❞ \"في زمن النمرود، تصبح القرود هي الحكام، يتحدثون عن الحضارة وهم في الحقيقة لا يعرفونها، ويظنون أن العظمة تكمن في التسلط على الآخرين.\". ❝ ⏤سيد أحمد أمين
❞ ˝في زمن النمرود، تصبح القرود هي الحكام، يتحدثون عن الحضارة وهم في الحقيقة لا يعرفونها، ويظنون أن العظمة تكمن في التسلط على الآخرين.˝. ❝
❞ الجنة السومرية منذ ان زالت المشاعة الابتدائية , وفقد الفرد سلطته على وسائل انتاجه لصالح الاخرين, تحول العمل من متعه وتحقيق للذات, الى عبودية واغتراب, ومن طقس جماعي مرض, الى وحده قاسية بلا هدف او غاية الا لقمة عيش يومية تدفع للاستمرار يوماً اخر. ومع نضوج المجتمعات الابوية التسلطية وأحكام حلقاتها على الافراد, صار الانسان الى حالة احباط دائمة هي شرطه الاساسي في حياة تبدو بلا معنى ولا تسعى الى غاية, سوى موت يضع حداً لفصل مؤلم. ولكن المجتمع التسلطي استطاع ان يحرم الفرد من كل شيء إلا رغبة في التغيير بادية أو كامنة و..حلم. تجلت رغبة التغيير في ثورات البشر عبر التاريخ في سبيل حياة أفضل وحرية أكثر. وتجلى الحلم, بديلاً عن الفعل, في أدبيات البشر التي تصف عالماً قادماً, هو حرية كاملة ومساواة مطلقة وراحة من لعنة العمل المفروض على الانسان. عالم لا مرض فيه ولا عناء ولا شيخوخة ولا موت. فكانت أساطير الجنة لدى الشعوب, تعبيراً سلبياً عن رغبة في التغيير لم تخرج الى حيز الفعل, او فعل تم احباطه فصار حلماً ينتظر. أسطورة العصر الذهبي : عبر السومريون عن ذلك الحلم في نص جميل يصف العصر الذهبي للأنسان قبل هبوطه الى دنيا العبودية والعمل المغترب, حيث كان سيداً لنفسه وسيد الطبيعة: في تلك الأيام, لم يكن هناك حية ولا عقرب ولا ضبع لم يكن هناك أسد ولا كلب شرس ولا ذئب لم يكن هناك خوف ولا رعب لم يكن للأنسان من منافس في تلك الايام كانت (شوبور) أرض المشرق, أرض الوفرة وشرائع العدل وسومر أرض الجنوب, ذات اللسان الواحد, أرض الشرائع الملكية و(أورى) أرض الشمال, الأرض التي يجد فيها كل حاجته و(مارتو) أرض الغرب, أرض الدعة والأمن وكان العالم أجمع يعيش في أنسجام تام وبلسان واحد يسبح الكل بحمد انليل. أسطورة دلمون : أما الجنة, بمفهومها الذي تجلى, فيما بعد, في التوراة, فتحدثنا عنها أسطورة أخرى هي أسطورة دلمون : أرض دلمون مكان طاهر, أرض دلمون مكان نظيف أرض دلمون مكان نظيف, أرض دلمون مكان مضيء في أرض دلمون لا تنعق الغربان ولا تصرخ الشوحة صراخها المعروف حيث الاسد لا يفترس أحداً ولا الذب ينقض على الحمل ولا الكلب المتوحش على الجدي ولا الخنزير البري يلتهم الزرع ولا الطير في الاعالي لا[..] صغارها والحمامة لا [..] رأسها حيث لا أحد يعرف رمد العين ولا احد يعرف آلام الرأس حيث لا يشتكي الرجل من الشيخوخة ولا تشتكي المرأة من العجز حيث لا وجود لمنشد ينوح ولا لجوال يعول في هذا الفردوس, كان يعيش أنكي آله الماء العظيم, وزجته ننخرساج الارض - الأم, كما عاش في الفردوس التوراتي آدم وحواء. وقد أخرج انكي ماءه وسقى تربة زوجته الأرض, فحول دلمون الى جنة الهية خضراء. ومن اتحاد الماء(انكي) بالتربة (ننخرساج) يمتلئ الفردوس بالحقول والاشجار والثمار, كما تظهر مجموعة من الهات النبات يقوم انكي بأغوائهن تاركاً زوجته. ثم ان ننخرساج تقوم بخلق ثمانية أنواع من النباتات العجيبة. وقبل ان تفرح بعملها, يرسل