❞ اخاف الصيف...لا اقصد مجيء الصيف في حد ذاته انما اخاف نفسي وما تصبح عليه حين قدوم هذا الفصل الجامح الذي يأخذ بطريقه كل شيء جميل بداخلي ... ثمة دراسة تقول أن مزاجنا في الصيف يصبح حادا اكثر وثابتا أقل... بحيث يصعب علينا ان نسيطر عليه فلا نقدر على التحكم به ولا ندرس ردود افعالنا قبل ان نقوم بها... ربما بذلك يمكننا ان نفسر اعصابنا المتعبة وعقولنا المرهقة من شدة التفكير الذي ينتابنا في هذا الفصل من السنة..
ويمكننا ان نبرر إنفلات الامور من قبضتنا وعدم قدرتنا على احكام السيطرة على ما يحدث حولنا ...ويمكننا ان نفهم مزاجنا المتقلب الذي يتغير كل لحظة واخرى...
هو فصل مزاجي بإمتياز يجعلنا أشبه به على عكس كل الفصول الاخرى يلبسنا ثوب جنونه...ينقل لنا عدوى حرارته ...فنهرب من أجسادنا الحارة مثله كل يوم الى شيء ما ينسينا حره وصعوبة التأقلم معه....
يمكنني ان اعترف صراحة أنني أكره الصيف...اكره بهجة لياليه المزيفة التي لا تشبه اعماقنا...فنحاول التشبه بها ونتصنع السعادة والانطلاق...
وكسل صباحاته وقيلولته المضجرة التي لا يراودني فيها النوم كما الجميع...و ضجر مساءاته الكئيبة وغروبه الطويل المحزن ...
يمكنني ان اعترف حقا أنني لا أحبذ حركة الاجرام ودوران الكواكب في هذا الفصل فلا اتوافق مع ابراجه ولا استحسن بطئ حركة الشمس فيه و طول غروبها ووحشية اشعتها التي تشعرني بأنني احترق ببطئ او اتعرض للشواء
...
يمكنني ان اعترف حقا انه فصل لا يشبهني بشيء ولا اشبهه في شيء...اقضيه هاربة من جسدي...من ذاكرتي...من افكاري التي تحاصرني ومن ذهني الذي سيقضي علي كل لحظة بصور لا أرغب في رؤيتها وذكريات لا أحبذ استرجاعها..
اقضيه وحيدة وسط الملايين..أبحث عن شيء ما يملأ فراغي كي اعتزل تفكيري المجهد وانسى أو اتناسى وحدتي وسهري وسهادي بلا انيس ولا مؤنس..أظن أنني أشبه الجميع في ذلك نوعا ما والا فلم أرى كل هؤلاء من حولي يهربون من بيوتهم وعقولهم واجسادهم الى الشوارع والنزل والملاهي والشطآن لولا انهم يحاولون تناسي ملله والتأقلم مع طول أيامه والانسجام مع اوقاته التي تتخلها رتابة رهيبة؟ فالاغنياء يهربون من كل هذا الى جميع وسائل الترفيه متناسين اموالهم الطائلة التي تذهب فداء تحسين مزاجهم دون اهتمام منهم..والاخرون يحاولون البحث عن عمل كمورد للمال الذي يحتاجونه أو البحث عن وسائل ترفيه تتناسب مع دخلهم وتتلائم مع فقرهم وحاجتهم..في الصيف تظهر جلية الفوارق الاجتماعية بين الناس... فيتذكر البعض خصاصتهم واحتياجهم الذي يمنعهم من العيش كما يرغبون بينما لا يمتلك البعض الآخر الوقت لكي يتذكروا ثرائهم الفاحش الذي انعم به الله عليهم دون تقديرهم قيمته فيواصلون متعتهم وفجورهم بلا مبالاة...
