❞ كان الرجل يجلس مكتوف اليدين .. معصوب العينين .. لا يعرف أين و لا متى و لا منْ الذي يضع فوهة المسدس على رأسه .. و إنما هو ظلام حالك .. و صوت أجش يخرج من بطن الظُلمة :
●● هل أنت محمود السويفي ؟
● نعم .
●● تعترف أنك كافر مارق زنديق خارج على دين الله .. و أنك تساند دولة الكُفر و تؤيدها ؟
● أنا أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله .. فكيف أكون كافراً ؟
●● لو كنت تقول إن محمداً رسول الله بحق لاتبعته .
● أنا أتبعه قدر طاقتي .
●● كان رسول الله يُطلق لحيته ، و أنت تحلقها فكيف تدَّعي إتباعه ؟
● و كان رسول الله يركب البغلة ، و أنتم تركبون القطار .. فهل خرجتم على السُنّة بذلك .. !
إن معنى السُنّة الأفعال الدالة على الخُلُق و القِيم و ليست أية أفعال .. و اللحية لا تدُل على شيء .. و كاسترو مُلحِد و يُربي لحيته .. و جيفارا أنكر وجود الله في جميع أحاديثه ، فهل تنفعه لحيته .. و راسبوتين راهب الفِسق و العهر له أطول لحية ..
أنا لا أفهم ماذا تعني لحية يصنعها و يقصها مقص حلاق في دقيقة .. و ماذا تضيف أو تُعطي للإسلام .
●● تعترف أنك تعيش في عالم جاهلي ؟
● و أشنع من العالَم الجاهلي .
●● عالَم سافل .. منحرف .. ضال .
● و أشنع من ذلك .. مجنون و لا معقول بدليل وجود سيادتك فيه .
●● و لكنك واحد من الذين يقودون هذا العالَم بالكلمة و الأمر و التوجيه و الإدارة .
● أحاول أن أُصلِح منه قدر استطاعتي .
●● أنت تشتغل في الإعلام .. فما رأيك في الإعلام .. ؟ ما رأيك في حال التليفزيون و السينما و المسرح و الصحيفة ؟ ..
● تسالي يا لب .. و لكننا نحاول من حين لآخر أن نقول شيئاً ذا قيمة .
●● ثم يضيع الكلام في طوفان الرقص و الطبل و الزمر و الهزل .
● هذا شأن العالَم دائماً من خمسة آلاف سنة .. كانت الراقصة تكسب أكثر من الكاتب .. و الطَبّال يكسب أكثر من الخبّاز و النجار و الحدّاد ..
و لو أنك دعوت أينشتين اليوم لندوة علمية .. ثم دعوت امرأة عارية لحديث صحفي ، لَترَك الجمهور أينشتين و علمه و لتجمَعوا حول المرأة العارية بالألوف .. و هذا ليس ذنبنا .. و إنما سببه أن أكثر الناس من البهم و من أهل الهوى و من عبيد الشهوات .. و هم لذلك يشجعون التافه من الأمور و ينصرفون عن الجاد .
●● و لهذا جئنا لنصلح العالَم .
● ليس بالرصاص و لا بالمدافع الرشاشة و لا بالمعتقلات و الإرهاب تُصنَع الفضائل .. لن تجعل من الناس مسلمين مثل أبي بكر بقرار وزاري ، و لن تُصلِح هذا العالَم برفضه و تكفيره و إطلاق النار عليه .. سيادتك لست مسلماً و إنما مجرم .
●● أنا أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فكيف أكون مجرماً ؟
● أنتَ تقول لا إله إلا نحن و مَنْ خالفنا كَفَر و مَنْ خرج عنا تزندق و مَنْ عارضنا عليه اللعنة .
أنت طالب سُلطة و سيطرة و جبروت .. و تلك شهوات نهى الله عنها ..
