهذا جعل جميع الأمور تسير بما يناسبني. لم أشأ أن نصل إلى هذه النقطة، ولكنكِ أجبرتني على ذلك.\"
لقد كان برود صوته يترك أثراً كجليدٍ ثقيل يثقل الأجواء، لكن استمر في كلماته:
\"بالمناسبة، منزلي معروف لديك، إذا أردتِ العودة، أنا لا مانع لدي. والآن انظري للمرة الأخيرة إلى رهف، لأنه من المحتمل أنكِ لن تعودي وترينها إذا استمريتي في عنادكِ. وداعاً.\"
أنهى كلامه بنبرة قاسية وحادة وكأنما يقطع خيط التواصل، ثم خرج من المنزل يحمل بيده ابنته التي كانت تتابع الموقف ببراءة وحزن. عيناها الواسعتان تلتمعان بالأسف على رؤية والدتها تبكي، وكان هذا ينفذ كخنجر إلى قلب حياة.
خرجت حياة من منزلها، وهي تتوسل إليه وتبكي، وقد لحقت به إلى الشارع بملابس النوم وحافية القدمين، لكن إياد لم يُظهر أدنى اهتمام بدموعها ولا لتوسلاتها. ركب في سيارة أجرة متجهاً إلى المطار، وهو واثق تمام الثقة بأنه اتخذ القرار الصحيح بأخذ ابنته منها. في قرارة نفسه، كان يعلم أن حياة ستلحق به، وأنها ستعود لا محالة من أجل ابنتها.. ❝ ⏤وداد جلول
❞ ينقل خطواته نحو الباب، رغم صوتها الملتهب الذي كان يصرخ بالاستغاثة، أخرج ورقة من جيبه ورماها بوجه حياة. كان وقوع الورقة كالسهم الذي يخترق صميم روحها:
˝سأعيد رهف معي، وهذه الورقة تثبت أنني من حقي أخذها، خاصةً وأنكِ لم تَعلمينِي بذلك، وهذا جعل جميع الأمور تسير بما يناسبني. لم أشأ أن نصل إلى هذه النقطة، ولكنكِ أجبرتني على ذلك.˝
لقد كان برود صوته يترك أثراً كجليدٍ ثقيل يثقل الأجواء، لكن استمر في كلماته:
˝بالمناسبة، منزلي معروف لديك، إذا أردتِ العودة، أنا لا مانع لدي. والآن انظري للمرة الأخيرة إلى رهف، لأنه من المحتمل أنكِ لن تعودي وترينها إذا استمريتي في عنادكِ. وداعاً.˝
أنهى كلامه بنبرة قاسية وحادة وكأنما يقطع خيط التواصل، ثم خرج من المنزل يحمل بيده ابنته التي كانت تتابع الموقف ببراءة وحزن. عيناها الواسعتان تلتمعان بالأسف على رؤية والدتها تبكي، وكان هذا ينفذ كخنجر إلى قلب حياة.
خرجت حياة من منزلها، وهي تتوسل إليه وتبكي، وقد لحقت به إلى الشارع بملابس النوم وحافية القدمين، لكن إياد لم يُظهر أدنى اهتمام بدموعها ولا لتوسلاتها. ركب في سيارة أجرة متجهاً إلى المطار، وهو واثق تمام الثقة بأنه اتخذ القرار الصحيح بأخذ ابنته منها. في قرارة نفسه، كان يعلم أن حياة ستلحق به، وأنها ستعود لا محالة من أجل ابنتها. ❝
❞ ومن يملك مصير العباد، ومآلهم الدائم يوم الآخرة، فهو المالك الحقيقي لما قبله في الدنيا من باب أولى، وإذا كان في الدنيا نوع ملك لبعض ملوك الأرض، فإن الملك كله لله تعالى في الدنيا والآخرة، وهو ملك حقيقي لا يحول ولا يزول وإلى هذا يشير قوله تعالى \" مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ \".