انكي رسوله ايسمند الذي يقطف له تلك النباتات فيأكلها جميعاً. وما ان تعلم الخالقة بذلك , حتى تغضب غضباً شديداً, وترسل على انكي لعنة مقيمة: (الى ان يوافيك الموت , لن انظر اليك بعين الحياة). إلا ان الآلهة الاخرون يجزعون لهذا الامر , ذلك ان اللعنة على انكي تعني شح المياه وغوصها الى باطن الارض تدريجياً. ويحار مجمع الالهة في كيفية معالجة الامر خصوصاً وأن ننخرساج قد غابت عن الانظار حتى لا تغير رأيها او تخضع لضغط أحد. أما انكي فتشتد عليه الامراض وتهاجمه ثمانية علل بعدد النباتات التي اكلها واخذ ينهار تدريجياً. وأخيراً ينقذ الثعلب الموقف عندما يتطوع للبحث عن ننخرساج ويجدها في النهاية. وتخضع ننخرساج لمشيئة الالهة وتقوم بشفاء انكي عن طريق خلق ثمانية آلهة . كل اله يختص بشفاء احد اعضاء انكي العليلة. - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا أخي - انكي : ان فكي هو الذي يوجعني - ننخرساج : لقد اوجدت لك الاله ننتول - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا اخي - انكي : ان ضرسي هو الذ يوجعني - ننخرساج : لقد اوجدت من اجلك الاله ننسوتو وهكذا يتابع تعداد أوجاعه وتتابع ننخرساج خلق الهةالشفاء من أجله. الى ان يصل الى ضلعه : - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا اخي - انكي : ان ضلعي هو الذي يؤلمني - ننخرساج :لقد أوجدت من اجلك الآلهة ننتي هذا ويناقش بعض علماء السومريات في ان كلمة (تي) في السومرية تعني ضلع, ولكنها تعني ايضاً (أحيا) أو (جعله يحيا) أما كلمة (نن) فتعني سيدة, كما رأينا سابقاً من تحليل اسم ننخرساج التي تعني سيدة الجبل. وعلى هذا يكون اسم الالهة (ننتي) يعني سيدة الضلع أو السيدة التي تحيي . وهذه السيدة شبيهة بحواء التوراة التي أخذت من ضلع آدم فهي سيدة الضلع وهي حواء بعمنى التي تحيي. ❝ ⏤فراس السواح
❞ الجنة السومرية منذ ان زالت المشاعة الابتدائية , وفقد الفرد سلطته على وسائل انتاجه لصالح الاخرين, تحول العمل من متعه وتحقيق للذات, الى عبودية واغتراب, ومن طقس جماعي مرض, الى وحده قاسية بلا هدف او غاية الا لقمة عيش يومية تدفع للاستمرار يوماً اخر. ومع نضوج المجتمعات الابوية التسلطية وأحكام حلقاتها على الافراد, صار الانسان الى حالة احباط دائمة هي شرطه الاساسي في حياة تبدو بلا معنى ولا تسعى الى غاية, سوى موت يضع حداً لفصل مؤلم. ولكن المجتمع التسلطي استطاع ان يحرم الفرد من كل شيء إلا رغبة في التغيير بادية أو كامنة و.حلم. تجلت رغبة التغيير في ثورات البشر عبر التاريخ في سبيل حياة أفضل وحرية أكثر. وتجلى الحلم, بديلاً عن الفعل, في أدبيات البشر التي تصف عالماً قادماً, هو حرية كاملة ومساواة مطلقة وراحة من لعنة العمل المفروض على الانسان. عالم لا مرض فيه ولا عناء ولا شيخوخة ولا موت. فكانت أساطير الجنة لدى الشعوب, تعبيراً سلبياً عن رغبة في التغيير لم تخرج الى حيز الفعل, او فعل تم احباطه فصار حلماً ينتظر. أسطورة العصر الذهبي : عبر السومريون عن ذلك الحلم في نص جميل يصف العصر الذهبي للأنسان قبل هبوطه الى دنيا العبودية والعمل المغترب, حيث كان سيداً لنفسه وسيد الطبيعة: في تلك الأيام, لم يكن هناك حية ولا عقرب ولا ضبع لم يكن هناك أسد ولا كلب شرس ولا ذئب لم يكن هناك خوف ولا رعب لم يكن للأنسان من منافس في