█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ نبؤءة موسي ببعثة نبي اخر من بني اسماعيل شبيها لموسي ويكون كلام الله في فمه
سفر التثنية
بقلم د محمد عمر
قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا اطالبه (سفر التثنية )
هذه احدي ايات سفر التثنية تتحدث عن الرب في كلامه مع سيدنا موسي وهو يعيب علي بني اسرائيل ما احدثوه من تبديل للشريعة وهم يعتذرون لله عما وقع منهم فيقول الرب لموسي انهم قد احسنوا في توبتهم واعتذارهم فسوف اقيم لهم نبيا مثلك من وسط اخوتهم واجعل كلامي في فمه فكل من لا يسمع لكلمي الذي يتكلم به هذا النبي باسمي فانه اطالبه اي احاسبه .
اولا:- من هذا النبي الذي هو شبيه موسي فكما هو معلوم فان موسي ولد من اب وام وتربي في قصر الفرعون وتزوج وكان له ذرية وكان قائدا وزعيما في قومه بالاضافه الي كونه نبيا فاجتمع له الزعامة الدينية والدنيوية ومات ودفن في الارض . الا يطابق هذا قول الله تعالي مخاطبا العرب في مكة؟
( انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الي فرعون رسولا) سورة المزمل
فمن هو الرسول الذي ارسل الي فرعون؟
اليس هو موسي عليه السلام؟
فهل هناك رسولا في بني اسرائيل ارسل مثل موسي الي نبي العرب الذي ارسل الي صناديد قريش؟
ثم ان الاية تقول سوف يقيم لهم الرب نبيا من اخواتهم فلو كان النبي المقصود من انبياء بني اسرائيل لكان نص الكلام سيقيم لهم الرب نبيا منهم )
لكنه قال من اخوتهم فمن هم اخوة بني اسرائيل اليس اخوة بني اسرائيل هم بنو اسماعيل؟
والا فمن من انبياء بني اسرائيل شبيه موسي عليه السلام ومن من انبياء بني اسرائيل جعل الله كلامه في فم هذا النبي؟
فمن قال انه المسيح نقول له انكم قلتم عنه اله او ابن اله والله عز وجل قال نبيا ولا شبه بين المسيح وبين موسي
فان موسي مولود من اب وام وان المسيح مولود بالميلاد المعجز وان موسي تزوج وانجب ومات ودفن علي الارض وان المسيح لم يتزوج ولم ينجب ورفع الي السماء .
وان موسي كان زعيما دينيا وقائدا دنيويا ام المسيح فلم تكن له زعامه في الدنيا .
فلا وجه للشبه بين موسي والمسيح انما شبيه موسي هو نبي العرب الذي بعث في صهيون مكة المكرمة والذي جعل الله شريعته هي كلام الله الذي وضع في فم النبي شفاهة وليس كتابة
هذا موسى الذي انكروه قائلين من اقامك رئيسا و قاضيا هذا ارسله الله رئيسا و فاديا بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة هذا اخرجهم صانعا عجائب و ايات في ارض مصر
وهذا ما صدق عليه الحواريون في سفر اعمال الرسل وهم يردد كلام موسي بعد رفع المسيح وكانه يوكد لهم ان النبي الذي يتكلم عنه موسي لم يزل لم يرسل بعد وانما هم ينتظرونه ولا اظن ان احدا من تلاميذ المسيح الحواريين ينطبق عليه هذه الاية والا فاين كلام الله الذي وضع في فم احدهم اذا هذه النبؤءه تنطبق علي نبي العرب الذي ارسل بعد رفع المسيح .