ويوم الدين هو يوم الحساب والجزاء، الذي يُدان فيه العباد إلى رب الأرض والسماء.
وقد أشار القرآن الكريم إلى الإيمان بالله تعالى والإيمان باليوم الآخر، إلى جوار العمل الصالح في كثير من آياته، وبين أن ذلك هو أساس الفوز بالسعادة الأخروية، قال تعالى: \" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ \" [البقرة: 62].
والمراد: إيمان كل أمة برسولها قبل أن تنسخ رسالته، ولا يقبل الله تعالى إيمان أي من أرباب الشرائع السابقة بعد مجيء الرسالة الخاتمة، إلا بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والعمل بشريعته.
قال تعالى: \" وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ \" [آل عمران: 85].
وما من أحد يسمع برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ثم لا يؤمن بها إلا مات كافرًا والعياذ بالله.
المقصد الثالث: التكاليف الشرعية: أما جانب العبادات: مما يتعلق بالصلاة والزكاة والصيام والحج والأذان والذبح والنذر والدعاء والاستغاثة والاستعاذة والرجاء والخوف والتوكل والاستعانة وما إلى ذلك، وتوجيه هذه العبادات إلى الله تعالى وحده، فقد أشار إليه قوله تعالى: \" إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين \".
وقد تضمنت هذه الآية عهدًا وثيقًا بين الناس وربهم، يحقق رسالتهم في الوجود، فلا عبادة إلا لله، ولا توكل إلا على الله، ولا استعانة إلا بالله، وقد فصّل القرآن الكريم أنواع العبادة في أكثر سوره، في حديثه عن أركان الإسلام الأربعة، وفصل القرآن الاستعانة بالله تعالى في آيات التوكل والإنابة ونحوها.
المقصد الرابع: قصص الأنبياء والمرسلين: أما جانب النبوات والرسالات في سورة الفاتحة، فيشير إليه قوله تعالى: \" اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ \".
فالقرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد، يهدي للتي هي أقوم، ويدعو إلى الطريق المستقيم، ويأمر بالعدل والقسط والوسطية والاستقامة، والسعادة في الدارين لا تتم إلا بترك الانحراف والضلال وسبل الغواية والاعوجاج، ولا يكون ذلك إلا عن طريق الرسل والكتب المنزلة، والرسل هم أول الذين أنعم الله عليهم، ولا سبيل إلى هداية البشر، ولا إلى معرفة الحق من الضلال، والخير من الشر، إلا عن طريق الرسل.
وقد فصّل القرآن الكريم ما أجملته سورة الفاتحة من الحديث عن أنبياء الله ورسله في عشرات السور، إلى جانب الحديث عن الصديقين والشهداء والصالحين، مما يأخذ بيد المسلم إلى طريق الهداية وسبيل الرشاد، وطريق الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
وهذا الجانب من قصص الأنبياء والمرسلين تناولته السور المكية، فالهداية هي التطبيق العملي لدعوة الأنبياء، وهي طريق الإنسان إلى معرفة ربه سبحانه.
ولعل هذا هو السر في اختيار هذه السورة؛ ليقرأها المسلم في صلاته وجوبًا في اليوم الواحد سبع عشرة مرة، ثم يُكثر منها في النوافل وغيرها ما شاء الله له.
المقصد الخامس: أهل الكتاب:
أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين فصّل القرآن الكريم الحديث عنهم في سوره المدنية، وأوضح زيغهم وضلالهم، وأسباب غضب الله تعالى عليهم، فقد أجملت سورة الفاتحة هذه المعاني في قوله تعالى: \" غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ \".
ومعلوم أن مقاصد القرآن الكريم تتناول جانب العقيدة والنبوة والرسالة والعبادة والهداية، التي هي الهدف من القصص والأخبار القرآنية، وهذا ما أجملته سورة الفاتحة، وفصله القرآن الكريم.