فقال لنبيه :
{ و ما أنت عليهم بجبَّار } ( ق - 45 )
و قال له :
{ لست عليهم بمسيطر } ( الغاشية - 22 )
و حدد دوره قائلاً :
{ إنما أنت منذر } ( الرعد - 7 )
{ إنْ عليك إلا البلاغ } ( الشورى - 48 )
و أطلق الحرية لكافة الناس في الإستجابة أو الرفض فقال :
{ و قُل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر } ( الكهف - 29 )
و قال :
{ لكم دينُكُم و لِيَ دينِ } ( الكافرون - 6 )
و قال :
{ لا يضرُكُم مَنْ ضَلَّ إذا اهتديتم } ( المائدة - 105 )
ثم أفرد الله نفسه بالعلم و البَت في قضية التكفير ، فقال :
{ هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بمن اهتدى } ( النجم - 30 )
و قال :
{ فلا تُزَكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى } ( النجم 32 )
و لكنكم تزكون أنفسكم على الأمة كلها .. و تكفرونها كلها ، و تدَّعون لأنفسكم العصمة .
●● تعترف أنك رجل كثير الأخطاء و أن ماضيك مثقل و حاضرك لا يبرأ من الشُبهة ؟
● كُل ابن آدم خطّاء و خير الخطائين عند الله التوابون .. و أنا أتوب إلى الله كل يوم و كل ساعة .
●● و لكنك شربت الخمر و زنيت .
● لستُ أدعي عصمة و لا ولاية و لا نبوّة و لا قيادة .. و ما أنا إلا صارخ في بَريّة يحمل على ظهره أوزاره ، و لكنه يرتجي المغفرة و يدعو إلى الخير .
●● تدعو إلى العِفّة و قد زنيت .. و تنهى عن الخمر و قد شربتها .. ؟
فماذا يكون شأنك إلا كما قال رسول الله عن علماء آخر الزمان ، بأنهم كغثاء السيل لا خير فيهم .
● صدق رسول الله .. و الله إننا كغثاء السيل و لكن ما حيلتنا و قد طم السيل و جرف الجميع ، و لوَّث الجميع ، و ما بقي واحد إلا مسّتهُ شبهة ، أو تلوَّث منه البال و الخاطر .
●● هذا إعتراف بأن هذا العصر لا يصلُح إلا أن يكون حطباً لجهنم .. أليست هذه إدانة شاملة ؟ .
● لا يُدين إلا الدَيّان و لا يحكم بالنار إلا رب النار ، و قد قال ربنا عن نفسه : { و إني لغفّارٌ لمن تاب و آمن و عَمِلَ صالِحاً ثُم اهتدى } ( طه – 82 ) .
و قال عن نفسه إنه لا يُسأَل عما يفعل .. و قال إنه يغفر لمن يشاء ، و يُعَذِب من يشاء .. و قال رحمتي وَسِعت كل شيء .. و ليس من حقك أن تحجُر على رحمة الله و لا أن تُدخلنا النار و تُدخِل نفسك الجنة ، إلا إذا كنت قد تألهت و تصورت نفسك وصياً على العالمين .
●● لقد اعترفت بأنك شربت الخمر و زنيت .
● من لم يرتكب منكم خطيئة فليرمنا بحَجَر .
فأجاب الرجُل في زَهو و اختيال :
●● أنا لم أرتكب خطيئة .
● تلك الدعوى هي كُبرى خطيئاتك و سوف تُحاسب عنها حساباً عسيراً .
●● أبعُلماء أمثالِكم نحارب الكُفّار ؟
● إذا كُنا سيئين فالكُفار أسوأ و الله ينصر السيئ على الأسوأ .. و الله عليم بضعف الناس و هو القائل : { اتقوا الله حق تُقاته } ( آل عمران – 102 ) .
ذلك القول للأنبياء و لستُ منهم ، إنما أنا بشر عادي أَخطأَ و أصاب ، و عمل عملاً صالحاً و آخر سيئاً .. عسى الله أن يتوب عليه ..
ثم خَبِرني لماذا تجعل من نفسك منتقماً .. و هل أعطاك الله الوكالة عنه أم أعطيتها لنفسك .. و بأي حق تتغطرس علينا هكذا و تُطلِق التهم عن يمين و شمال و أنت حدث قليل التجربة لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرك ثم تُفتينا في الإسلام و أنت لم تحفظ بعد قرآناً و لا درست سُنّة و لا جلست إلى علماء و لا سهرت على مرجِع .. و تختال بعفتك و طهارتك و أنت لم تتعرض بعد لما تعرضنا له من مُغرَيات .. و ما حُكم عِفّة بلا مكابدة .. و طهارة بلا ابتلاء إلا أن تكون مراهقة و غروراً ..
