❞ عسانا نُذكر في الدعواتِ والخلوات، أتمنىٰ أن تصلني دعواتٌ لا أعرفُ أصحابها، تُرفعُ إلي السماءِ في أوقاتِ الإجابة، فتُفتحُ لي بها أبوابُ الخيرِ والفرح، ويُساقُ إليَّ نورٌ لا أعلمُ مصدرَه، لكنه يضيءُ أيامي، أحلمُ بيومٍ يقودني فيه العلمُ إلى نورِ اليقين، حيثُ أكونُ من أهلِ الفهمِ والبصيرة، أخُطُّ طريقي في دروبِ الدينِ، أبحثُ عن الحقيقةِ في صفحاتِ الكتبِ، أحلمُ بسعادةٍ تنبعُ من الرضا، لا تهزُّها عواصفُ الحياةِ ولا تُطفئُها اختباراتُ الزمن. أن يرزقني اللهُ قلبًا مُطمئنًّا، وروحًا مُزهرةً بالإيمانِ، وأن يكونَ في حياتي رفيقُ دربٍ صالح، يؤمنُ بي وبحلمي، يمضي معي في طريقِ الخيرِ والعلم، فنكونُ معًا لبنةً في بناءِ أمةٍ واعيةٍ مستقيمه ، أتمنىٰ أن يُبارك اللهُ في علمي وعَملي، ويجعلني ممن يُنيرونَ دروبَ غيرهم، وممن يُذكَرونَ بالخيرِ وإن غابوا، يا رب اجعل لي أثرًا لا يُمحى، وعلمًا لا يُنسى، ورضًا لا يَغيب، وارزقني من يدعو لي بصدقٍ دون أن أعلم ، فتسعدُ روحي ببركةِ الدعواتِ، وتتحققُ أمنيتي بفضلكَ ورحمتِك، أحلمُ بسعادةٍ لا يعكّرها همّ، وأمنياتٍ تتحققُ بفيضِ كرمِكَ، ورضًا يُغنيني عن كُلِّ شيءٍ سواكَ. أن تكتبَ لي الخيرَ حيثُ كان، وأن تجعلَ لي في كلِّ خطوةٍ بركةً، وفي كلِّ لحظةٍ طمأنينةً تُريحُ قلبي أحلمُ أن يكونَ لي أثرٌ طيّبٌ، وعلمٌ نافعٌ، وذكرٌ حسنٌ يُنيرُ الحياةَ حتى بعدَ رحيلي.
يا رب، إنَّ لي أمنياتٍ خبّأتُها في قلبي، فلا تحرمني فرحتها، واجعل لي في دربي نورًا، وفي روحي طمأنينة، وفي حياتي بركةً وسعادةً لا تزول.يا رب، اجعلني من الذين تُحققُ لهم الأماني، وتُغدقُ عليهم من فضلكَ، وحقق احلامي بقدرتِكَ ورحمتِكَ التي وسعتْ كُلَّ شيء.
#آمال_مهران_الجزار. ❝ ⏤آمال مهران الجزار
❞ عسانا نُذكر في الدعواتِ والخلوات، أتمنىٰ أن تصلني دعواتٌ لا أعرفُ أصحابها، تُرفعُ إلي السماءِ في أوقاتِ الإجابة، فتُفتحُ لي بها أبوابُ الخيرِ والفرح، ويُساقُ إليَّ نورٌ لا أعلمُ مصدرَه، لكنه يضيءُ أيامي، أحلمُ بيومٍ يقودني فيه العلمُ إلى نورِ اليقين، حيثُ أكونُ من أهلِ الفهمِ والبصيرة، أخُطُّ طريقي في دروبِ الدينِ، أبحثُ عن الحقيقةِ في صفحاتِ الكتبِ، أحلمُ بسعادةٍ تنبعُ من الرضا، لا تهزُّها عواصفُ الحياةِ ولا تُطفئُها اختباراتُ الزمن. أن يرزقني اللهُ قلبًا مُطمئنًّا، وروحًا مُزهرةً بالإيمانِ، وأن يكونَ في حياتي رفيقُ دربٍ صالح، يؤمنُ بي وبحلمي، يمضي معي في طريقِ الخيرِ والعلم، فنكونُ معًا لبنةً في بناءِ أمةٍ واعيةٍ مستقيمه ، أتمنىٰ أن يُبارك اللهُ في علمي وعَملي، ويجعلني ممن يُنيرونَ دروبَ غيرهم، وممن يُذكَرونَ بالخيرِ وإن غابوا، يا رب اجعل لي أثرًا لا يُمحى، وعلمًا لا يُنسى، ورضًا لا يَغيب، وارزقني من يدعو لي بصدقٍ دون أن أعلم ، فتسعدُ روحي ببركةِ الدعواتِ، وتتحققُ أمنيتي بفضلكَ ورحمتِك، أحلمُ بسعادةٍ لا يعكّرها همّ، وأمنياتٍ تتحققُ بفيضِ كرمِكَ، ورضًا يُغنيني عن كُلِّ شيءٍ سواكَ. أن تكتبَ لي الخيرَ حيثُ كان، وأن تجعلَ لي في كلِّ خطوةٍ بركةً، وفي كلِّ لحظةٍ طمأنينةً تُريحُ قلبي أحلمُ أن يكونَ لي أثرٌ طيّبٌ، وعلمٌ نافعٌ، وذكرٌ حسنٌ يُنيرُ الحياةَ حتى بعدَ رحيلي.
يا رب، إنَّ لي أمنياتٍ خبّأتُها في قلبي، فلا تحرمني فرحتها، واجعل لي في دربي نورًا، وفي روحي طمأنينة، وفي حياتي بركةً وسعادةً لا تزول.يا رب، اجعلني من الذين تُحققُ لهم الأماني، وتُغدقُ عليهم من فضلكَ، وحقق احلامي بقدرتِكَ ورحمتِكَ التي وسعتْ كُلَّ شيء.
❞ الصالحة من النساء هي التي إذا ضبطت انضبطت، وإذا قطعت عنها الذرائع أمسكت. والفاسدة هي التي إذا ضبطت لم تنضبط، وإذا حيل بينها وبين الأسباب التي تسهل الفواحش تحيلت في أن تتوصل إليها بضروب من الحيل. والصالح من الرجال من لا يداخل أهل الفسوق ولا يتعرض إلى المناظر الجالبة للأهواء، ولا يرفع طرفه إلى الصور البديعة الصنعة، ويتصدى للمشاهد المؤذية، ويحب الخلوات المهلكات والصالحان من الرحال والنساء كالنار الكامنة في الرماد لا تحرق من جاورها إلا بأن تحرك والفاسقان كالنار المشتعلة تحرق كل شيء. وأما امرأة مهملة ورجل متعرض فقد هلكا وتلفا. ولهذا حرم على المسلم الالتذاذ بسماع نغمة امرأة أجنبية. وقد جعلت النظرة الأولى لك والأخرى عليك. ❝ ⏤ابن حزم الظاهري الأندلسي
❞ الصالحة من النساء هي التي إذا ضبطت انضبطت، وإذا قطعت عنها الذرائع أمسكت. والفاسدة هي التي إذا ضبطت لم تنضبط، وإذا حيل بينها وبين الأسباب التي تسهل الفواحش تحيلت في أن تتوصل إليها بضروب من الحيل. والصالح من الرجال من لا يداخل أهل الفسوق ولا يتعرض إلى المناظر الجالبة للأهواء، ولا يرفع طرفه إلى الصور البديعة الصنعة، ويتصدى للمشاهد المؤذية، ويحب الخلوات المهلكات والصالحان من الرحال والنساء كالنار الكامنة في الرماد لا تحرق من جاورها إلا بأن تحرك والفاسقان كالنار المشتعلة تحرق كل شيء. وأما امرأة مهملة ورجل متعرض فقد هلكا وتلفا. ولهذا حرم على المسلم الالتذاذ بسماع نغمة امرأة أجنبية. وقد جعلت النظرة الأولى لك والأخرى عليك. ❝
❞ إنّ الإنسان جسم وروح، وهو قلب وعقل وعواطف وجوارح، لا يسعد ولا يفلح ولا يرقى رقياً مُتَّزِناً عادلاً حتى تنمو فيه هذه القُوى كلها نمواً متناسباً لائقاً بها، ويتغذى غذاء صالحاً، ولا يمكن أن توجد المدنية الصالحة البتة إلا إذاساد وسط ديني خلقي عقلي جسدي يمكن فيه للإنسان بسهولة أن يبلغ كماله الإنساني، وقد أثبتت التجربة أنه لا يكون ذلك إلا إذا كانت قيادة الحياة وإدارة دفة المدنية بيد الذين يؤمنون بالروح والمادة، ويكونون أمثلة كاملة في الحياة الدينية والخلقية، وأصحاب عقول سليمة راجحة، وعلوم صحيحة نافعة؛ فإذا كان فيهم نقص في عقيدتهم أو في تربيتهم عاد ذلك النقص في مدنيتهم، وتضخم وظهر في مظاهر كثيرة، وفي أشكال متنوعة.