تلك الايام كانت (شوبور) أرض المشرق, أرض الوفرة وشرائع العدل وسومر أرض الجنوب, ذات اللسان الواحد, أرض الشرائع الملكية و(أورى) أرض الشمال, الأرض التي يجد فيها كل حاجته و(مارتو) أرض الغرب, أرض الدعة والأمن وكان العالم أجمع يعيش في أنسجام تام وبلسان واحد يسبح الكل بحمد انليل. أسطورة دلمون : أما الجنة, بمفهومها الذي تجلى, فيما بعد, في التوراة, فتحدثنا عنها أسطورة أخرى هي أسطورة دلمون : أرض دلمون مكان طاهر, أرض دلمون مكان نظيف أرض دلمون مكان نظيف, أرض دلمون مكان مضيء في أرض دلمون لا تنعق الغربان ولا تصرخ الشوحة صراخها المعروف حيث الاسد لا يفترس أحداً ولا الذب ينقض على الحمل ولا الكلب المتوحش على الجدي ولا الخنزير البري يلتهم الزرع ولا الطير في الاعالي لا[.] صغارها والحمامة لا [.] رأسها حيث لا أحد يعرف رمد العين ولا احد يعرف آلام الرأس حيث لا يشتكي الرجل من الشيخوخة ولا تشتكي المرأة من العجز حيث لا وجود لمنشد ينوح ولا لجوال يعول في هذا الفردوس, كان يعيش أنكي آله الماء العظيم, وزجته ننخرساج الارض - الأم, كما عاش في الفردوس التوراتي آدم وحواء. وقد أخرج انكي ماءه وسقى تربة زوجته الأرض, فحول دلمون الى جنة الهية خضراء. ومن اتحاد الماء(انكي) بالتربة (ننخرساج) يمتلئ الفردوس بالحقول والاشجار والثمار, كما تظهر مجموعة من الهات النبات يقوم انكي بأغوائهن تاركاً زوجته. ثم ان ننخرساج تقوم بخلق ثمانية أنواع من النباتات العجيبة. وقبل ان تفرح بعملها, يرسل انكي رسوله ايسمند الذي يقطف له تلك النباتات فيأكلها جميعاً. وما ان تعلم الخالقة بذلك , حتى تغضب غضباً شديداً, وترسل على انكي لعنة مقيمة: (الى ان يوافيك الموت , لن انظر اليك بعين الحياة). إلا ان الآلهة الاخرون يجزعون لهذا الامر , ذلك ان اللعنة على انكي تعني شح المياه وغوصها الى باطن الارض تدريجياً. ويحار مجمع الالهة في كيفية معالجة الامر خصوصاً وأن ننخرساج قد غابت عن الانظار حتى لا تغير رأيها او تخضع لضغط أحد. أما انكي فتشتد عليه الامراض وتهاجمه ثمانية علل بعدد النباتات التي اكلها واخذ ينهار تدريجياً. وأخيراً ينقذ الثعلب الموقف عندما يتطوع للبحث عن ننخرساج ويجدها في النهاية. وتخضع ننخرساج لمشيئة الالهة وتقوم بشفاء انكي عن طريق خلق ثمانية آلهة . كل اله يختص بشفاء احد اعضاء انكي العليلة. - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا أخي - انكي : ان فكي هو الذي يوجعني - ننخرساج : لقد اوجدت لك الاله ننتول - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا اخي - انكي : ان ضرسي هو الذ يوجعني - ننخرساج : لقد اوجدت من اجلك الاله ننسوتو وهكذا يتابع تعداد أوجاعه وتتابع ننخرساج خلق الهةالشفاء من أجله. الى ان يصل الى ضلعه : - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا اخي - انكي : ان ضلعي هو الذي يؤلمني - ننخرساج :لقد أوجدت من اجلك الآلهة ننتي هذا ويناقش بعض علماء السومريات في ان كلمة (تي) في السومرية تعني ضلع, ولكنها تعني ايضاً (أحيا) أو (جعله يحيا) أما كلمة (نن) فتعني سيدة, كما رأينا سابقاً من تحليل اسم ننخرساج التي تعني سيدة الجبل. وعلى هذا يكون اسم الالهة (ننتي) يعني سيدة الضلع أو السيدة التي تحيي . وهذه السيدة شبيهة بحواء التوراة التي أخذت من ضلع آدم فهي سيدة الضلع وهي حواء بعمنى التي تحيي. ❝