ووسط كل هذا نظل نبحث عن شيء يصنع معنى للوقت الذي يمر من حياتنا دون عودة فهل لنا قضاء هذا الفصل لولا انتظارنا الدائم لقدوم الفرج بمجيء الخريف؟. ❝ ⏤إيمان رياني
❞ اخاف الصيف..لا اقصد مجيء الصيف في حد ذاته انما اخاف نفسي وما تصبح عليه حين قدوم هذا الفصل الجامح الذي يأخذ بطريقه كل شيء جميل بداخلي .. ثمة دراسة تقول أن مزاجنا في الصيف يصبح حادا اكثر وثابتا أقل.. بحيث يصعب علينا ان نسيطر عليه فلا نقدر على التحكم به ولا ندرس ردود افعالنا قبل ان نقوم بها.. ربما بذلك يمكننا ان نفسر اعصابنا المتعبة وعقولنا المرهقة من شدة التفكير الذي ينتابنا في هذا الفصل من السنة.
ويمكننا ان نبرر إنفلات الامور من قبضتنا وعدم قدرتنا على احكام السيطرة على ما يحدث حولنا ..ويمكننا ان نفهم مزاجنا المتقلب الذي يتغير كل لحظة واخرى..
هو فصل مزاجي بإمتياز يجعلنا أشبه به على عكس كل الفصول الاخرى يلبسنا ثوب جنونه..ينقل لنا عدوى حرارته ..فنهرب من أجسادنا الحارة مثله كل يوم الى شيء ما ينسينا حره وصعوبة التأقلم معه..
يمكنني ان اعترف صراحة أنني أكره الصيف..اكره بهجة لياليه المزيفة التي لا تشبه اعماقنا..فنحاول التشبه بها ونتصنع السعادة والانطلاق..
وكسل صباحاته وقيلولته المضجرة التي لا يراودني فيها النوم كما الجميع..و ضجر مساءاته الكئيبة وغروبه الطويل المحزن ..
يمكنني ان اعترف حقا أنني لا أحبذ حركة الاجرام ودوران الكواكب في هذا الفصل فلا اتوافق مع ابراجه ولا استحسن بطئ حركة الشمس فيه و طول غروبها ووحشية اشعتها التي تشعرني بأنني احترق ببطئ او اتعرض للشواء
..
يمكنني ان اعترف حقا انه فصل لا يشبهني بشيء ولا اشبهه في شيء..اقضيه هاربة من جسدي..من ذاكرتي..من افكاري التي تحاصرني ومن ذهني الذي سيقضي علي كل لحظة بصور لا أرغب في رؤيتها وذكريات لا أحبذ استرجاعها.
اقضيه وحيدة وسط الملايين.أبحث عن شيء ما يملأ فراغي كي اعتزل تفكيري المجهد وانسى أو اتناسى وحدتي وسهري وسهادي بلا انيس ولا مؤنس.أظن أنني أشبه الجميع في ذلك نوعا ما والا فلم أرى كل هؤلاء من حولي يهربون من بيوتهم وعقولهم واجسادهم الى الشوارع والنزل والملاهي والشطآن لولا انهم يحاولون تناسي ملله والتأقلم مع طول أيامه والانسجام مع اوقاته التي تتخلها رتابة رهيبة؟ فالاغنياء يهربون من كل هذا الى جميع وسائل الترفيه متناسين اموالهم الطائلة التي تذهب فداء تحسين مزاجهم دون اهتمام منهم.والاخرون يحاولون البحث عن عمل كمورد للمال الذي يحتاجونه أو البحث عن وسائل ترفيه تتناسب مع دخلهم وتتلائم مع فقرهم وحاجتهم.في الصيف تظهر جلية الفوارق الاجتماعية بين الناس.. فيتذكر البعض خصاصتهم واحتياجهم الذي يمنعهم من العيش كما يرغبون بينما لا يمتلك البعض الآخر الوقت لكي يتذكروا ثرائهم الفاحش الذي انعم به الله عليهم دون تقديرهم قيمته فيواصلون متعتهم وفجورهم بلا مبالاة..
