❞ فاقتضت حكمته جلَّ وعلا ، أن جعل في الأموال قدراً يحتمل المواساة ، ولا يُجحِفُ بها ، ويكفي المساكين ، ولا يحتاجون معه إلى شيء ، ففرض في أموال الأغنياء ما يكفي الفقراء ، فوقع الظلم من الطائفتين ، الغني يمنعُ ما وجب عليه ، والآخذ يأخذ ما لا يستحقه ، فتولّد من بين الطائفتين ضررٌ عظيم على المساكين وفاقةٌ شديدة ، أوجبت لهم أنواع الحيل والإلحاف في المسألة ، والرب سبحانه تولّى قسم الصدقة بنفسه ، وجزاها ثمانية أجزاء ، يجمعُها صِنفان من الناس ، 🔸️أحدهما : من يأخذ لحاجة ، فيأخذ بحسب شدة الحاجة ، وضعفها ، وكثرتها ، وقلتها ، وهم الفقراء والمساكين ، وفي الرقاب وابن السبيل ، 🔸️ والثاني : من يأخذ لمنفعته وهم العاملون عليها ، والمؤلفة قلوبهم ، والغارمون لإصلاح ذات البين ، والغُزاة في سبيل الله ، فإن لم يكن الآخِذُ محتاجاً ، ولا فيه منفعة للمسلمين ، فلا سهم له في الزكاة. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ فاقتضت حكمته جلَّ وعلا ، أن جعل في الأموال قدراً يحتمل المواساة ، ولا يُجحِفُ بها ، ويكفي المساكين ، ولا يحتاجون معه إلى شيء ، ففرض في أموال الأغنياء ما يكفي الفقراء ، فوقع الظلم من الطائفتين ، الغني يمنعُ ما وجب عليه ، والآخذ يأخذ ما لا يستحقه ، فتولّد من بين الطائفتين ضررٌ عظيم على المساكين وفاقةٌ شديدة ، أوجبت لهم أنواع الحيل والإلحاف في المسألة ، والرب سبحانه تولّى قسم الصدقة بنفسه ، وجزاها ثمانية أجزاء ، يجمعُها صِنفان من الناس ، 🔸️أحدهما : من يأخذ لحاجة ، فيأخذ بحسب شدة الحاجة ، وضعفها ، وكثرتها ، وقلتها ، وهم الفقراء والمساكين ، وفي الرقاب وابن السبيل ، 🔸️ والثاني : من يأخذ لمنفعته وهم العاملون عليها ، والمؤلفة قلوبهم ، والغارمون لإصلاح ذات البين ، والغُزاة في سبيل الله ، فإن لم يكن الآخِذُ محتاجاً ، ولا فيه منفعة للمسلمين ، فلا سهم له في الزكاة. ❝