❞ ˝رؤية˝
كنت أشاهد التليفزيون وكم من العري والفسق واللامبالاة
فسألت نفسي ماذا بعد،
وما معنى كل هذه التفاهات التي لا تمثل شيء على الإطلاق
سوى البعد عن رزانة العقل والتفكر والاقتراب من الله،
لماذا نعيش عصر التجبر والتسلط،
لماذا نعيش حياة بائسة ليس بها سوى منغصات تملأنا
أنا اتوارى كثيرآ عن الناس وعن المحاورة لأن كل شيء
أصبح ممل،
أن استمعت للأخبار انزعج وابدل القناة على الفور،
وإن أمسكت الهاتف لأشاهد ماذا في صفحات التواصل الاجتماعي لا أرى سوى أخبار قتل وغدر وجميع انواع
الفتن،
أليس يكفي كل هذا الهراء،
ألم يكفينا البحث في أعراض البعض،
ألم نكتفي بمعرفة أشياء لم تفيدنا بشيء،
نحن نعيش زمن الفوضى بل والبحث عنها أيضآ،
حين يعتريك شعور الفقد ولا تعرف ماذا فقدت،
حين يملأ قلبك الهم ولاتعلم ما هو ولماذا،
حين تجد نفسك تبتعد عن الجمع والمناقشات وتنفرد بنفسك
لتبحث في ثناياك عن مهرب ومخرج،
أعلم جيدا أنك نضجت وأصبحت أقوى من ذي قبل،
ولا تأخذك تلك السخافات إلى طريق مظلم كما كنت سابقا،
أنت الآن على موعد مع اكتشاف ذاتك وكينونتك،
فلا تخشى معاتبة أحدهم ولا غدر من آخر،
أطلق العنان لخيالك ولقلبك وأبحث عن أحلامك في أرض الواقع المرير،
أترك القيل والقال واقترب من الله لكي تجد ما تبحث عنه،
الحياة قصيرة جدأ فلا تكترث بما حولك من مواضيع فاشلة،
ليس لها فائدة ولا معنى،
أبتعد عن ما هو باطل لكي ترى ما هو حقيقي،
فنحن نعيش في الباطل لا نرى إلا إذا ابتعدنا وخلونا بأنفسنا،
ولكن إجعل من خلوتك سر لمعرفتك،
ولا تكترث بشيء ولا تخشاه،
فأنت على موعد مع المعرفة .
#رؤية
#جيهان_السيد
زين العابدين. ❝ ⏤gehan.elsayd
❞ رؤية˝
كنت أشاهد التليفزيون وكم من العري والفسق واللامبالاة
فسألت نفسي ماذا بعد،
وما معنى كل هذه التفاهات التي لا تمثل شيء على الإطلاق
سوى البعد عن رزانة العقل والتفكر والاقتراب من الله،
لماذا نعيش عصر التجبر والتسلط،
لماذا نعيش حياة بائسة ليس بها سوى منغصات تملأنا
أنا اتوارى كثيرآ عن الناس وعن المحاورة لأن كل شيء
أصبح ممل،
أن استمعت للأخبار انزعج وابدل القناة على الفور،
وإن أمسكت الهاتف لأشاهد ماذا في صفحات التواصل الاجتماعي لا أرى سوى أخبار قتل وغدر وجميع انواع
الفتن،
أليس يكفي كل هذا الهراء،
ألم يكفينا البحث في أعراض البعض،
ألم نكتفي بمعرفة أشياء لم تفيدنا بشيء،
نحن نعيش زمن الفوضى بل والبحث عنها أيضآ،
حين يعتريك شعور الفقد ولا تعرف ماذا فقدت،
حين يملأ قلبك الهم ولاتعلم ما هو ولماذا،
حين تجد نفسك تبتعد عن الجمع والمناقشات وتنفرد بنفسك
لتبحث في ثناياك عن مهرب ومخرج،
أعلم جيدا أنك نضجت وأصبحت أقوى من ذي قبل،
ولا تأخذك تلك السخافات إلى طريق مظلم كما كنت سابقا،
أنت الآن على موعد مع اكتشاف ذاتك وكينونتك،
فلا تخشى معاتبة أحدهم ولا غدر من آخر،
أطلق العنان لخيالك ولقلبك وأبحث عن أحلامك في أرض الواقع المرير،
أترك القيل والقال واقترب من الله لكي تجد ما تبحث عنه،
الحياة قصيرة جدأ فلا تكترث بما حولك من مواضيع فاشلة،
ليس لها فائدة ولا معنى،
أبتعد عن ما هو باطل لكي ترى ما هو حقيقي،
فنحن نعيش في الباطل لا نرى إلا إذا ابتعدنا وخلونا بأنفسنا،
ولكن إجعل من خلوتك سر لمعرفتك،
ولا تكترث بشيء ولا تخشاه،
فأنت على موعد مع المعرفة .