●● أنتم تلوون ألسنتكم بالعِلم و أنتم زُناة فاسقون مكانكم جهنم و سأشيعك بهذه الرصاصة إلى مكانك .
● أعرفتَ مكاني الذي ستشيعني إليه برصاصتك .. ؟! ذلك و اللهِ غرور آخر و ادِّعاء بعلم الآخرة بعد ادعائك لعلم الدنيا .
●● ابكِ على مصيرك .
● و الله ما أَلقَى الله باكياً ، بل ألقاه راجياً رحمته و هو الذي أنشأني من تراب الأرض و يعلم ضعفي ، و هو القائل : { و خُلِقَ الإنسانُ ضعيفا } ( النساء – 28 9 .
و الله ما أكُف عن الأمل في رحمة الله أبداً .
●● ذلك ظن الذين كفروا .
● بل هو قول الذين آمنوا و سيُخلِف الله ظنّك و الله خلّاف الظنون .
# و شد الرجل أصابعه على زناد المسدس في غيظ ليقول في كلمة أخيرة :
●● ألَكَ مطلب أخير ؟
● أنت أهوَن عند الله من أن أطلب منك شيئاً و هذه الدنيا أتفه من أن ألتفت إليها بطمع .
●● أحاقدٌ أنت عليّ ؟
● بل إنك لَتُحسِن إليَّ بهذه الرصاصة و تتصدق عليَّ بهذه الشهادة ، و تعطيني الفرصة لأدفع في كلمة حق أغلى ثمن ، و تلك نعمة من الله أشكره عليها .. الحمد لله على ما أعطى و ما أخذ .
# و ضغط الرجل على الزناد في غيظ ، فانطلقت الرصاصة و سقط رَجُل ، و زاد عدد المجرمين واحداً ..
و لم ينصلح في العالَم أي شيئ .. بل زاد ضلالاً على ضلال .
قصة / الرصــاصــة .
..
من كتـــاب / نـقـطــة الغـليــان
للدكتور مصطفى محمود ( رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ كان الرجل يجلس مكتوف اليدين . معصوب العينين . لا يعرف أين و لا متى و لا منْ الذي يضع فوهة المسدس على رأسه . و إنما هو ظلام حالك . و صوت أجش يخرج من بطن الظُلمة :
●● هل أنت محمود السويفي ؟
● نعم .
●● تعترف أنك كافر مارق زنديق خارج على دين الله . و أنك تساند دولة الكُفر و تؤيدها ؟
● أنا أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله . فكيف أكون كافراً ؟
●● لو كنت تقول إن محمداً رسول الله بحق لاتبعته .
● أنا أتبعه قدر طاقتي .
●● كان رسول الله يُطلق لحيته ، و أنت تحلقها فكيف تدَّعي إتباعه ؟
● و كان رسول الله يركب البغلة ، و أنتم تركبون القطار . فهل خرجتم على السُنّة بذلك . !
إن معنى السُنّة الأفعال الدالة على الخُلُق و القِيم و ليست أية أفعال . و اللحية لا تدُل على شيء . و كاسترو مُلحِد و يُربي لحيته . و جيفارا أنكر وجود الله في جميع أحاديثه ، فهل تنفعه لحيته . و راسبوتين راهب الفِسق و العهر له أطول لحية .
أنا لا أفهم ماذا تعني لحية يصنعها و يقصها مقص حلاق في دقيقة . و ماذا تضيف أو تُعطي للإسلام .
●● تعترف أنك تعيش في عالم جاهلي ؟
● و أشنع من العالَم الجاهلي .
●● عالَم سافل . منحرف . ضال .
● و أشنع من ذلك . مجنون و لا معقول بدليل وجود سيادتك فيه .
●● و لكنك واحد من الذين يقودون هذا العالَم بالكلمة و الأمر و التوجيه و الإدارة .
● أحاول أن أُصلِح منه قدر استطاعتي .
●● أنت تشتغل في الإعلام . فما رأيك في الإعلام . ؟ ما رأيك في حال التليفزيون و السينما و المسرح و الصحيفة ؟ .