ووسط كل هذا نظل نبحث عن شيء يصنع معنى للوقت الذي يمر من حياتنا دون عودة فهل لنا قضاء هذا الفصل لولا انتظارنا الدائم لقدوم الفرج بمجيء الخريف؟. ❝
❞ *\"أميرة في المترو\"*
في يومٍ مليء بالأحداث تركض فتاة ما نحو محطة المترو، تبكي بهيسترية وكأنها النهاية، تتجه نحو مستقبلٍ مجهول ينتظرها، تهرول بخوفٍ من أن يراها أحدًا حتى وصلت إلى رصيف لم تراه من قبل، أتجهت نحو المترو المُقاد ولم تعرف إلى أين ستصل؟ تغلق عينيها بقوةٍ لتستعيد قوتها وصمودها الذي يتلاشى أثر نحيبها الذي يجهش ويشق قلب من يراها هكذا، تنظر هنا وهناك تترقب الطريق الذي أتت منه، تخشى أن يلحق بها أحد؛ فحتمًا ستكون نهايتها، تنفست الصعداء حين تحرك المترو وكأن روحها تعود إلى جسدها المتخشب أثر رعبها، استندت إلى مقعدها وأغلقت عينيها فتذكرت ماذا حدث لها بعد مقتل والدها على يد ابن عمها؟ الذي طمع بالعرش وأراد أن يفتك بها؛ ففرت هاربة بعد أن ذاقت ليالي من الرعبِ والتعذيب على يديه؛ كي تستسلم له وتوافق على ما يريد، ظلت كثيرًا تُفكر حتى فضلت الهروب على انخضاعها له، استيقظت من شرودها مُنتفضة على يد شخصٍ بجانبها، تحدثت بلا وعي: أتركني ماذا تريد؟
ليتحدث مُستنكرًا لمظهرها الذي يدل على ثرائها الفاحش ثم قال: ماذا بكِ؟ أهدئي قليلًا، كنت أريد أن أخبرك بأن هذه أخر محطة للمترو؛ فقد توقف منذُ زمنٍ ووجدتكِ شاردة الذهن فأردتُ أن أخبرك بذلك.
تفوهت ببعض الكلمات الغير مفهومة وبعض الأسئلة التي أثارت فضوله ليسألها؛ فكانت تقول بذعرٍ: أين نحن؟ هل يمكنني أن أجد مكانَا أعيش به لفترة؟ ولكن ليس لدي مال غير السلسال الملكي ولا أستطيع أن أضيعه فهو هدية من أمي الذي توراثته من جدتي!
ليردف قائلًا بفضولٍ لم يستطيع أن يخفيه: سلسال ملكي! هل أستطيع أن أعرف ماذا حدث معكِ؟
نظرت في عينيه لتستشف صدقه الذي ظهر في بؤرته، تسلل الأمل بداخلها؛ فربما يكون مُصخر لها ليُساعدها، أغلقت عيناها مرارًا وتكرارًا؛ كي تحفز لسانها على التحدث، قصت عليه كل ما حدث معها بين نوبات البكاء الحادة، التي وقعت على قلبه مثل الصخر ولا يعلم لماذا يتألم؟
ثم نظر لها وعينيه مُتسعة ومسلطة عليها لا يعلم بماذا يتفوه في هذا الوقت؟ وسرعان ما استيقظ من شروده وتحدث متسائلًا: هل يوجد مانع إذا قُمتين بالعيش مع والدتي؟
نظرت له بشكرٍ ثم قالت له: أتقصد إنك ستساعدني؟
قال لها: نعم، ولكن منزلي بسيط لا يليق بأميرة مثلك وعليكِ اتخاذ القرار.
تحدثت بسرعةً قبل أن يعود في كلامه قائلةً: لا مانع لدي، فقط أريد النجاة من ذلك الوغد.
ليسيروا معًا حتى يصلوا إلى ذلك البيت المُتهالك الذي حطمه الزمن، لتدلف بداخله مُستنكرةً أيصل بها الحال إلى هذا المكان بعد العيش في القصور الفخمة، ليتحدث عقلها مُذكرًا لها أن هذا هو الحل الوحيد لإنقاذ حياتها، وفور دلفوها البيت شعرت بدفء اجتاحها ورائحة الطعام في كل مكانٍ، شعرت بتلك المرأة الطيبة التي تعد الطعام على المائدة المحطمة بعض الشيء؛ حتى وجدتها تنظر إليها مُتسائلةً عنها.
لتتسارع مع الزمن وعبراتها تتسابق كالشلالِ على وجنتيها وقلبها مفتت وممزق إلى أشلاءٍ صغيرة عما حدث معها؛ أردفت بدموعٍ وكسرةً وهي تقص عليها مع حدث لها.