❞ - لا مانع عندهم أبداً من أن نصلي ونصوم ونحج ونقضي ليلنا ونهارنا في التعبد والتسبيح والابتهال والدعاء ونقضي حياتنا في التوكل، ونعتكف ما نشاء في المساجد، ونوحّد ربنا ونمجّده ونهلل له.
فَهُم لا يعادون الإسلام الطقوسي؛ إسلام الشعائر والعبادات والزهد.
- ولا مانع عندهم في أن تكون لنا الآخرة كلها، فهذا أمرٌ لا يهمهم ولا يفكرون فيه بل ربما شجعوا على التعبد والاعتزال، وحالفوا مشايخ الطرق الصوفية ودافعوا عنهم، ولكنَّ خصومتهم وعداءهم هي للإسلام الآخر...!!
- الإسلام الذي ينازعهم السلطة في توجيه العالم وبنائه على مثاليات وقيم أخرى .
- الإسلام الذي ينازعهم الدنيا ويطلب لنفسه موقع قدم في حركة الحياة .
- الإسلام الذي يريد أن يشق شارعاً ثقافياً آخر، ويرسي قيماً أخرى في التعامل، ونماذج أخرى من الفن والفكر .
- الإسلام الذي يريد أن ينهض بالعلم والإختراع والتكنولوجيا، ولكن لغايات أخرى غير التسلط والغزو والعدوان والسيطرة .
- الإسلام الذي يتجاوز الإصلاح الفردي إلى الإصلاح الاجتماعي والإصلاح الحضاري والتغيير الكوني .
* هنا لا مساومة ولا هامش سماح... وإنما حرب ضروس.
* هنا سوف يطلق الكل عليك الرصاص... وقد يأتيك الرصاص من قوى سياسية داخل بلدك نفسها أو من أقرب الناس إليك.
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞
- لا مانع عندهم أبداً من أن نصلي ونصوم ونحج ونقضي ليلنا ونهارنا في التعبد والتسبيح والابتهال والدعاء ونقضي حياتنا في التوكل، ونعتكف ما نشاء في المساجد، ونوحّد ربنا ونمجّده ونهلل له.
فَهُم لا يعادون الإسلام الطقوسي؛ إسلام الشعائر والعبادات والزهد.
- ولا مانع عندهم في أن تكون لنا الآخرة كلها، فهذا أمرٌ لا يهمهم ولا يفكرون فيه بل ربما شجعوا على التعبد والاعتزال، وحالفوا مشايخ الطرق الصوفية ودافعوا عنهم، ولكنَّ خصومتهم وعداءهم هي للإسلام الآخر..!!
- الإسلام الذي ينازعهم السلطة في توجيه العالم وبنائه على مثاليات وقيم أخرى .
- الإسلام الذي ينازعهم الدنيا ويطلب لنفسه موقع قدم في حركة الحياة .
- الإسلام الذي يريد أن يشق شارعاً ثقافياً آخر، ويرسي قيماً أخرى في التعامل، ونماذج أخرى من الفن والفكر .
- الإسلام الذي يريد أن ينهض بالعلم والإختراع والتكنولوجيا، ولكن لغايات أخرى غير التسلط والغزو والعدوان والسيطرة .
- الإسلام الذي يتجاوز الإصلاح الفردي إلى الإصلاح الاجتماعي والإصلاح الحضاري والتغيير الكوني .
هنا لا مساومة ولا هامش سماح.. وإنما حرب ضروس.