● تسالي يا لب . و لكننا نحاول من حين لآخر أن نقول شيئاً ذا قيمة .
●● ثم يضيع الكلام في طوفان الرقص و الطبل و الزمر و الهزل .
● هذا شأن العالَم دائماً من خمسة آلاف سنة . كانت الراقصة تكسب أكثر من الكاتب . و الطَبّال يكسب أكثر من الخبّاز و النجار و الحدّاد .
و لو أنك دعوت أينشتين اليوم لندوة علمية . ثم دعوت امرأة عارية لحديث صحفي ، لَترَك الجمهور أينشتين و علمه و لتجمَعوا حول المرأة العارية بالألوف . و هذا ليس ذنبنا . و إنما سببه أن أكثر الناس من البهم و من أهل الهوى و من عبيد الشهوات . و هم لذلك يشجعون التافه من الأمور و ينصرفون عن الجاد .
●● و لهذا جئنا لنصلح العالَم .
● ليس بالرصاص و لا بالمدافع الرشاشة و لا بالمعتقلات و الإرهاب تُصنَع الفضائل . لن تجعل من الناس مسلمين مثل أبي بكر بقرار وزاري ، و لن تُصلِح هذا العالَم برفضه و تكفيره و إطلاق النار عليه . سيادتك لست مسلماً و إنما مجرم .
●● أنا أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فكيف أكون مجرماً ؟
● أنتَ تقول لا إله إلا نحن و مَنْ خالفنا كَفَر و مَنْ خرج عنا تزندق و مَنْ عارضنا عليه اللعنة .
أنت طالب سُلطة و سيطرة و جبروت . و تلك شهوات نهى الله عنها .
فقال لنبيه :
﴿ و ما أنت عليهم بجبَّار ﴾ ( ق - 45 )
و قال له :
﴿ لست عليهم بمسيطر ﴾ ( الغاشية - 22 )
و حدد دوره قائلاً :
﴿ إنما أنت منذر ﴾ ( الرعد - 7 )
﴿ إنْ عليك إلا البلاغ ﴾ ( الشورى - 48 )
و أطلق الحرية لكافة الناس في الإستجابة أو الرفض فقال :
﴿ و قُل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ﴾ ( الكهف - 29 )
و قال :
﴿ لكم دينُكُم و لِيَ دينِ ﴾ ( الكافرون - 6 )
و قال :
﴿ لا يضرُكُم مَنْ ضَلَّ إذا اهتديتم ﴾ ( المائدة - 105 )
ثم أفرد الله نفسه بالعلم و البَت في قضية التكفير ، فقال :
﴿ هو أعلم بمن ضل عن سبيله و هو أعلم بمن اهتدى ﴾ ( النجم - 30 )
و قال :
﴿ فلا تُزَكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ﴾ ( النجم 32 )
و لكنكم تزكون أنفسكم على الأمة كلها . و تكفرونها كلها ، و تدَّعون لأنفسكم العصمة .
●● تعترف أنك رجل كثير الأخطاء و أن ماضيك مثقل و حاضرك لا يبرأ من الشُبهة ؟
● كُل ابن آدم خطّاء و خير الخطائين عند الله التوابون . و أنا أتوب إلى الله كل يوم و كل ساعة .
●● و لكنك شربت الخمر و زنيت .
● لستُ أدعي عصمة و لا ولاية و لا نبوّة و لا قيادة . و ما أنا إلا صارخ في بَريّة يحمل على ظهره أوزاره ، و لكنه يرتجي المغفرة و يدعو إلى الخير .
●● تدعو إلى العِفّة و قد زنيت . و تنهى عن الخمر و قد شربتها . ؟
فماذا يكون شأنك إلا كما قال رسول الله عن علماء آخر الزمان ، بأنهم كغثاء السيل لا خير فيهم .
● صدق رسول الله . و الله إننا كغثاء السيل و لكن ما حيلتنا و قد طم السيل و جرف الجميع ، و لوَّث الجميع ، و ما بقي واحد إلا مسّتهُ شبهة ، أو تلوَّث منه البال و الخاطر .