لتجيب عليها تلك المرأة الحنونة قائلة: اقتربي يا عزيزتي؛ فأنا مثل: والدتكِ.
لتقترب منها وعيونها تذرف الدمع بغزارةٍ ثم تفوهت ببعض الكلمات الغير مفهومة لتحتضنها تلك السيدة وقالت لها: أنا لم أكن والدتك، ولكن من الآن، سأصبح مثلها.
شعرت بالأمان في احتضانها وكأن خوفها فر هاربًا حينما سكنت وشددت في عناقها؛ لتعيش معهم في سلامٍ وكأن القدر أراد أن يجمعها بتلك العائلة الحنونة؛ لتعوضها عن افتقاد والديها لتشعر بتلك المشاعر الطيبة التي لم تحظو بها سابقًا، فهي الآن تشكر محطة المترو التي كانت سببًا لمعرفتها بتلك السيدة التي تعتبرها الآن مثل: والدتها التي توفيت مُنذ ولادتها، تركت المال وكل شيءٍ من أجل الأمان وبعد طول انتظار وجدته وتأقلمت بالحب دون المال.
گ/ إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*˝أميرة في المترو˝*
في يومٍ مليء بالأحداث تركض فتاة ما نحو محطة المترو، تبكي بهيسترية وكأنها النهاية، تتجه نحو مستقبلٍ مجهول ينتظرها، تهرول بخوفٍ من أن يراها أحدًا حتى وصلت إلى رصيف لم تراه من قبل، أتجهت نحو المترو المُقاد ولم تعرف إلى أين ستصل؟ تغلق عينيها بقوةٍ لتستعيد قوتها وصمودها الذي يتلاشى أثر نحيبها الذي يجهش ويشق قلب من يراها هكذا، تنظر هنا وهناك تترقب الطريق الذي أتت منه، تخشى أن يلحق بها أحد؛ فحتمًا ستكون نهايتها، تنفست الصعداء حين تحرك المترو وكأن روحها تعود إلى جسدها المتخشب أثر رعبها، استندت إلى مقعدها وأغلقت عينيها فتذكرت ماذا حدث لها بعد مقتل والدها على يد ابن عمها؟ الذي طمع بالعرش وأراد أن يفتك بها؛ ففرت هاربة بعد أن ذاقت ليالي من الرعبِ والتعذيب على يديه؛ كي تستسلم له وتوافق على ما يريد، ظلت كثيرًا تُفكر حتى فضلت الهروب على انخضاعها له، استيقظت من شرودها مُنتفضة على يد شخصٍ بجانبها، تحدثت بلا وعي: أتركني ماذا تريد؟
ليتحدث مُستنكرًا لمظهرها الذي يدل على ثرائها الفاحش ثم قال: ماذا بكِ؟ أهدئي قليلًا، كنت أريد أن أخبرك بأن هذه أخر محطة للمترو؛ فقد توقف منذُ زمنٍ ووجدتكِ شاردة الذهن فأردتُ أن أخبرك بذلك.
تفوهت ببعض الكلمات الغير مفهومة وبعض الأسئلة التي أثارت فضوله ليسألها؛ فكانت تقول بذعرٍ: أين نحن؟ هل يمكنني أن أجد مكانَا أعيش به لفترة؟ ولكن ليس لدي مال غير السلسال الملكي ولا أستطيع أن أضيعه فهو هدية من أمي الذي توراثته من جدتي!
ليردف قائلًا بفضولٍ لم يستطيع أن يخفيه: سلسال ملكي! هل أستطيع أن أعرف ماذا حدث معكِ؟
نظرت في عينيه لتستشف صدقه الذي ظهر في بؤرته، تسلل الأمل بداخلها؛ فربما يكون مُصخر لها ليُساعدها، أغلقت عيناها مرارًا وتكرارًا؛ كي تحفز لسانها على التحدث، قصت عليه كل ما حدث معها بين نوبات البكاء الحادة، التي وقعت على قلبه مثل الصخر ولا يعلم لماذا يتألم؟
ثم نظر لها وعينيه مُتسعة ومسلطة عليها لا يعلم بماذا يتفوه في هذا الوقت؟ وسرعان ما استيقظ من شروده وتحدث متسائلًا: هل يوجد مانع إذا قُمتين بالعيش مع والدتي؟
نظرت له بشكرٍ ثم قالت له: أتقصد إنك ستساعدني؟
قال لها: نعم، ولكن منزلي بسيط لا يليق بأميرة مثلك وعليكِ اتخاذ القرار.
