❞ لا تنتظر شكرا من أحد
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم ( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه و غذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما طر شارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده كالكلب العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا صارخا ، عذابا وبيلا.
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ، وليهنئوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه.
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل والإحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوه وتمرده ( مر كان لم يدعنا إلى ضر مسه ) لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك.. ❝ ⏤عائض القرني
❞ لا تنتظر شكرا من أحد
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك أحسنت إليهم ( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه و غذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح ، فلما طر شارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده كالكلب العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا صارخا ، عذابا وبيلا.
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ، وليهنئوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه.
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل والإحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.
اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوه وتمرده ( مر كان لم يدعنا إلى ضر مسه ) لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك. ❝
❞ حوار مع صديقي الملحد
قال صاحبي : -
ألست معي في أنكم تبالغون كثيراً في استخدام كلمة لا إله إلا الله و كأنها مفتاح لكل باب .. تشيعون بها الميت و تستقبلون الوليد و تطبعونها على الأختام و تنقشونها على القلائد و تصكون بها العملات و تعلقونها على الجدران .. من ينطق بها منكم تقولون أن جســمه أعتق من النار .. فإذا نطق بها مائة ألف مرة دخل الجنة و كأنها طلسم سحري أو تعويذة لطرد الجن أو قمقم لحبس المردة .. ثم هذه الحروف التي لا تعرفون لها معنى .. ا . ل . م .. كهيعص .. طسم .. حم .. الر .
هل أنجو من العذاب إذا قلت لا إله إلا الله .. إذن فإني أقولها و أشهدك و أشهد الحضور على ذلك .. لا إله إلا الله .. هل انتهى الأمر ؟!
- بل أنت لم تقل شيئـاً .
إن لا إله إلا الله لمن يعمل بها و ليست لمن يشقشق بها لسانه .. لا إله إلا الله منهج عمل و خطة حياة و ليست مجرد حروف ..
و دعنا نفكر قليلاً في معناها .. إننا حينما نقول لا إله إلا الله نعني أنه لا معبود إلا الله و بين لا و إلا بين النفي و الإثبات في العبارة بين هاتين الدفتين تقع العقيدة كلها لا النافية تنفي الألوهية عن كل شيء .. عن كل ما نعبد من مشتهيات في الدنيا .. عن المال و الجاه و السلطان و اللذات و ترف العيش و النساء الباهرات و العز الفاره .. لكل هذا نقول لا .. لا نعبدك .. لست إلهاً ..
ثم نقول لا لنفوسنا التي تشتهي تلك الأشياء لأن الإنسان يعبد نفسه في العادة و يعبد رأيه و يعبد هواه و اختياره و مزاجه و يعبد ذكاءه و مواهبه و شهرته و يتصور أن بيده مقاليد الأمور و أقدار الناس و المجتمع .. و يجعل من نفسه إلهاً دون أن يدري .. لهذه النفس نحن نقول لا .. لا نعبدك .. لست إلهاً .
نقول ((لا)) – للمدير و الرئيس و الحاكم .. لا لست إلهاً .
و معنى كلمة ((إله)) أي ((فاعل)) .. و الفاعل بحق عندنا هو الله ، أما كل هذه الأشياء فوسائط و أسباب ، المدير و الوزير و الرئيس و المال و الجاه و السلطان و النفس بذكائها و مواهبها .. لكل هذا نقول لا .. لست إلهاً .
((إلا)) – واحد نستثنيه و نثبت له تلك الفاعلية و القدرة هـــو الله .
و بين لا و إلا بين هذا النفي و هذا الإثبات تقع العقيدة كلها فمن كان مشغولاً بجمع المال و تكديس الثروات و تملق السلطان و التزلف للرؤساء و تحري اللذات و اتباع هوى نفسه و تعشق رأيه و التعصب لوجهة نظره .. فهو لم يقل لا لكل هــذه المعبودات و هو ساجد في محرابها دون أن يدرى و حينما يقول لا إله إلا الله فهو يقولها كاذباً .. يقول بلسانه ما لا يفعل بيديه و رجليه .. و معنى (( لا إله إلا الله )) أنه لا حسيب و لا رقيب إلا الله .. هو وحده الجدير بالخشية و الخوف و المراقبة .. فمن كان يخاف المرض و من كان يخاف الميكروب و من كان يخاف عصا الشرطي و جند الحاكم فإنه لم يقل (( لا )) .. لكل تلك الآلهة الوهمية .. و إنما هو مازال ساجداً لها و قد أشرك مع خالقه كل تلك الآلهة المزيفة .. فهو كاذب في كلمة (( لا إله إلا الله )) .