هنا سوف يطلق الكل عليك الرصاص.. وقد يأتيك الرصاص من قوى سياسية داخل بلدك نفسها أو من أقرب الناس إليك
❞ لو سألني أحدكم .. ما هي علامات الحب ؟؟ و ما شواهده ؟؟
لقلت بلا تردد أن يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس في التكييف
في يوم شديد الحرارة
و أشبه باستشعار الدفء في يوم بارد ..لقلت هي الألفة و رفع الكلفة
و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب .. و أن يُرفع الحرج بينكما ، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئاً آخر لتعجبها .. و أن تصمتا أنتما الإثنان فيحلو الصمت ، و أن
يتكلم أحدكما .. فيحلو الإصغاء .. و أن تكون الحياة معا هى مطلب كل منكما قبل النوم معاً .. و ألا يطفئ الفراش هذه الأشواق و لا يورث الملل و لا الضجر و إنما يورث الراحة و المودة و الصداقة .. و أن تخلو العلاقة من التشنج و العصبية و العناد و الكبرياء الفارغ و الغيرة السخيفة و الشك الأحمق و الرغبة فى التسلط ، فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية و حب النفس و ليست من علامات حب الآخر .. و أن تكون السكينة و الأمان و الطمأنينة هى الحالة النفسية كلما التقيتما . .يس ثمر
و ألا يطول بينكما العتاب و لا يجد أحدكما حاجة إلى اعتذار الآخر عند الخطأ ، و إنما تكون السماحة و العفو و حُسن الفهم هى القاعدة .. و ألا تُشبِع أيكما قبلة أو عناق أو أى مزاولة جنسية و لا تعود لكما راحة إلا فى الحياة معاً و المسيرة معاً و كفاح العمر معاً .
ذلــك هو الحــب حقـاً .
و لو سألتم .. أهو موجود ذلك الحب .. و كيف نعثر عليه ؟ لقلت نعم موجود و لكن نادر .. و هو ثمرة توفيق إلهى و لة اجتهاد شخصى .
و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة .
و شرط حدوثه أن تكون النفوس خيِّرة أصلا جميلة أصلا .
و الجمال النفسى و الخير هو المشكاة التى يخرج منها هذا الحب .
و إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطى فهى أصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه .
و لا يجتمع الحب و الجريمة أبداً إلا فى الأفلام العربية السخيفة المفتعلة .. و ما يسمونه الحب فى تلك الأفلام هو غى حقيقته شهوات و رغبات حيوانية و نفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل إلى أغراضها .
أما الحب فهو قرين السلام و الأمان و السكينة و هو ريح من الجنة ، أما الذى نراه فى الأفلام فهو نفث الجحيم .
و إذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم و إذا لم يصادفكم منه شئ فى حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلاً فالطيور على أشكالها تقع ، و المجرم يتداعى حوله المجرمون و الخير الفاضل يقع على شاكلته ..
و عدل الله لا يتخلَّف فلا تلوموا النصيب و القدر و الحظ و إنما لوكوا أنفسكم .
و قد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس و ذلك باب آخر له حكمته و أسراره .
و قد سلّط الله الجرمين و القتلة على أنبيائه و امتحن بالمرض أيوب و بالفتنة يوسف و بالفراعين الغلاظ موسى و بالزوجات الخائنات نوحاً و لوطاً .
و أسرار الفشل و التوفيق عند الله .. و ليس كل فشل نقمة من الله .
و قد قطع الملك هيرودوس رأس النبى يوحنا المعمدان و قدمها مهراً لِبَغىّ عاهرة .
و لم يكن هذا انتقاصاً من قدر يوحنا عند الله .. و إنما هو البلاء .
فنرجو أن يكون فشلنا و فشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذى يمتحن النفوس و يفجر فيها الخير و الحكمة و النور و ليس فشل النفوس المظلمة التى لا حظ لها و لا قدرة على حب أو عطاء .
و نفوسنا قد تخفى أشياء تغيب عنّا نحن أصحابها . و قد لا تنسجم امرأة و رجل لأن نفسيهما مثل الماء و الزيت متنافرتان بالطبيعة ، و لو كانا مثل الماء و السكر لذابا و امتزجا و لو كانا مثل العطر و الزيت لذابا و امتزجا .. و المشكلة أن يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة .
و ذلك هو الحب فى كلمة واحدة : التناســـب .
تناسب النفوس و الطبائع قبل تناسب الأجسام و الأعمار و الثقافات .
و قد يطغى عامل الخير حتى على عامل التناسب فنرى الرسول محمداً عليه الصلاة و السلام يتزوج بمن تكبره بخمسة و عشرين عاماً و يتزوج بمن تصغره بأربعين عاماً فتحبه الاثنتان خديجة و عائشة كل الحب و لا تناسب فى العمر و لا فى الثقافة بينهما ، فهو النبى الذى يوحى إليه و هما من عامة الناس .