تحدثت بسرعةً قبل أن يعود في كلامه قائلةً: لا مانع لدي، فقط أريد النجاة من ذلك الوغد.
ليسيروا معًا حتى يصلوا إلى ذلك البيت المُتهالك الذي حطمه الزمن، لتدلف بداخله مُستنكرةً أيصل بها الحال إلى هذا المكان بعد العيش في القصور الفخمة، ليتحدث عقلها مُذكرًا لها أن هذا هو الحل الوحيد لإنقاذ حياتها، وفور دلفوها البيت شعرت بدفء اجتاحها ورائحة الطعام في كل مكانٍ، شعرت بتلك المرأة الطيبة التي تعد الطعام على المائدة المحطمة بعض الشيء؛ حتى وجدتها تنظر إليها مُتسائلةً عنها.
لتتسارع مع الزمن وعبراتها تتسابق كالشلالِ على وجنتيها وقلبها مفتت وممزق إلى أشلاءٍ صغيرة عما حدث معها؛ أردفت بدموعٍ وكسرةً وهي تقص عليها مع حدث لها.
لتجيب عليها تلك المرأة الحنونة قائلة: اقتربي يا عزيزتي؛ فأنا مثل: والدتكِ.
لتقترب منها وعيونها تذرف الدمع بغزارةٍ ثم تفوهت ببعض الكلمات الغير مفهومة لتحتضنها تلك السيدة وقالت لها: أنا لم أكن والدتك، ولكن من الآن، سأصبح مثلها.
شعرت بالأمان في احتضانها وكأن خوفها فر هاربًا حينما سكنت وشددت في عناقها؛ لتعيش معهم في سلامٍ وكأن القدر أراد أن يجمعها بتلك العائلة الحنونة؛ لتعوضها عن افتقاد والديها لتشعر بتلك المشاعر الطيبة التي لم تحظو بها سابقًا، فهي الآن تشكر محطة المترو التي كانت سببًا لمعرفتها بتلك السيدة التي تعتبرها الآن مثل: والدتها التي توفيت مُنذ ولادتها، تركت المال وكل شيءٍ من أجل الأمان وبعد طول انتظار وجدته وتأقلمت بالحب دون المال.
❞ \"أعجوبةُ العمرِ \"
عجبًا منك أيها الإنسان!
بل يزداد عجبي منك!
تأتي إليها باكيًا، وتخرج منها شاكيًا، تأتي مزدهرًا وكأنك زهرة متفتحة، وتخرج منها وكأنك أُصِبت بالذبول،
أ تسلب منا الدنيا الجمال ؟!
ما بين صرخة يسعدُ كل من حولنا لسماعها، وصرخة يصرخونها علينا، فترات تمر مر الرياح العاصفة، لن نشعر بمرورها سوى لفترة قصيرة نظنها لم تمر قط.
هذه أعمارنا يا سادة
هذه أعمارنا التي نقضيها كما نشاء، نفعل الفاحشة ونظن أن الدنيا بأكملها ملكًا لنا، وما نحنُ إلا غُرباء فيها لفترة نقضيها وحين تنتهي لا بقاء لنا، حين تنتهي ينتهي معها كل شيء، لكن يبقى الأثر محفورًا بعمق.
العمر أعجوبة يعجز عقلي عن فهمها، لماذا يسعدون لقدومنا إلى الحياة، ويستعدون لرؤيتنا بلهفة حارة وشوق أكثر حرارة، وهم موقنون أننا راحلون ؟!
لماذا يسعدون بقدومنا ونحن بالفعل سنرحل عنهم في فترة لا يعلمها سوى الله؟!
تتعلق أرواحنا بالكثير، وهم أيضًا يتعلقون بنا، ثم نرحل عنهم؛ لتتألم علينا قلوبهم أو نتألم نحن عليهم إذا كانوا هم الراحلين.