و معنى ذلك أن (( لا إله إلا الله )) عهد و دستور و منهج حياة .
و المقصود بها .. العمل بها ، فمن عمل بها كانت له طلسماً بالفعل يفتح له كل الأبواب العصية .. و كانت نجاة في الدنيا و الآخرة و مدخلاً إلى الجنة .
أما نطق اللسان بدون تصديق القلب و عمل الجوارح .. فإنه لا يغني .
و (( لا إله إلا الله )) تعنى أكثر من هذا موقفاً فلسفياً .
يقول الدكتور زكى نجيب محمود أن (( شهادة لا إله إلا الله )) تتضمن الإقرار بثلاث حقائق .. أن الشاهد موجود و المشهود موجود .. و الحضور الذين تلقى أمامهم الشهادة موجودون أيضاً أي أنها إقرار صريح بأن : الذات و الله و الآخرين لهم جميعاً وجود حقيقي .
و بهذا يرفض الإسلام الفلسفة المثالية كما يرفض الفلسفة المادية في ذات الوقت .. يرفض اليمين و اليسار معاً و يختار موقفـاً وسطاً .
يرفض المثالية الفلسفية .. لأن المثالية الفلسفية لا تعترف بوجود الآخرين و لا بوجود العالم الموضوعي كحقيقة خارجية مستقلة عن العقل .. و إنما كل شيء في نظر الفلسفة المثالية يجري كأنه حلم في دماغ .. أو أفكار في عقل .. أنت و الراديو و الشارع و المجتمع و الصحيفة و الحرب كلها حوادث و مرائي و أحلام تجري في عقلي .. لا وجود حقيقي للعــالم الخارجى .
و هذا الموقف المثالى المتطرف يرفضه الإسلام و ترفضه الشهادة لأنها كما قلنا إقرار صريح بأن الشاهد و المشهود و الحضور الذين تلقى أمامهم الشهادة .. أي الذات و الله و الآخرين حقائق مقررة .
كما يرفض الإسلام أيضاً الفلسفة المادية لأن الفلسفة المادية تعترف بالعالم الموضوعي و لكنها تنكر ما وراءه .. تنكر الغيب و الله .
و الإسلام بهذا يقدم فلسفة واقعية و فكراً واقعياً فيعترف بالعالم الموضوعي ثم يضيف إلى هذا العالم كل الثراء الذي يتضمنه الوجود الإلهي الغيبي .. و يقدم تركيباً جدلياً جامعاً بين فكر اليمين و فكر اليسار في فلسفة جامعة ما زالت تتحدى كل اجتهاد المفكرين فتسبق ما سطروا من نظريات ظنية لا تقوم على يقين .
شهادة (( لا إله إلا الله )) تعني إذن منهج حياة و موقفاً فلسفياً . و لهذا فأنت تكذب و أنت الرجل الماديّ الذي اخترت موقفـاً فلسفــيـاً ماديـاً و أنت تنطق بالشهادة كذبتين :
الكذبة الأولى – أنك تشهد بما ينافي فلسفتك .
و الكذبة الثانية – أنك لا تعمل بهذه الشهادة في حياتك قدر خردلة .
أما حكاية .. ا . ل . م .. و كهيعص .. حم .. الر . فدعني أسألك .. و ما حكـاية س ص و لوغاريتم و معادلة الطاقة ط = ك × س2 و هي ألغاز و طلاسم بالنســبة لمن لا يعرف شيئـاً في الحساب و الجبر و الرياضيات .. و عند العالمين لها معاني خطيرة .
كذلك هذه الحروف حينما يكشف لنا عن معناها .
- قال صاحبي في سخرية : - و هل كشف لك عن معناها ؟
- قلت و أنا ألقي بالقنبلة : - هذا موضوع مثير يحتاج إلى كلام آخر طويل سوف يدهشك .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ حوار مع صديقي الملحد
قال صاحبي : -
ألست معي في أنكم تبالغون كثيراً في استخدام كلمة لا إله إلا الله و كأنها مفتاح لكل باب . تشيعون بها الميت و تستقبلون الوليد و تطبعونها على الأختام و تنقشونها على القلائد و تصكون بها العملات و تعلقونها على الجدران . من ينطق بها منكم تقولون أن جســمه أعتق من النار . فإذا نطق بها مائة ألف مرة دخل الجنة و كأنها طلسم سحري أو تعويذة لطرد الجن أو قمقم لحبس المردة . ثم هذه الحروف التي لا تعرفون لها معنى . ا . ل . م . كهيعص . طسم . حم . الر .
هل أنجو من العذاب إذا قلت لا إله إلا الله . إذن فإني أقولها و أشهدك و أشهد الحضور على ذلك . لا إله إلا الله . هل انتهى الأمر ؟!