و نراه يتزوج باليهودية صفية صبيحة اليوم الذى قتل فيه جيشه زوجها و أباها و أخاها و شباب قومها و زهرة رجالهم واحداً واحداً على النطع فى خيبر .. و يتزوجها بعد هذه المذبحة فنراها تأوى إلى بيته و تسلم له قلبها مشغوفةً مؤمنةً و لم تكد دماء قومها تجف .. فكيف حدث هذا و لا تناسب و إنما أحقاد و أضغان و ثارات ..
إنه الخير و الخلق الأسمى فى نفس الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، هو الذى قهر الظلمة و هو الذى حقق المعجزة دون شروط ..
إنه النور الذى خرج من مشكاة هذا القلب المعجز فصنع السحر و أسر القلوب و طوَّع النفوس حتى مع الفوارق الظاهرة و عدم التناسب و مع الأضغان و الأحقاد و الثارات ..
إنما نتكلم نحن العاديين عن التناسب ..
أما فى مستوى الأنبياء فذلك مستوى الخوارق و المعجزات ..
و ما زالت القلوب الخيّرة و النفوس الكاملة التى لها حظ من هذا المستوى قادرة على بلوغ الحب و تحقيق الإنسجام فى بيوتها برغم الفروق الظاهرة فى السن و الثقافة ..
ذلك أن الحب الذى هو تناسب و انسجام بالنسبة لنا نحن العاديين .. هو فى المستوى الأعلى من البشر نفحة و هِبة إلهية ..
و من ذا الذى يستطيع أن يقيد على الله نفحاته أو يشترط عليه فى هباته ..
و إذا شاء الله أن يرحم أحداً فمن ذا الذى يستطيع أن يمنع رحمته ..
و الحب سر من أعمق أسرار رحمتــه ..
و لا ينتهى فى الحـــب كــلام ..
مقال : (( الحب ماهو ))
كتاب : أناشيد الإثم و البراءة
الدكتور : مصطفي محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ لو سألني أحدكم . ما هي علامات الحب ؟؟ و ما شواهده ؟؟
لقلت بلا تردد أن يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس في التكييف
في يوم شديد الحرارة
و أشبه باستشعار الدفء في يوم بارد .لقلت هي الألفة و رفع الكلفة
و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب . و أن يُرفع الحرج بينكما ، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئاً آخر لتعجبها . و أن تصمتا أنتما الإثنان فيحلو الصمت ، و أن
يتكلم أحدكما . فيحلو الإصغاء . و أن تكون الحياة معا هى مطلب كل منكما قبل النوم معاً . و ألا يطفئ الفراش هذه الأشواق و لا يورث الملل و لا الضجر و إنما يورث الراحة و المودة و الصداقة . و أن تخلو العلاقة من التشنج و العصبية و العناد و الكبرياء الفارغ و الغيرة السخيفة و الشك الأحمق و الرغبة فى التسلط ، فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية و حب النفس و ليست من علامات حب الآخر . و أن تكون السكينة و الأمان و الطمأنينة هى الحالة النفسية كلما التقيتما . .يس ثمر
و ألا يطول بينكما العتاب و لا يجد أحدكما حاجة إلى اعتذار الآخر عند الخطأ ، و إنما تكون السماحة و العفو و حُسن الفهم هى القاعدة . و ألا تُشبِع أيكما قبلة أو عناق أو أى مزاولة جنسية و لا تعود لكما راحة إلا فى الحياة معاً و المسيرة معاً و كفاح العمر معاً .
ذلــك هو الحــب حقـاً .
و لو سألتم . أهو موجود ذلك الحب . و كيف نعثر عليه ؟ لقلت نعم موجود و لكن نادر . و هو ثمرة توفيق إلهى و لة اجتهاد شخصى .
و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة .
و شرط حدوثه أن تكون النفوس خيِّرة أصلا جميلة أصلا .
و الجمال النفسى و الخير هو المشكاة التى يخرج منها هذا الحب .
و إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطى فهى أصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه .
و لا يجتمع الحب و الجريمة أبداً إلا فى الأفلام العربية السخيفة المفتعلة . و ما يسمونه الحب فى تلك الأفلام هو غى حقيقته شهوات و رغبات حيوانية و نفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل إلى أغراضها .