فإذا تغلبت جماعة لا تعبد إلا المادة وما إليها من لذة ومنفعة محسوسة، ولا تؤمن إلا بهذه الحياة، ولا تؤمن بما وراء الحس أثَّرت طبيعتها ومبادئها وميولها في وضع المدنية وشكلها، وطبعتها بطابعها، وصاغتها في قالبها، فكملت نواحٍ للإنسانية واختلت نواحٍ أُخرى أهم منها. عاشت هذه المدنية وازدهرت في الجصِّ والآجر، وفي الورق والقماش، وفي الحديد والرصاص، وأخصبت في ميادين الحروب وساحات القتال، وأوساط المحاكم ومجالس اللهو ومجامع الفجور، وماتت وأجدبت في القلوب والأرواح وفي علاقة المراة بزوجها، والولد بوالده والوالد بولده، والأخ بأخيه والرجل بصديقه، وأصبحت المدنية كجسم ضخم متورِّم يملأ العين مهابةً ورواءً، ويشكو في قلبه آلاماً وأوجاعاً، وفي صحته انحرافاً واضطراباً.
وإذا تغلبت جماعة تجحد المادة أو تهمل ناحيتها ولا تهتم إلا بالروح وما وراء الحس والطبيعة، وتعادي هذه الحياة وتعاندها، ذبلت زهرة المدنية، وهزلت القوى الإنسانية، وبدأ الناس -بتأثير هذه القيادة- يُؤْثِرُوْن الفرار إلى الصحاري والخلوات على المدن، والعزوبة على الحياة الزوجية، ويعذبون الأجسام حتى يضعف سلطانها فتتطهر الروح ويؤثرون الموت على الحياة، لينتقلوا من مملكة المادة إلى إقليم الروح ويستوفوا كَمَالَهُم هنالك؛ لأن الكمال في عقيدتهم لا يحصل في العالم المادي، ونتيجة ذلك أن تحتضر الحضارة وتخرب المدن ويختل نظام الحياة.
ولما كان هذا مضاداً للفطرة لا تلبث أن تثور عليه، وتنتقم منه بمادية حيوانية ليس فيها تسامح لروحانية وأخلاق، وهكذا تنتكس الإنسانية وتخلفها البهيمية والسبعية الإنسانية الممسوخة، أو تهجم على هذه الجماعة الراههبة جماعة مادية قوية فتعجز عن المقاومة لضعفها الطبيعي، وتستسلم وتخضع لها، أو تسبق هي-بما يعتريها من الصعوبات في معالجة أمور الدنيا- فتمد يد الاستعانة إلى المادية ورجالها وتسند إليهم أمور السياسة وتكتفي هي بالعبادات والتقاليد الدينية، ويحدث فصل بين الدين والسياسة فتضمحل الروحانية والأخلاق ويتقلص ظلها وتفقد سلطانها على المجتمع البشري والحياة العملية حتى تصير شبحاً وخيالاً أو نظرية علمية لا تأثير لها في الحياة، وتؤول الحياة مادية محضة.
وقلما خلت جماعة من الجماعات التي تولت قيادة بني جنسها من هذا النقص لذلك لم تزل المدنية متأرجحة بين مادية بهيميّة وروحانية ورهبانية، ولم تزل في اضطراب. ❝ ⏤أبو الحسن علي الحسني الندوي
❞ إنّ الإنسان جسم وروح، وهو قلب وعقل وعواطف وجوارح، لا يسعد ولا يفلح ولا يرقى رقياً مُتَّزِناً عادلاً حتى تنمو فيه هذه القُوى كلها نمواً متناسباً لائقاً بها، ويتغذى غذاء صالحاً، ولا يمكن أن توجد المدنية الصالحة البتة إلا إذاساد وسط ديني خلقي عقلي جسدي يمكن فيه للإنسان بسهولة أن يبلغ كماله الإنساني، وقد أثبتت التجربة أنه لا يكون ذلك إلا إذا كانت قيادة الحياة وإدارة دفة المدنية بيد الذين يؤمنون بالروح والمادة، ويكونون أمثلة كاملة في الحياة الدينية والخلقية، وأصحاب عقول سليمة راجحة، وعلوم صحيحة نافعة؛ فإذا كان فيهم نقص في عقيدتهم أو في تربيتهم عاد ذلك النقص في مدنيتهم، وتضخم وظهر في مظاهر كثيرة، وفي أشكال متنوعة.
فإذا تغلبت جماعة لا تعبد إلا المادة وما إليها من لذة ومنفعة محسوسة، ولا تؤمن إلا بهذه الحياة، ولا تؤمن بما وراء الحس أثَّرت طبيعتها ومبادئها وميولها في وضع المدنية وشكلها، وطبعتها بطابعها، وصاغتها في قالبها، فكملت نواحٍ للإنسانية واختلت نواحٍ أُخرى أهم منها. عاشت هذه المدنية وازدهرت في الجصِّ والآجر، وفي الورق والقماش، وفي الحديد والرصاص، وأخصبت في ميادين الحروب وساحات القتال، وأوساط المحاكم ومجالس اللهو ومجامع الفجور، وماتت وأجدبت في القلوب والأرواح وفي علاقة المراة بزوجها، والولد بوالده والوالد بولده، والأخ بأخيه والرجل بصديقه، وأصبحت المدنية كجسم ضخم متورِّم يملأ العين مهابةً ورواءً، ويشكو في قلبه آلاماً وأوجاعاً، وفي صحته انحرافاً واضطراباً.
وإذا تغلبت جماعة تجحد المادة أو تهمل ناحيتها ولا تهتم إلا بالروح وما وراء الحس والطبيعة، وتعادي هذه الحياة وتعاندها، ذبلت زهرة المدنية، وهزلت القوى الإنسانية، وبدأ الناس -بتأثير هذه القيادة- يُؤْثِرُوْن الفرار إلى الصحاري والخلوات على المدن، والعزوبة على الحياة الزوجية، ويعذبون الأجسام حتى يضعف سلطانها فتتطهر الروح ويؤثرون الموت على الحياة، لينتقلوا من مملكة المادة إلى إقليم الروح ويستوفوا كَمَالَهُم هنالك؛ لأن الكمال في عقيدتهم لا يحصل في العالم المادي، ونتيجة ذلك أن تحتضر الحضارة وتخرب المدن ويختل نظام الحياة.
ولما كان هذا مضاداً للفطرة لا تلبث أن تثور عليه، وتنتقم منه بمادية حيوانية ليس فيها تسامح لروحانية وأخلاق، وهكذا تنتكس الإنسانية وتخلفها البهيمية والسبعية الإنسانية الممسوخة، أو تهجم على هذه الجماعة الراههبة جماعة مادية قوية فتعجز عن المقاومة لضعفها الطبيعي، وتستسلم وتخضع لها، أو تسبق هي-بما يعتريها من الصعوبات في معالجة أمور الدنيا- فتمد يد الاستعانة إلى المادية ورجالها وتسند إليهم أمور السياسة وتكتفي هي بالعبادات والتقاليد الدينية، ويحدث فصل بين الدين والسياسة فتضمحل الروحانية والأخلاق ويتقلص ظلها وتفقد سلطانها على المجتمع البشري والحياة العملية حتى تصير شبحاً وخيالاً أو نظرية علمية لا تأثير لها في الحياة، وتؤول الحياة مادية محضة.
وقلما خلت جماعة من الجماعات التي تولت قيادة بني جنسها من هذا النقص لذلك لم تزل المدنية متأرجحة بين مادية بهيميّة وروحانية ورهبانية، ولم تزل في اضطراب. ❝
❞ 🔵 •• لا يستطيع العالم كله أن يمسّك بسوء لم يرده الله..
ولا يستطيع العالم كله أن يدفع عنك سوءاً قدره الله..
🔹-- *الصمد*
✿- إذا كان الضعف قد بنى حولك سجناً ضيقا لا تستطيع الخروج منه!
❀- إذا حاصرتك الحاجات، وداهمتك الخطوب، والتفت من حولك الهموم، وأخذت روحك في الهرب إلى المجهول! فأنت ساعتها بحاجة إلى أن تصمد إليه..
✿- اسم الله "الصمد" سيمدّك بكل ما تحتاجه لتكون قويّا في هذه الحياة، وتجابه واقعك بشموخ، وتتجاوز عقدك بعزيمة!
