❞ “أما البلاد المتخلفه فان كيمياء الحظوظ هي التي تصنع القادة وهي التي قال فيها ابن الرومي
ان للحظ كيمياء اذا ما مسّ كلبا أحاله انسانا
يرفع الله مايشاء كما شاء متى شاء كائنا ماكانا”. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ أما البلاد المتخلفه فان كيمياء الحظوظ هي التي تصنع القادة وهي التي قال فيها ابن الرومي
ان للحظ كيمياء اذا ما مسّ كلبا أحاله انسانا
يرفع الله مايشاء كما شاء متى شاء كائنا ماكانا”. ❝
❞ هديه ﷺ في الجهاد والمغازي والسرايا والبعوث .
لما كان الجهاد ذروةَ سَنَامِ الإسلام وقُبته ، ومنازِلُ أهله أعلى المنازل في الجنة ، كما لهم الرفعة في الدنيا ، فهم الأَعلَونَ في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ ، كان رسول الله ﷺ في الذروة العُليا منه ، واستولى على أنواعه كُلها فجاهد في الله حق جهاده بالقلب ، والجِنَانِ ، والدّعوة ، والبيان والسيف ، والسِّنَانِ ، وكانت ساعاته موقوفةً على الجهاد ، بقلبه، ولسانه، ويده. ولهذا كان ﷺ أرفع العَالَمِينَ ذكراً ، وأعظمهم عند الله قدراً ، وأمره الله تعالى بالجهاد من حين بعثه ، وقال تعالى { وَلَوْ شِلْنَا لبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا ، فَلَا تُطلع الكَفِرِينَ وجهدهم به جهادًا كبيرًا } ، فهذه سورة مكية أمر فيها بجهاد الكفار بالحجة ، والبيان وتبليغ القرآن ، وكذلك جهاد المنافقين ، إنما هو بتبليغ الحجة ، وإلا فهم تحت قهر أهل الإسلام ، قال تعالى { يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَهِدِ الْكُفَارَ وَالْمُنَفِقِينَ وَاغلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } ، فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار ، وهو جهاد خواص الأمة ، وورثةِ الرُّسل ، والقائمون به أفراد في العالم ، والمشاركون فيه ، والمعاونون عليه ، وإن كانوا هم الأقلين عدداً ، فهم الأعظمون عند الله قدراً ، ولما كان من أفضل الجهاد قول الحق مع شدة المُعارِضِ ، مثل أن تتكلم به عند من تخاف سطوته وأذاه ، كان للرسل - صلوات الله عليهم وسلامه - الحظ الأوفر ، وكان لنبينا ﷺ من ذلك أكمل الجهاد وأتمه ، ولما كان جهاد أعداء الله في الخارج فرعاً على جهاد العبد نفسه في ذاتِ اللهِ ، كما قال النبي ﷺ ( المجاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ في طَاعَةِ اللَّه ، والْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنه ) ، كان جهاد النفس مُقدَّماً على جِهَادِ العدو في الخارج ، وأصلاً له ، فإنه ما لم يُجاهِدُ هَمه أَوَّلاً لتفعل ما أُمِرَتْ به ، وتترك ما نُهيتُ عنه ، ويُحاربها في الله ، لم يُمكِنه جهاد عدوه في الخارج ، فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه وعدوُّه الذي بين جنبيه قاهر له ، متسلط عليه ، لم يُجاهده ، ولم يُحاربه في الله؟ بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه ، حتى يُجاهد نفسه على الخروج ، فهذان عدوَّانِ قد امْتُحِنَ العبد بجهادهما ، وبينهما عدو ثالث لا يمكنه جهادهما إلا بجهاده ، وهو واقف بينهما يُثبط العبد عن جهادهما ، ويُخَذلُه ، ويُرجفُ به ، ولا يزال يُخَيِّل له ما في جهادهما من المشاق وتركِ الحظوظ ، وفوت اللذات والمشتهيات ، ولا يمكنه أن يُجاهِدَ ذَيْنِكَ العدوينِ إلا بجهاده ، فكان جهاده هو الأصل لجهادهما ، وهو الشيطان ، قال تعالى { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوا } ، والأمر باتخاذه عدواً تنبيه على استفراغ الوسع في محاربته ، ومجاهدته ، كأنه لَا يَفْتُر ، ولا يُقصر عن محاربة العبد على عدد الأنفاس. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ هديه ﷺ في الجهاد والمغازي والسرايا والبعوث .
