❞ ولكن ما هو المجتمع الجاهلي ؟ وما هو منهج الإسلام في مواجهته ؟
إن المجتمع الجاهلي هو كل مجتمع غير المجتمع المسلم ! وإذا أردنا التحديد الموضوعي قلنا : إنه هو كل مجتمع لا يخلص عبوديته لله وحده . . متمثلة هذه العبودية في التصور الاعتقادي ، وفي الشعائر التعبدية ، وفي الشرائع القانونية . .
وبهذا التعريف الموضوعي تدخل في إطار \" المجتمع الجاهلي \" جميع المجتمعات القائمة اليوم في الأرض فعلا!. ❝ ⏤سيد قطب
❞ ولكن ما هو المجتمع الجاهلي ؟ وما هو منهج الإسلام في مواجهته ؟
إن المجتمع الجاهلي هو كل مجتمع غير المجتمع المسلم ! وإذا أردنا التحديد الموضوعي قلنا : إنه هو كل مجتمع لا يخلص عبوديته لله وحده . . متمثلة هذه العبودية في التصور الاعتقادي ، وفي الشعائر التعبدية ، وفي الشرائع القانونية . .
وبهذا التعريف الموضوعي تدخل في إطار ˝ المجتمع الجاهلي ˝ جميع المجتمعات القائمة اليوم في الأرض فعلا!. ❝
❞ حسن الخلق
قال الله تعالى
لنبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم مثنيا عليه
(وإنك لعلى خلق عظيم)
إن حُسن الخُلق من أعظم مكارم الأخلاق المشهورة عند العرب، والتي وصى بها الإسلام حين مجيئه، وإذا
حللنا هذا المصطلح من جهة اللغة العربية سنجد أنّه
يتألف من كلمتين،
فالحسن هو الشيء الذي يسر ويُبهج، وهو ما تتطلع إليه النفس، والخُلُق هو ما يصدر
عن النفس من الأخلاق والسجايا، فيكون المصطلح بصياغة أخرى للعبارة هو أعظم ما
تتمنى النفس الحصول عليه من الأخلاق وأكرمها .
حسن الخلق يكون مع الله ويكون مع عباد الله
أما مع الله فهو الرضا بحكمه شرعاً وقدراً وتلقى ذلك بانشراح وعدم تضجر وعدم الأسى والحزن فإذا قدر الله على المسلم شيئاً يكرهه رضى بذلك واستسلم وصبر وقال بلسان قلبه وحاله رضيت بالله ربا وإذا حكم الله عليه بحكم شرعى رضى واستسلم وانقاد لشريعة الله عز وجل بصدر منشرح ونفس مطمئنة وهذا حسن الخلق مع الله
أما مع الخلق كفُ الأذى وبذل المعروف وبسط الوجه
كف الأذى بألا يؤذى الناس بلسانه ولا بجوارحه.
بذل المعروف العطاء
فيبذل العطاء من مال وعلم وجاه وغير ذلك
بسط الوجه طلاقة الوجه ان يلاقى الناس بوجه منبسط ليس بعبوس ولا مصعر
خده للناس لا شك الذي يفعل الثلاثه سيصبر على أذى الناس.
البر شييء هين وجه طلق ولسان لين
قالت السيدة عائشة رضى الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن وسئل رجل النبى صلى الله عليه وسلم عن حسن الخلق فتلا قوله تعالى ( خذ العفو أمر بالعرف وأعرض عن (الجاهلين) الأعراف ۱۹۹ ثم قال هو أن تصل من قطعك وتعطى من حرمك وتعفو عن من ظلمك اخرجه بن مردويه من حديث جابر بن قيس بن سعد بن عبادة وأنس بأسانيد حسان.
ثواب حسن الخلق
أثقل ما يوضع في الميزان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( أثقل ما يوضع فى الميزان يوم تقوى الله وحسن الخلق) حديث مرفوع سنن أبو داود حكم المحدث وقد قال في رسالته لاهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح
أوصني:
عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رجل لرسول الله اوصنی یارسول الله فقال اتق الله حيثما كنت ) قال زدنى قال اتبع السيئة الحسنة تمحها) قال زدني قال (خالق الناس بخلق (حسن اخرجه الترمذى من حدیث ابی ذر حسن
قال الفضيل قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن فلانة تصوم بالنهار وتقوم بالليل وهى سيئة الخلق تؤذى جيرانها بلسانها قال لا خير فيها هي من أهل النار.
بسط الوجه وحسن الخلق
عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق .
لقمان الحكيم وابنه:
من الأثار قال ابن لقمان الحكيم لابيه أي الخصال من الأنسان خيرا قال الدين قال فإذا كانت اثنتن قال
الدين والمال فقال فإذا كانت ثلاثاً قال الدين والمال والحياء قال فإذا كانت
اربعاً قال الدين والمال والحياء وحسن الخلق قال فإذا كانت خمساً قال الدين والمال
والحياء وحسن الخلق والسخاء قال فإن كانت ستاً قال يابني إذا اجتمعت فيه الخمس
خصال فهو نقى تقى الله ولى وللشيطان برئ.
أخى الإسلام يقول
الله تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات الأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب
المحسنين)
قصة خادم هارون الرشيد :
من أروع القصص التي تروى في السيرة عن العفو هي قصة الخليفة / هارون الرشيد مع خادمه الذي سكب عليه ماءاً حاراً دون قصد ، وكان الخادم ذكياً فقال للخليفة ) والكاظمين الغيظ) ، فقال الخليفة كظمت غيظي فقال : والعافين عن الناس.
قال الرشيد : عفوت عنك . قال : والله يحب المحسنين فما كان من الخليفة إلا وأن قال له اذهب فقد أعتقتك لوجه الله.
أنا زعيم:
عن أبي أمامة
الباهلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك
المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان ماذحا وببيت في
أعلى الجنة لمن حسن خلقه) رواه أبو داود حديث
صحيح
إن من أحبكم إلى:
عن جابر رضى الله
عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من أحبكم إلى واقربكم منى مجلسا يوم القيامة آحسناكم اخلاقا وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى يوم القيامة الثرثاون المتشدقون المتفيهقون قالوا يا رسول الله قد علمنا
الثرثارون والمتشدقون فمن المتفيهقون قال المتكبرون) رواه الترمذى
الثرثارون : يُكثر الكلام تكلفا
المتشدقون : المتطاولون على الناس بكلامهم ويتكلم بملئ فيه تفاصحا وتعظيما
لكلامه .
المتفيهقون : المتكبرون الذي إذا قام كأنه يمشى على ورق من تكبره وغطرسته .
نعيش مع سيد الخلق:
سيد الخلق وسيد ولد آدم وأوتى الوحى وأوتى المعجزات وأوتى جمال الصورة
(وإنك لعلى خلق عظيم) صلى الله عليه وسلم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ملخصا بعثته كلها فقال(
إنما بعثت معلما ولأتمم مكارم الأخلاق).