●● هذا إعتراف بأن هذا العصر لا يصلُح إلا أن يكون حطباً لجهنم . أليست هذه إدانة شاملة ؟ .
● لا يُدين إلا الدَيّان و لا يحكم بالنار إلا رب النار ، و قد قال ربنا عن نفسه : ﴿ و إني لغفّارٌ لمن تاب و آمن و عَمِلَ صالِحاً ثُم اهتدى ﴾ ( طه – 82 ) .
و قال عن نفسه إنه لا يُسأَل عما يفعل . و قال إنه يغفر لمن يشاء ، و يُعَذِب من يشاء . و قال رحمتي وَسِعت كل شيء . و ليس من حقك أن تحجُر على رحمة الله و لا أن تُدخلنا النار و تُدخِل نفسك الجنة ، إلا إذا كنت قد تألهت و تصورت نفسك وصياً على العالمين .
●● لقد اعترفت بأنك شربت الخمر و زنيت .
● من لم يرتكب منكم خطيئة فليرمنا بحَجَر .
فأجاب الرجُل في زَهو و اختيال :
●● أنا لم أرتكب خطيئة .
● تلك الدعوى هي كُبرى خطيئاتك و سوف تُحاسب عنها حساباً عسيراً .
●● أبعُلماء أمثالِكم نحارب الكُفّار ؟
● إذا كُنا سيئين فالكُفار أسوأ و الله ينصر السيئ على الأسوأ . و الله عليم بضعف الناس و هو القائل : ﴿ اتقوا الله حق تُقاته ﴾ ( آل عمران – 102 ) .
ذلك القول للأنبياء و لستُ منهم ، إنما أنا بشر عادي أَخطأَ و أصاب ، و عمل عملاً صالحاً و آخر سيئاً . عسى الله أن يتوب عليه .
ثم خَبِرني لماذا تجعل من نفسك منتقماً . و هل أعطاك الله الوكالة عنه أم أعطيتها لنفسك . و بأي حق تتغطرس علينا هكذا و تُطلِق التهم عن يمين و شمال و أنت حدث قليل التجربة لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرك ثم تُفتينا في الإسلام و أنت لم تحفظ بعد قرآناً و لا درست سُنّة و لا جلست إلى علماء و لا سهرت على مرجِع . و تختال بعفتك و طهارتك و أنت لم تتعرض بعد لما تعرضنا له من مُغرَيات . و ما حُكم عِفّة بلا مكابدة . و طهارة بلا ابتلاء إلا أن تكون مراهقة و غروراً .
●● أنتم تلوون ألسنتكم بالعِلم و أنتم زُناة فاسقون مكانكم جهنم و سأشيعك بهذه الرصاصة إلى مكانك .
● أعرفتَ مكاني الذي ستشيعني إليه برصاصتك . ؟! ذلك و اللهِ غرور آخر و ادِّعاء بعلم الآخرة بعد ادعائك لعلم الدنيا .
●● ابكِ على مصيرك .
● و الله ما أَلقَى الله باكياً ، بل ألقاه راجياً رحمته و هو الذي أنشأني من تراب الأرض و يعلم ضعفي ، و هو القائل : ﴿ و خُلِقَ الإنسانُ ضعيفا ﴾ ( النساء – 28 9 .
و الله ما أكُف عن الأمل في رحمة الله أبداً .
●● ذلك ظن الذين كفروا .
● بل هو قول الذين آمنوا و سيُخلِف الله ظنّك و الله خلّاف الظنون .
# و شد الرجل أصابعه على زناد المسدس في غيظ ليقول في كلمة أخيرة :
●● ألَكَ مطلب أخير ؟
● أنت أهوَن عند الله من أن أطلب منك شيئاً و هذه الدنيا أتفه من أن ألتفت إليها بطمع .
●● أحاقدٌ أنت عليّ ؟
● بل إنك لَتُحسِن إليَّ بهذه الرصاصة و تتصدق عليَّ بهذه الشهادة ، و تعطيني الفرصة لأدفع في كلمة حق أغلى ثمن ، و تلك نعمة من الله أشكره عليها . الحمد لله على ما أعطى و ما أخذ .