لما كان الجهاد ذروةَ سَنَامِ الإسلام وقُبته ، ومنازِلُ أهله أعلى المنازل في الجنة ، كما لهم الرفعة في الدنيا ، فهم الأَعلَونَ في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ ، كان رسول الله ﷺ في الذروة العُليا منه ، واستولى على أنواعه كُلها فجاهد في الله حق جهاده بالقلب ، والجِنَانِ ، والدّعوة ، والبيان والسيف ، والسِّنَانِ ، وكانت ساعاته موقوفةً على الجهاد ، بقلبه، ولسانه، ويده. ولهذا كان ﷺ أرفع العَالَمِينَ ذكراً ، وأعظمهم عند الله قدراً ، وأمره الله تعالى بالجهاد من حين بعثه ، وقال تعالى ﴿ وَلَوْ شِلْنَا لبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا ، فَلَا تُطلع الكَفِرِينَ وجهدهم به جهادًا كبيرًا ﴾ ، فهذه سورة مكية أمر فيها بجهاد الكفار بالحجة ، والبيان وتبليغ القرآن ، وكذلك جهاد المنافقين ، إنما هو بتبليغ الحجة ، وإلا فهم تحت قهر أهل الإسلام ، قال تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَهِدِ الْكُفَارَ وَالْمُنَفِقِينَ وَاغلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ ، فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار ، وهو جهاد خواص الأمة ، وورثةِ الرُّسل ، والقائمون به أفراد في العالم ، والمشاركون فيه ، والمعاونون عليه ، وإن كانوا هم الأقلين عدداً ، فهم الأعظمون عند الله قدراً ، ولما كان من أفضل الجهاد قول الحق مع شدة المُعارِضِ ، مثل أن تتكلم به عند من تخاف سطوته وأذاه ، كان للرسل - صلوات الله عليهم وسلامه - الحظ الأوفر ، وكان لنبينا ﷺ من ذلك أكمل الجهاد وأتمه ، ولما كان جهاد أعداء الله في الخارج فرعاً على جهاد العبد نفسه في ذاتِ اللهِ ، كما قال النبي ﷺ ( المجاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ في طَاعَةِ اللَّه ، والْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ ما نَهَى اللَّهُ عنه ) ، كان جهاد النفس مُقدَّماً على جِهَادِ العدو في الخارج ، وأصلاً له ، فإنه ما لم يُجاهِدُ هَمه أَوَّلاً لتفعل ما أُمِرَتْ به ، وتترك ما نُهيتُ عنه ، ويُحاربها في الله ، لم يُمكِنه جهاد عدوه في الخارج ، فكيف يمكنه جهاد عدوه والانتصاف منه وعدوُّه الذي بين جنبيه قاهر له ، متسلط عليه ، لم يُجاهده ، ولم يُحاربه في الله؟ بل لا يمكنه الخروج إلى عدوه ، حتى يُجاهد نفسه على الخروج ، فهذان عدوَّانِ قد امْتُحِنَ العبد بجهادهما ، وبينهما عدو ثالث لا يمكنه جهادهما إلا بجهاده ، وهو واقف بينهما يُثبط العبد عن جهادهما ، ويُخَذلُه ، ويُرجفُ به ، ولا يزال يُخَيِّل له ما في جهادهما من المشاق وتركِ الحظوظ ، وفوت اللذات والمشتهيات ، ولا يمكنه أن يُجاهِدَ ذَيْنِكَ العدوينِ إلا بجهاده ، فكان جهاده هو الأصل لجهادهما ، وهو الشيطان ، قال تعالى ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوا ﴾ ، والأمر باتخاذه عدواً تنبيه على استفراغ الوسع في محاربته ، ومجاهدته ، كأنه لَا يَفْتُر ، ولا يُقصر عن محاربة العبد على عدد الأنفاس. ❝