❞ لم تكن تقاوم الموت ،كانت تساكنه باستسلام ،ولم أكن أفهم كل تلك المماطلة من طرفه ،كان بامكانه أن يريحها مرة واحدة ،ولكنه يستحوذ على اعضائها عضوا عضوا ،يجالسها ،يلاعبها ،يهمس لها أنه سينهي الموضوع قريبا ،يعطيها أملا في الخلاص ويترك لعواطفها متسعا من التوجع. ❝ ⏤فضيلة الفاروق
❞ لم تكن تقاوم الموت ،كانت تساكنه باستسلام ،ولم أكن أفهم كل تلك المماطلة من طرفه ،كان بامكانه أن يريحها مرة واحدة ،ولكنه يستحوذ على اعضائها عضوا عضوا ،يجالسها ،يلاعبها ،يهمس لها أنه سينهي الموضوع قريبا ،يعطيها أملا في الخلاص ويترك لعواطفها متسعا من التوجع . ❝
❞ وأخذت نفسًا عميقًا وقلت لنفسي ˝الحمدلله˝ ، و أعدت القول بصوت
مسموع كأني أهنىء نفسي ! و لعلي كنت أهنيء نفسي حقًا على اليأس ، و أمنيها بالخلاص من القلق و العذاب واللهفة التي لازمتني منذ أشهر طوال ، أو منذ سكن الحب قلبي . و قلت لنفسي أيضًا : ˝ إني سعيد وليس أحق مني بالسرور أحد ، انتهت آلامي إالى الأبد!˝ و خيل إلي أنني لو ألقيت بنفسي من جسر الملك الصالح -كما كان ينبغي أن أفعل في يوم مضى- لحلقت بدل أن أهوى من شدة السرور ! ذقت لذة اليأس في سرور هذياني غريب ، ومرت بي لحظات جنونية. ❝ ⏤نجيب محفوظ
❞ وأخذت نفسًا عميقًا وقلت لنفسي ˝الحمدلله˝ ، و أعدت القول بصوت مسموع كأني أهنىء نفسي ! و لعلي كنت أهنيء نفسي حقًا على اليأس ، و أمنيها بالخلاص من القلق و العذاب واللهفة التي لازمتني منذ أشهر طوال ، أو منذ سكن الحب قلبي . و قلت لنفسي أيضًا : ˝ إني سعيد وليس أحق مني بالسرور أحد ، انتهت آلامي إالى الأبد!˝ و خيل إلي أنني لو ألقيت بنفسي من جسر الملك الصالح -كما كان ينبغي أن أفعل في يوم مضى- لحلقت بدل أن أهوى من شدة السرور ! ذقت لذة اليأس في سرور هذياني غريب ، ومرت بي لحظات جنونية . ❝
❞ رسالتي الأخيرة
لم يخطها قلمي بعد
لم تُولدُ بعد
عناد الحرف.. ووسن عيني..
باتت تراودني حين بدايات الحلم
العمر يُذبح في محراب العجز
شاب الشعر.. وغيثُ السُحبِ بدآ يغتسل ببعضه
عُكازتي كُسرت.. ولا مفر من السقوط
لا أعلم خبراً.. إلا أنها تتعمد قتلي
تتعمد نحري
أقصتني رويداً رويداً ونَجَحت.. إنْتَصرت
..
لست الضعيف.. ولكن إنما
قلبي يعزُ عليه كسر بعض خاطرها
كانت كطفلٍ قبل عهد
كنت التي ورث الدلال
كنت البُكل
كنت الدفا
كنت جنين بنبضها
والآن تقذفني بحرف
الآن تحرقني بجمر
تسطو عليَّ بسيفها
وكأن ثأرها أن ترآني مُحطما.. وكأنني ذباح كنت لأمها.. ولأختها
ولكل من هم حولها
وكأنني سفاح عصر المغرمين
وكأنني حرب البسوس بحربها
وكأنني سود الليالي جئتها
النور كنتُ لقلبها..
في سالف الأزمان كنت حبيبها
يا ويلي منها..
من جنودها أطلقت
يأسٌ وحرمان أصابني قلبها
شكٌ وإحباطٌ توافد عندها
الكل قد فزعوا..
ثأراً لها مني
وكأنني فقرٌ وجوع..
جدبٌ لأمنياتها كلها
سبعٌ عجاف
لا شيء يروي جدبها
لا وصل يشفع أو يُقربُ وصلها
الصمت خيم في المكان.. وضجيجُ حزني يشتعل
.......٠
سأنتقل الأن مُغيراً مجرىٰ العواطف كلها..