سئل بعض الصحابة السيدة عائشة ، يا أم المؤمنين كيف كان خلق رسول الله قالت كان خلُقُه القرآن ثم قالت اقرءوا: (قد افلح المؤمنون(1) الذين هم في صلاتهم خاشعون (۲) والذين هم عن اللغو معرضون (۳) والذين هم للزكاة فاعلون ( ٤) والذين هم لفروجهم حافظون (٥) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين (٦) فمن ابيغى وراء ذلك فأولئك هم العادون(۷) والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون (۸) والذين هم على صلواتهم يحافظون ( ۹ ) اؤلئك هم الوارثون ( ۱۰ ) الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون (۱۱) )) المؤمنون ۱۱
فقالت هكذا كان خلق رسول الله . ولذلك قالوا الكون قرآن صامت والقرآن كون ناطق والنبي صلى الله عليه وسلم قرآن يمشى على الأرض . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جم التواضع وافر الأدب يبدأ من لقيه بالسلام إذا صافح احد كان آخر من يسحب يده هناك من يسلم بالصوابع فقط كبرياء متعالى على خلق الله وكان رسول الله إذا تصدق وضع الصدقة بيده في يدي المسكين ليطيب قلبه وإذا جلس يجلس حيث ينتهى المجلس ولم يرى ماداً رجليه قط ولم يأنف من عمل لقضاء حاجته أو حاجة صاحب أو جار. وكان صلى الله عليه وسلم يُجيب دعوة الحر والعبد والمسكين قال النبي صلى الله عليه وسلم(لو دعيت الى قراع (أقدام الدابة) بظاهر المدينة لأجبت ) وكان يقبل عذر المعتذر وكان يقول من جاء اخاه متنصلا أى معتذرا فليقبل منه محقا كان أو مبطل.
وكان يرفو ثوبه ويخصف نعله ويخدم نفسه ويعقل بعيره وكان في خدمة أهله يأكل مع الخادم ويقضى حاجة الضعيف البائس وكان يمشى هونا خافض الطرف من تواضعه متواصل الاحزان قال الله تعالى ((وعباد الرحمن الذي يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)) الفرقان ٦٣
وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( مامسست ديباجاً ولاحريراً الينَ من كف
رسول الله ولا شممت رائحة قط أطيب من رأئحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي قط اف ولا قال لشئ فعلته لما فعلته ولا لشئ لم أفعله ألا فعلت كذا) متفق عليه
زين العابدين:
خرج الأمام يصلى عند
الكعبة دخل المسجد وعليه السكينة والوقار عند خروجه قابله رجل في قلبه شئ من آل
البيت قال أنت على زين العابدين قال نعم قال الرجل أنت شين العابدين أنت فاسد أنت
وأنت وأتى بكلام فاحش بذئ وهذا إمام عصره وزمانه ، أقبل عليه زين العابدين وابتسم
قال يابن أخى كل ماذكرته في وما خفى عليك كان أعظم، الك حاجه أقضياها لك تجاه
نصيحتك التي نصحتها لى أنت نصحتني فبكى الرجل وقال أشهد أنك ابن رسول الله سامحنی
یا سیدی لقد أغراني القوم بالمال وقالو لى إن انت اغضبت زين العابدين بن الحسين
وجعلته يجهل عليك أعطيناك ألف دينار من الذهب فابتسم ثانية (إذا أساء اليك أحد
ابتسم أول شئ تفعله وتذكر حالك مع الله فكر فيما يرضى الله في القول) ، قال الف
دينار قال لو اخبرتنا لأعطيناك دون أن نحوجك أن تغضبنا او أن نجهل عليك ، وأعطى الرجل الأف دينار ولا تقول هذا إبن الحسين الذي أعطاه قادر أن يعطيك. (ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداودة كأنه ولى حميم)) ٣٤ فصلت
كيف تكون حسن الخلق:
أولاً: عرض أفعالك على كتاب الله : قيم أفعالك وأخلاقك
ما مدحه الله اتخلق
به وما ذمه كتاب الله أتوب وأتخلى عنه . ((يا بنى اقم الصلاه وأمر بالمعروف وانهى
عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور (۱۷) ولا تصعر خدك للناس ولا
تمشى فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختالا فخور (۱۸) واقصد فى مشيك واغضض من
صوتك إن انكر الاصوات لصوت الحمير (۱۹)) لقمان
ثانياً:عرض أفعالك على سنة النبي صلى الله عليه وسلم:قيم أفعالك وأخلاقك
ما فعله وما شكره الحبيب الرسول صلى الله عليه وسلم أفعله ( أتدرون من أقربكم منى مجلسا يوم القيامة
آحاسنكم اخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويُالفون وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبراء العنت \" )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ألا أُخْبِرُكُمْ بأهل الجنة ؟ كُلُّ ضَعِيفٌ مُتَضَعَفِ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأبَرَّهُ ، أَلا أُخْبرُكُمْ بأَهْلِ النار ؟ كُلَّ
عَتْلُ ، جَوَاظِ (۱) جَعْظَرِي ( ۲ ) ، مستكبر) . الراوي : حارثة بن وهب الخزاعي المحدث: الألباني المصدر : صحيح الجامع الجزء أو الصفحة : ٢٥٩٨ حكم المحدث: صحيح
(۱) جواظ : الأكول (۲) والجعظرى : الغليظ في طبعه
ثالثا : أن يكون لي عالم رباني
يأمرك بالمعروف وينهاك عن المنكر ( سيدنا موسى والخضر عليهما السلام )
قال الأمام علي كرم الله وجهه :أوصى الخضر موسي حين فارقه بقوله :
( كن بساما ولا تكن ضحاكاً ،، دع اللجاجة ولا تمشي في غير حاجة ، ولا تعب على الخطائين خطاياهم وأبك على خطيئتك يا ابن عمران )
رابعا : أن يكون لك أخ في الله
فالمؤمن مرأة أخيه إن رأني غافلاً ذكرني، وإن رأني ذاكراً أعانني وصديقك من صدقك لا من صدقك.
قال الحسن البصرى إن المسلم مرأة اخيه يبصرة بعيبه ويغفر له ذنبه قد كان من قبلكم في السلف الصالح يلقى الرجل الرجل فيقول له يا آخى ما كل ذنوبي أبصر ولا كل عيوبي أعرف فإذا رأيت خيرا فمرني وإذا رأيت شرا فانهنى وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول رحم الله رجلا أهدى لنا مساوينا.
6. ❝ ⏤دكتورحسن عبد الرحيم الدوينى
❞ حسن الخلق
قال الله تعالى
لنبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم مثنيا عليه
(وإنك لعلى خلق عظيم)
إن حُسن الخُلق من أعظم مكارم الأخلاق المشهورة عند العرب، والتي وصى بها الإسلام حين مجيئه، وإذا
حللنا هذا المصطلح من جهة اللغة العربية سنجد أنّه
يتألف من كلمتين،
فالحسن هو الشيء الذي يسر ويُبهج، وهو ما تتطلع إليه النفس، والخُلُق هو ما يصدر
عن النفس من الأخلاق والسجايا، فيكون المصطلح بصياغة أخرى للعبارة هو أعظم ما
تتمنى النفس الحصول عليه من الأخلاق وأكرمها .