❀- ابدأ مع الصمد عهداً جديداً، ثم ثق أنّ الغد سيكون أفضل من اليوم.. وبكثير!!
🔹-- *في ظلال الصمدية* :
✿- الصمد اسم كما ترى بالغ الهيبة، قويّ الحروف، شامخ المعنى، قليل الورود والذكر، ذو جلالة خاصّة.
❀- وكأن الصمود له سبحانه أهم تجليّات الإخلاص في العبادة، فمن أكثر من استحضار معنى الإخلاص في عباداته، أكسب قلبه صفة الرضوخ إلى مولاه والصمود له وعدم الالتجاء إلا إليه.
✿- وها نحن ندلف إلى عالم الصمدية لنستلهم شيئاً من معاني الصمد:
--••🔹 *الصمد هو من تصمد إليه الخلائق* ، أي تلجأ إليه، هذا من أجلّ معاني هذا الاسم، لذا فسوف نُطوّف بهذا المعنى..
--••🔹الصمد هو المقصود في الرغائب، المستغاث به عند المصائب، والمفزوع إليه وقت النوائب.
-🖱- جاء ذكره في سورة من أعظم سُوَر المصحف، ومن أقصرها، وهي سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن الكريم:
( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ )
✿- يحتاج المخلوق إلى نصر فيقول: يا الله..
❀- يحتاج إلى إعانة فيقول: يا الله..
✿- يحتاج إلى حفظ فيقول: يا الله..
❀- يحتاج إلى هداية فيقول: يا الله..
✿- يحتاج إلى لطف فيقول: يا الله..
🔹-- *أمواج* :
✿- أحاطك بالاحتياجات لتحيط نفسك بأسمائه وصفاته، وهذا معنى الصمديّة.
❀- في كل لحظات حياتك أنك بحاجة إليه، فإن لم ترجع إليه اختياراً رجعت إليه اضطرارا.
✿- المزارع إذا تأخر وقت الحصاد، وقد تعاظمت حاجته للثمر، وصار الماء شحيحاً، نظر إلى السماء وقال: يا الله!
❀- ركاب السفينة إذا تلاطمت بهم الأمواج، وزعزعت فكرة الموت طمأنينة الحياة في نفوسهم قالوا: يا الله !
✿- إذا أعلن قائد الطائرة أن عجلاتها رفضت التحرّك ولذلك فسيأخذ جولة على المطار إلى أن تُحل المشكلة، ينسى ركاب الطائرة كل الشخصيات المهمة، ولا يتذكرون إلا الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه.
❀- وعيناك على رسّام القلب، تنظر إلى تلك الخطوط المتعرّجة ومريضك تخفت أنفاسه، وتتضاءل نبضاته، وتلك الخطوط تأخذ قليلاً قليلاً في الهبوط، لحظتها تنسى اسم الممرضة، ويتبخّر من رأسك وجه الطبيب وتقول في رجاء: يا الله كن معه !
🔹-- *أفكار الزيف* :
-🖱- جاء شيخٌ أعرابيٌّ اسمهُ الحُصينُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
كم تعبدُ يا حُصين؟
فقال: سبعةٌ، ستةٌ في الأرض وواحد في السماء،
فسأله النبيُّ صلى الله عليه وسلم : من لرهبك؟
قال: الذي في السماء، قال من لرغبك؟ قال الذي في السماء،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فاترك الذين في الأرض واعبد الذي في السماء، فأسلم الحُصين.
✿- لقد اقتنع بسبب معنى الصمديّة لأن من تصمد إليه وقت الرهبة والرغبة هو وحده من يستحق أن تسجد له !
❀- إن الإيمان أسهل فكرة في الوجود، لا تحتاج إلى كتب، ولا إلى فلسفة، ولا إلى سبر وتقسيم، هي كلمة قلها بإخلاص، ثم اتركها لتشتت أفكار الزيف..
-🖱- يختصر القرآن ذلك فيقول:
(قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ)
✿- كلمة "الله" وحدها .. كفيلة بإسكات أكبر أكاذيب الحياة..
❀- في عمق كل إنسان، وداخل كل خلية، وحول كل شريان أشياء تعرف الله جيداً، وتسجد له، وتسبّحه..
✿- إن الكافر وهو كافر إذا سمع القرآن يخضع ..
❀- ومن قصص السيرة الشهيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم على مشركي مكّة في المسجد الحرام، وما إن انتهى حتى سجدوا .. كلهم سجدوا.. حتى أولئك الذين طردوه وآذوه وخططوا لاغتياله سجدوا !
✿- تلك الأشياء التي في خلاياهم وشرايينهم تفجّرت فيها طاقة إيمانيّة رهيبة فجعلتهم يخرّون للأذقان سجداً..
🔹-- *الكواكب*
✿- خلق في نفوس عباده حاجة إلى حبّه سبحانه !
❀- هناك نوع من الحب المقدّس في قلوب العباد لا يشبعه إلا الانحناء له، والطواف ببيته، والوقوف بين يديه، والقيام من النوم لأجله، وبذل المهج في سبيله.
✿- الحياة بكل تجلياتها همس يقول لك: الذي تبحث عنه على عرشه يسمعك
-🖱- (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)..
❀- امرأة يخلو بها فاجر في إحدى الخلوات فيراودها عن نفسها، ولكنّها تأبى! فيقول حاثّا لها: لا يرانا إلا الكواكب، فترد بشموخ: فأين مكوكبها؟
🔵-- أين الله ؟!
✿- إن قلب صامد إلى الله، يراقبه، متيقن أنه عليم خبير سميع بصير محيط !
❀- وصمودك إليه بقلبك تماما كصمود المصلّي إلى الكعبة ليصلي إليها !
✿- هكذا يجب أن يكون القلب، يوزّع رغباته في كل الاتجاهات لكن الاتجاه الأمامي يجب أن يكون لله فقط..
❀- ضع يمين قلبك ما شئت ويساره ما شئت، ولكن أمامه لا تضع إلا مرضاة الله، إلا مراقبة الله، إلا حب الله.
🔹-- *وتنساه* ..
✿- إذا بحثت عن شيء فلم تجده فدعه، وانشغل بالله. هو الذي جعل ذلك الشيء يضيع لتصمد إليه وتلتجئ، لتقول: اللهم ردّ عليّ ضالّتي، فيردّها !
يريدك أن تنشغل به عن حاجتك، ولكنّك تنشغل بها، وتنساه!!
💭 ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كلام بالغ النفاسة في هذا المعنى، فتأمّله بقلبك، ثم اجعله بالقرب من أوجاعك، وكربك، وحاجاتك، يقول:
"العبد قد تنزل به النازلة فيكون مقصوده طلب حاجته، وتفريج كرباته، فيسعى في ذلك بالسؤال والتضرع، وإن كان ذلك من العبادة والطاعة، ثم يكون في أول الأمر قصده حصول ذلك المطلوب: من الرزق والنصر والعافية مطلقا، ثم الدعاء والتضرع يفتح له من أبواب الإيمان بالله عز وجل ومعرفته ومحبته، والتنعم بذكره ودعائه، ما يكون هو أحب إليه وأعظم قدراً عنده من تلك الحاجة التي همته، وهذا من رحمة الله بعباده، يسوقهم بالحاجات الدنيوية إلى المقاصد العلية الدينية".
✿- تنقطع الأمطار، وتصبح الدنيا قاحلة على عهد سليمان عليه السلام فيخرج هو وقومه وهم آلاف من الرجال والنساء والولدان، فيرى سليمان نملة خرجت رافعة يديها إلى السماء صامدة إلى ربّ السحاب، فعلم سليمان أن هذا الصمود، وهذا الذل لن يعقبه إلا هطول السماء بماء منهمر، فقال لقومه: ارجعوا فقد كُفيتم، فعادوا على صوت الرعود، ورذاذ المطر !
❀- في طفولتي كنت أسمع دعاء لأحد القرّاء فيهزني:
" *اللهم أوقفنا مطايا ببابك.. فلا تطردنا عن جنابك* "
هذا الإيقاف للمطايا بباب الكريم هو معنى الصمد.
🔹-- *اصمد إليه* :
✿- يجب أن تعلم أنه لو لم يأذن للدواء أن يؤدي مفعوله في جسدك لما ارتفع عنك ذلك المرض، *فاصمد إليه أن يشفيك* ..
❀- يجب أن توقن أنه لو لم يصرف تلك السيارة المتهورة عنك لكنت الآن في عداد الموتى، *فاصمد إليه أن يحفظك* ..
