❞ إننا نعيش في زمن المراهقة. العالم من حولنا يتحلى بصفات المراهق، حيث لكلام الناس قيمة أكبر، والادّعاء جزء مهم من أبجديات التسويق، ومحاولة التجمل والتأنق باتت أصلًا من أصول النجاح. المراهق نَزِق، مَلُول، سريع التقلب، يعطي للخارج كامل اهتمامه، ويهمل دائمًا النظر إلى داخله، وكوكبنا هذا به من هذه الصفات الشيء الكثير. عليك إذن أن تتمهل وتفهم كيف تصبح ناضجًا، والنضج ببساطة يعني الأصالة، أن تعي جيدًا قيمة أن تكون حقيقيًّا، وأن تكون حقيقيًّا يعني -ببساطة كذلك- أن تعبِّر عن قيمك بغضِّ النظر عن استحسان الناس أو رفضهم لها. الناضج يدرك جيدًا أن وفاءه لمنظومة القيم التي تحكمه هي وحدها التي ترفع من تقديره لذاته، وتروي امتنانه لنفسه، وتُغنيه عن مقالة كل قائل، وتريحه مهما ذاق من مشاقَّ وأهوال. المراهق لا يكذب لأن افتضاح كذبه خطر، بينما الناضج لا يكذب لأنه ببساطة لن يستطيع أن ينظر للمرآة في ارتياح، ولن تكون وسادته مُتكأ طمأنينته، بل تعنيفًا وعذابًا مستمراَ. المراهق يهتم بالثناء المغالى فيه ويطرب له، يحب أن يُحمد على ما فعل وربما على ما لم يفعل، بينما الناضج لا يهمه قول الناس عنه ما دام مدركًا حجم ما فعل وقيمته. حدث يومًا أن اتهمت الصحافة الممثلة مارلين مونرو بأنها ليست جميلة وجذابة كما تدَّعي، وأن ملابسها التي صممتها كبرى شركات الملابس، وأدوات الزينة الغالية هما عدَّتها الوحيدة، وأن جمالها عاديٌّ غير لافت للنظر، فما كان من المرأة الواثقة بجمالها إلا أن أخرجت للصحف صورها وهي ترتدي «جوال بطاطا» لتثبت لهم أن جمالها حقيقي لا شُبهة فيه! للأسف وقعت الشابة المسكينة في شَرَك المجتمع، ذلك أنها دافعت عن الزيف بزيف آخر، فزادها التحدي -رغم أنها ربحته- خواءً وكآبة أديا بها إلى الانتحار وقد بلغت ذروة النجاح وفق مقاييس مجتمعها المزيف. أشعلت الفتاة الساذجة الشمعة من طرفيها بحثًا عن السعادة والتقدير فانطفأت حياتها سريعًا، وهذا حال كل من يترك نفسه رهينة لمجتمع مراهق، يحدد له القيم والمعايير، ويرسم له الطريق. في سجنه الذي أورثه المرارة والندم كتب أوسكار وايلد أن «الرذيلة الكبرى أن تعيش مصطنعًا»، لأن الاصطناع هذا -الذي هو أولى صفات المراهقين- هو لا غيره ما سيجعلك بعيدًا عن نفسك، تمشي، وتتحدث، وتقول، وتصمت، فقط من أجل شيء واحد هو إرضاء العالم الذي تعيش فيه، حتى تبتعد عن نفسك، وتنفصل عن ذاتك، وتموت ببطء وتعاسة، حتى وإن عشت ألف عام!. ❝ ⏤كريم الشاذلي
❞ إننا نعيش في زمن المراهقة. العالم من حولنا يتحلى بصفات المراهق، حيث لكلام الناس قيمة أكبر، والادّعاء جزء مهم من أبجديات التسويق، ومحاولة التجمل والتأنق باتت أصلًا من أصول النجاح. المراهق نَزِق، مَلُول، سريع التقلب، يعطي للخارج كامل اهتمامه، ويهمل دائمًا النظر إلى داخله، وكوكبنا هذا به من هذه الصفات الشيء الكثير. عليك إذن أن تتمهل وتفهم كيف تصبح ناضجًا، والنضج ببساطة يعني الأصالة، أن تعي جيدًا قيمة أن تكون حقيقيًّا، وأن تكون حقيقيًّا يعني -ببساطة كذلك- أن تعبِّر عن قيمك بغضِّ النظر عن استحسان الناس أو رفضهم لها. الناضج يدرك جيدًا أن وفاءه لمنظومة القيم التي تحكمه هي وحدها التي ترفع من تقديره لذاته، وتروي امتنانه لنفسه، وتُغنيه عن مقالة كل قائل، وتريحه مهما ذاق من مشاقَّ وأهوال. المراهق لا يكذب لأن افتضاح كذبه خطر، بينما الناضج لا يكذب لأنه ببساطة لن يستطيع أن ينظر للمرآة في ارتياح، ولن تكون وسادته مُتكأ طمأنينته، بل تعنيفًا وعذابًا مستمراَ. المراهق يهتم بالثناء المغالى فيه ويطرب له، يحب أن يُحمد على ما فعل وربما على ما لم يفعل، بينما الناضج لا يهمه قول الناس عنه ما دام مدركًا حجم ما فعل وقيمته. حدث يومًا أن اتهمت الصحافة الممثلة مارلين مونرو