# و ضغط الرجل على الزناد في غيظ ، فانطلقت الرصاصة و سقط رَجُل ، و زاد عدد المجرمين واحداً .
و لم ينصلح في العالَم أي شيئ . بل زاد ضلالاً على ضلال .
قصة / الرصــاصــة .
.
من كتـــاب / نـقـطــة الغـليــان
للدكتور مصطفى محمود ( رحمه الله). ❝
❞ *كما عودناكم عزيزي القارئ في \"جريدة أحرفنا المنيرة\" بشخصيات أبدعت في مجالها ♥️*
*س/ هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة تعريفية عن نفسك؟*
*ج/* أنا بسمة الجمالي، عمري 19 عامًا. أحب الكتابة وأعتبرها وسيلة للتعبير عن أفكاري ومشاعري. لدي شغف كبير بالأدب والفنون، وأستمتع بالقراءة واكتشاف عوالم جديدة من خلال الكتب.
إلى جانب الكتابة، أهتم أيضًا بالتعلم وتوسيع معرفتي في مجالات متعددة. أعتبر نفسي شخصًا متحمسًا وطموحًا، وأسعى دائمًا لتحقيق أهدافي وتطوير نفسي.
أحب مشاركة ما أكتبه مع الآخرين، سواء كانت قصص قصيرة، مقالات، أو حتى خواطر يومية. أؤمن بأن للكلمات قوة عظيمة في التأثير والإلهام، وأتمنى أن أتمكن من إلهام الآخرين من خلال كتاباتي.
في وقت فراغي، أحب تعلم اللغات البرمجية، والمشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية. أطمح إلى تحقيق الكثير في المستقبل، وأعمل بجد لتحقيق أحلامي.
*س/ متى بدأت الكتابة؟*
*ج/* في عمر 16 عامًا، ولكن كانت مجرد خربشات على ضوء القمر. وأتقنت الكتابة في سن 18 عامًا وما زلت أتطور.
*س/ من الذي شجعك في أولى خطواتك في هذا المجال؟*
*ج/* عائلتي لها كل الحب والتقدير، هي التي وقفت معي وشجعتني لعبور أول خطوة في مجال الكتابة.
*س/ هل لديك أعمال منشورة ورقيًا؟*
*ج/* لا، لدي الكثير من الأعمال الإلكترونية المنشورة.
*س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟*
*ج/*
1. أن يتحلى بالصبر الكامل ويتفنن في صياغة كلماته ويجب أن يملؤها الأمل والتشويق.
2. يجب أن يقرأ ويطلع على كتب عدة، ويتلذذ بقراءتها.
*س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟*
*ج/* استهزاء من بعض الناس بنصوصي واعتبارها مجرد نصوص طفولية وأن هذا ليس مجالي. لكن تغلبت على هذه المشكلة وأصريت على إتمام مشواري وتفننت في صياغة نصوصي. وهنا أريد أن أقدم نصيحة للكتاب: يجب عليكم الوثوق بأنفسكم وعدم سماع كلام النقاد إلا إذا كان نقدًا بناءً.
*س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأ في حياتك العملية والعامة؟*
*ج/* _وأن ليس للإنسان إلا ما سعى_ . أي أن كل شخص يأخذ على قدر عمله وتعبه في هذه الحياة.
*س/ من هم أكثر الشخصيات التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟*
*ج/* أدهم شرقاوي، أسامة مسلم، حنان لاشين، أحمد آل حمدان.
*س/ هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الكتابة؟*
*ج/* شاركت بعدة كتب إلكترونية، وحصلت على شهادات عديدة. ومن ضمن الكتب التي شاركت بها: «رسالتي، الرصاصة الأخيرة، لد السيمياء، لكل من اسمه نصيب، بين التائين، صنيع أمي، سجنا بلا أقفاص، ومواساة قلب»، وهناك العديد من الكتب الأخرى. وحاليًا أدرس الذكاء الاصطناعي وقريبًا سأصبح أفضل مبرمجة ومهندسة إذا شاء الله.
*س/ هل ترى الكتابة هواية أم موهبة؟*
*ج/* كلتاهما في آنٍ واحد:
- _الكتابة كهواية_ : بالنسبة للكثيرين، تُعتبر الكتابة وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر، واستكشاف العالم الداخلي، والاستمتاع بالخلق الأدبي. يمكن لأي شخص تطوير مهاراته الكتابية من خلال الممارسة والقراءة، مما يجعلها هواية يمكن الاستمتاع بها وتنميتها على مدار الوقت.