✿- يجب أن تتأكد أنه لو لم يحطك برعايته عندما ركبت البحر، لكنت الآن طُعماً لأسماك المحيط، *فاصمد إليه أن يكون معك* ..
🔵•• ولهذا تصمد إليه لترتاح، ليهدأ لُهاثك، لأنك بدونه تركض وتلهث وتتوتر.
✿- أنصت إلى أولئك الذين تعبث بهم سفينة، أو يرون الموت وهو مقبل عليهم، وتعصف بهم رياح التقلبات سوف تسمعهم بجميع أديانهم يلهجون باسمه: *يا الله* !
-🖱- (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ).
❀- جعل في داخلك حاجة لأن تقول اسمه، هناك أمن يعمّ كيانك إن قلت يا الله، فإذا لم تقلها اختياراً، قلتها اضطراراً، وإن لم تذكرها إيمانا، ذكرتها قهراً، وإذا لم تكن كلمتك في الرخاء، كانت صرختك في الشدة!
🔹-- *البوصلة*
✿- لماذا ننتظر جائحة تردنا إليه؟ ومصيبة تذكرنا باسمه؟ وكارثة نعود بها إلى المسجد.
❀- ألا يستحق أن نخضع ونلتجئ إليه دون جوائح وكوارث ومصائب؟
✿- هل كل ما أعطانا إياه من حياة وصحة وإيمان وأمان وسعادة قليل حتى لا ننكّس رؤوسنا إليه إلا ببليّة تنسينا كل أوهامنا، ولا يبقى في عقولنا معها إلا الله!.
🔷 *عدّل بوصلة قلبك باتجاهه ثم سر إليه ولو حبوًا على ركبتيك* ، 🔹-- ستصل
-🖱- (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ).
❀- إذا التجأت لفلان من الناس صباحاً قد يغلق بابه دونك في المساء.
✿- إذا نصرك على زيد قد لا ينصرك على عمرو.
❀- إذا أعطاك اليوم فسوف يمنعك في الغد.
*أما الله* .. فلا !
-🖱- (هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ)
✿- يعطى بالليل والنهار، ينصرك على الجميع إن كنت مظلوما، لا يغلق بابه، يده سحاء الليل والنهار، أكرم الأكرمين، لذلك تصمد إليه كل الخلائق، فإذا جربت أن تصمد إلى غيره في حاجة رجعت خائبا، ولابد !.
❀- إذا طلبت غيره قد لا يجيبك، أو قد يجيبك ولكن يتأخر في تلبية طلبك، أو يلبيه ولكن ناقصا، أو يلبيه كاملا لكن مع ملعقة إهانة، وقد لا يهينك ولكنّ نفسك تنكسر له.
🔹-- *فرّغ قلبك من غيره*
✿- دخلت قديما مكتب وكيل إحدى الجامعات وقد كتبت له معروضاً في شأن من شؤون دراستي، ثم شرحت له بعض التفاصيل فقال لي: لا تكثّر (هرْج)!
❀- الناس لا يريدونك أن تكثر من الهرج! ولكن الله يحبك إن كثّرت من الهرج بين يديه! فهو يحب العبد اللحوح في الدعاء.. فلماذا تشكو لغيره وتتركه؟
-🖱- يقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس:
"إذا سألت فاسأل الله"
✿- ما دام أن هناك حاجة تستحق السؤال؛ فليكن الله هو من تسأله!
💭 أعجبتني مقولة نقلها أبو حامد الغزالي عن أحد العارفين يقول فيها عن اسم الله الأعظم:
*فرّغ قلبك من غيره ثم ادعه بأي اسم يجبك* ..
❀- وهذا فحوى معنى الصمد، اجعل في قلبك الله، ثم قل أي شيء من مرضاته سيكون: إلهيّ المسحة، وربّاني الصبغة..
✿- كل عارض يعرض إنّما هو رسالة تقول لك: لديك رب فالتجئ إليه..
••المرض رسالة لتذل له..
••والفقر برقيّة لتسجد له ..
••والضعف مكالمة تقول لك استجلب القوّة من القويّ..
••الحياة كلها تصرخ في وجهك: لديك رب، اصمد إليه!
❀- وفي حديث ابن عباس سالف الذكر يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك".
🔵•• أمامك !!
✿- احفظه في نفسك وجوارحك وخطراتك، سيكون أمامك بحفظه ومعيته ونصرته.
❀- *الصمد لا تهدأ قلوب خلقه حتى تضع زوّادتها عند عتبة مُلكه*..
🔹-- *خطوات*
✿- انظر في أي اتجاه شئت، ولكن اجعل في قلبك عينين لا تنظران إلا إلى عظمته!.
❀- تحدّث بكل ما تريد، ولكن اجعل في قلبك لساناً لا ينطق إلا بذكره!
✿- استمع إلى الجميع، ولكن اصنع في قلبك سمعاً لا يدرك إلا كلامه!
❀- امش إلى حيث شئت، ولكن احفر في قلبك خطوات نهايتها عرش الملك!
✿- اصمد إليه بقلبك وروحك وتفكيرك وجسدك وإراداتك وأحلامك وأوهامك..
🔹إذا أمسكت قلماً فتساءل: هل يرضى سبحانه عما سأكتبه في هذه الورقة؟
🔹إذا هممت بكلمة تقولها فتساءل: هل سأقول شيئاً يرضيه؟
🔹إذا وقفت موقفاً تساءل: هل موقفي هذا محبوب عنده أم لا ؟
✿- اصنع منبّها وعلّقه في أعلى قلبك دقاته تقول:
ماذا يريد الله؟ ماذا يريد الله ؟ ماذا يريد الله؟
🔵•• اصمد إليه في كل حين، وإذا ما استيقظت في نصف الليل فتذكره، خيالاتك سوداء إذا لم تتذكره، عقلك خراب دون أن يمر اسمه على خطراتك، أحلامك مستنقعات فإذا جاء ذكر الحي الذي لا يموت عليها صارت أنهارا وأشجارا وعصافير شادية.
🔹-- *شموخ* ..
✿- إذا علّمت روحك الصمود إليه، فإنها مع الزمن ستستحي أن تكثر من الطلبات الدنيويّة لأنّها ليست الحيّز الذي خلقك له، كل آمالك أخروية..
💭قال الخليفة لابن عمر وهو يطوف حول الكعبة :سلني يا ابن عمر، فنظر إليه بشموخ الصامد إلى الله وقال: من أمر الدنيا أم الآخرة؟
•• فقال أما الآخرة فلله ولكن من شؤون الدنيا،
•• فقال: لم أسأل الدنيا من يملكها فكيف أسألها من لا يملكها؟!
❀- الصمود لله يحوّلك إلى عظيم، لا يبالي بمُلاك التراب..
الدنيا تخصص لا يقبل عليه الصامدون لله..
💭 قال أمير لابن تيمية، سمعنا أنك تريد ملكنا يا ابن تيمية! فرفع ابن تيمية رأسه بشموخ وقال: والله إن ملكك لا يساوي عندي فلسين!
✿- رجل يعرّض وجهه لله آناء الليل، كيف يذل لقطعة خزف أطراف النهار؟
🔹-- *حقيقة* ..
❀- *اللحظة التي تصمد فيها إليه لأجل حاجتك*، *هي نفسها اللحظة التي تصبح حاجتك ملك يمينك* !
🔵•• لا عبور لأي رغبة إلا من طريق الله، لا وجود لأي حاجة إلا في ساحة الله، لا إمكانيّة لحدوث شيء إلا بالله، فإنه وحده الذي لا حول في الوجود ولا قوة إلا به.
❀- لا يمكن لخليّة أن تتحرّك ولا لذرة أن تكون ولا لقطرة أن تتبخر ولا لورقة شجر أن تسقط إلا بحوله وقوّته!
✿- لا يستطيع العالم كلّه أن يمسّك بسوء لم يرده الله، ولا يستطيع العالم كله أن يدفع عنك سوءاً قدّره الله !
❀- إذن فاجعل وجهك إليه، وألجئ ظهرك إليه، وفوّض أمرك إليه .. فهو الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد..
🔷🔹 اللهم أصمد قلوبنا إليك، واجعلنا لا نطلب غيرك ولا نسأل سواك ولا نستغيث بأحد من خلقك يا الله..
من كتاب / لأنـك اللـه
للكاتب /أ. علي بن جابر الفيفي. ❝ ⏤على بن جابر الفيفى
❞ 🔵 •• لا يستطيع العالم كله أن يمسّك بسوء لم يرده الله.
ولا يستطيع العالم كله أن يدفع عنك سوءاً قدره الله.
🔹-- *الصمد*
✿- إذا كان الضعف قد بنى حولك سجناً ضيقا لا تستطيع الخروج منه!