حسن الخلق يكون مع الله ويكون مع عباد الله
أما مع الله فهو الرضا بحكمه شرعاً وقدراً وتلقى ذلك بانشراح وعدم تضجر وعدم الأسى والحزن فإذا قدر الله على المسلم شيئاً يكرهه رضى بذلك واستسلم وصبر وقال بلسان قلبه وحاله رضيت بالله ربا وإذا حكم الله عليه بحكم شرعى رضى واستسلم وانقاد لشريعة الله عز وجل بصدر منشرح ونفس مطمئنة وهذا حسن الخلق مع الله
أما مع الخلق كفُ الأذى وبذل المعروف وبسط الوجه
كف الأذى بألا يؤذى الناس بلسانه ولا بجوارحه.
بذل المعروف العطاء
فيبذل العطاء من مال وعلم وجاه وغير ذلك
بسط الوجه طلاقة الوجه ان يلاقى الناس بوجه منبسط ليس بعبوس ولا مصعر
خده للناس لا شك الذي يفعل الثلاثه سيصبر على أذى الناس.
البر شييء هين وجه طلق ولسان لين
قالت السيدة عائشة رضى الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن وسئل رجل النبى صلى الله عليه وسلم عن حسن الخلق فتلا قوله تعالى ( خذ العفو أمر بالعرف وأعرض عن (الجاهلين) الأعراف ۱۹۹ ثم قال هو أن تصل من قطعك وتعطى من حرمك وتعفو عن من ظلمك اخرجه بن مردويه من حديث جابر بن قيس بن سعد بن عبادة وأنس بأسانيد حسان.
ثواب حسن الخلق
أثقل ما يوضع في الميزان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( أثقل ما يوضع فى الميزان يوم تقوى الله وحسن الخلق) حديث مرفوع سنن أبو داود حكم المحدث وقد قال في رسالته لاهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح
أوصني:
عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رجل لرسول الله اوصنی یارسول الله فقال اتق الله حيثما كنت ) قال زدنى قال اتبع السيئة الحسنة تمحها) قال زدني قال (خالق الناس بخلق (حسن اخرجه الترمذى من حدیث ابی ذر حسن
قال الفضيل قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن فلانة تصوم بالنهار وتقوم بالليل وهى سيئة الخلق تؤذى جيرانها بلسانها قال لا خير فيها هي من أهل النار.
بسط الوجه وحسن الخلق
عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق .
لقمان الحكيم وابنه:
من الأثار قال ابن لقمان الحكيم لابيه أي الخصال من الأنسان خيرا قال الدين قال فإذا كانت اثنتن قال
الدين والمال فقال فإذا كانت ثلاثاً قال الدين والمال والحياء قال فإذا كانت
اربعاً قال الدين والمال والحياء وحسن الخلق قال فإذا كانت خمساً قال الدين والمال
والحياء وحسن الخلق والسخاء قال فإن كانت ستاً قال يابني إذا اجتمعت فيه الخمس
خصال فهو نقى تقى الله ولى وللشيطان برئ.
أخى الإسلام يقول
الله تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات الأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب
المحسنين)
قصة خادم هارون الرشيد :
من أروع القصص التي تروى في السيرة عن العفو هي قصة الخليفة / هارون الرشيد مع خادمه الذي سكب عليه ماءاً حاراً دون قصد ، وكان الخادم ذكياً فقال للخليفة ) والكاظمين الغيظ) ، فقال الخليفة كظمت غيظي فقال : والعافين عن الناس.
قال الرشيد : عفوت عنك . قال : والله يحب المحسنين فما كان من الخليفة إلا وأن قال له اذهب فقد أعتقتك لوجه الله.
أنا زعيم:
عن أبي أمامة
الباهلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك
المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان ماذحا وببيت في
أعلى الجنة لمن حسن خلقه) رواه أبو داود حديث
صحيح
إن من أحبكم إلى:
عن جابر رضى الله
عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من أحبكم إلى واقربكم منى مجلسا يوم القيامة آحسناكم اخلاقا وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى يوم القيامة الثرثاون المتشدقون المتفيهقون قالوا يا رسول الله قد علمنا
الثرثارون والمتشدقون فمن المتفيهقون قال المتكبرون) رواه الترمذى
الثرثارون : يُكثر الكلام تكلفا
المتشدقون : المتطاولون على الناس بكلامهم ويتكلم بملئ فيه تفاصحا وتعظيما
لكلامه .
المتفيهقون : المتكبرون الذي إذا قام كأنه يمشى على ورق من تكبره وغطرسته .
نعيش مع سيد الخلق:
سيد الخلق وسيد ولد آدم وأوتى الوحى وأوتى المعجزات وأوتى جمال الصورة
(وإنك لعلى خلق عظيم) صلى الله عليه وسلم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ملخصا بعثته كلها فقال(
إنما بعثت معلما ولأتمم مكارم الأخلاق).
سئل بعض الصحابة السيدة عائشة ، يا أم المؤمنين كيف كان خلق رسول الله قالت كان خلُقُه القرآن ثم قالت اقرءوا: (قد افلح المؤمنون(1) الذين هم في صلاتهم خاشعون (۲) والذين هم عن اللغو معرضون (۳) والذين هم للزكاة فاعلون ( ٤) والذين هم لفروجهم حافظون (٥) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين (٦) فمن ابيغى وراء ذلك فأولئك هم العادون(۷) والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون (۸) والذين هم على صلواتهم يحافظون ( ۹ ) اؤلئك هم الوارثون ( ۱۰ ) الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون (۱۱) )) المؤمنون ۱۱
فقالت هكذا كان خلق رسول الله . ولذلك قالوا الكون قرآن صامت والقرآن كون ناطق والنبي صلى الله عليه وسلم قرآن يمشى على الأرض . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جم التواضع وافر الأدب يبدأ من لقيه بالسلام إذا صافح احد كان آخر من يسحب يده هناك من يسلم بالصوابع فقط كبرياء متعالى على خلق الله وكان رسول الله إذا تصدق وضع الصدقة بيده في يدي المسكين ليطيب قلبه وإذا جلس يجلس حيث ينتهى المجلس ولم يرى ماداً رجليه قط ولم يأنف من عمل لقضاء حاجته أو حاجة صاحب أو جار. وكان صلى الله عليه وسلم يُجيب دعوة الحر والعبد والمسكين قال النبي صلى الله عليه وسلم(لو دعيت الى قراع (أقدام الدابة) بظاهر المدينة لأجبت ) وكان يقبل عذر المعتذر وكان يقول من جاء اخاه متنصلا أى معتذرا فليقبل منه محقا كان أو مبطل.