بأنها ليست جميلة وجذابة كما تدَّعي، وأن ملابسها التي صممتها كبرى شركات الملابس، وأدوات الزينة الغالية هما عدَّتها الوحيدة، وأن جمالها عاديٌّ غير لافت للنظر، فما كان من المرأة الواثقة بجمالها إلا أن أخرجت للصحف صورها وهي ترتدي «جوال بطاطا» لتثبت لهم أن جمالها حقيقي لا شُبهة فيه! للأسف وقعت الشابة المسكينة في شَرَك المجتمع، ذلك أنها دافعت عن الزيف بزيف آخر، فزادها التحدي -رغم أنها ربحته- خواءً وكآبة أديا بها إلى الانتحار وقد بلغت ذروة النجاح وفق مقاييس مجتمعها المزيف. أشعلت الفتاة الساذجة الشمعة من طرفيها بحثًا عن السعادة والتقدير فانطفأت حياتها سريعًا، وهذا حال كل من يترك نفسه رهينة لمجتمع مراهق، يحدد له القيم والمعايير، ويرسم له الطريق. في سجنه الذي أورثه المرارة والندم كتب أوسكار وايلد أن «الرذيلة الكبرى أن تعيش مصطنعًا»، لأن الاصطناع هذا -الذي هو أولى صفات المراهقين- هو لا غيره ما سيجعلك بعيدًا عن نفسك، تمشي، وتتحدث، وتقول، وتصمت، فقط من أجل شيء واحد هو إرضاء العالم الذي تعيش فيه، حتى تبتعد عن نفسك، وتنفصل عن ذاتك، وتموت ببطء وتعاسة، حتى وإن عشت ألف عام!. ❝
❞ *كبرياء امرأة* أتحدث دائمًا عن ذلك الكبرياء الذي يعتري ذاتي، لا أعلم ماذا أفعل؟ لأقضي على ذلك الكبرياء، ولكن ما أتمناه أن أصبح كالإسكندر الأكبر في صفاته، أتمنى لو أصمد في مصائبي كصموده أمام الأعداء؛ فأنا تلك المرأة التي يراها الجميع صامدة غامضة، يرأني الجميع جادة ولا اتقبل المزاح، ولكن هذا ليس صحيح؛ فأنا مزيج بين الجدية والمزاح، اتعامل احيانًا بجدية تامة، وفي البعض الآخر يكون حديثي بأكمله مزاح، لا أعلم لمَ كل هذا؟ ولكن ما أعلمه إنني أصبحت مكبولةُ داخل دوامة، جعلت السراب يتسلل بداخلي، كان هذا السراب كالنيزك الذي يخترق كوكبي وعالمي، أصبحت مدمرة كليًا، ولا أستطيع الخروج من تلك الدوامة، أصيب قلبي بالكلالةِ، أصبح بداخلي صراع بين شيئين، إحدهما يظهر كبريائي، والآخر يظهر ضعفي، تلاشت ملامحي، وأصبحت هاشة باهتة، لا أستطيع الصمود أكثر من ذلك، ذكرياتي وكل شيء يقضي على الأحلام التي أقوم ببنائها، أصبحت مشتتة لا أستطيع التفكير في شيء، غرقتُ في دوامة أفكاري، وتفتت ذلك الحلم الذي سعيت من أجله كثيرًا، تفتت كل ما تمنيته، الآن لا أستطيع التحلي بصفات الإسكندر؛ فأنا لا أستطيع الصمود، والمقاومة أمام كل هذه الأفكار والصراعات التي أرهقت قلبي. گ/إنجي محمد \"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*كبرياء امرأة*
أتحدث دائمًا عن ذلك الكبرياء الذي يعتري ذاتي، لا أعلم ماذا أفعل؟ لأقضي على ذلك الكبرياء، ولكن ما أتمناه أن أصبح كالإسكندر الأكبر في صفاته، أتمنى لو أصمد في مصائبي كصموده أمام الأعداء؛ فأنا تلك المرأة التي يراها الجميع صامدة غامضة، يرأني الجميع جادة ولا اتقبل المزاح، ولكن هذا ليس صحيح؛ فأنا مزيج بين الجدية والمزاح، اتعامل احيانًا بجدية تامة، وفي البعض الآخر يكون حديثي بأكمله مزاح، لا أعلم لمَ كل هذا؟ ولكن ما أعلمه إنني أصبحت مكبولةُ داخل دوامة، جعلت السراب يتسلل بداخلي، كان هذا السراب كالنيزك الذي يخترق كوكبي وعالمي، أصبحت مدمرة كليًا، ولا أستطيع الخروج من تلك الدوامة، أصيب قلبي بالكلالةِ، أصبح بداخلي صراع بين شيئين، إحدهما يظهر كبريائي، والآخر يظهر ضعفي، تلاشت ملامحي، وأصبحت هاشة باهتة، لا أستطيع الصمود أكثر من ذلك، ذكرياتي وكل شيء يقضي على الأحلام التي أقوم ببنائها، أصبحت مشتتة لا أستطيع التفكير في شيء، غرقتُ في دوامة أفكاري، وتفتت ذلك الحلم الذي سعيت من أجله كثيرًا، تفتت كل ما تمنيته، الآن لا أستطيع التحلي بصفات الإسكندر؛ فأنا لا أستطيع الصمود، والمقاومة أمام كل هذه الأفكار والصراعات التي أرهقت قلبي.