❀- إذا حاصرتك الحاجات، وداهمتك الخطوب، والتفت من حولك الهموم، وأخذت روحك في الهرب إلى المجهول! فأنت ساعتها بحاجة إلى أن تصمد إليه.
✿- اسم الله ˝الصمد˝ سيمدّك بكل ما تحتاجه لتكون قويّا في هذه الحياة، وتجابه واقعك بشموخ، وتتجاوز عقدك بعزيمة!
❀- ابدأ مع الصمد عهداً جديداً، ثم ثق أنّ الغد سيكون أفضل من اليوم. وبكثير!!
🔹-- *في ظلال الصمدية* :
✿- الصمد اسم كما ترى بالغ الهيبة، قويّ الحروف، شامخ المعنى، قليل الورود والذكر، ذو جلالة خاصّة.
❀- وكأن الصمود له سبحانه أهم تجليّات الإخلاص في العبادة، فمن أكثر من استحضار معنى الإخلاص في عباداته، أكسب قلبه صفة الرضوخ إلى مولاه والصمود له وعدم الالتجاء إلا إليه.
✿- وها نحن ندلف إلى عالم الصمدية لنستلهم شيئاً من معاني الصمد:
- ••🔹 *الصمد هو من تصمد إليه الخلائق* ، أي تلجأ إليه، هذا من أجلّ معاني هذا الاسم، لذا فسوف نُطوّف بهذا المعنى.
- ••🔹الصمد هو المقصود في الرغائب، المستغاث به عند المصائب، والمفزوع إليه وقت النوائب.
- 🖱- جاء ذكره في سورة من أعظم سُوَر المصحف، ومن أقصرها، وهي سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن الكريم:
✿- أحاطك بالاحتياجات لتحيط نفسك بأسمائه وصفاته، وهذا معنى الصمديّة.
❀- في كل لحظات حياتك أنك بحاجة إليه، فإن لم ترجع إليه اختياراً رجعت إليه اضطرارا.
✿- المزارع إذا تأخر وقت الحصاد، وقد تعاظمت حاجته للثمر، وصار الماء شحيحاً، نظر إلى السماء وقال: يا الله!
❀- ركاب السفينة إذا تلاطمت بهم الأمواج، وزعزعت فكرة الموت طمأنينة الحياة في نفوسهم قالوا: يا الله !
✿- إذا أعلن قائد الطائرة أن عجلاتها رفضت التحرّك ولذلك فسيأخذ جولة على المطار إلى أن تُحل المشكلة، ينسى ركاب الطائرة كل الشخصيات المهمة، ولا يتذكرون إلا الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه.
❀- وعيناك على رسّام القلب، تنظر إلى تلك الخطوط المتعرّجة ومريضك تخفت أنفاسه، وتتضاءل نبضاته، وتلك الخطوط تأخذ قليلاً قليلاً في الهبوط، لحظتها تنسى اسم الممرضة، ويتبخّر من رأسك وجه الطبيب وتقول في رجاء: يا الله كن معه !
🔹-- *أفكار الزيف* :
- 🖱- جاء شيخٌ أعرابيٌّ اسمهُ الحُصينُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
كم تعبدُ يا حُصين؟
فقال: سبعةٌ، ستةٌ في الأرض وواحد في السماء،
فسأله النبيُّ صلى الله عليه وسلم : من لرهبك؟
قال: الذي في السماء، قال من لرغبك؟ قال الذي في السماء،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فاترك الذين في الأرض واعبد الذي في السماء، فأسلم الحُصين.
✿- لقد اقتنع بسبب معنى الصمديّة لأن من تصمد إليه وقت الرهبة والرغبة هو وحده من يستحق أن تسجد له !
❀- إن الإيمان أسهل فكرة في الوجود، لا تحتاج إلى كتب، ولا إلى فلسفة، ولا إلى سبر وتقسيم، هي كلمة قلها بإخلاص، ثم اتركها لتشتت أفكار الزيف.
✿- كلمة ˝الله˝ وحدها . كفيلة بإسكات أكبر أكاذيب الحياة.
❀- في عمق كل إنسان، وداخل كل خلية، وحول كل شريان أشياء تعرف الله جيداً، وتسجد له، وتسبّحه.
✿- إن الكافر وهو كافر إذا سمع القرآن يخضع .
❀- ومن قصص السيرة الشهيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة النجم على مشركي مكّة في المسجد الحرام، وما إن انتهى حتى سجدوا . كلهم سجدوا. حتى أولئك الذين طردوه وآذوه وخططوا لاغتياله سجدوا !
✿- تلك الأشياء التي في خلاياهم وشرايينهم تفجّرت فيها طاقة إيمانيّة رهيبة فجعلتهم يخرّون للأذقان سجداً.
🔹-- *الكواكب*
✿- خلق في نفوس عباده حاجة إلى حبّه سبحانه !
❀- هناك نوع من الحب المقدّس في قلوب العباد لا يشبعه إلا الانحناء له، والطواف ببيته، والوقوف بين يديه، والقيام من النوم لأجله، وبذل المهج في سبيله.
✿- الحياة بكل تجلياتها همس يقول لك: الذي تبحث عنه على عرشه يسمعك
- 🖱- (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى).
❀- امرأة يخلو بها فاجر في إحدى الخلوات فيراودها عن نفسها، ولكنّها تأبى! فيقول حاثّا لها: لا يرانا إلا الكواكب، فترد بشموخ: فأين مكوكبها؟
🔵-- أين الله ؟!
✿- إن قلب صامد إلى الله، يراقبه، متيقن أنه عليم خبير سميع بصير محيط !
❀- وصمودك إليه بقلبك تماما كصمود المصلّي إلى الكعبة ليصلي إليها !
✿- هكذا يجب أن يكون القلب، يوزّع رغباته في كل الاتجاهات لكن الاتجاه الأمامي يجب أن يكون لله فقط.
❀- ضع يمين قلبك ما شئت ويساره ما شئت، ولكن أمامه لا تضع إلا مرضاة الله، إلا مراقبة الله، إلا حب الله.
🔹-- *وتنساه* .
✿- إذا بحثت عن شيء فلم تجده فدعه، وانشغل بالله. هو الذي جعل ذلك الشيء يضيع لتصمد إليه وتلتجئ، لتقول: اللهم ردّ عليّ ضالّتي، فيردّها !
يريدك أن تنشغل به عن حاجتك، ولكنّك تنشغل بها، وتنساه!!
💭 ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كلام بالغ النفاسة في هذا المعنى، فتأمّله بقلبك، ثم اجعله بالقرب من أوجاعك، وكربك، وحاجاتك، يقول:
˝العبد قد تنزل به النازلة فيكون مقصوده طلب حاجته، وتفريج كرباته، فيسعى في ذلك بالسؤال والتضرع، وإن كان ذلك من العبادة والطاعة، ثم يكون في أول الأمر قصده حصول ذلك المطلوب: من الرزق والنصر والعافية مطلقا، ثم الدعاء والتضرع يفتح له من أبواب الإيمان بالله عز وجل ومعرفته ومحبته، والتنعم بذكره ودعائه، ما يكون هو أحب إليه وأعظم قدراً عنده من تلك الحاجة التي همته، وهذا من رحمة الله بعباده، يسوقهم بالحاجات الدنيوية إلى المقاصد العلية الدينية˝.
✿- تنقطع الأمطار، وتصبح الدنيا قاحلة على عهد سليمان عليه السلام فيخرج هو وقومه وهم آلاف من الرجال والنساء والولدان، فيرى سليمان نملة خرجت رافعة يديها إلى السماء صامدة إلى ربّ السحاب، فعلم سليمان أن هذا الصمود، وهذا الذل لن يعقبه إلا هطول السماء بماء منهمر، فقال لقومه: ارجعوا فقد كُفيتم، فعادوا على صوت الرعود، ورذاذ المطر !
❀- في طفولتي كنت أسمع دعاء لأحد القرّاء فيهزني:
˝ *اللهم أوقفنا مطايا ببابك. فلا تطردنا عن جنابك* ˝
هذا الإيقاف للمطايا بباب الكريم هو معنى الصمد.
🔹-- *اصمد إليه* :
✿- يجب أن تعلم أنه لو لم يأذن للدواء أن يؤدي مفعوله في جسدك لما ارتفع عنك ذلك المرض، *فاصمد إليه أن يشفيك* .
❀- يجب أن توقن أنه لو لم يصرف تلك السيارة المتهورة عنك لكنت الآن في عداد الموتى، *فاصمد إليه أن يحفظك* .
✿- يجب أن تتأكد أنه لو لم يحطك برعايته عندما ركبت البحر، لكنت الآن طُعماً لأسماك المحيط، *فاصمد إليه أن يكون معك* .