وكان يرفو ثوبه ويخصف نعله ويخدم نفسه ويعقل بعيره وكان في خدمة أهله يأكل مع الخادم ويقضى حاجة الضعيف البائس وكان يمشى هونا خافض الطرف من تواضعه متواصل الاحزان قال الله تعالى ((وعباد الرحمن الذي يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)) الفرقان ٦٣
وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( مامسست ديباجاً ولاحريراً الينَ من كف
رسول الله ولا شممت رائحة قط أطيب من رأئحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي قط اف ولا قال لشئ فعلته لما فعلته ولا لشئ لم أفعله ألا فعلت كذا) متفق عليه
زين العابدين:
خرج الأمام يصلى عند
الكعبة دخل المسجد وعليه السكينة والوقار عند خروجه قابله رجل في قلبه شئ من آل
البيت قال أنت على زين العابدين قال نعم قال الرجل أنت شين العابدين أنت فاسد أنت
وأنت وأتى بكلام فاحش بذئ وهذا إمام عصره وزمانه ، أقبل عليه زين العابدين وابتسم
قال يابن أخى كل ماذكرته في وما خفى عليك كان أعظم، الك حاجه أقضياها لك تجاه
نصيحتك التي نصحتها لى أنت نصحتني فبكى الرجل وقال أشهد أنك ابن رسول الله سامحنی
یا سیدی لقد أغراني القوم بالمال وقالو لى إن انت اغضبت زين العابدين بن الحسين
وجعلته يجهل عليك أعطيناك ألف دينار من الذهب فابتسم ثانية (إذا أساء اليك أحد
ابتسم أول شئ تفعله وتذكر حالك مع الله فكر فيما يرضى الله في القول) ، قال الف
دينار قال لو اخبرتنا لأعطيناك دون أن نحوجك أن تغضبنا او أن نجهل عليك ، وأعطى الرجل الأف دينار ولا تقول هذا إبن الحسين الذي أعطاه قادر أن يعطيك. (ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداودة كأنه ولى حميم)) ٣٤ فصلت
كيف تكون حسن الخلق:
أولاً: عرض أفعالك على كتاب الله : قيم أفعالك وأخلاقك
ما مدحه الله اتخلق
به وما ذمه كتاب الله أتوب وأتخلى عنه . ((يا بنى اقم الصلاه وأمر بالمعروف وانهى
عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور (۱۷) ولا تصعر خدك للناس ولا
تمشى فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختالا فخور (۱۸) واقصد فى مشيك واغضض من
صوتك إن انكر الاصوات لصوت الحمير (۱۹)) لقمان
ثانياً:عرض أفعالك على سنة النبي صلى الله عليه وسلم:قيم أفعالك وأخلاقك
ما فعله وما شكره الحبيب الرسول صلى الله عليه وسلم أفعله ( أتدرون من أقربكم منى مجلسا يوم القيامة
آحاسنكم اخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويُالفون وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبراء العنت ˝ )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ألا أُخْبِرُكُمْ بأهل الجنة ؟ كُلُّ ضَعِيفٌ مُتَضَعَفِ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأبَرَّهُ ، أَلا أُخْبرُكُمْ بأَهْلِ النار ؟ كُلَّ
عَتْلُ ، جَوَاظِ (۱) جَعْظَرِي ( ۲ ) ، مستكبر) . الراوي : حارثة بن وهب الخزاعي المحدث: الألباني المصدر : صحيح الجامع الجزء أو الصفحة : ٢٥٩٨ حكم المحدث: صحيح
(۱) جواظ : الأكول (۲) والجعظرى : الغليظ في طبعه
ثالثا : أن يكون لي عالم رباني
يأمرك بالمعروف وينهاك عن المنكر ( سيدنا موسى والخضر عليهما السلام )
قال الأمام علي كرم الله وجهه :أوصى الخضر موسي حين فارقه بقوله :
( كن بساما ولا تكن ضحاكاً ،، دع اللجاجة ولا تمشي في غير حاجة ، ولا تعب على الخطائين خطاياهم وأبك على خطيئتك يا ابن عمران )
رابعا : أن يكون لك أخ في الله
فالمؤمن مرأة أخيه إن رأني غافلاً ذكرني، وإن رأني ذاكراً أعانني وصديقك من صدقك لا من صدقك.
قال الحسن البصرى إن المسلم مرأة اخيه يبصرة بعيبه ويغفر له ذنبه قد كان من قبلكم في السلف الصالح يلقى الرجل الرجل فيقول له يا آخى ما كل ذنوبي أبصر ولا كل عيوبي أعرف فإذا رأيت خيرا فمرني وإذا رأيت شرا فانهنى وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول رحم الله رجلا أهدى لنا مساوينا.
❞ د محمد عمر
زمن الطواشي وعصر الخصيان
أيها السادة اعلموا رحمنا الله واياكم أن الرجولة شرف وكفا بها شرفا وتعظيما ان الله عز وجل قال فيها (الرجال قوامون)وقال فيها (وللرجال عليهن درجة ) وقال فيها( من المؤمنين رجال) هذه الرجول التي من مقوماتها الغيرة علي المحارم من النساء وعدم الدياثة وهي السكوت وإقرار الخبث في الاهل والمحارم .
وصدق نبينا صلي الله عليه وسلم لما قال لن يدخل الجنة ديوث قلنا و ما الديوث يا رسول الله قال الذي يقر الخبث في أهله او الذي لا يغار علي أهله .
لكن السؤال الآن من اي شئ يغار الرجل الحر علي نساءه واهله ؟ قطعا إنما يغار عليهن من مخالطة الرجال .
وقد صدق علي هذا النبي صلي الله عليه وسلم لما قال إياكم والدخول علي النساء اي في خلواتهن قلنا يا رسول الله ارايت الحمو ويعني أقارب الزوج من الرجال فقال النبي الحمو الموت الحمو الموت الحمو الموت.
وقال صلي الله عليه وسلم الا لا يخلون رجلا بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما .
وقديما كان الرجال أصحاب النخوة والرجولة يحتاجون الي ادخال الخدم من الرجال الي مجالس النساء فكانوا يقومون بعملية اخصاء لهم وهي عملية استئصال للخصيتين وبتر الذكر حتي يصير هؤلاء الخدم غير قادرين علي إتيان النساء
وهذا الذي اطلق عليه الطواشي والذي انتشر في الجاهلية في زمن الرجولة التي كانت تابي علي الرجل الحر صاحب النخوة ان يدخل أحدا علي نساءه .
اما وقد تأخر بنا الزمان وغلبت علينا الماسونية ووقعنا تحت شباكها التي ابت الا إخراج النساء ليختلطن بالرجال بل وجردتها من ثيابها وتركتها فريسة ليستمتع بها كل منزوع الرجولة عديم الشهامة من الرجال .
حتي خرجت علينا النساء بملابسه شبه عاريه تابي ان ترتديها الحره صاحبة الحياء والإيمان التي يقوم عليها الرجل الغيور المؤمن صاحب النخوة من بني الإنسان.
فرأينا بنات ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات يلقين بأنفسهم للرجال فريسة وقد ركب الشيطان رؤوسهن يستعملهن في نشر كل الشرور والاثام
فعجبا لبنت ترجلت وخرجت ترتدي بنطال يجسد عجزها ويظهر عورتها المغلظة في كل مكان
يظهر لحمها وجلدها التي أمرت بستره لكنها خالفت أمر الله واتبعت الشيطان
او ترتدي بدي يجسد نهديها ويظهر جيدها وصدرها كانها خرجت لتظهرهم لكل سفيه عديم المروءة من بني الانسان
يسعي لإشباع غريزة قد خلقها الله وقنن وضعها فتلاعب به الشيطان حتي اضله فصار يدعوا بدعوة الشيطان.