. ❝ ⏤الكاتبه المصريه. آلاء اسماعيل حنفي ( أصغر باحثة علمية مصرية)
❞ ومن يملك مصير العباد، ومآلهم الدائم يوم الآخرة، فهو المالك الحقيقي لما قبله في الدنيا من باب أولى، وإذا كان في الدنيا نوع ملك لبعض ملوك الأرض، فإن الملك كله لله تعالى في الدنيا والآخرة، وهو ملك حقيقي لا يحول ولا يزول وإلى هذا يشير قوله تعالى ˝ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ˝.
ويوم الدين هو يوم الحساب والجزاء، الذي يُدان فيه العباد إلى رب الأرض والسماء.
وقد أشار القرآن الكريم إلى الإيمان بالله تعالى والإيمان باليوم الآخر، إلى جوار العمل الصالح في كثير من آياته، وبين أن ذلك هو أساس الفوز بالسعادة الأخروية، قال تعالى: ˝ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ˝ [البقرة: 62].
والمراد: إيمان كل أمة برسولها قبل أن تنسخ رسالته، ولا يقبل الله تعالى إيمان أي من أرباب الشرائع السابقة بعد مجيء الرسالة الخاتمة، إلا بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والعمل بشريعته.
قال تعالى: ˝ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ˝ [آل عمران: 85].
وما من أحد يسمع برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ثم لا يؤمن بها إلا مات كافرًا والعياذ بالله.
المقصد الثالث: التكاليف الشرعية: أما جانب العبادات: مما يتعلق بالصلاة والزكاة والصيام والحج والأذان والذبح والنذر والدعاء والاستغاثة والاستعاذة والرجاء والخوف والتوكل والاستعانة وما إلى ذلك، وتوجيه هذه العبادات إلى الله تعالى وحده، فقد أشار إليه قوله تعالى: ˝ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين ˝.
وقد تضمنت هذه الآية عهدًا وثيقًا بين الناس وربهم، يحقق رسالتهم في الوجود، فلا عبادة إلا لله، ولا توكل إلا على الله، ولا استعانة إلا بالله، وقد فصّل القرآن الكريم أنواع العبادة في أكثر سوره، في حديثه عن أركان الإسلام الأربعة، وفصل القرآن الاستعانة بالله تعالى في آيات التوكل والإنابة ونحوها.
المقصد الرابع: قصص الأنبياء والمرسلين: أما جانب النبوات والرسالات في سورة الفاتحة، فيشير إليه قوله تعالى: ˝ اهدِنَـا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ ˝.
فالقرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد، يهدي للتي هي أقوم، ويدعو إلى الطريق المستقيم، ويأمر بالعدل والقسط والوسطية والاستقامة، والسعادة في الدارين لا تتم إلا بترك الانحراف والضلال وسبل الغواية والاعوجاج، ولا يكون ذلك إلا عن طريق الرسل والكتب المنزلة، والرسل هم أول الذين أنعم الله عليهم، ولا سبيل إلى هداية البشر، ولا إلى معرفة الحق من الضلال، والخير من الشر، إلا عن طريق الرسل.
وقد فصّل القرآن الكريم ما أجملته سورة الفاتحة من الحديث عن أنبياء الله ورسله في عشرات السور، إلى جانب الحديث عن الصديقين والشهداء والصالحين، مما يأخذ بيد المسلم إلى طريق الهداية وسبيل الرشاد، وطريق الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
وهذا الجانب من قصص الأنبياء والمرسلين تناولته السور المكية، فالهداية هي التطبيق العملي لدعوة الأنبياء، وهي طريق الإنسان إلى معرفة ربه سبحانه.
ولعل هذا هو السر في اختيار هذه السورة؛ ليقرأها المسلم في صلاته وجوبًا في اليوم الواحد سبع عشرة مرة، ثم يُكثر منها في النوافل وغيرها ما شاء الله له.