أما الحب فهو قرين السلام و الأمان و السكينة و هو ريح من الجنة ، أما الذى نراه فى الأفلام فهو نفث الجحيم .
و إذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم و إذا لم يصادفكم منه شئ فى حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلاً فالطيور على أشكالها تقع ، و المجرم يتداعى حوله المجرمون و الخير الفاضل يقع على شاكلته .
و عدل الله لا يتخلَّف فلا تلوموا النصيب و القدر و الحظ و إنما لوكوا أنفسكم .
و قد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس و ذلك باب آخر له حكمته و أسراره .
و قد سلّط الله الجرمين و القتلة على أنبيائه و امتحن بالمرض أيوب و بالفتنة يوسف و بالفراعين الغلاظ موسى و بالزوجات الخائنات نوحاً و لوطاً .
و أسرار الفشل و التوفيق عند الله . و ليس كل فشل نقمة من الله .
و قد قطع الملك هيرودوس رأس النبى يوحنا المعمدان و قدمها مهراً لِبَغىّ عاهرة .
و لم يكن هذا انتقاصاً من قدر يوحنا عند الله . و إنما هو البلاء .
فنرجو أن يكون فشلنا و فشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذى يمتحن النفوس و يفجر فيها الخير و الحكمة و النور و ليس فشل النفوس المظلمة التى لا حظ لها و لا قدرة على حب أو عطاء .
و نفوسنا قد تخفى أشياء تغيب عنّا نحن أصحابها . و قد لا تنسجم امرأة و رجل لأن نفسيهما مثل الماء و الزيت متنافرتان بالطبيعة ، و لو كانا مثل الماء و السكر لذابا و امتزجا و لو كانا مثل العطر و الزيت لذابا و امتزجا . و المشكلة أن يصادف الرجل المناسب المرأة المناسبة .
و ذلك هو الحب فى كلمة واحدة : التناســـب .
تناسب النفوس و الطبائع قبل تناسب الأجسام و الأعمار و الثقافات .
و قد يطغى عامل الخير حتى على عامل التناسب فنرى الرسول محمداً عليه الصلاة و السلام يتزوج بمن تكبره بخمسة و عشرين عاماً و يتزوج بمن تصغره بأربعين عاماً فتحبه الاثنتان خديجة و عائشة كل الحب و لا تناسب فى العمر و لا فى الثقافة بينهما ، فهو النبى الذى يوحى إليه و هما من عامة الناس .
و نراه يتزوج باليهودية صفية صبيحة اليوم الذى قتل فيه جيشه زوجها و أباها و أخاها و شباب قومها و زهرة رجالهم واحداً واحداً على النطع فى خيبر . و يتزوجها بعد هذه المذبحة فنراها تأوى إلى بيته و تسلم له قلبها مشغوفةً مؤمنةً و لم تكد دماء قومها تجف . فكيف حدث هذا و لا تناسب و إنما أحقاد و أضغان و ثارات .
إنه الخير و الخلق الأسمى فى نفس الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، هو الذى قهر الظلمة و هو الذى حقق المعجزة دون شروط .
إنه النور الذى خرج من مشكاة هذا القلب المعجز فصنع السحر و أسر القلوب و طوَّع النفوس حتى مع الفوارق الظاهرة و عدم التناسب و مع الأضغان و الأحقاد و الثارات .
إنما نتكلم نحن العاديين عن التناسب .
أما فى مستوى الأنبياء فذلك مستوى الخوارق و المعجزات .
و ما زالت القلوب الخيّرة و النفوس الكاملة التى لها حظ من هذا المستوى قادرة على بلوغ الحب و تحقيق الإنسجام فى بيوتها برغم الفروق الظاهرة فى السن و الثقافة .
ذلك أن الحب الذى هو تناسب و انسجام بالنسبة لنا نحن العاديين . هو فى المستوى الأعلى من البشر نفحة و هِبة إلهية .
و من ذا الذى يستطيع أن يقيد على الله نفحاته أو يشترط عليه فى هباته .
و إذا شاء الله أن يرحم أحداً فمن ذا الذى يستطيع أن يمنع رحمته .
و الحب سر من أعمق أسرار رحمتــه .
و لا ينتهى فى الحـــب كــلام .
مقال : (( الحب ماهو ))
كتاب : أناشيد الإثم و البراءة
الدكتور : مصطفي محمود (رحمه الله). ❝