والجواب: كل من عند الله تقديرًا، وما أصابك من سيئة فمن نفسك اكتسابًا، يقول الطاهر ابن عاشور: «ولما أمر الله رسوله أن يجيبهم قال: {قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ}؛ مشاكلة لقولهم، وإعرابًا عن التقدير الأزلي عند الله، وأما قوله:{مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}فلم يؤت فيه بكلمة: «عند»،إيماء إلى أن ابتداء مجيء الحسنة من الله، ومجيء السيئة من نفس المخاطب ابتداء المتسبب لسبب الفعل، وليس ابتداء المؤثر في الأثر. ❝ ⏤محمد أحمد عبيد
والجواب: كل من عند الله تقديرًا، وما أصابك من سيئة فمن نفسك اكتسابًا، يقول الطاهر ابن عاشور: «ولما أمر الله رسوله أن يجيبهم قال: {قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ}؛ مشاكلة لقولهم، وإعرابًا عن التقدير الأزلي عند الله، وأما قوله:{مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}فلم يؤت فيه بكلمة: «عند»،إيماء إلى أن ابتداء مجيء الحسنة من الله، ومجيء السيئة من نفس المخاطب ابتداء المتسبب لسبب الفعل، وليس ابتداء المؤثر في الأثر . ❝
❞ * قوله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ}، يتعارض مع قوله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا.
والجواب إن المُتَوَفِّي الحقيقي هو الله -عز وجل-، والملائكة {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}، والملائكة تَتوفَّى بأمر الله وإرادته، ففي كلتا الحالتين الله هو المُتَوَفِّي الحقيقي. ❝ ⏤محمد أحمد عبيد
❞ قوله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ}، يتعارض مع قوله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا.
والجواب إن المُتَوَفِّي الحقيقي هو الله عز وجل، والملائكة {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}، والملائكة تَتوفَّى بأمر الله وإرادته، ففي كلتا الحالتين الله هو المُتَوَفِّي الحقيقي . ❝
❞ وردت عدة أحاديث نبوية شريفة تدل بكل وضوح على تكريم المرأة في الإسلام ومنها
قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وخياركم لنسائهم».
«إنما النساء شقائق الرجال».
«خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم».
«لا يَفُرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر». ومعنى لا يفرك مؤمن مؤمنة أي: لا يبغضها؛ لأنه يتنافى مع حسن العشرة.
وقال أيضًا: «إنما النساء شقائق الرجال».
ونتيجة هذه القيمة للمرأة في الإسلام هي ما جرت على لسان المستشرقين؛ لا سيما غوستاف لوبون الذي يقول: «إن الإسلام، الذي رفع المرأة كثيرًا، بعيدٌ من خفضِـها، ولم نكن أول من دافع عن هذا الرأي، فقد سبقنا إلى مثله كوسان دوبرسفال، ثم مسيو بارتلمي سنت هيلر.». ❝ ⏤محمد أحمد عبيد
❞ وردت عدة أحاديث نبوية شريفة تدل بكل وضوح على تكريم المرأة في الإسلام ومنها
قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وخياركم لنسائهم».
«إنما النساء شقائق الرجال».
«خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم».
«لا يَفُرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر». ومعنى لا يفرك مؤمن مؤمنة أي: لا يبغضها؛ لأنه يتنافى مع حسن العشرة.
وقال أيضًا: «إنما النساء شقائق الرجال».
ونتيجة هذه القيمة للمرأة في الإسلام هي ما جرت على لسان المستشرقين؛ لا سيما غوستاف لوبون الذي يقول: «إن الإسلام، الذي رفع المرأة كثيرًا، بعيدٌ من خفضِـها، ولم نكن أول من دافع عن هذا الرأي، فقد سبقنا إلى مثله كوسان دوبرسفال، ثم مسيو بارتلمي سنت هيلر.» . ❝
والجواب: إن الله -عز وجل- من نعمه على الإنسان أن جعله مخيرًا فيما يترتب عليه من ثواب وعقاب، وهي الأعمال التي كلف الله بها عباده؛ ولأن الإنسان حر مختار في هذا الجانب، الذي يشمل الحياة كان لا بد من وجود الشر، فالحرية التي يتمتع بها الإنسان تجعله يفعل الأشياء؛ فإن كانت صائبة صحيحة ترتب عليها الخير، وإن كانت خاطئة ترتب عليها الشر.
فالشر نتاج للحرية كما أنه نسبي، وليس مطلقًا وموظفًا دائمًا للخير، فاللهُ -عز وجل- لم يأمر الشر بل نهى عنه، وأمر بالخير، والشر لازم لوجود التكليف، وإلا فما فائدته إذا كانت الحياة كلها خيرًا؟
ولمعرفة الخير أيضًا يلزم وجود الشر. يقول الطاهر ابن عاشور: في هذه الآية وصف الله تعالى برب العالمين، وهو مفيد التعليل لارتباط مشيئة من شاء الاستقامة من العالمين لمشيئة الله؛ ذلك لأنه رب العالمين فهو الخالق فيهم دواعي المشيئة، وأسباب حصولها المتسلسلة وهو الذي أرشدهم للاستقامة على الحق، وبهذا الوصف ظهر مزيد الاتصال بين مشيئة الناس الاستقامة بالقرآن، وبين كون القرآن ذكرًا للعالمين.