المقصد الخامس: أهل الكتاب:
أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين فصّل القرآن الكريم الحديث عنهم في سوره المدنية، وأوضح زيغهم وضلالهم، وأسباب غضب الله تعالى عليهم، فقد أجملت سورة الفاتحة هذه المعاني في قوله تعالى: ˝ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ˝.
ومعلوم أن مقاصد القرآن الكريم تتناول جانب العقيدة والنبوة والرسالة والعبادة والهداية، التي هي الهدف من القصص والأخبار القرآنية، وهذا ما أجملته سورة الفاتحة، وفصله القرآن الكريم. ❝
⏤
الكاتبه المصريه. آلاء اسماعيل حنفي ( أصغر باحثة علمية مصرية)
❞ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75)
قوله تعالى : ولقد نادانا نوح من النداء الذي هو الاستغاثة ، ودعا قيل بمسألة هلاك قومه فقال : رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا . فلنعم المجيبون قال الكسائي : أي : فلنعم المجيبون له كنا .. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75)
قوله تعالى : ولقد نادانا نوح من النداء الذي هو الاستغاثة ، ودعا قيل بمسألة هلاك قومه فقال : رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا . فلنعم المجيبون قال الكسائي : أي : فلنعم المجيبون له كنا. ❝
❞ ليس هناك أحد
أسيرةٌ في ظلال الوحدة، أرسلُ نداءاتي إلى قلوبٍ صماء، فتتهاوى كلماتي تحت أقدامهم، دون أن يشعروا بي أو بصرخاتي، بينما هم يهرولون نحو أهدافهم، غير مكترثين بدجني، لكن الأمل كان حيًا في قلبي، أن يلتقط أحدهم رسالتي، حتى تلاشى ذلك الأمل، حين تذكرتُ قمري الذي همستُ له ذات ليلة: \"لِمَ لا تبوح لي بما في قلبك؟\" فأجابني: \"إن اعتدتُ البوح لكِ، قد يأتي يومٌ لا تكونين فيه، فأستغيث بغيركِ، فيخذلوني، وأغرق في الأسى؛ لذا، لا يجب أن أعتاد الاستغاثة، بل أن أتعلم التحرر من كل قيدٍ يُصيب روحي،\" والآن فهمتُ ما قاله القمر، لكن كيف لي أن أتحرر من هذا الأسر الذي يسحق روحي، ويغرقني في الظلام؟ أشعر بثقلٍ ينهش أعماقي، كأنني أذوب في ثقبٍ أسود، واستسلمتُ لدوامته، بينما خذلني كل الخلق.
ندى العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ ليس هناك أحد
أسيرةٌ في ظلال الوحدة، أرسلُ نداءاتي إلى قلوبٍ صماء، فتتهاوى كلماتي تحت أقدامهم، دون أن يشعروا بي أو بصرخاتي، بينما هم يهرولون نحو أهدافهم، غير مكترثين بدجني، لكن الأمل كان حيًا في قلبي، أن يلتقط أحدهم رسالتي، حتى تلاشى ذلك الأمل، حين تذكرتُ قمري الذي همستُ له ذات ليلة: ˝لِمَ لا تبوح لي بما في قلبك؟˝ فأجابني: ˝إن اعتدتُ البوح لكِ، قد يأتي يومٌ لا تكونين فيه، فأستغيث بغيركِ، فيخذلوني، وأغرق في الأسى؛ لذا، لا يجب أن أعتاد الاستغاثة، بل أن أتعلم التحرر من كل قيدٍ يُصيب روحي،˝ والآن فهمتُ ما قاله القمر، لكن كيف لي أن أتحرر من هذا الأسر الذي يسحق روحي، ويغرقني في الظلام؟ أشعر بثقلٍ ينهش أعماقي، كأنني أذوب في ثقبٍ أسود، واستسلمتُ لدوامته، بينما خذلني كل الخلق.