❞ *أنتِ ملِكَة* مأسورة بين الشهوات ولا أستطيع الفرار منها، أعمل جاهدة على صد هؤلاء الذين يُحاولون الوصول إليٰ؛ فأنا لستُ أي فتاة، أنا حفيدة عائشة _رضي الله عنها_، كيف ليٰ أن أترك لهم العنان؟ ليصلوا إلى قلبي بدون مرورهم على الصعاب من أجلي، أنا تلك المرأة التي تقاوم الفتن وتبتعد عن الشبهات؛ فأنا لا أريد منح قلبي لأي شخص، أريد من يخشى ٱلله ويحافظ عليٰ؛ حتى من نفسهِ، يُساندني على الطاعات؛ فأنا لا أسمح لتلك الورود والهدايا أن تأثر بي، لا أريد هدايا غير حفظهِ لكتاب ٱلله، وميقننا بفعله، وجاهدًا لتحلي بصفات نبينا الكريم، أجلس جاهدة خلف بابي، بعيدة عن المعاصي، أخشى الفتن؛ فابتعد عن كل هذا، ولا أسمح لأحدٍ أن يحطم قلبي؛ فالارتباط الغير شرعي ليس سوى حبًا كاذبًا؛ فلا أحد يستحق أن امنحه قلبي، ويحطمه ويجعلني أندم كثيرًا، أتساءل: ما السبب الذي يجعل الفتاة أن تثق في شخصٍ غريب؟ لا أجد غير أنها تركت العنان له أن يصل إلى قلبها بدون مرورهِ على الصعاب، بدون اجتيازه لاختبار استحقاقها؛ فهي المخطئة الوحيدة ليس أحدُ غيرها، أدعو ربي مرارًا وتكرارًا أن يمنحني الثبات، وأن أستطيع الصمود أمام كل هذه الفتن. گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*أنتِ ملِكَة*
مأسورة بين الشهوات ولا أستطيع الفرار منها، أعمل جاهدة على صد هؤلاء الذين يُحاولون الوصول إليٰ؛ فأنا لستُ أي فتاة، أنا حفيدة عائشة _رضي الله عنها_، كيف ليٰ أن أترك لهم العنان؟ ليصلوا إلى قلبي بدون مرورهم على الصعاب من أجلي، أنا تلك المرأة التي تقاوم الفتن وتبتعد عن الشبهات؛ فأنا لا أريد منح قلبي لأي شخص، أريد من يخشى ٱلله ويحافظ عليٰ؛ حتى من نفسهِ، يُساندني على الطاعات؛ فأنا لا أسمح لتلك الورود والهدايا أن تأثر بي، لا أريد هدايا غير حفظهِ لكتاب ٱلله، وميقننا بفعله، وجاهدًا لتحلي بصفات نبينا الكريم، أجلس جاهدة خلف بابي، بعيدة عن المعاصي، أخشى الفتن؛ فابتعد عن كل هذا، ولا أسمح لأحدٍ أن يحطم قلبي؛ فالارتباط الغير شرعي ليس سوى حبًا كاذبًا؛ فلا أحد يستحق أن امنحه قلبي، ويحطمه ويجعلني أندم كثيرًا، أتساءل: ما السبب الذي يجعل الفتاة أن تثق في شخصٍ غريب؟ لا أجد غير أنها تركت العنان له أن يصل إلى قلبها بدون مرورهِ على الصعاب، بدون اجتيازه لاختبار استحقاقها؛ فهي المخطئة الوحيدة ليس أحدُ غيرها، أدعو ربي مرارًا وتكرارًا أن يمنحني الثبات، وأن أستطيع الصمود أمام كل هذه الفتن.
❞ «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ » التفسير: الثناء على الله بصفاته التي كلّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، الذي أنشأ السموات والأرض وما فيهن، وخلق الظلمات والنور، وذلك بتعاقب الليل والنهار. وفي هذا دلالة على عظمة الله تعالى، واستحقاقه وحده العبادة، فلا يجوز لأحد أن يشرك به غيره. ومع هذا الوضوح فإن الكافرين يسوون بالله غيره، ويشركون به.. ❝ ⏤كلام الله عز وجل
التفسير: الثناء على الله بصفاته التي كلّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، الذي أنشأ السموات والأرض وما فيهن، وخلق الظلمات والنور، وذلك بتعاقب الليل والنهار. وفي هذا دلالة على عظمة الله تعالى، واستحقاقه وحده العبادة، فلا يجوز لأحد أن يشرك به غيره. ومع هذا الوضوح فإن الكافرين يسوون بالله غيره، ويشركون به. ❝