ويقول البغوي: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}؛ أي أعلمهم أن المشيئة في التوفيق إليه، وأنهم لا يقدرون على ذلك إلا بمشيئة الله، وفيه إعلام أن أحدًالا يعمل خيرًا إلا بتوفيق الله، ولا شرًا إلا بخذلانه، أي: تركه لنفسه وعدم توفيقه.
وهنا ندخل في التوفيق والخذلان؛ فالتوفيق معونة لمن أقبل على الحق وأراده، والخذلان يكون للجاحدين للحق المنكرين له، فمن أناب إلى الحق وطلبه فإن الله {يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ}، ومن زاغوا {أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ.. ❝. ❝ ⏤محمد أحمد عبيد
والجواب: إن الله عز وجل من نعمه على الإنسان أن جعله مخيرًا فيما يترتب عليه من ثواب وعقاب، وهي الأعمال التي كلف الله بها عباده؛ ولأن الإنسان حر مختار في هذا الجانب، الذي يشمل الحياة كان لا بد من وجود الشر، فالحرية التي يتمتع بها الإنسان تجعله يفعل الأشياء؛ فإن كانت صائبة صحيحة ترتب عليها الخير، وإن كانت خاطئة ترتب عليها الشر.
فالشر نتاج للحرية كما أنه نسبي، وليس مطلقًا وموظفًا دائمًا للخير، فاللهُ عز وجل لم يأمر الشر بل نهى عنه، وأمر بالخير، والشر لازم لوجود التكليف، وإلا فما فائدته إذا كانت الحياة كلها خيرًا؟
ولمعرفة الخير أيضًا يلزم وجود الشر. يقول الطاهر ابن عاشور: في هذه الآية وصف الله تعالى برب العالمين، وهو مفيد التعليل لارتباط مشيئة من شاء الاستقامة من العالمين لمشيئة الله؛ ذلك لأنه رب العالمين فهو الخالق فيهم دواعي المشيئة، وأسباب حصولها المتسلسلة وهو الذي أرشدهم للاستقامة على الحق، وبهذا الوصف ظهر مزيد الاتصال بين مشيئة الناس الاستقامة بالقرآن، وبين كون القرآن ذكرًا للعالمين.
ويقول البغوي: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}؛ أي أعلمهم أن المشيئة في التوفيق إليه، وأنهم لا يقدرون على ذلك إلا بمشيئة الله، وفيه إعلام أن أحدًالا يعمل خيرًا إلا بتوفيق الله، ولا شرًا إلا بخذلانه، أي: تركه لنفسه وعدم توفيقه.
وهنا ندخل في التوفيق والخذلان؛ فالتوفيق معونة لمن أقبل على الحق وأراده، والخذلان يكون للجاحدين للحق المنكرين له، فمن أناب إلى الحق وطلبه فإن الله {يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ}، ومن زاغوا {أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ.. ❝ . ❝
نستنتج أن الغلام كان سيء الرحم مع أهله، خائضًا في الطغيان والمنكرات؛ فجاءت الخشية من هنا على أبويه من شره، وقوله "خَيْرًا مِّنْهُ" يؤكد هذا. فهي حالة لا تكون لغلام صغير أو صبي حدث السن؛ وإنما تكون لشاب مُدرك لأفعاله عالم بها.
ومن هنا يصح أن نقول أن هذا الغلام كان شابا (كما حكاه الفخر الرازي)، وأن تعجب موسى واستنكاره ما رآه من القتل كان لعدم معرفته بحال الغلام ومآله، هذا الحال الذي أعلمه الله للخضر دون موسى.
فكان قتله لما هو عليه من حال حاضر في الأساس، وأما ما سيكون في المستقبل من الطغيان والكفر وأذية أبويه كان استئناسا على الأصل الموجود في شخصية الغلام من الشر، فقُتِل لفساده وطغيانه. ❝ ⏤محمد أحمد عبيد
نستنتج أن الغلام كان سيء الرحم مع أهله، خائضًا في الطغيان والمنكرات؛ فجاءت الخشية من هنا على أبويه من شره، وقوله "خَيْرًا مِّنْهُ" يؤكد هذا. فهي حالة لا تكون لغلام صغير أو صبي حدث السن؛ وإنما تكون لشاب مُدرك لأفعاله عالم بها.
ومن هنا يصح أن نقول أن هذا الغلام كان شابا (كما حكاه الفخر الرازي)، وأن تعجب موسى واستنكاره ما رآه من القتل كان لعدم معرفته بحال الغلام ومآله، هذا الحال الذي أعلمه الله للخضر دون موسى.
فكان قتله لما هو عليه من حال حاضر في الأساس، وأما ما سيكون في المستقبل من الطغيان والكفر وأذية أبويه كان استئناسا على الأصل الموجود في شخصية الغلام من الشر، فقُتِل لفساده وطغيانه . ❝