- بل أنت لم تقل شيئـاً .
إن لا إله إلا الله لمن يعمل بها و ليست لمن يشقشق بها لسانه . لا إله إلا الله منهج عمل و خطة حياة و ليست مجرد حروف .
و دعنا نفكر قليلاً في معناها . إننا حينما نقول لا إله إلا الله نعني أنه لا معبود إلا الله و بين لا و إلا بين النفي و الإثبات في العبارة بين هاتين الدفتين تقع العقيدة كلها لا النافية تنفي الألوهية عن كل شيء . عن كل ما نعبد من مشتهيات في الدنيا . عن المال و الجاه و السلطان و اللذات و ترف العيش و النساء الباهرات و العز الفاره . لكل هذا نقول لا . لا نعبدك . لست إلهاً .
ثم نقول لا لنفوسنا التي تشتهي تلك الأشياء لأن الإنسان يعبد نفسه في العادة و يعبد رأيه و يعبد هواه و اختياره و مزاجه و يعبد ذكاءه و مواهبه و شهرته و يتصور أن بيده مقاليد الأمور و أقدار الناس و المجتمع . و يجعل من نفسه إلهاً دون أن يدري . لهذه النفس نحن نقول لا . لا نعبدك . لست إلهاً .
نقول ((لا)) – للمدير و الرئيس و الحاكم . لا لست إلهاً .
و معنى كلمة ((إله)) أي ((فاعل)) . و الفاعل بحق عندنا هو الله ، أما كل هذه الأشياء فوسائط و أسباب ، المدير و الوزير و الرئيس و المال و الجاه و السلطان و النفس بذكائها و مواهبها . لكل هذا نقول لا . لست إلهاً .
((إلا)) – واحد نستثنيه و نثبت له تلك الفاعلية و القدرة هـــو الله .
و بين لا و إلا بين هذا النفي و هذا الإثبات تقع العقيدة كلها فمن كان مشغولاً بجمع المال و تكديس الثروات و تملق السلطان و التزلف للرؤساء و تحري اللذات و اتباع هوى نفسه و تعشق رأيه و التعصب لوجهة نظره . فهو لم يقل لا لكل هــذه المعبودات و هو ساجد في محرابها دون أن يدرى و حينما يقول لا إله إلا الله فهو يقولها كاذباً . يقول بلسانه ما لا يفعل بيديه و رجليه . و معنى (( لا إله إلا الله )) أنه لا حسيب و لا رقيب إلا الله . هو وحده الجدير بالخشية و الخوف و المراقبة . فمن كان يخاف المرض و من كان يخاف الميكروب و من كان يخاف عصا الشرطي و جند الحاكم فإنه لم يقل (( لا )) . لكل تلك الآلهة الوهمية . و إنما هو مازال ساجداً لها و قد أشرك مع خالقه كل تلك الآلهة المزيفة . فهو كاذب في كلمة (( لا إله إلا الله )) .
و معنى ذلك أن (( لا إله إلا الله )) عهد و دستور و منهج حياة .
و المقصود بها . العمل بها ، فمن عمل بها كانت له طلسماً بالفعل يفتح له كل الأبواب العصية . و كانت نجاة في الدنيا و الآخرة و مدخلاً إلى الجنة .
أما نطق اللسان بدون تصديق القلب و عمل الجوارح . فإنه لا يغني .
و (( لا إله إلا الله )) تعنى أكثر من هذا موقفاً فلسفياً .
يقول الدكتور زكى نجيب محمود أن (( شهادة لا إله إلا الله )) تتضمن الإقرار بثلاث حقائق . أن الشاهد موجود و المشهود موجود . و الحضور الذين تلقى أمامهم الشهادة موجودون أيضاً أي أنها إقرار صريح بأن : الذات و الله و الآخرين لهم جميعاً وجود حقيقي .
و بهذا يرفض الإسلام الفلسفة المثالية كما يرفض الفلسفة المادية في ذات الوقت . يرفض اليمين و اليسار معاً و يختار موقفـاً وسطاً .
يرفض المثالية الفلسفية . لأن المثالية الفلسفية لا تعترف بوجود الآخرين و لا بوجود العالم الموضوعي كحقيقة خارجية مستقلة عن العقل . و إنما كل شيء في نظر الفلسفة المثالية يجري كأنه حلم في دماغ . أو أفكار في عقل . أنت و الراديو و الشارع و المجتمع و الصحيفة و الحرب كلها حوادث و مرائي و أحلام تجري في عقلي . لا وجود حقيقي للعــالم الخارجى .