فلما أرادوا صيانة عرض النساء وحفظهن بعد أن اخرجوهم من خدورهن وبيوتهن عجزوا عن حمايتهم من تحرش الرجال فارادوا تحويل الرجال الي طواشي حتي يصير النساء بلا قيود كالجواري.
فنادوا بتحويل الزمان الي الوراء نحوا الخصي والطواشي حبهان.
فلما عجزوا عن إرجاع النساء الي خدورهن سعوا الي اخصاء الرجال ونشر ثقافة الخصيان
تلك التي تضمن لهم سير النساء بلا قيود واختلاط فاحش بلا حرمان
أيها الإخوة
اعلموا أن تعاليم الماسونية لا علاقة لها بتعاليم الرسل بل انها تهدم دعوة الرسل ومن شارك في نشر هذه الثقافه إنما أعان علي هدم دين الله واعلموا أن الموت يأتي بغتة قال تعالي( ما ينظرون الا صيحة واحدة تاخذهم و هم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا الي أهلهم يرجعون ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث الي ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ان كانت الا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون الا ما كنتم تعملون ان أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم و ازواجهم في ظلال علي الارائك متكئون لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولا من رب رحيم)
أيها السادة
عليكم ان تختاروا بين تعاليم الله وتعاليم الماسونية فمن أراد شرع الله فليعمل ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم
ومن أراد الماسونية فعلا حاجة لنا بخداعة وعند الله تجتمع الخصوم
فليس من تعاليم الله
تأخير سن الزواج
ولا تبرج النساء واختلاط بالرجال
ولا سفر من غير محرم
ولا حياة للمراة من غير قوام عليها فإن لم يكن زوجها تعود قوامتها الي بني عصبها من الرجال
وليس الترجل شيمة المؤمنة إنما الترجل من دعوة الشيطان
وما قال الله للمراة اخرجي سافرة فإن تعرض لك الرجل اطلبي حماية الشيطان إنما حماية المرأة في عنق أهلها فإن لم تجد المرأة رجل من أهلها فاعلموا اننا صرنا الي زمن الطواشي وعصر الخصيان
عافانا الله من شرور آخر الزمان والي الله المشتكى
د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ د محمد عمر
زمن الطواشي وعصر الخصيان
أيها السادة اعلموا رحمنا الله واياكم أن الرجولة شرف وكفا بها شرفا وتعظيما ان الله عز وجل قال فيها (الرجال قوامون)وقال فيها (وللرجال عليهن درجة ) وقال فيها( من المؤمنين رجال) هذه الرجول التي من مقوماتها الغيرة علي المحارم من النساء وعدم الدياثة وهي السكوت وإقرار الخبث في الاهل والمحارم .
وصدق نبينا صلي الله عليه وسلم لما قال لن يدخل الجنة ديوث قلنا و ما الديوث يا رسول الله قال الذي يقر الخبث في أهله او الذي لا يغار علي أهله .
لكن السؤال الآن من اي شئ يغار الرجل الحر علي نساءه واهله ؟ قطعا إنما يغار عليهن من مخالطة الرجال .
وقد صدق علي هذا النبي صلي الله عليه وسلم لما قال إياكم والدخول علي النساء اي في خلواتهن قلنا يا رسول الله ارايت الحمو ويعني أقارب الزوج من الرجال فقال النبي الحمو الموت الحمو الموت الحمو الموت.
وقال صلي الله عليه وسلم الا لا يخلون رجلا بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما .
وقديما كان الرجال أصحاب النخوة والرجولة يحتاجون الي ادخال الخدم من الرجال الي مجالس النساء فكانوا يقومون بعملية اخصاء لهم وهي عملية استئصال للخصيتين وبتر الذكر حتي يصير هؤلاء الخدم غير قادرين علي إتيان النساء
وهذا الذي اطلق عليه الطواشي والذي انتشر في الجاهلية في زمن الرجولة التي كانت تابي علي الرجل الحر صاحب النخوة ان يدخل أحدا علي نساءه .
اما وقد تأخر بنا الزمان وغلبت علينا الماسونية ووقعنا تحت شباكها التي ابت الا إخراج النساء ليختلطن بالرجال بل وجردتها من ثيابها وتركتها فريسة ليستمتع بها كل منزوع الرجولة عديم الشهامة من الرجال .
حتي خرجت علينا النساء بملابسه شبه عاريه تابي ان ترتديها الحره صاحبة الحياء والإيمان التي يقوم عليها الرجل الغيور المؤمن صاحب النخوة من بني الإنسان.
فرأينا بنات ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات يلقين بأنفسهم للرجال فريسة وقد ركب الشيطان رؤوسهن يستعملهن في نشر كل الشرور والاثام
فعجبا لبنت ترجلت وخرجت ترتدي بنطال يجسد عجزها ويظهر عورتها المغلظة في كل مكان
يظهر لحمها وجلدها التي أمرت بستره لكنها خالفت أمر الله واتبعت الشيطان
او ترتدي بدي يجسد نهديها ويظهر جيدها وصدرها كانها خرجت لتظهرهم لكل سفيه عديم المروءة من بني الانسان
يسعي لإشباع غريزة قد خلقها الله وقنن وضعها فتلاعب به الشيطان حتي اضله فصار يدعوا بدعوة الشيطان.
فلما أرادوا صيانة عرض النساء وحفظهن بعد أن اخرجوهم من خدورهن وبيوتهن عجزوا عن حمايتهم من تحرش الرجال فارادوا تحويل الرجال الي طواشي حتي يصير النساء بلا قيود كالجواري.
فنادوا بتحويل الزمان الي الوراء نحوا الخصي والطواشي حبهان.
فلما عجزوا عن إرجاع النساء الي خدورهن سعوا الي اخصاء الرجال ونشر ثقافة الخصيان
تلك التي تضمن لهم سير النساء بلا قيود واختلاط فاحش بلا حرمان
أيها الإخوة
اعلموا أن تعاليم الماسونية لا علاقة لها بتعاليم الرسل بل انها تهدم دعوة الرسل ومن شارك في نشر هذه الثقافه إنما أعان علي هدم دين الله واعلموا أن الموت يأتي بغتة قال تعالي( ما ينظرون الا صيحة واحدة تاخذهم و هم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا الي أهلهم يرجعون ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث الي ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ان كانت الا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون الا ما كنتم تعملون ان أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم و ازواجهم في ظلال علي الارائك متكئون لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولا من رب رحيم)
أيها السادة
عليكم ان تختاروا بين تعاليم الله وتعاليم الماسونية فمن أراد شرع الله فليعمل ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم
ومن أراد الماسونية فعلا حاجة لنا بخداعة وعند الله تجتمع الخصوم
فليس من تعاليم الله
تأخير سن الزواج
ولا تبرج النساء واختلاط بالرجال
ولا سفر من غير محرم
ولا حياة للمراة من غير قوام عليها فإن لم يكن زوجها تعود قوامتها الي بني عصبها من الرجال
وليس الترجل شيمة المؤمنة إنما الترجل من دعوة الشيطان
وما قال الله للمراة اخرجي سافرة فإن تعرض لك الرجل اطلبي حماية الشيطان إنما حماية المرأة في عنق أهلها فإن لم تجد المرأة رجل من أهلها فاعلموا اننا صرنا الي زمن الطواشي وعصر الخصيان
عافانا الله من شرور آخر الزمان والي الله المشتكى
د محمد عمر. ❝
❞ كان الرجل يجلس مكتوف اليدين .. معصوب العينين .. لا يعرف أين و لا متى و لا منْ الذي يضع فوهة المسدس على رأسه .. و إنما هو ظلام حالك .. و صوت أجش يخرج من بطن الظُلمة :
●● هل أنت محمود السويفي ؟
● نعم .