ان لي امورا كثيرة أيضا لاقول لكم و لكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية ذاك يمجدني لانه ياخذ مما لي و يخبركم و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم و متى جاء المعزي الذي سارسله أنا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي و تشهدون انتم أيضا لانكم معي من الابتداء
وهذا ما صدق عليه المسيح نفسه وهو يتحدث الي الحواريين تلاميذه قبل رفعه فيقول لهم عن هذا المعزي او الفادي الذي يرسله الرب بعد ذهاب المسيح فلم يلتقي هذا الفادي مع المسيح في حياته انما ياتي بعد ذهابه والذي يعلمهم كل شى ويخبرهم بالغيبيات التي سوف تحدث والذي يشهد للمسيح فهو روح الحق فاما انه كان يقصد جبريل وهو روح الله لقوله تعالي يوم يقوم الروح والملائكة صفا ولقوله تعالي نزل به الروح الامين واما انه يعني القران الذي نزل به جبريل لقوله تعالي وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا واما يعني محمد نبي اخر الزمان الذي نزل عليه جبريل وهو الروح بالقران الكريم الذي هو روح فتلقاه محمد شفاهة وعلمه لامته جيلا بعد جيل فهو ينطق بروح الله الذي تلقاه من روح الله والذي لا يتكلم به من عند نفسه بل كل ما يسمع به يتكلم وهو يمجد المسيح فمن مجد المسيح وامه بعد ذهابهما الي نبي العرب الذي لم يتكم من عند نفسه
واما عن قول المفسرين للكتاب المقدس بان هذا المعزي هي الالسنة النارية التي نزلت علي تلاميذ المسيح في اليوم الاربعين من رفعه الي السماء فحولت السنتهم الي لغات مختلفه لينطلقو ويبشروا في بقاع الارض فهي تعارض النص في الكتاب المقس حيث يتحدث النص عن مجي شخص بعينه سماه الفادي او المعزي الذي تحدث عنه الرب في العهد القديم وقال سياتي الفادي الي صهيون وهذه الالسنة النارية نزلت في اورشليم ولم تتكلم بكلام الله ولم تضع الكلام في فم الحواريين تلاميذ المسيح كما صور الكتاب المقدس للناس فقد قال المسيح ان هذا المعزي متي جاء فنسب له المجئ وهو يعلمكم ويذكركم بكل ما قلته لكم وسوف يرسله الاب وهو يشهد لي فجميع الاوصاف لا تنطبق علي الالسنة النارية
كما وصفه بانه يرشدكم الي جميع الحق وان هذا المعزي يتكم فهل كانت الالسنة النارية تتكلم وهل كانت تخبر بالغيبيات وهل كانت تمجد المسيح وامه وكم مرة نزلت هذه الالسه النارية اليست مرة واحدة فهل قامت بفعل كل هذه الاشياء في مرة واحده ام انه وحي جبريل الامين الي محمد بن عبد الله الفادي الذي نزل علي ثلاث وعشرين عاما في مائة واربعة عشر سورة منهم سورة كاملة باسم مريم وسورة كامة باسم عائلة مريم ال عمران بل وذكر حياة المسيح ومجده في قرابة ثمان وعشرين مرة في كلام الله الذي وضعه جبريل في فم النبي الفادي لنتعبد به الي يوم القيامة
عباد الله ان لم تكن الحقيقة تجلت لكم واضحة بينة فتؤمنوا بها فاعلموا ان وعد الله حق وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون انتهي . ❝
❞ القدوة الخادعة :
إن مصطلح القدوة لهو لفظ عميق لا يستحقه امرؤ قط مهما فعل من أعمال صالحة ومهما قدَّم من إنجازات ، فكل إنسان يجب أنْ يفخر بذاته بالقدر الذي يُريد وليكن على علم أنه لن يتحول ليصبح قدوةً لأحد فهو وإنْ كان صالحاً في بعض الأعمال فربما يكون مذنباً في أمور أخرى فلن يسير على الصراط المستقيم أو النهج السليم طوال الوقت حتى يقتفي الجميع أثره ويرغبوا أنْ يكونوا مثله ذات يوم ، فيجب أنْ يكون اقتداؤنا بالصالحين في العهد القديم والزمن السالف فلم يرتكب أي منهم خطيئة قد تَمِس الشرف أو تنتقص من قيمة المرء كما يفعل الكثيرون في الوقت الحالي ، فمهما بلغ صلاح المرء فلن يصل لتلك المرحلة التي كان عليها هؤلاء الأولياء وعباد الله الصالحين الذين لم تطؤ أقدامهم الزِلل أو يقترفوا الذنوب بكامل إرادتهم كما يفعل البعض اليوم ثم يُرجِعون هذا الأمر للضعف الإنساني والرغبات والملذات والشهوات وغيرها من المبررات الواهية التي لا تُفيد أو تشفع لهم يوم الحساب الذي تُعرَض فيه كافة أعمالهم أمام ربهم دون قدرة على الإفلات أو النجاة ممَّا فعلوا حيث تشهد عليهم حواسُهم بكل ما ارتكبوا من معاصي ، لذا فكلمة قدوة لا يَصِح بأي شكل من الأشكال أنْ تُقال أو تُطبَّق على أي امرئ كان لأنه لا يوجد مَنْ هو معصوم من الخطأ في أي جانب من جوانب الحياة مهما كان ضئيلاً بحجم ذَرة لا تكاد تُرى بالعين المُجرَّدة ، فيجب أنْ يضع كل فرد لنفسه حدوداً لكل أفعاله وتصرفاته حتى يجد فيه الآخرون ذاك النموذج المُشرِّف أو المثال الحي الذي يحاولون اتباعه في بعض الأمور الحسنة التي يقوم بها ويداوم عليها في حياته دون أنْ يتحول لقدوة فمهما فعل فهو أقل بكثير من أنْ يُطلَق عليه هذا اللفظ العظيم فكل ما يُقدِّمه إنما هو لنفسه في المقام الأول لأنه بغير حاجة أو انتظار لأنْ يُشار إليه بأي لقب ، فهو يعمل لدنياه وآخرته على حد سواء دون انتظار لمديح أو ثناء من أحد ، إنما هو بحاجة لما هو أكثر تشريفاً من ذلك ألا وهو رضا الله وعفوه قط وبهذا يكون قد نال أعظم ما في تلك الحياة الفانية بلا رغبة في سواه وأدى ما عليه من أمانة أمام ربه ولم يَخُنْ ثقته فيه أو يُفرِّط في مبادئه من أجل أمور سفيهة بلا قيمة ، وبهذا يكون ذاك الإنسان السوي البسيط الذي يمتثل البشر بتصرفاته وسلوكياته فقط لا غير وليس قدوةً أو مثلاً أعلى أو خلافها من المسميات الواهية التي لا تُضيف إلينا شيئاً البتة إنما هي مجرد شكليات وشعارات خادعة يتهافت عليها الجميع بلا جدوى أو استيعاب لخطورة هذا الأمر ، فليس الجميع مستحقين لها على الإطلاق ...