عجبًا منها هي حقًا فانية!
لكنها غامضة، تنتهي بالفراق وتمزيق القلوب، لن يبقى للمرء أحبه أو منصب أو أي شيء بناه طيلة عمره، تبقى فقط سيرة قد تُمحى بمر الأزمنةِ.
لابد من الاعترافِ بأنَّ الحياةَ أحلامٌ، نعافر ونتألم ونبذل كلَ طاقتنا من أجل تحقيق الآماني، نثابر بقوة تتغلب على راحة الوجدان، تمر أعمارُنا وتستمر لسنين طويلةٍ، نشهد فيها أحداث جمة، نمر بطرقاتٍ جمة، نفقد ونكتسب، نحزن ونسعد، نفشل وننجح
تغادرنا أرواحٌ وتتوالد إلينا أرواحٌ جديدة، نعيش فترة لم ندرِ كيف تنتهي بهذه السرعة، لن نشعر بمرورها إلا عندما نجد أنفسنا على وشك الانتهاء والذهاب عن الدنيا،تمر علينا أيامٌ شتى بأحوال متباينة نجتاز منها البعض والآخر نحاول من أجل اجتيازه،
وفي النهاية
لن نشعر بأنفسنا إلا ونحن كهول أو شيوخ مضى منهم العمر، تنتهي الرحلة بانتهاء ميولنا في الحياةِ، نظن أن العمر لم يكن حتى مر بهذه السرعة،يسرع دون أنْ نشعر به.
للكاتبة ✍️ رانيا محمد رمزي
ذات القلم المدرار ✍️
الدولة/ مصر. ❝ ⏤Rania Mohamed
❞ ˝أعجوبةُ العمرِ ˝
عجبًا منك أيها الإنسان!
بل يزداد عجبي منك!
تأتي إليها باكيًا، وتخرج منها شاكيًا، تأتي مزدهرًا وكأنك زهرة متفتحة، وتخرج منها وكأنك أُصِبت بالذبول،
أ تسلب منا الدنيا الجمال ؟!
ما بين صرخة يسعدُ كل من حولنا لسماعها، وصرخة يصرخونها علينا، فترات تمر مر الرياح العاصفة، لن نشعر بمرورها سوى لفترة قصيرة نظنها لم تمر قط.
هذه أعمارنا يا سادة
هذه أعمارنا التي نقضيها كما نشاء، نفعل الفاحشة ونظن أن الدنيا بأكملها ملكًا لنا، وما نحنُ إلا غُرباء فيها لفترة نقضيها وحين تنتهي لا بقاء لنا، حين تنتهي ينتهي معها كل شيء، لكن يبقى الأثر محفورًا بعمق.
العمر أعجوبة يعجز عقلي عن فهمها، لماذا يسعدون لقدومنا إلى الحياة، ويستعدون لرؤيتنا بلهفة حارة وشوق أكثر حرارة، وهم موقنون أننا راحلون ؟!
لماذا يسعدون بقدومنا ونحن بالفعل سنرحل عنهم في فترة لا يعلمها سوى الله؟!
تتعلق أرواحنا بالكثير، وهم أيضًا يتعلقون بنا، ثم نرحل عنهم؛ لتتألم علينا قلوبهم أو نتألم نحن عليهم إذا كانوا هم الراحلين.
عجبًا منها هي حقًا فانية!
لكنها غامضة، تنتهي بالفراق وتمزيق القلوب، لن يبقى للمرء أحبه أو منصب أو أي شيء بناه طيلة عمره، تبقى فقط سيرة قد تُمحى بمر الأزمنةِ.