- _الكتابة كموهبة_ : هناك أشخاص لديهم موهبة فطرية في الكتابة، يستطيعون من خلالها تحويل الأفكار المعقدة إلى كلمات بسيطة وجذابة. هذه الموهبة الطبيعية قد تكون مدمجة مع الخيال الخصب والقدرة على نقل الأحاسيس بفعالية من خلال النصوص.
*س/ من هو مثلك الأعلى ولماذا؟*
*ج/* أختي الكبرى _أحلام_ هي مثلي الأعلى لأنها تجسد القوة، العزيمة، والحب غير المشروط. هي الشخص الذي يقف بجانبي في كل الأوقات، تدعمني وتشجعني دون تردد. تعلمت منها الكثير عن الصبر، التفاني، وكيفية مواجهة التحديات بروح إيجابية. أختي ليست فقط أختي، بل هي أيضًا صديقتي وملهمتي، وهي الشخص الذي أطمح دائمًا أن أكون مثله.
*س/ هل لديك مواهب أخرى؟*
*ج/* نعم، الإلقاء.
*س/ حدثنا عن أعمالك القادمة؟*
*ج/* ليس هناك أي عمل جديد حاليًا.
*س/ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟*
*ج/* أن أصبح كاتبة عالمية ومشهورة جدًا، ومبرمجة إن شاء الله.
*س/ ماذا تنصح من يرغب في دخول مجال الكتابة؟*
*ج/* ثق بنفسك وبالنصوص التي ستقدم على كتابتها، ويجب عليك الإطلاع على الكتب والتعلم منها. فمجال الكتابة بحر ليس له نهاية، وكل إنسان يصيغ ألمه أو حزنه بطرق عدة، ويتفنن ويتقن صياغتها.
---
*وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدناكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.*
*جريدة أحرفنا المنيرة ترحب بكم*
*تأسيس: الكاتبة/ إسراء عيد أحمد*. ❝ ⏤دار نشر أحرفنا المنيرة
❞*كما عودناكم عزيزي القارئ في ˝جريدة أحرفنا المنيرة˝ بشخصيات أبدعت في مجالها ♥️*
*س/ هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة تعريفية عن نفسك؟* *ج/* أنا بسمة الجمالي، عمري 19 عامًا. أحب الكتابة وأعتبرها وسيلة للتعبير عن أفكاري ومشاعري. لدي شغف كبير بالأدب والفنون، وأستمتع بالقراءة واكتشاف عوالم جديدة من خلال الكتب.
إلى جانب الكتابة، أهتم أيضًا بالتعلم وتوسيع معرفتي في مجالات متعددة. أعتبر نفسي شخصًا متحمسًا وطموحًا، وأسعى دائمًا لتحقيق أهدافي وتطوير نفسي.
أحب مشاركة ما أكتبه مع الآخرين، سواء كانت قصص قصيرة، مقالات، أو حتى خواطر يومية. أؤمن بأن للكلمات قوة عظيمة في التأثير والإلهام، وأتمنى أن أتمكن من إلهام الآخرين من خلال كتاباتي.
في وقت فراغي، أحب تعلم اللغات البرمجية، والمشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية. أطمح إلى تحقيق الكثير في المستقبل، وأعمل بجد لتحقيق أحلامي.
*س/ متى بدأت الكتابة؟* *ج/* في عمر 16 عامًا، ولكن كانت مجرد خربشات على ضوء القمر. وأتقنت الكتابة في سن 18 عامًا وما زلت أتطور.
*س/ من الذي شجعك في أولى خطواتك في هذا المجال؟* *ج/* عائلتي لها كل الحب والتقدير، هي التي وقفت معي وشجعتني لعبور أول خطوة في مجال الكتابة.
*س/ هل لديك أعمال منشورة ورقيًا؟* *ج/* لا، لدي الكثير من الأعمال الإلكترونية المنشورة.