#خلود_أيمن #مقالات #KH
أولى مشاركاتي في كتاب قدوتي الإلكتروني .
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02MzS1XgHgKynmWnCGCFSWHoY4rHAbvWqDUvwGjiKrFxv2tkauVxBT7s987k2eX2ukl&id=61551429935422&mibextid=9R9pXO . ❝
❞ الدرس السادس عشر من أحكام الصيام
بقلم د محمد عمر
وهو متعلق بقول الله تعالي حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر
وهذا الباب من أبواب علم الفلك يبين لنا مواقيت الصلوات عند أمة التوحيد فلا علاقة لها بالنظام البشري انما هي مرتبطة بنظام فلكي محكم حدده الله عز وجل
فاما صلاة الظهر فميقاتها يبدأ من وقت الزوال والمعني به زوال الظل اي تكون الشمس في كبد السماء فلا يكون هناك ظل للاشياء فمعني زوال اي زوال الظل
وأما عن صلاة العصر فميقاتها يبدأ من وقت أن يصل طول الأشياء مثل ظلها ويكون ميقات كل صلاة من وقت دخولها الي ما قبل دخول الصلاة التي بعدها
وأما صلاة المغرب فميقاتها من وقت غروب أو اختفاء قرص الشمس من الافق
وأما وقت العشاء فهو مرتبط باختفاء ما يقال عنه الشفق الأحمر وهو ضوء احمر يظهر في الافق من جهة الغرب بعد غياب قرص الشمس وقد جاء ذكره في احدي آيات سورة الانشقاق وهو قول الله تعالي فلا اقسم بالشفق فيكون ميقات المغرب من وقت غياب قرص الشمس الي اختفاء الشفق الأحمر
وأما وقت اختفاء الشفق الأحمر فهو ميقات صلاة العشاء الذي يبدأ من اختفاء الشفق وحتي منتصف الليل أو حتي قبل دخول الثلث الأخير من الليل كما قال اهل العلم.
ونختم بدخول الفجر محل الكلام وهو كما قال ربنا تبارك وتعالي حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر
والمقصود هنا هو ظهور ضوء الفجر الحقيقي في الافق من ناحية المشرق وهو يختلف عن ضوء الفجر الكاذب الذي يعرفه الفلكيين وكذلك يعرفه اهل البادية نظرا للاعتماد علي النظر في الافق من ناحية المشرق وهم يترقبون طلوع الفجر
فمقتضي قول الله تعالي وكلو واشربوا حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ليس مقصوده خيط ابيض وخيط اسود وكيفية التفريق بينهما
انما تشير الآية الي بزوغ ضوء الفجر الحقيقي في الافق وهو علامة علي طلوع الفجر وبدأ ميقات صلاة الصبح التي تبدأ من هذه اللحظة الي ما قبل طلوع الشمس من ناحية المشرق
وقد جعل الله ميقات طلوع الفجر هو ميقات بدء الصيام وميقات الغروب وهو ميقات انتهاء الصيام وجعل الصيام يبدأ من دخول ميقات الفجر وينتهي بدخول ميقات المغرب
وهذا من حكمة الله تعالي أن يجعل ميقات رمضان يرتبط بظهور هلال شهر رمضان وان ميقات الصيام اليومي يرتبط بحركة الشمس وطلوع ضوء الغجر لبداية الصيام وينتهي بغياب قرص الشمس حتي لا يتدخل البشر في بداية أو نهاية الصيام .
وقارن اخي الحبيب بين الصيام الشرعي عند المسلمين وبين ما ابتدعه النصاري الكتابيين من الصيام الذي جعلوه صوم عن كل ما به الروح وهو صوم متواصل لمده ٤٠ او ٥٥ أو ٩٠ يوم أو أقل ولا علاقة له بالتقويم الذي كان يعمل به المسيح والحواريين سواء العبري أو السرياني أو الروماني انما جاء وفق التقويم الجريجوري الذي جائهم من الغرب.
فما الدليل علي هذا الكلام الا عقول احبارهم ورهبانهم ونحن نتحداهم أن ياتوا لنا بتوصيف هذا الصيام المزعوم عندهم من اي موضع في صفحات العهد القديم أو الجديد ولا حتي متي يبدأ ومتي ينتهي وكم عدد أيامه وما هي هيئته الفعلية؟
بالطبع فلن يستطيعو إذ انه ليس من تشريع الله ولا من تشريع نبيه انما هو من عقول من كتبوه.
قال تعالي فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون
هذا والله تعالي اعلم
انتهي . ❝