●● تعترف أنك كافر مارق زنديق خارج على دين الله .. و أنك تساند دولة الكُفر و تؤيدها ؟
● أنا أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله .. فكيف أكون كافراً ؟
●● لو كنت تقول إن محمداً رسول الله بحق لاتبعته .
● أنا أتبعه قدر طاقتي .
●● كان رسول الله يُطلق لحيته ، و أنت تحلقها فكيف تدَّعي إتباعه ؟
● و كان رسول الله يركب البغلة ، و أنتم تركبون القطار .. فهل خرجتم على السُنّة بذلك .. !
إن معنى السُنّة الأفعال الدالة على الخُلُق و القِيم و ليست أية أفعال .. و اللحية لا تدُل على شيء .. و كاسترو مُلحِد و يُربي لحيته .. و جيفارا أنكر وجود الله في جميع أحاديثه ، فهل تنفعه لحيته .. و راسبوتين راهب الفِسق و العهر له أطول لحية ..
أنا لا أفهم ماذا تعني لحية يصنعها و يقصها مقص حلاق في دقيقة .. و ماذا تضيف أو تُعطي للإسلام .
●● تعترف أنك تعيش في عالم جاهلي ؟
● و أشنع من العالَم الجاهلي .
●● عالَم سافل .. منحرف .. ضال .
● و أشنع من ذلك .. مجنون و لا معقول بدليل وجود سيادتك فيه .
●● و لكنك واحد من الذين يقودون هذا العالَم بالكلمة و الأمر و التوجيه و الإدارة .
● أحاول أن أُصلِح منه قدر استطاعتي .
●● أنت تشتغل في الإعلام .. فما رأيك في الإعلام .. ؟ ما رأيك في حال التليفزيون و السينما و المسرح و الصحيفة ؟ ..
● تسالي يا لب .. و لكننا نحاول من حين لآخر أن نقول شيئاً ذا قيمة .
●● ثم يضيع الكلام في طوفان الرقص و الطبل و الزمر و الهزل .
● هذا شأن العالَم دائماً من خمسة آلاف سنة .. كانت الراقصة تكسب أكثر من الكاتب .. و الطَبّال يكسب أكثر من الخبّاز و النجار و الحدّاد ..
و لو أنك دعوت أينشتين اليوم لندوة علمية .. ثم دعوت امرأة عارية لحديث صحفي ، لَترَك الجمهور أينشتين و علمه و لتجمَعوا حول المرأة العارية بالألوف .. و هذا ليس ذنبنا .. و إنما سببه أن أكثر الناس من البهم و من أهل الهوى و من عبيد الشهوات .. و هم لذلك يشجعون التافه من الأمور و ينصرفون عن الجاد .
●● و لهذا جئنا لنصلح العالَم .
● ليس بالرصاص و لا بالمدافع الرشاشة و لا بالمعتقلات و الإرهاب تُصنَع الفضائل .. لن تجعل من الناس مسلمين مثل أبي بكر بقرار وزاري ، و لن تُصلِح هذا العالَم برفضه و تكفيره و إطلاق النار عليه .. سيادتك لست مسلماً و إنما مجرم .
●● أنا أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فكيف أكون مجرماً ؟
● أنتَ تقول لا إله إلا نحن و مَنْ خالفنا كَفَر و مَنْ خرج عنا تزندق و مَنْ عارضنا عليه اللعنة .
أنت طالب سُلطة و سيطرة و جبروت .. و تلك شهوات نهى الله عنها ..
فقال لنبيه :
{ و ما أنت عليهم بجبَّار } ( ق - 45 )
و قال له :
{ لست عليهم بمسيطر } ( الغاشية - 22 )
و حدد دوره قائلاً :
{ إنما أنت منذر } ( الرعد - 7 )
{ إنْ عليك إلا البلاغ } ( الشورى - 48 )
و أطلق الحرية لكافة الناس في الإستجابة أو الرفض فقال :
{ و قُل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر } ( الكهف - 29 )
و قال :
{ لكم دينُكُم و لِيَ دينِ } ( الكافرون - 6 )
و قال :
{ لا يضرُكُم مَنْ ضَلَّ إذا اهتديتم } ( المائدة - 105 )
ثم أفرد الله نفسه بالعلم و البَت في قضية التكفير ، فقال :
{ هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بمن اهتدى } ( النجم - 30 )
و قال :
{ فلا تُزَكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى } ( النجم 32 )
و لكنكم تزكون أنفسكم على الأمة كلها .. و تكفرونها كلها ، و تدَّعون لأنفسكم العصمة .
●● تعترف أنك رجل كثير الأخطاء و أن ماضيك مثقل و حاضرك لا يبرأ من الشُبهة ؟
● كُل ابن آدم خطّاء و خير الخطائين عند الله التوابون .. و أنا أتوب إلى الله كل يوم و كل ساعة .
●● و لكنك شربت الخمر و زنيت .
● لستُ أدعي عصمة و لا ولاية و لا نبوّة و لا قيادة .. و ما أنا إلا صارخ في بَريّة يحمل على ظهره أوزاره ، و لكنه يرتجي المغفرة و يدعو إلى الخير .
●● تدعو إلى العِفّة و قد زنيت .. و تنهى عن الخمر و قد شربتها .. ؟
فماذا يكون شأنك إلا كما قال رسول الله عن علماء آخر الزمان ، بأنهم كغثاء السيل لا خير فيهم .
● صدق رسول الله .. و الله إننا كغثاء السيل و لكن ما حيلتنا و قد طم السيل و جرف الجميع ، و لوَّث الجميع ، و ما بقي واحد إلا مسّتهُ شبهة ، أو تلوَّث منه البال و الخاطر .
●● هذا إعتراف بأن هذا العصر لا يصلُح إلا أن يكون حطباً لجهنم .. أليست هذه إدانة شاملة ؟ .
● لا يُدين إلا الدَيّان و لا يحكم بالنار إلا رب النار ، و قد قال ربنا عن نفسه : { و إني لغفّارٌ لمن تاب و آمن و عَمِلَ صالِحاً ثُم اهتدى } ( طه – 82 ) .
و قال عن نفسه إنه لا يُسأَل عما يفعل .. و قال إنه يغفر لمن يشاء ، و يُعَذِب من يشاء .. و قال رحمتي وَسِعت كل شيء .. و ليس من حقك أن تحجُر على رحمة الله و لا أن تُدخلنا النار و تُدخِل نفسك الجنة ، إلا إذا كنت قد تألهت و تصورت نفسك وصياً على العالمين .
