❞ الجنة السومرية منذ ان زالت المشاعة الابتدائية , وفقد الفرد سلطته على وسائل انتاجه لصالح الاخرين, تحول العمل من متعه وتحقيق للذات, الى عبودية واغتراب, ومن طقس جماعي مرض, الى وحده قاسية بلا هدف او غاية الا لقمة عيش يومية تدفع للاستمرار يوماً اخر. ومع نضوج المجتمعات الابوية التسلطية وأحكام حلقاتها على الافراد, صار الانسان الى حالة احباط دائمة هي شرطه الاساسي في حياة تبدو بلا معنى ولا تسعى الى غاية, سوى موت يضع حداً لفصل مؤلم. ولكن المجتمع التسلطي استطاع ان يحرم الفرد من كل شيء إلا رغبة في التغيير بادية أو كامنة و..حلم. تجلت رغبة التغيير في ثورات البشر عبر التاريخ في سبيل حياة أفضل وحرية أكثر. وتجلى الحلم, بديلاً عن الفعل, في أدبيات البشر التي تصف عالماً قادماً, هو حرية كاملة ومساواة مطلقة وراحة من لعنة العمل المفروض على الانسان. عالم لا مرض فيه ولا عناء ولا شيخوخة ولا موت. فكانت أساطير الجنة لدى الشعوب, تعبيراً سلبياً عن رغبة في التغيير لم تخرج الى حيز الفعل, او فعل تم احباطه فصار حلماً ينتظر. أسطورة العصر الذهبي : عبر السومريون عن ذلك الحلم في نص جميل يصف العصر الذهبي للأنسان قبل هبوطه الى دنيا العبودية والعمل المغترب, حيث كان سيداً لنفسه وسيد الطبيعة: في تلك الأيام, لم يكن هناك حية ولا عقرب ولا ضبع لم يكن هناك أسد ولا كلب شرس ولا ذئب لم يكن هناك خوف ولا رعب لم يكن للأنسان من منافس في تلك الايام كانت (شوبور) أرض المشرق, أرض الوفرة وشرائع العدل وسومر أرض الجنوب, ذات اللسان الواحد, أرض الشرائع الملكية و(أورى) أرض الشمال, الأرض التي يجد فيها كل حاجته و(مارتو) أرض الغرب, أرض الدعة والأمن وكان العالم أجمع يعيش في أنسجام تام وبلسان واحد يسبح الكل بحمد انليل. أسطورة دلمون : أما الجنة, بمفهومها الذي تجلى, فيما بعد, في التوراة, فتحدثنا عنها أسطورة أخرى هي أسطورة دلمون : أرض دلمون مكان طاهر, أرض دلمون مكان نظيف أرض دلمون مكان نظيف, أرض دلمون مكان مضيء في أرض دلمون لا تنعق الغربان ولا تصرخ الشوحة صراخها المعروف حيث الاسد لا يفترس أحداً ولا الذب ينقض على الحمل ولا الكلب المتوحش على الجدي ولا الخنزير البري يلتهم الزرع ولا الطير في الاعالي لا[..] صغارها والحمامة لا [..] رأسها حيث لا أحد يعرف رمد العين ولا احد يعرف آلام الرأس حيث لا يشتكي الرجل من الشيخوخة ولا تشتكي المرأة من العجز حيث لا وجود لمنشد ينوح ولا لجوال يعول في هذا الفردوس, كان يعيش أنكي آله الماء العظيم, وزجته ننخرساج الارض - الأم, كما عاش في الفردوس التوراتي آدم وحواء. وقد أخرج انكي ماءه وسقى تربة زوجته الأرض, فحول دلمون الى جنة الهية خضراء. ومن اتحاد الماء(انكي) بالتربة (ننخرساج) يمتلئ الفردوس بالحقول والاشجار والثمار, كما تظهر مجموعة من الهات النبات يقوم انكي بأغوائهن تاركاً زوجته. ثم ان ننخرساج تقوم بخلق ثمانية أنواع من النباتات العجيبة. وقبل ان تفرح بعملها, يرسل انكي رسوله ايسمند الذي يقطف له تلك النباتات فيأكلها جميعاً. وما ان تعلم الخالقة بذلك , حتى تغضب غضباً شديداً, وترسل على انكي لعنة مقيمة: (الى ان يوافيك الموت , لن انظر اليك بعين الحياة). إلا ان الآلهة الاخرون يجزعون لهذا الامر , ذلك ان اللعنة على انكي تعني شح المياه وغوصها الى باطن الارض تدريجياً. ويحار مجمع الالهة في كيفية معالجة الامر خصوصاً وأن ننخرساج قد غابت عن الانظار حتى لا تغير رأيها او تخضع لضغط أحد. أما انكي فتشتد عليه الامراض وتهاجمه ثمانية علل بعدد النباتات التي اكلها واخذ ينهار تدريجياً. وأخيراً ينقذ الثعلب الموقف عندما يتطوع للبحث عن ننخرساج ويجدها في النهاية. وتخضع ننخرساج لمشيئة الالهة وتقوم بشفاء انكي عن طريق خلق ثمانية آلهة . كل اله يختص بشفاء احد اعضاء انكي العليلة. - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا أخي - انكي : ان فكي هو الذي يوجعني - ننخرساج : لقد اوجدت لك الاله ننتول - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا اخي - انكي : ان ضرسي هو الذ يوجعني - ننخرساج : لقد اوجدت من اجلك الاله ننسوتو وهكذا يتابع تعداد أوجاعه وتتابع ننخرساج خلق الهةالشفاء من أجله. الى ان يصل الى ضلعه : - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا اخي - انكي : ان ضلعي هو الذي يؤلمني - ننخرساج :لقد أوجدت من اجلك الآلهة ننتي هذا ويناقش بعض علماء السومريات في ان كلمة (تي) في السومرية تعني ضلع, ولكنها تعني ايضاً (أحيا) أو (جعله يحيا) أما كلمة (نن) فتعني سيدة, كما رأينا سابقاً من تحليل اسم ننخرساج التي تعني سيدة الجبل. وعلى هذا يكون اسم الالهة (ننتي) يعني سيدة الضلع أو السيدة التي تحيي . وهذه السيدة شبيهة بحواء التوراة التي أخذت من ضلع آدم فهي سيدة الضلع وهي حواء بعمنى التي تحيي. ❝ ⏤فراس السواح
❞ الجنة السومرية منذ ان زالت المشاعة الابتدائية , وفقد الفرد سلطته على وسائل انتاجه لصالح الاخرين, تحول العمل من متعه وتحقيق للذات, الى عبودية واغتراب, ومن طقس جماعي مرض, الى وحده قاسية بلا هدف او غاية الا لقمة عيش يومية تدفع للاستمرار يوماً اخر. ومع نضوج المجتمعات الابوية التسلطية وأحكام حلقاتها على الافراد, صار الانسان الى حالة احباط دائمة هي شرطه الاساسي في حياة تبدو بلا معنى ولا تسعى الى غاية, سوى موت يضع حداً لفصل مؤلم. ولكن المجتمع التسلطي استطاع ان يحرم الفرد من كل شيء إلا رغبة في التغيير بادية أو كامنة و.حلم. تجلت رغبة التغيير في ثورات البشر عبر التاريخ في سبيل حياة أفضل وحرية أكثر. وتجلى الحلم, بديلاً عن الفعل, في أدبيات البشر التي تصف عالماً قادماً, هو حرية كاملة ومساواة مطلقة وراحة من لعنة العمل المفروض على الانسان. عالم لا مرض فيه ولا عناء ولا شيخوخة ولا موت. فكانت أساطير الجنة لدى الشعوب, تعبيراً سلبياً عن رغبة في التغيير لم تخرج الى حيز الفعل, او فعل تم احباطه فصار حلماً ينتظر. أسطورة العصر الذهبي : عبر السومريون عن ذلك الحلم في نص جميل يصف العصر الذهبي للأنسان قبل هبوطه الى دنيا العبودية والعمل المغترب, حيث كان سيداً لنفسه وسيد الطبيعة: في تلك