و هذا الموقف المثالى المتطرف يرفضه الإسلام و ترفضه الشهادة لأنها كما قلنا إقرار صريح بأن الشاهد و المشهود و الحضور الذين تلقى أمامهم الشهادة . أي الذات و الله و الآخرين حقائق مقررة .
كما يرفض الإسلام أيضاً الفلسفة المادية لأن الفلسفة المادية تعترف بالعالم الموضوعي و لكنها تنكر ما وراءه . تنكر الغيب و الله .
و الإسلام بهذا يقدم فلسفة واقعية و فكراً واقعياً فيعترف بالعالم الموضوعي ثم يضيف إلى هذا العالم كل الثراء الذي يتضمنه الوجود الإلهي الغيبي . و يقدم تركيباً جدلياً جامعاً بين فكر اليمين و فكر اليسار في فلسفة جامعة ما زالت تتحدى كل اجتهاد المفكرين فتسبق ما سطروا من نظريات ظنية لا تقوم على يقين .
شهادة (( لا إله إلا الله )) تعني إذن منهج حياة و موقفاً فلسفياً . و لهذا فأنت تكذب و أنت الرجل الماديّ الذي اخترت موقفـاً فلسفــيـاً ماديـاً و أنت تنطق بالشهادة كذبتين :
الكذبة الأولى – أنك تشهد بما ينافي فلسفتك .
و الكذبة الثانية – أنك لا تعمل بهذه الشهادة في حياتك قدر خردلة .
أما حكاية . ا . ل . م . و كهيعص . حم . الر . فدعني أسألك . و ما حكـاية س ص و لوغاريتم و معادلة الطاقة ط = ك × س2 و هي ألغاز و طلاسم بالنســبة لمن لا يعرف شيئـاً في الحساب و الجبر و الرياضيات . و عند العالمين لها معاني خطيرة .
كذلك هذه الحروف حينما يكشف لنا عن معناها .
- قال صاحبي في سخرية : - و هل كشف لك عن معناها ؟
- قلت و أنا ألقي بالقنبلة : - هذا موضوع مثير يحتاج إلى كلام آخر طويل سوف يدهشك .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ لقد قرأ الأوربيون كتابهم المقدس وواقعهم المُجهَض قراءة صحيحة واستطاعوا عبر مئات السنين أن يخلصوا إلى نتائج تتلاءم مع العالم المشهود المُعطَى للإنسان ، ودفعوا بعقولهم إلى أقصى ما يمكن لاكتناه حقيقة واستثمار منفعة هذا العالم . وأظن أن ما قاله كل من ديدرو وفولتير يلخص الحقيقة تلخيصاً كافياً. ❝ ⏤د. أحمد إدريس الطعان
❞ لقد قرأ الأوربيون كتابهم المقدس وواقعهم المُجهَض قراءة صحيحة واستطاعوا عبر مئات السنين أن يخلصوا إلى نتائج تتلاءم مع العالم المشهود المُعطَى للإنسان ، ودفعوا بعقولهم إلى أقصى ما يمكن لاكتناه حقيقة واستثمار منفعة هذا العالم . وأظن أن ما قاله كل من ديدرو وفولتير يلخص الحقيقة تلخيصاً كافياً. ❝
❞ يوم القيامة هو ثاني الأشياء التي لا يصح أن يشك فيها إنسان كائناً ما كان لأنه آتي وواقع لا محالة , وأن ساعة البعث آتية, لا شك في ذلك, وأن الله يبعث الموتى مِن قبورهم لحسابهم وجزائهم.
ذلك لأن الله تعالى وعد عباده بجمعهم من لدن آدم إلى هذا اليوم المشهود الذي لن يخلف ميعاده الذي هو تعالى أعلم به ولا يعلمه أحد سواه عز وجل فيجازي كل واحد بأعماله إن خيراً فخير وإن شراً فشر, جزاء ما اكتسبه في الحياة الدنيا , ولا أحد أصدق من الله حديثًا فيما أخبر به. ❝ ⏤أبو إسلام أحمد بن علي
❞ يوم القيامة هو ثاني الأشياء التي لا يصح أن يشك فيها إنسان كائناً ما كان لأنه آتي وواقع لا محالة , وأن ساعة البعث آتية, لا شك في ذلك, وأن الله يبعث الموتى مِن قبورهم لحسابهم وجزائهم.
ذلك لأن الله تعالى وعد عباده بجمعهم من لدن آدم إلى هذا اليوم المشهود الذي لن يخلف ميعاده الذي هو تعالى أعلم به ولا يعلمه أحد سواه عز وجل فيجازي كل واحد بأعماله إن خيراً فخير وإن شراً فشر, جزاء ما اكتسبه في الحياة الدنيا , ولا أحد أصدق من الله حديثًا فيما أخبر به. ❝