●● لقد اعترفت بأنك شربت الخمر و زنيت .
● من لم يرتكب منكم خطيئة فليرمنا بحَجَر .
فأجاب الرجُل في زَهو و اختيال :
●● أنا لم أرتكب خطيئة .
● تلك الدعوى هي كُبرى خطيئاتك و سوف تُحاسب عنها حساباً عسيراً .
●● أبعُلماء أمثالِكم نحارب الكُفّار ؟
● إذا كُنا سيئين فالكُفار أسوأ و الله ينصر السيئ على الأسوأ .. و الله عليم بضعف الناس و هو القائل : { اتقوا الله حق تُقاته } ( آل عمران – 102 ) .
ذلك القول للأنبياء و لستُ منهم ، إنما أنا بشر عادي أَخطأَ و أصاب ، و عمل عملاً صالحاً و آخر سيئاً .. عسى الله أن يتوب عليه ..
ثم خَبِرني لماذا تجعل من نفسك منتقماً .. و هل أعطاك الله الوكالة عنه أم أعطيتها لنفسك .. و بأي حق تتغطرس علينا هكذا و تُطلِق التهم عن يمين و شمال و أنت حدث قليل التجربة لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرك ثم تُفتينا في الإسلام و أنت لم تحفظ بعد قرآناً و لا درست سُنّة و لا جلست إلى علماء و لا سهرت على مرجِع .. و تختال بعفتك و طهارتك و أنت لم تتعرض بعد لما تعرضنا له من مُغرَيات .. و ما حُكم عِفّة بلا مكابدة .. و طهارة بلا ابتلاء إلا أن تكون مراهقة و غروراً ..
●● أنتم تلوون ألسنتكم بالعِلم و أنتم زُناة فاسقون مكانكم جهنم و سأشيعك بهذه الرصاصة إلى مكانك .
● أعرفتَ مكاني الذي ستشيعني إليه برصاصتك .. ؟! ذلك و اللهِ غرور آخر و ادِّعاء بعلم الآخرة بعد ادعائك لعلم الدنيا .
●● ابكِ على مصيرك .
● و الله ما أَلقَى الله باكياً ، بل ألقاه راجياً رحمته و هو الذي أنشأني من تراب الأرض و يعلم ضعفي ، و هو القائل : { و خُلِقَ الإنسانُ ضعيفا } ( النساء – 28 9 .
و الله ما أكُف عن الأمل في رحمة الله أبداً .
●● ذلك ظن الذين كفروا .
● بل هو قول الذين آمنوا و سيُخلِف الله ظنّك و الله خلّاف الظنون .
# و شد الرجل أصابعه على زناد المسدس في غيظ ليقول في كلمة أخيرة :
●● ألَكَ مطلب أخير ؟
● أنت أهوَن عند الله من أن أطلب منك شيئاً و هذه الدنيا أتفه من أن ألتفت إليها بطمع .
●● أحاقدٌ أنت عليّ ؟
● بل إنك لَتُحسِن إليَّ بهذه الرصاصة و تتصدق عليَّ بهذه الشهادة ، و تعطيني الفرصة لأدفع في كلمة حق أغلى ثمن ، و تلك نعمة من الله أشكره عليها .. الحمد لله على ما أعطى و ما أخذ .
# و ضغط الرجل على الزناد في غيظ ، فانطلقت الرصاصة و سقط رَجُل ، و زاد عدد المجرمين واحداً ..
و لم ينصلح في العالَم أي شيئ .. بل زاد ضلالاً على ضلال .
قصة / الرصــاصــة .
..
من كتـــاب / نـقـطــة الغـليــان
للدكتور مصطفى محمود ( رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ كان الرجل يجلس مكتوف اليدين . معصوب العينين . لا يعرف أين و لا متى و لا منْ الذي يضع فوهة المسدس على رأسه . و إنما هو ظلام حالك . و صوت أجش يخرج من بطن الظُلمة :
●● هل أنت محمود السويفي ؟
● نعم .
●● تعترف أنك كافر مارق زنديق خارج على دين الله . و أنك تساند دولة الكُفر و تؤيدها ؟
● أنا أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله . فكيف أكون كافراً ؟
●● لو كنت تقول إن محمداً رسول الله بحق لاتبعته .
● أنا أتبعه قدر طاقتي .
●● كان رسول الله يُطلق لحيته ، و أنت تحلقها فكيف تدَّعي إتباعه ؟
● و كان رسول الله يركب البغلة ، و أنتم تركبون القطار . فهل خرجتم على السُنّة بذلك . !
إن معنى السُنّة الأفعال الدالة على الخُلُق و القِيم و ليست أية أفعال . و اللحية لا تدُل على شيء . و كاسترو مُلحِد و يُربي لحيته . و جيفارا أنكر وجود الله في جميع أحاديثه ، فهل تنفعه لحيته . و راسبوتين راهب الفِسق و العهر له أطول لحية .
أنا لا أفهم ماذا تعني لحية يصنعها و يقصها مقص حلاق في دقيقة . و ماذا تضيف أو تُعطي للإسلام .
●● تعترف أنك تعيش في عالم جاهلي ؟
● و أشنع من العالَم الجاهلي .
●● عالَم سافل . منحرف . ضال .
● و أشنع من ذلك . مجنون و لا معقول بدليل وجود سيادتك فيه .
●● و لكنك واحد من الذين يقودون هذا العالَم بالكلمة و الأمر و التوجيه و الإدارة .
● أحاول أن أُصلِح منه قدر استطاعتي .
●● أنت تشتغل في الإعلام . فما رأيك في الإعلام . ؟ ما رأيك في حال التليفزيون و السينما و المسرح و الصحيفة ؟ .
● تسالي يا لب . و لكننا نحاول من حين لآخر أن نقول شيئاً ذا قيمة .
●● ثم يضيع الكلام في طوفان الرقص و الطبل و الزمر و الهزل .
● هذا شأن العالَم دائماً من خمسة آلاف سنة . كانت الراقصة تكسب أكثر من الكاتب . و الطَبّال يكسب أكثر من الخبّاز و النجار و الحدّاد .
و لو أنك دعوت أينشتين اليوم لندوة علمية . ثم دعوت امرأة عارية لحديث صحفي ، لَترَك الجمهور أينشتين و علمه و لتجمَعوا حول المرأة العارية بالألوف . و هذا ليس ذنبنا . و إنما سببه أن أكثر الناس من البهم و من أهل الهوى و من عبيد الشهوات . و هم لذلك يشجعون التافه من الأمور و ينصرفون عن الجاد .
●● و لهذا جئنا لنصلح العالَم .
● ليس بالرصاص و لا بالمدافع الرشاشة و لا بالمعتقلات و الإرهاب تُصنَع الفضائل . لن تجعل من الناس مسلمين مثل أبي بكر بقرار وزاري ، و لن تُصلِح هذا العالَم برفضه و تكفيره و إطلاق النار عليه . سيادتك لست مسلماً و إنما مجرم .