🔵•• ولهذا تصمد إليه لترتاح، ليهدأ لُهاثك، لأنك بدونه تركض وتلهث وتتوتر.
✿- أنصت إلى أولئك الذين تعبث بهم سفينة، أو يرون الموت وهو مقبل عليهم، وتعصف بهم رياح التقلبات سوف تسمعهم بجميع أديانهم يلهجون باسمه: *يا الله* !
❀- جعل في داخلك حاجة لأن تقول اسمه، هناك أمن يعمّ كيانك إن قلت يا الله، فإذا لم تقلها اختياراً، قلتها اضطراراً، وإن لم تذكرها إيمانا، ذكرتها قهراً، وإذا لم تكن كلمتك في الرخاء، كانت صرختك في الشدة!
🔹-- *البوصلة*
✿- لماذا ننتظر جائحة تردنا إليه؟ ومصيبة تذكرنا باسمه؟ وكارثة نعود بها إلى المسجد.
❀- ألا يستحق أن نخضع ونلتجئ إليه دون جوائح وكوارث ومصائب؟
✿- هل كل ما أعطانا إياه من حياة وصحة وإيمان وأمان وسعادة قليل حتى لا ننكّس رؤوسنا إليه إلا ببليّة تنسينا كل أوهامنا، ولا يبقى في عقولنا معها إلا الله!.
🔷 *عدّل بوصلة قلبك باتجاهه ثم سر إليه ولو حبوًا على ركبتيك* ، 🔹-- ستصل
✿- يعطى بالليل والنهار، ينصرك على الجميع إن كنت مظلوما، لا يغلق بابه، يده سحاء الليل والنهار، أكرم الأكرمين، لذلك تصمد إليه كل الخلائق، فإذا جربت أن تصمد إلى غيره في حاجة رجعت خائبا، ولابد !.
❀- إذا طلبت غيره قد لا يجيبك، أو قد يجيبك ولكن يتأخر في تلبية طلبك، أو يلبيه ولكن ناقصا، أو يلبيه كاملا لكن مع ملعقة إهانة، وقد لا يهينك ولكنّ نفسك تنكسر له.
🔹-- *فرّغ قلبك من غيره*
✿- دخلت قديما مكتب وكيل إحدى الجامعات وقد كتبت له معروضاً في شأن من شؤون دراستي، ثم شرحت له بعض التفاصيل فقال لي: لا تكثّر (هرْج)!
❀- الناس لا يريدونك أن تكثر من الهرج! ولكن الله يحبك إن كثّرت من الهرج بين يديه! فهو يحب العبد اللحوح في الدعاء. فلماذا تشكو لغيره وتتركه؟
- 🖱- يقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس:
˝إذا سألت فاسأل الله˝
✿- ما دام أن هناك حاجة تستحق السؤال؛ فليكن الله هو من تسأله!
💭 أعجبتني مقولة نقلها أبو حامد الغزالي عن أحد العارفين يقول فيها عن اسم الله الأعظم:
*فرّغ قلبك من غيره ثم ادعه بأي اسم يجبك* .
❀- وهذا فحوى معنى الصمد، اجعل في قلبك الله، ثم قل أي شيء من مرضاته سيكون: إلهيّ المسحة، وربّاني الصبغة.
✿- كل عارض يعرض إنّما هو رسالة تقول لك: لديك رب فالتجئ إليه.
••المرض رسالة لتذل له.
••والفقر برقيّة لتسجد له .
••والضعف مكالمة تقول لك استجلب القوّة من القويّ.
••الحياة كلها تصرخ في وجهك: لديك رب، اصمد إليه!
❀- وفي حديث ابن عباس سالف الذكر يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
˝احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك˝.
🔵•• أمامك !!
✿- احفظه في نفسك وجوارحك وخطراتك، سيكون أمامك بحفظه ومعيته ونصرته.
❀- *الصمد لا تهدأ قلوب خلقه حتى تضع زوّادتها عند عتبة مُلكه*.
🔹-- *خطوات*
✿- انظر في أي اتجاه شئت، ولكن اجعل في قلبك عينين لا تنظران إلا إلى عظمته!.
❀- تحدّث بكل ما تريد، ولكن اجعل في قلبك لساناً لا ينطق إلا بذكره!
✿- استمع إلى الجميع، ولكن اصنع في قلبك سمعاً لا يدرك إلا كلامه!
❀- امش إلى حيث شئت، ولكن احفر في قلبك خطوات نهايتها عرش الملك!
✿- اصمد إليه بقلبك وروحك وتفكيرك وجسدك وإراداتك وأحلامك وأوهامك.
🔹إذا أمسكت قلماً فتساءل: هل يرضى سبحانه عما سأكتبه في هذه الورقة؟
🔹إذا هممت بكلمة تقولها فتساءل: هل سأقول شيئاً يرضيه؟
🔹إذا وقفت موقفاً تساءل: هل موقفي هذا محبوب عنده أم لا ؟
✿- اصنع منبّها وعلّقه في أعلى قلبك دقاته تقول:
ماذا يريد الله؟ ماذا يريد الله ؟ ماذا يريد الله؟
🔵•• اصمد إليه في كل حين، وإذا ما استيقظت في نصف الليل فتذكره، خيالاتك سوداء إذا لم تتذكره، عقلك خراب دون أن يمر اسمه على خطراتك، أحلامك مستنقعات فإذا جاء ذكر الحي الذي لا يموت عليها صارت أنهارا وأشجارا وعصافير شادية.
🔹-- *شموخ* .
✿- إذا علّمت روحك الصمود إليه، فإنها مع الزمن ستستحي أن تكثر من الطلبات الدنيويّة لأنّها ليست الحيّز الذي خلقك له، كل آمالك أخروية.
💭قال الخليفة لابن عمر وهو يطوف حول الكعبة :سلني يا ابن عمر، فنظر إليه بشموخ الصامد إلى الله وقال: من أمر الدنيا أم الآخرة؟
•• فقال أما الآخرة فلله ولكن من شؤون الدنيا،
•• فقال: لم أسأل الدنيا من يملكها فكيف أسألها من لا يملكها؟!
❀- الصمود لله يحوّلك إلى عظيم، لا يبالي بمُلاك التراب.
الدنيا تخصص لا يقبل عليه الصامدون لله.
💭 قال أمير لابن تيمية، سمعنا أنك تريد ملكنا يا ابن تيمية! فرفع ابن تيمية رأسه بشموخ وقال: والله إن ملكك لا يساوي عندي فلسين!
✿- رجل يعرّض وجهه لله آناء الليل، كيف يذل لقطعة خزف أطراف النهار؟
🔹-- *حقيقة* .
❀- *اللحظة التي تصمد فيها إليه لأجل حاجتك*، *هي نفسها اللحظة التي تصبح حاجتك ملك يمينك* !
🔵•• لا عبور لأي رغبة إلا من طريق الله، لا وجود لأي حاجة إلا في ساحة الله، لا إمكانيّة لحدوث شيء إلا بالله، فإنه وحده الذي لا حول في الوجود ولا قوة إلا به.
❀- لا يمكن لخليّة أن تتحرّك ولا لذرة أن تكون ولا لقطرة أن تتبخر ولا لورقة شجر أن تسقط إلا بحوله وقوّته!
✿- لا يستطيع العالم كلّه أن يمسّك بسوء لم يرده الله، ولا يستطيع العالم كله أن يدفع عنك سوءاً قدّره الله !
❀- إذن فاجعل وجهك إليه، وألجئ ظهرك إليه، وفوّض أمرك إليه . فهو الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
🔷🔹 اللهم أصمد قلوبنا إليك، واجعلنا لا نطلب غيرك ولا نسأل سواك ولا نستغيث بأحد من خلقك يا الله.
من كتاب / لأنـك اللـه
للكاتب /أ. علي بن جابر الفيفي. ❝
❞ _ هل تحبها ... !\"؟
= لا ، بل أعشقها ... \"
_ لما لا تذهبُ وتُصارحُها إذاً ... \"!؟
= حقاً ، أبهذهِ البساطةِ ... \"!؟
_ نعم ... \"
= مالكم تُفسدونَ الأمرَ هكذا ... \"!؟
_ ماذا تقصد ... \"!؟
= حسناً ، وماذا بعد ؟! ... \"
إن بحُبي صارحتُها ، وبالكلامِ غازلتُهَا ، وبالليلِ ساهرتها ؛
وبالاحلامِ تخايلتُها ، وبالنّهارِ صابحتُها ، وبالمساءِ ماسيتُها ،
فتُراني هائمٌ بتفاصيلها ، ... \"
وماذا بعدَ هذا ؟
مشاكلٌ ، غيرةٌ ، تعبٌ ، ألمُ إشتياقٍ ....إلخ ،؛مالكِ !!