*س/ برأيك، ما هي أهم صفات الكاتب المثالي؟* *ج/*
1. أن يتحلى بالصبر الكامل ويتفنن في صياغة كلماته ويجب أن يملؤها الأمل والتشويق.
2. يجب أن يقرأ ويطلع على كتب عدة، ويتلذذ بقراءتها.
*س/ ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك وكيف تخطيتها؟* *ج/* استهزاء من بعض الناس بنصوصي واعتبارها مجرد نصوص طفولية وأن هذا ليس مجالي. لكن تغلبت على هذه المشكلة وأصريت على إتمام مشواري وتفننت في صياغة نصوصي. وهنا أريد أن أقدم نصيحة للكتاب: يجب عليكم الوثوق بأنفسكم وعدم سماع كلام النقاد إلا إذا كان نقدًا بناءً.
*س/ ما الحكمة التي تتخذها مبدأ في حياتك العملية والعامة؟* *ج/* وأن ليس للإنسان إلا ما سعى__ . أي أن كل شخص يأخذ على قدر عمله وتعبه في هذه الحياة.
*س/ من هم أكثر الشخصيات التي أثرت فيك في مجال الكتابة؟* *ج/* أدهم شرقاوي، أسامة مسلم، حنان لاشين، أحمد آل حمدان.
*س/ هل يمكنك إخبارنا عن إنجازاتك داخل وخارج مجال الكتابة؟* *ج/* شاركت بعدة كتب إلكترونية، وحصلت على شهادات عديدة. ومن ضمن الكتب التي شاركت بها: «رسالتي، الرصاصة الأخيرة، لد السيمياء، لكل من اسمه نصيب، بين التائين، صنيع أمي، سجنا بلا أقفاص، ومواساة قلب»، وهناك العديد من الكتب الأخرى. وحاليًا أدرس الذكاء الاصطناعي وقريبًا سأصبح أفضل مبرمجة ومهندسة إذا شاء الله.
*س/ هل ترى الكتابة هواية أم موهبة؟* *ج/* كلتاهما في آنٍ واحد:
- الكتابة كهواية__ : بالنسبة للكثيرين، تُعتبر الكتابة وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر، واستكشاف العالم الداخلي، والاستمتاع بالخلق الأدبي. يمكن لأي شخص تطوير مهاراته الكتابية من خلال الممارسة والقراءة، مما يجعلها هواية يمكن الاستمتاع بها وتنميتها على مدار الوقت.
- الكتابة كموهبة__ : هناك أشخاص لديهم موهبة فطرية في الكتابة، يستطيعون من خلالها تحويل الأفكار المعقدة إلى كلمات بسيطة وجذابة. هذه الموهبة الطبيعية قد تكون مدمجة مع الخيال الخصب والقدرة على نقل الأحاسيس بفعالية من خلال النصوص.
*س/ من هو مثلك الأعلى ولماذا؟* *ج/* أختي الكبرى أحلام__ هي مثلي الأعلى لأنها تجسد القوة، العزيمة، والحب غير المشروط. هي الشخص الذي يقف بجانبي في كل الأوقات، تدعمني وتشجعني دون تردد. تعلمت منها الكثير عن الصبر، التفاني، وكيفية مواجهة التحديات بروح إيجابية. أختي ليست فقط أختي، بل هي أيضًا صديقتي وملهمتي، وهي الشخص الذي أطمح دائمًا أن أكون مثله.
*س/ هل لديك مواهب أخرى؟* *ج/* نعم، الإلقاء.
*س/ حدثنا عن أعمالك القادمة؟* *ج/* ليس هناك أي عمل جديد حاليًا.
*س/ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟* *ج/* أن أصبح كاتبة عالمية ومشهورة جدًا، ومبرمجة إن شاء الله.
*س/ ماذا تنصح من يرغب في دخول مجال الكتابة؟* *ج/* ثق بنفسك وبالنصوص التي ستقدم على كتابتها، ويجب عليك الإطلاع على الكتب والتعلم منها. فمجال الكتابة بحر ليس له نهاية، وكل إنسان يصيغ ألمه أو حزنه بطرق عدة، ويتفنن ويتقن صياغتها.
-
*وفي الختام، نرجو أن نكون قد أسعدناكم ونتمنى لكم جزيل الشكر والاحترام.*