لابد من الاعترافِ بأنَّ الحياةَ أحلامٌ، نعافر ونتألم ونبذل كلَ طاقتنا من أجل تحقيق الآماني، نثابر بقوة تتغلب على راحة الوجدان، تمر أعمارُنا وتستمر لسنين طويلةٍ، نشهد فيها أحداث جمة، نمر بطرقاتٍ جمة، نفقد ونكتسب، نحزن ونسعد، نفشل وننجح
تغادرنا أرواحٌ وتتوالد إلينا أرواحٌ جديدة، نعيش فترة لم ندرِ كيف تنتهي بهذه السرعة، لن نشعر بمرورها إلا عندما نجد أنفسنا على وشك الانتهاء والذهاب عن الدنيا،تمر علينا أيامٌ شتى بأحوال متباينة نجتاز منها البعض والآخر نحاول من أجل اجتيازه،
وفي النهاية
لن نشعر بأنفسنا إلا ونحن كهول أو شيوخ مضى منهم العمر، تنتهي الرحلة بانتهاء ميولنا في الحياةِ، نظن أن العمر لم يكن حتى مر بهذه السرعة،يسرع دون أنْ نشعر به.
للكاتبة ✍️ رانيا محمد رمزي
ذات القلم المدرار ✍️
الدولة/ مصر. ❝
❞ \"عِندما يطغى الجشع على الإنسانية \"
تتسربُ أشعة الشمسِ مُعلنةً بداية يومٍ تعِيسٍ آخر، يرتدي ذاك المُناضل ثوبهُ الرثّ يتلمِسُ طُرقاتِ البلدة حيثُ ابواب الرحمةِ والشِعُور اصبحت موصدة مُرتدياً ذاك الحِذاء المُتهالِك حاملاً على كاهلهِ عبئاً ثقيلاً يبحثُ عن شي ليسدَ رُمقهُ.
مليئاً باليقن والصبر بما في داخله لا يُريد شيئاً سوى إطعام طفلهِ ذا الوجهِ الشاحب والجسم الهزيل الذي ينهشهُ الجوع والمرض كما تنهشُ الرياح انقاضَ منزلهِ.
_ليأتي ذاك الذي يمتلك الأموال ما يكفيهِ ويكفي دولةً كاملة لكن حين يطغي الجشع الفاحش حينها فقط لن يُصبح لذلك المال قيمة، بدلاً من ان ينظر إليه نظرة عطفٍ ورحمة يرمقهُ بنظرةِ استخاف وسخرِّية وابتسامة استهزاء.
يُضيع تلك الأموال على أتفه الأشياء يُبذر ذلك الطعام على امتداد مائدةٍ تُطعم ذلك المناضل شهراً
حتماً كل الأنظار والاهتمام ستتوجه الى ذا النفوذ والاموال اما ذاك المناضل سيتوارى الى ظلالِ الظُلمِ والاسى حاملاً تلك الابتسامة التي لا يمتلِكُها غيره.
ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ـ_ــ
گ
رغد عبدالعزيم. ❝ ⏤الفصيح بن الضاد
❞ ˝عِندما يطغى الجشع على الإنسانية ˝
تتسربُ أشعة الشمسِ مُعلنةً بداية يومٍ تعِيسٍ آخر، يرتدي ذاك المُناضل ثوبهُ الرثّ يتلمِسُ طُرقاتِ البلدة حيثُ ابواب الرحمةِ والشِعُور اصبحت موصدة مُرتدياً ذاك الحِذاء المُتهالِك حاملاً على كاهلهِ عبئاً ثقيلاً يبحثُ عن شي ليسدَ رُمقهُ.
مليئاً باليقن والصبر بما في داخله لا يُريد شيئاً سوى إطعام طفلهِ ذا الوجهِ الشاحب والجسم الهزيل الذي ينهشهُ الجوع والمرض كما تنهشُ الرياح انقاضَ منزلهِ.
_ليأتي ذاك الذي يمتلك الأموال ما يكفيهِ ويكفي دولةً كاملة لكن حين يطغي الجشع الفاحش حينها فقط لن يُصبح لذلك المال قيمة، بدلاً من ان ينظر إليه نظرة عطفٍ ورحمة يرمقهُ بنظرةِ استخاف وسخرِّية وابتسامة استهزاء.
يُضيع تلك الأموال على أتفه الأشياء يُبذر ذلك الطعام على امتداد مائدةٍ تُطعم ذلك المناضل شهراً
حتماً كل الأنظار والاهتمام ستتوجه الى ذا النفوذ والاموال اما ذاك المناضل سيتوارى الى ظلالِ الظُلمِ والاسى حاملاً تلك الابتسامة التي لا يمتلِكُها غيره.