الأيام, لم يكن هناك حية ولا عقرب ولا ضبع لم يكن هناك أسد ولا كلب شرس ولا ذئب لم يكن هناك خوف ولا رعب لم يكن للأنسان من منافس في تلك الايام كانت (شوبور) أرض المشرق, أرض الوفرة وشرائع العدل وسومر أرض الجنوب, ذات اللسان الواحد, أرض الشرائع الملكية و(أورى) أرض الشمال, الأرض التي يجد فيها كل حاجته و(مارتو) أرض الغرب, أرض الدعة والأمن وكان العالم أجمع يعيش في أنسجام تام وبلسان واحد يسبح الكل بحمد انليل. أسطورة دلمون : أما الجنة, بمفهومها الذي تجلى, فيما بعد, في التوراة, فتحدثنا عنها أسطورة أخرى هي أسطورة دلمون : أرض دلمون مكان طاهر, أرض دلمون مكان نظيف أرض دلمون مكان نظيف, أرض دلمون مكان مضيء في أرض دلمون لا تنعق الغربان ولا تصرخ الشوحة صراخها المعروف حيث الاسد لا يفترس أحداً ولا الذب ينقض على الحمل ولا الكلب المتوحش على الجدي ولا الخنزير البري يلتهم الزرع ولا الطير في الاعالي لا[.] صغارها والحمامة لا [.] رأسها حيث لا أحد يعرف رمد العين ولا احد يعرف آلام الرأس حيث لا يشتكي الرجل من الشيخوخة ولا تشتكي المرأة من العجز حيث لا وجود لمنشد ينوح ولا لجوال يعول في هذا الفردوس, كان يعيش أنكي آله الماء العظيم, وزجته ننخرساج الارض - الأم, كما عاش في الفردوس التوراتي آدم وحواء. وقد أخرج انكي ماءه وسقى تربة زوجته الأرض, فحول دلمون الى جنة الهية خضراء. ومن اتحاد الماء(انكي) بالتربة (ننخرساج) يمتلئ الفردوس بالحقول والاشجار والثمار, كما تظهر مجموعة من الهات النبات يقوم انكي بأغوائهن تاركاً زوجته. ثم ان ننخرساج تقوم بخلق ثمانية أنواع من النباتات العجيبة. وقبل ان تفرح بعملها, يرسل انكي رسوله ايسمند الذي يقطف له تلك النباتات فيأكلها جميعاً. وما ان تعلم الخالقة بذلك , حتى تغضب غضباً شديداً, وترسل على انكي لعنة مقيمة: (الى ان يوافيك الموت , لن انظر اليك بعين الحياة). إلا ان الآلهة الاخرون يجزعون لهذا الامر , ذلك ان اللعنة على انكي تعني شح المياه وغوصها الى باطن الارض تدريجياً. ويحار مجمع الالهة في كيفية معالجة الامر خصوصاً وأن ننخرساج قد غابت عن الانظار حتى لا تغير رأيها او تخضع لضغط أحد. أما انكي فتشتد عليه الامراض وتهاجمه ثمانية علل بعدد النباتات التي اكلها واخذ ينهار تدريجياً. وأخيراً ينقذ الثعلب الموقف عندما يتطوع للبحث عن ننخرساج ويجدها في النهاية. وتخضع ننخرساج لمشيئة الالهة وتقوم بشفاء انكي عن طريق خلق ثمانية آلهة . كل اله يختص بشفاء احد اعضاء انكي العليلة. - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا أخي - انكي : ان فكي هو الذي يوجعني - ننخرساج : لقد اوجدت لك الاله ننتول - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا اخي - انكي : ان ضرسي هو الذ يوجعني - ننخرساج : لقد اوجدت من اجلك الاله ننسوتو وهكذا يتابع تعداد أوجاعه وتتابع ننخرساج خلق الهةالشفاء من أجله. الى ان يصل الى ضلعه : - ننخرساج : ما الذي يوجعك يا اخي - انكي : ان ضلعي هو الذي يؤلمني - ننخرساج :لقد أوجدت من اجلك الآلهة ننتي هذا ويناقش بعض علماء السومريات في ان كلمة (تي) في السومرية تعني ضلع, ولكنها تعني ايضاً (أحيا) أو (جعله يحيا) أما كلمة (نن) فتعني سيدة, كما رأينا سابقاً من تحليل اسم ننخرساج التي تعني سيدة الجبل. وعلى هذا يكون اسم الالهة (ننتي) يعني سيدة الضلع أو السيدة التي تحيي . وهذه السيدة شبيهة بحواء التوراة التي أخذت من ضلع آدم فهي سيدة الضلع وهي حواء بعمنى التي تحيي. ❝