●● أنا أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فكيف أكون مجرماً ؟
● أنتَ تقول لا إله إلا نحن و مَنْ خالفنا كَفَر و مَنْ خرج عنا تزندق و مَنْ عارضنا عليه اللعنة .
أنت طالب سُلطة و سيطرة و جبروت . و تلك شهوات نهى الله عنها .
فقال لنبيه :
﴿ و ما أنت عليهم بجبَّار ﴾ ( ق - 45 )
و قال له :
﴿ لست عليهم بمسيطر ﴾ ( الغاشية - 22 )
و حدد دوره قائلاً :
﴿ إنما أنت منذر ﴾ ( الرعد - 7 )
﴿ إنْ عليك إلا البلاغ ﴾ ( الشورى - 48 )
و أطلق الحرية لكافة الناس في الإستجابة أو الرفض فقال :
﴿ و قُل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ﴾ ( الكهف - 29 )
و قال :
﴿ لكم دينُكُم و لِيَ دينِ ﴾ ( الكافرون - 6 )
و قال :
﴿ لا يضرُكُم مَنْ ضَلَّ إذا اهتديتم ﴾ ( المائدة - 105 )
ثم أفرد الله نفسه بالعلم و البَت في قضية التكفير ، فقال :
﴿ هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بمن اهتدى ﴾ ( النجم - 30 )
و قال :
﴿ فلا تُزَكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ﴾ ( النجم 32 )
و لكنكم تزكون أنفسكم على الأمة كلها . و تكفرونها كلها ، و تدَّعون لأنفسكم العصمة .
●● تعترف أنك رجل كثير الأخطاء و أن ماضيك مثقل و حاضرك لا يبرأ من الشُبهة ؟
● كُل ابن آدم خطّاء و خير الخطائين عند الله التوابون . و أنا أتوب إلى الله كل يوم و كل ساعة .
●● و لكنك شربت الخمر و زنيت .
● لستُ أدعي عصمة و لا ولاية و لا نبوّة و لا قيادة . و ما أنا إلا صارخ في بَريّة يحمل على ظهره أوزاره ، و لكنه يرتجي المغفرة و يدعو إلى الخير .
●● تدعو إلى العِفّة و قد زنيت . و تنهى عن الخمر و قد شربتها . ؟
فماذا يكون شأنك إلا كما قال رسول الله عن علماء آخر الزمان ، بأنهم كغثاء السيل لا خير فيهم .
● صدق رسول الله . و الله إننا كغثاء السيل و لكن ما حيلتنا و قد طم السيل و جرف الجميع ، و لوَّث الجميع ، و ما بقي واحد إلا مسّتهُ شبهة ، أو تلوَّث منه البال و الخاطر .
●● هذا إعتراف بأن هذا العصر لا يصلُح إلا أن يكون حطباً لجهنم . أليست هذه إدانة شاملة ؟ .
● لا يُدين إلا الدَيّان و لا يحكم بالنار إلا رب النار ، و قد قال ربنا عن نفسه : ﴿ و إني لغفّارٌ لمن تاب و آمن و عَمِلَ صالِحاً ثُم اهتدى ﴾ ( طه – 82 ) .
و قال عن نفسه إنه لا يُسأَل عما يفعل . و قال إنه يغفر لمن يشاء ، و يُعَذِب من يشاء . و قال رحمتي وَسِعت كل شيء . و ليس من حقك أن تحجُر على رحمة الله و لا أن تُدخلنا النار و تُدخِل نفسك الجنة ، إلا إذا كنت قد تألهت و تصورت نفسك وصياً على العالمين .
●● لقد اعترفت بأنك شربت الخمر و زنيت .
● من لم يرتكب منكم خطيئة فليرمنا بحَجَر .
فأجاب الرجُل في زَهو و اختيال :
●● أنا لم أرتكب خطيئة .
● تلك الدعوى هي كُبرى خطيئاتك و سوف تُحاسب عنها حساباً عسيراً .
●● أبعُلماء أمثالِكم نحارب الكُفّار ؟
● إذا كُنا سيئين فالكُفار أسوأ و الله ينصر السيئ على الأسوأ . و الله عليم بضعف الناس و هو القائل : ﴿ اتقوا الله حق تُقاته ﴾ ( آل عمران – 102 ) .
ذلك القول للأنبياء و لستُ منهم ، إنما أنا بشر عادي أَخطأَ و أصاب ، و عمل عملاً صالحاً و آخر سيئاً . عسى الله أن يتوب عليه .
ثم خَبِرني لماذا تجعل من نفسك منتقماً . و هل أعطاك الله الوكالة عنه أم أعطيتها لنفسك . و بأي حق تتغطرس علينا هكذا و تُطلِق التهم عن يمين و شمال و أنت حدث قليل التجربة لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرك ثم تُفتينا في الإسلام و أنت لم تحفظ بعد قرآناً و لا درست سُنّة و لا جلست إلى علماء و لا سهرت على مرجِع . و تختال بعفتك و طهارتك و أنت لم تتعرض بعد لما تعرضنا له من مُغرَيات . و ما حُكم عِفّة بلا مكابدة . و طهارة بلا ابتلاء إلا أن تكون مراهقة و غروراً .
●● أنتم تلوون ألسنتكم بالعِلم و أنتم زُناة فاسقون مكانكم جهنم و سأشيعك بهذه الرصاصة إلى مكانك .
● أعرفتَ مكاني الذي ستشيعني إليه برصاصتك . ؟! ذلك و اللهِ غرور آخر و ادِّعاء بعلم الآخرة بعد ادعائك لعلم الدنيا .
●● ابكِ على مصيرك .
● و الله ما أَلقَى الله باكياً ، بل ألقاه راجياً رحمته و هو الذي أنشأني من تراب الأرض و يعلم ضعفي ، و هو القائل : ﴿ و خُلِقَ الإنسانُ ضعيفا ﴾ ( النساء – 28 9 .
و الله ما أكُف عن الأمل في رحمة الله أبداً .
●● ذلك ظن الذين كفروا .
● بل هو قول الذين آمنوا و سيُخلِف الله ظنّك و الله خلّاف الظنون .
# و شد الرجل أصابعه على زناد المسدس في غيظ ليقول في كلمة أخيرة :
●● ألَكَ مطلب أخير ؟
● أنت أهوَن عند الله من أن أطلب منك شيئاً و هذه الدنيا أتفه من أن ألتفت إليها بطمع .
●● أحاقدٌ أنت عليّ ؟
● بل إنك لَتُحسِن إليَّ بهذه الرصاصة و تتصدق عليَّ بهذه الشهادة ، و تعطيني الفرصة لأدفع في كلمة حق أغلى ثمن ، و تلك نعمة من الله أشكره عليها . الحمد لله على ما أعطى و ما أخذ .
# و ضغط الرجل على الزناد في غيظ ، فانطلقت الرصاصة و سقط رَجُل ، و زاد عدد المجرمين واحداً .
و لم ينصلح في العالَم أي شيئ . بل زاد ضلالاً على ضلال .
قصة / الرصــاصــة .
.
من كتـــاب / نـقـطــة الغـليــان
للدكتور مصطفى محمود ( رحمه الله). ❝