أفلا تعلمِينِ أن خرابَ القلوبِ ليسَ بهينٍ بعد الفُراقِ!!،
_ مالكَ أنتَ !!
حكمتَ على أن علاقتكم سيكونُ فيها الفُراقُ إن بِحُبّكَ صارحتها ؟
= الفِراقٌ حتميٌّ ؛
والعلاقةُ التي لا تُرضيَ اللهَ لن تُرضيَ قلبَ صاحبها... \"
_ لماذا أنتم متشائمونَ هكذا ؟
تظنونَ أن بعدَ كُلِ حُبٍّ فُراقٌ ، ؟!
هناكَ الصادقونَ في حُبّهمِ ويواصلونَ الحبَّ حتى اللقاء!!
= تبسَّمَ وقالَ :
أتعلمينَ شيئاً ... \"!؟
_ قالت : ماذا ؟!
= قال : خلقَ اللهُ جلَّ جلالهُ آدمَ بيدهِ ،
وأسجدَ لهُ الملائكةَ ،
وكلّمهُ أن لا يأكلَ من شجرةٍ مُعينةٍ ،
وماذا فعلَ آدمَ عليهِ السلامُ بعدَ كلِ هذا؟
_قالت : عصى اللهَ وأكل منها لأنه إقتربَ من الشجرةِ !
= قال : تخيلِ كل هذه الكرامات لآدمَ ،
ومعَ ذلكَ عصى اللهَ عندما إقتربَ من الشجرةِ ؛
فكيفَ بي أنا ؟ لستُ ذا رفعةٍ عند اللهِ ولستُ معصوماً ؛
مُجردُ بشرٍ لا قيمةَ لي عند اللهِ ولا أهميةَ ؛
ولستُ من الصالحينَ ؛
فكيفَ بي إن إقتربتُ منها ؛ ؟
حتماً سأعصيَ اللهَ فيها ؟ حتماً سأقعُ ؟
حتماً سأتجاوزُ حدودَ اللهِ إن طالَ الحديثُ بيننا ؛
لستُ عابداً ، لستُ زاهداً ، لستُ عالماً ؛ فحتماً سأقعُ ... \"
عندما أحببتهُا ، أردتُ أن تكونَ دليلي نحوَ الجنَّةِ ،
أردتُ أن تُعينني على الدُنيا ، أردتُ مجاهدةً لنفسي بعونٍ ،
لم أُحبّهَا لأجلِ شهوةٍ مؤقتةٍ ؛
لم أحبها لاني أريد الحديثَ معها بسببِ الفضولِ تجاههَا ،
أو لأنها مرحة أو ظريفةً ؛ أو لأني أريدُ أن أكونَ مثل الجميعَ واقعونَ في الحبِّ وأجرب مثلهم ، لا ليسَ هكذا ،
أتعلمينَ معنى أن تُحبَّ شخصاً وتريدُ حفظهُ من الجميعِ ،
أتعلمينَ معنى أن تحبَّ شخصاً وتدعو اللهَ ليل نهارٍ أن يكونَ في الجنةِ ؟ لا أطلبُ من اللهِ أن يجمعني بها ، لا أطلب من اللهِ أن تكونَ من نصيبي ، هي لا تعرفُ من أنا ، هي لا تهتمٌّ لي ، هي أساساً ذاتُ مستوىً رفيعٍ عنّي ، أنا أنا وهي هي ؛
أتريدينَ أن أفسدها إن صارحتها بحبي ؛؟!
أتريدينَ أن أحادثها ، ؟
وحتماً مهما طالَ الوقتُ سنقعُ في الحرامِ ؟
_ قالت : حالتكَ ميؤوسٌ منها ،
تحبُّ ماليسَ لكَ ، وتغارُ على ما لاتملكُ ،
وتبعدُ نفسكَ بنفسكَ ،
تراها وتتمنّاها وليست لك ،
= قال : لابأس ؛ طالما أني لم أفسدها ،
لابأسَ طالمَا أنها تمشي نحوَ اللهِ ،
واللهُ يبعدها عن كلِ شرٍّ \"وأنا شرٌّ\"
النساءُ في الإسلامُ مصوناتٌ أتراني أُفسد أميرتهنَّ لإرضاءِ نفسي ؟
الإسلام كرّمَ المرأةَ وجعلَ لها كل شيءٍ وسترها ،
أتراني أشبعُ شهوةَ نفسي وأحدثها؟
حتى لو رضيت هي أن احادثها فلن أحادثها ؛
أريدها عاليةً وليسَ مُهانةٌ سهلةُ الوصولِ،،
لستُ من هذا الجيلِ المُراهقِ الذي يسهرونَ قليلاً ثم يرحلونَ ؛ بعد أن أشبعوا رغباتهِم المؤقتةَ ، هي ليست مثل باقي البنات ، تتركُ نفسها لكلِ الشبابِ وتحادثهم وتمزحُ معهم ، هي محترمةٌ تمسكُ هوى نفسها لا تحادثُ الشبابَ ولا تقربهم إلا لحاجةٍ ؛
أتعلمينَ أمراً لم أعد أريدها؟
_ ماذاا!! ، لماذا!!؟ ... \"
= لاني أحببتها لمصلحةٍ ؛ وهي أن تكونَ دليلي إلى الجنةِ ،
ونسيتُ اني لستُ صالحاً مثلها فقد لا أكونُ لها دليلاً للجنةِ ؛
ولكني أحببتها يقيناً ، لذا سأدعو لها من بعيدٍ ، ... \"
_ لما ستتركها تفلتُ منكَ وهي بهذهِ الصفات؟؟!
= أوتسألينَ حقّاً لِما؟!
هي جميلةٌ والخُطّابُ حولها كثيرٌ ، ولا جمالَ لي ،
هي طيبةٌ وبأخلاقها كسبتِ الجميعَ ، ولا أحد يعرفني
هي ذاتُ دينٍ والجميعُ يستحي منها ، ولا أحد يهتم لأمري
هي ذاتُ جاهٍ وحسبٍ ونسبٍ والجميعُ يهابها ، وأنا وحيدٌ
وماذا عنّي جسدياً برأيكِ ؟
أنا في مرحلتي الأخيرة من السرطانِ ،
أتُراها تقبلُ بي ... \"!؟
أتُرُاها تعيشُ مع جُثّةٍ ؟
لا أرضى لها بهذا ...
تبسّم وقال هي لا تعرفُ من أنا ...
ولستُ ذا قيمةٍ في الأرض وفي السماءِ مُقصّرٌ ،
هي بعيدةٌ عني بُعدَ المشرقينِ ؛
ولا أسألُ اللهَ أن يجمعني بها يوم القيامةِ ،
هي أمنيةٌ وليستْ رجاءٌ فالأمانيَ لا تتحققُ ... \"
يُتبعُ ... \" 🙂🤏
أيها القارئ :
الوقتُ يمشي بسرعةٍ مخيفةٍ للغايةِ وكأن أجسادنا تتعجلُ للحسابِ ، أصبحَ أكثرنا في الأغاني والمسلسلات والأفلام والهاتف يسبحُ ويلهو ؛ أينَ الآخرة ، أين الجنة والنار ؟
جاهد نفسكَ على فعلِ الطاعاتِ ؛
صدقني أنك ستندمُ يومَ القيامةِ على كلِ دقيقةٍ ضاعت من عمركَ ولم تذكر الله فيها ، تخيل أن حتى المؤمن العابد الزاهد سيقول ليتني ذكرت اللهَ في تلك الساعةِ ، فكيفَ بالمقصرِ العاصي !؟
وسأسديكَ نصيحةً فحاول تطبيقها كل يومٍ في حياتكَ :
حاول أن تخصص لكَ كل يومٍ ٢٠ دقيقةً من وقتكَ بينَ المغربِ والعشاءِ او اي وقتٍ ، فتقرأ عشر صفحات من القرآن الكريم و١٠٠ إستغفار و١٠٠ تسبحيه و١٠٠ صلاة على. النبي ، فلن تأخذ منك الكثير من الوقت ... \"
_ جاهد نفسكَ على تركِ ذنوبِ الخلواتِ فإنها تأكلُ حسناتكَ كما تأكل النار الحطب ، هي تجعلكَ لا تشعر لا بحزنٍ ولا بسعادةٍ ، هي تأكل الرزقَ مثل الأغاني. ؛ حافظ على نفسكَ وأترك الغيبة والنميمة فلن ينفعك أحد يوم القيامة ... \"
والسلام على من وعى الكلام ... \". ❝ ⏤قارئ بيستعبط
وماذا بعدَ هذا ؟
مشاكلٌ ، غيرةٌ ، تعبٌ ، ألمُ إشتياقٍ ..إلخ ،؛مالكِ !!