❞ ثبت عنه ﷺ ، أنه استسقى على وجوه ، 🔸️أحدها : يوم الجمعة على المنبر في أثناء خطبته ، وقال ( اللَّهُم أَغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا ) . 🔸️الوجه الثاني : أنه ﷺ وعد الناس يوماً يخرجون فيه إلى المصلى ، فخرج لما طلعت الشمس متواضعاً ، متبذلاً ، متخشعاً ، متوسلاً ، متضرعاً ، فلما وافى المصلَّى ، صَعِدَ المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه وكبَّره ، وكان مما حُفِظَ من خطبته ودعائه ( الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين ، الرَّحْمنِ الرَّحيم ، مالِكِ يَوْمِ الدِّين ، لا إله إلا اللَّهُ ، يَفْعَلُ ما يُريد ، اللَّهُم أَنْتَ اللهُ لا إله إلا أنت ، تَفْعَل ما تُريدُ ، اللَّهُم لا إلا إله إلا أَنْتَ ، أَنْتَ الغَنيُّ وَنَحْن الفُقَراءُ ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ ، وَاجْعَل ما أَنْزَلْتَه علينا قُوَّةً لَنَا ، وَبلاغاً إلى حين ) ، ثم رفع يديه ، وأخذ في التضرع ، والابتهال ، والدعاء ، وبالغ في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ، ثم حول إلى الناس ظهره ، واستقبل القبلة وحوَّل إذ ذاك رداءه وهو مستقبل القبلة ، فجعل الأيمن على الأيسر ، والأيسر على الأيمن ، وظهر الرداء لبطنه ، وبطنه لظهره ، وكان الرداء خميصة سوداء ، وأخذ في الدعاء مستقبل القبلة ، والناس كذلك ، ثم نزل فصلى بهم ركعتين كصلاة العيد من غير أذان ولا إقامة ولا نداء البتة ، جهر فيهما بالقراءة ، وقرأ في الأولى بعد فاتحة الكتاب ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعلى ) ، وفي الثانية ( هل أتاك حديث الغاشية ) . 🔸️الوجه الثالث : إستسقى على منبر المدينة مجردا في غير يوم جمعة ، ولم يُحفظ عنه ﷺ في هذا الاستسقاء صلاة . 🔸️الوجه الرابع : أنه استسقى وهو جالس في المسجد ، فرفع يديه ، ودعا الله عز وجل ، فحُفِظَ مِن دعائه حينئذ ( اللَّهُم اسْقِنا غَيْئاً مُغيثاً مَرِيعاً طَبَقاً عَاجِلا غَيْرَ رَائِثٍ ، نافِعاً غَيْرَ ضَارٌ ) . 🔸️الوجه الخامس : أنه ﷺ استسقى عند أحجار الزيت قريباً من الزوراء ، وهي خارج باب المسجد الذي يُدعى اليوم باب السلام نحو قذفة حجر ، ينعطف عن يمين الخارج من المسجد . 🔸️الوجه السادس : أنه استسقى في بعض غزواته لما سبقه المشركون إلى الماء ، فأصاب المسلمين العطش ، فشَكَوْا إلى رسول الله ﷺ ، وقال بعضُ المنافقين : لو كان نبياً ، لاستسقى لقومه ، كما استسقى موسى لقومه ، فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال ( أَوَقَدْ قَالُوها ؟ عَسَى رَبُّكُم أَنْ يَسْقِيَكُمْ ) ، ثُمَّ بَسَطَ يَدَيْهِ ، ودعا ، فما ردَّ يديه من دعائه ، حتى أظلَّهُمُ السَّحابُ ، وأُمطروا ، فأفعم السيلُ الوادي ، فشرب الناس ، فارتَوَوْا ، وحفظ من دعائه في الاستسقاء ( اللَّهُم اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ ، وانْشُر رَحْمَتك ، وأحي بَلَدَكَ المَيْت ، اللَّهُم اسْقِنا غَيْئاً مُغِيثاً مريئاً مريعاً نافعاً غير ضار ، عاجلا غير آجل ) ، وأُغيث ﷺ في كل مرة إستسقى بها ، واستسقى مرة فقام إليه أبو لبابة فقال : يا رسول الله إن التمر في المرابد ، فقال رسول الله ﷺ ( اللَّهُم اسْقِنَا حَتَّى يَقومَ أبو لبابة عُرياناً ، فَيَسُدَّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِه بإزاره ) ، فأمطرت فاجتمعوا إلى أبي لبابة ، فقالوا : إنها لن تُقلع حتى تقوم عُرياناً ، فتسدَّ ثعلب مربدك بإزارك كما قال رسول الله ﷺ ، ففعل ، فاستهلت السماء ، ولما كثر المطر ، سألوه الاستصحاء ، فاستصحى لهم ، وقال ( اللَّهُم حَوَالَيْنَا ولا عَلَيْنَا اللَّهُم على الآكام والجبال والطراب ، وبطون الأودية ، وَمَنَابِت الشَّجَر ) ، وكان ﷺ إذا رأى مطراً ، قال ( اللَّهُم صيِّباً نَافِعا ) ، وكان يحسِرُ ثوبه حتى يُصيبه من المطر ، فسئل عن ذلك ، فقال ( لانه حَديثُ عَهْدِ بِرَبِّه ) ، وكان إذا رأى الغيم والريح ، عُرِفَ ذلك في وجهه ، فأقبل وأدبر ، فإذا أمطرت سُرِّيَ عنه ، وذهب عنه ذلك ، وكان يخشى أن يكون فيه العذاب ، قال الشافعي : وروي عن سالم بن عبد الله عن أبيه مرفوعاً أنه كان إذا استسقى قال ( اللَّهُم اسْقِنَا غيثاً مُغيثاً هَنِيئاً مَرِيئًا غَدَقاً مُجلَّلاً عَامَّا طَبَقاً سَحَّاً دائماً ، اللَّهُم اسْقِنَا الغَيْثَ ، ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم إن بالعباد والبلاد والبهائم والخلق مِن اللأواءِ والجهد والضَّنْك ما لا نشكوه إلا إليك ، اللهم أنبت لنا الزَّرَعَ ، وأَدِرَّ لنا الضَّرْعَ واسْقِنا من بركات السماء ، وأنبت لنا من بركات الأرضِ ، اللهم ارفع عنا الجَهْدَ والجُوعَ والعُري ، واكشف عنا مِن البلاء ما لا يكشِفُه غيرك ، اللهم إنا نستغفرك ، إنك كنت غفاراً ، فأرسل السماء علينا مدراراً ) ، قال الشافعي رحمه الله : وأحبُّ أن يدعو الإمام بهذا ، قال : وبلغني أن النبي ﷺ كان إذا دعا في الاستسقاء رفع يديه ، وبلغنا أن النبي ﷺ كان يتمطر في أول مطرة حتى يُصيب جسده ، قال وبلغني أن بعض أصحاب النبي ﷺ كان إذا أصبح وقد مُطِرَ الناس ، قال : مُطرنا بِنُوءِ الفَتح ، ثم يقرأ : ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فلا مُمْسِكَ لَهَا ، قال : وأخبرني من لا أتهم عن عبد العزيز بن عمر ، عن مكحول ، عن النبي ﷺ أنه قال ( اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش ، وإقامة الصلاة ، ونزول الغيث ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ثبت عنه ﷺ ، أنه استسقى على وجوه ، 🔸️أحدها : يوم الجمعة على المنبر في أثناء خطبته ، وقال ( اللَّهُم أَغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا ، اللهم اسقنا ) . 