سأنحىٰ لإستعطاف بعض الذكريات التي كانت مني
محاولاً إستدعاء الورق
استصراخ المداد يأتي بالكلمات
ألقي بها
وأنثر قوافيها
أكتب.. في بداية الخطاب لها
في الرسالة التي كانت في العدم.. قبل هذا الوقت من الألم
بعد ألف قُبلةٍ لكِ
وبعد ألف شوقٍ يتبعه ألف شوق
وبعد ولهٍ يتسابق على إستعجالٍ منقطع الوصف
أحبكِ.. كنتُ ولا زلتُ..
وأعلمُ أنكِ اخترتِ الخلاص مني
اخترتِ الرحيل
أعلمُ أني إستنزفت جرحكِ كثيراً
....
مجرد كلمات.. كحلمٍ بات سراب
لا بأس
سأترك القافلة
سأرحل من دون أحد
سأرجع إلى صومعتي.. زاهداً في الحب
أعذرُ قسوة قلبك
عنادكِ
وسهام حديثك
أعذرُ الجراح التي ألقيتِها إلى جسدي
وأعذر سياطكِ المغموسة بالسم
وكم أود وشوشتك.. لأقول
حروفكِ موجعة
وقلبي مزقتِه
أبكي وأنا أبتسم
نزفي منك بات زمزمياً لا ينفد
فأعذري قلمي إن صرخ وأحدث عظيم الضجيج
#خالد_الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ رسالتي الأخيرة لم يخطها قلمي بعد لم تُولدُ بعد عناد الحرف.. ووسن عيني.. باتت تراودني حين بدايات الحلم العمر يُذبح في محراب العجز شاب الشعر.. وغيثُ السُحبِ بدآ يغتسل ببعضه عُكازتي كُسرت.. ولا مفر من السقوط لا أعلم خبراً.. إلا أنها تتعمد قتلي تتعمد نحري أقصتني رويداً رويداً ونَجَحت.. إنْتَصرت .. لست الضعيف.. ولكن إنما قلبي يعزُ عليه كسر بعض خاطرها كانت كطفلٍ قبل عهد كنت التي ورث الدلال كنت البُكل كنت الدفا كنت جنين بنبضها والآن تقذفني بحرف الآن تحرقني بجمر تسطو عليَّ بسيفها وكأن ثأرها أن ترآني مُحطما.. وكأنني ذباح كنت لأمها.. ولأختها ولكل من هم حولها وكأنني سفاح عصر المغرمين وكأنني حرب البسوس بحربها وكأنني سود الليالي جئتها النور كنتُ لقلبها.. في سالف الأزمان كنت حبيبها يا ويلي منها.. من جنودها أطلقت يأسٌ وحرمان أصابني قلبها شكٌ وإحباطٌ توافد عندها الكل قد فزعوا.. ثأراً لها مني وكأنني فقرٌ وجوع.. جدبٌ لأمنياتها كلها سبعٌ عجاف لا شيء يروي جدبها لا وصل يشفع أو يُقربُ وصلها الصمت خيم في المكان.. وضجيجُ حزني يشتعل .......٠ سأنتقل الأن مُغيراً مجرىٰ العواطف كلها.. سأنحىٰ لإستعطاف بعض الذكريات التي كانت مني محاولاً إستدعاء الورق استصراخ المداد يأتي بالكلمات ألقي بها وأنثر قوافيها أكتب.. في بداية الخطاب لها في الرسالة التي كانت في العدم.. قبل هذا الوقت من الألم بعد ألف قُبلةٍ لكِ وبعد ألف شوقٍ يتبعه ألف شوق وبعد ولهٍ يتسابق على إستعجالٍ منقطع الوصف أحبكِ.. كنتُ ولا زلتُ.. وأعلمُ أنكِ اخترتِ الخلاص مني اخترتِ الرحيل أعلمُ أني إستنزفت جرحكِ كثيراً .... مجرد كلمات.. كحلمٍ بات سراب لا بأس سأترك القافلة سأرحل من دون أحد سأرجع إلى صومعتي.. زاهداً في الحب أعذرُ قسوة قلبك عنادكِ وسهام حديثك أعذرُ الجراح التي ألقيتِها إلى جسدي وأعذر سياطكِ المغموسة بالسم وكم أود وشوشتك.. لأقول حروفكِ موجعة وقلبي مزقتِه أبكي وأنا أبتسم نزفي منك بات زمزمياً لا ينفد فأعذري قلمي إن صرخ وأحدث عظيم الضجيج