أفلا تعلمِينِ أن خرابَ القلوبِ ليسَ بهينٍ بعد الفُراقِ!!،
_ مالكَ أنتَ !!
حكمتَ على أن علاقتكم سيكونُ فيها الفُراقُ إن بِحُبّكَ صارحتها ؟
= الفِراقٌ حتميٌّ ؛
والعلاقةُ التي لا تُرضيَ اللهَ لن تُرضيَ قلبَ صاحبها.. ˝
_ لماذا أنتم متشائمونَ هكذا ؟
تظنونَ أن بعدَ كُلِ حُبٍّ فُراقٌ ، ؟!
هناكَ الصادقونَ في حُبّهمِ ويواصلونَ الحبَّ حتى اللقاء!!
= تبسَّمَ وقالَ :
أتعلمينَ شيئاً .. ˝!؟
_ قالت : ماذا ؟!
= قال : خلقَ اللهُ جلَّ جلالهُ آدمَ بيدهِ ،
وأسجدَ لهُ الملائكةَ ،
وكلّمهُ أن لا يأكلَ من شجرةٍ مُعينةٍ ،
وماذا فعلَ آدمَ عليهِ السلامُ بعدَ كلِ هذا؟
_قالت : عصى اللهَ وأكل منها لأنه إقتربَ من الشجرةِ !
= قال : تخيلِ كل هذه الكرامات لآدمَ ،
ومعَ ذلكَ عصى اللهَ عندما إقتربَ من الشجرةِ ؛
فكيفَ بي أنا ؟ لستُ ذا رفعةٍ عند اللهِ ولستُ معصوماً ؛
مُجردُ بشرٍ لا قيمةَ لي عند اللهِ ولا أهميةَ ؛
ولستُ من الصالحينَ ؛
فكيفَ بي إن إقتربتُ منها ؛ ؟
حتماً سأعصيَ اللهَ فيها ؟ حتماً سأقعُ ؟
حتماً سأتجاوزُ حدودَ اللهِ إن طالَ الحديثُ بيننا ؛
لستُ عابداً ، لستُ زاهداً ، لستُ عالماً ؛ فحتماً سأقعُ .. ˝
عندما أحببتهُا ، أردتُ أن تكونَ دليلي نحوَ الجنَّةِ ،
أردتُ أن تُعينني على الدُنيا ، أردتُ مجاهدةً لنفسي بعونٍ ،
لم أُحبّهَا لأجلِ شهوةٍ مؤقتةٍ ؛
لم أحبها لاني أريد الحديثَ معها بسببِ الفضولِ تجاههَا ،
أو لأنها مرحة أو ظريفةً ؛ أو لأني أريدُ أن أكونَ مثل الجميعَ واقعونَ في الحبِّ وأجرب مثلهم ، لا ليسَ هكذا ،
أتعلمينَ معنى أن تُحبَّ شخصاً وتريدُ حفظهُ من الجميعِ ،
أتعلمينَ معنى أن تحبَّ شخصاً وتدعو اللهَ ليل نهارٍ أن يكونَ في الجنةِ ؟ لا أطلبُ من اللهِ أن يجمعني بها ، لا أطلب من اللهِ أن تكونَ من نصيبي ، هي لا تعرفُ من أنا ، هي لا تهتمٌّ لي ، هي أساساً ذاتُ مستوىً رفيعٍ عنّي ، أنا أنا وهي هي ؛
أتريدينَ أن أفسدها إن صارحتها بحبي ؛؟!
أتريدينَ أن أحادثها ، ؟
وحتماً مهما طالَ الوقتُ سنقعُ في الحرامِ ؟
_ قالت : حالتكَ ميؤوسٌ منها ،
تحبُّ ماليسَ لكَ ، وتغارُ على ما لاتملكُ ،
وتبعدُ نفسكَ بنفسكَ ،
تراها وتتمنّاها وليست لك ،
= قال : لابأس ؛ طالما أني لم أفسدها ،
لابأسَ طالمَا أنها تمشي نحوَ اللهِ ،
واللهُ يبعدها عن كلِ شرٍّ ˝وأنا شرٌّ˝
النساءُ في الإسلامُ مصوناتٌ أتراني أُفسد أميرتهنَّ لإرضاءِ نفسي ؟
الإسلام كرّمَ المرأةَ وجعلَ لها كل شيءٍ وسترها ،
أتراني أشبعُ شهوةَ نفسي وأحدثها؟
حتى لو رضيت هي أن احادثها فلن أحادثها ؛
أريدها عاليةً وليسَ مُهانةٌ سهلةُ الوصولِ،،
لستُ من هذا الجيلِ المُراهقِ الذي يسهرونَ قليلاً ثم يرحلونَ ؛ بعد أن أشبعوا رغباتهِم المؤقتةَ ، هي ليست مثل باقي البنات ، تتركُ نفسها لكلِ الشبابِ وتحادثهم وتمزحُ معهم ، هي محترمةٌ تمسكُ هوى نفسها لا تحادثُ الشبابَ ولا تقربهم إلا لحاجةٍ ؛
أتعلمينَ أمراً لم أعد أريدها؟
_ ماذاا!! ، لماذا!!؟ .. ˝
= لاني أحببتها لمصلحةٍ ؛ وهي أن تكونَ دليلي إلى الجنةِ ،
ونسيتُ اني لستُ صالحاً مثلها فقد لا أكونُ لها دليلاً للجنةِ ؛
ولكني أحببتها يقيناً ، لذا سأدعو لها من بعيدٍ ، .. ˝
_ لما ستتركها تفلتُ منكَ وهي بهذهِ الصفات؟؟!
= أوتسألينَ حقّاً لِما؟!
هي جميلةٌ والخُطّابُ حولها كثيرٌ ، ولا جمالَ لي ،
هي طيبةٌ وبأخلاقها كسبتِ الجميعَ ، ولا أحد يعرفني
هي ذاتُ دينٍ والجميعُ يستحي منها ، ولا أحد يهتم لأمري
هي ذاتُ جاهٍ وحسبٍ ونسبٍ والجميعُ يهابها ، وأنا وحيدٌ
وماذا عنّي جسدياً برأيكِ ؟
أنا في مرحلتي الأخيرة من السرطانِ ،
أتُراها تقبلُ بي .. ˝!؟
أتُرُاها تعيشُ مع جُثّةٍ ؟
لا أرضى لها بهذا ..
تبسّم وقال هي لا تعرفُ من أنا ..
ولستُ ذا قيمةٍ في الأرض وفي السماءِ مُقصّرٌ ،
هي بعيدةٌ عني بُعدَ المشرقينِ ؛
ولا أسألُ اللهَ أن يجمعني بها يوم القيامةِ ،
هي أمنيةٌ وليستْ رجاءٌ فالأمانيَ لا تتحققُ .. ˝
يُتبعُ .. ˝ 🙂🤏
أيها القارئ :
الوقتُ يمشي بسرعةٍ مخيفةٍ للغايةِ وكأن أجسادنا تتعجلُ للحسابِ ، أصبحَ أكثرنا في الأغاني والمسلسلات والأفلام والهاتف يسبحُ ويلهو ؛ أينَ الآخرة ، أين الجنة والنار ؟
جاهد نفسكَ على فعلِ الطاعاتِ ؛
صدقني أنك ستندمُ يومَ القيامةِ على كلِ دقيقةٍ ضاعت من عمركَ ولم تذكر الله فيها ، تخيل أن حتى المؤمن العابد الزاهد سيقول ليتني ذكرت اللهَ في تلك الساعةِ ، فكيفَ بالمقصرِ العاصي !؟
وسأسديكَ نصيحةً فحاول تطبيقها كل يومٍ في حياتكَ :
حاول أن تخصص لكَ كل يومٍ ٢٠ دقيقةً من وقتكَ بينَ المغربِ والعشاءِ او اي وقتٍ ، فتقرأ عشر صفحات من القرآن الكريم و١٠٠ إستغفار و١٠٠ تسبحيه و١٠٠ صلاة على. النبي ، فلن تأخذ منك الكثير من الوقت .. ˝
_ جاهد نفسكَ على تركِ ذنوبِ الخلواتِ فإنها تأكلُ حسناتكَ كما تأكل النار الحطب ، هي تجعلكَ لا تشعر لا بحزنٍ ولا بسعادةٍ ، هي تأكل الرزقَ مثل الأغاني. ؛ حافظ على نفسكَ وأترك الغيبة والنميمة فلن ينفعك أحد يوم القيامة .. ˝