🔸️الوجه الثاني : أنه ﷺ وعد الناس يوماً يخرجون فيه إلى المصلى ، فخرج لما طلعت الشمس متواضعاً ، متبذلاً ، متخشعاً ، متوسلاً ، متضرعاً ، فلما وافى المصلَّى ، صَعِدَ المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه وكبَّره ، وكان مما حُفِظَ من خطبته ودعائه ( الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين ، الرَّحْمنِ الرَّحيم ، مالِكِ يَوْمِ الدِّين ، لا إله إلا اللَّهُ ، يَفْعَلُ ما يُريد ، اللَّهُم أَنْتَ اللهُ لا إله إلا أنت ، تَفْعَل ما تُريدُ ، اللَّهُم لا إلا إله إلا أَنْتَ ، أَنْتَ الغَنيُّ وَنَحْن الفُقَراءُ ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ ، وَاجْعَل ما أَنْزَلْتَه علينا قُوَّةً لَنَا ، وَبلاغاً إلى حين ) ، ثم رفع يديه ، وأخذ في التضرع ، والابتهال ، والدعاء ، وبالغ في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ، ثم حول إلى الناس ظهره ، واستقبل القبلة وحوَّل إذ ذاك رداءه وهو مستقبل القبلة ، فجعل الأيمن على الأيسر ، والأيسر على الأيمن ، وظهر الرداء لبطنه ، وبطنه لظهره ، وكان الرداء خميصة سوداء ، وأخذ في الدعاء مستقبل القبلة ، والناس كذلك ، ثم نزل فصلى بهم ركعتين كصلاة العيد من غير أذان ولا إقامة ولا نداء البتة ، جهر فيهما بالقراءة ، وقرأ في الأولى بعد فاتحة الكتاب ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعلى ) ، وفي الثانية ( هل أتاك حديث الغاشية ) . 🔸️الوجه الثالث : إستسقى على منبر المدينة مجردا في غير يوم جمعة ، ولم يُحفظ عنه ﷺ في هذا الاستسقاء صلاة . 🔸️الوجه الرابع : أنه استسقى وهو جالس في المسجد ، فرفع يديه ، ودعا الله عز وجل ، فحُفِظَ مِن دعائه حينئذ ( اللَّهُم اسْقِنا غَيْئاً مُغيثاً مَرِيعاً طَبَقاً عَاجِلا غَيْرَ رَائِثٍ ، نافِعاً غَيْرَ ضَارٌ ) . 🔸️الوجه الخامس : أنه ﷺ استسقى عند أحجار الزيت قريباً من الزوراء ، وهي خارج باب المسجد الذي يُدعى اليوم باب السلام نحو قذفة حجر ، ينعطف عن يمين الخارج من المسجد . 🔸️الوجه السادس : أنه استسقى في بعض غزواته لما سبقه المشركون إلى الماء ، فأصاب المسلمين العطش ، فشَكَوْا إلى رسول الله ﷺ ، وقال بعضُ المنافقين : لو كان نبياً ، لاستسقى لقومه ، كما استسقى موسى لقومه ، فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال ( أَوَقَدْ قَالُوها ؟ عَسَى رَبُّكُم أَنْ يَسْقِيَكُمْ ) ، ثُمَّ بَسَطَ يَدَيْهِ ، ودعا ، فما ردَّ يديه من دعائه ، حتى أظلَّهُمُ السَّحابُ ، وأُمطروا ، فأفعم السيلُ الوادي ، فشرب الناس ، فارتَوَوْا ، وحفظ من دعائه في الاستسقاء ( اللَّهُم اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ ، وانْشُر رَحْمَتك ، وأحي بَلَدَكَ المَيْت ، اللَّهُم اسْقِنا غَيْئاً مُغِيثاً مريئاً مريعاً نافعاً غير ضار ، عاجلا غير آجل ) ، وأُغيث ﷺ في كل مرة إستسقى بها ، واستسقى مرة فقام إليه أبو لبابة فقال : يا رسول الله إن التمر في المرابد ، فقال رسول الله ﷺ ( اللَّهُم اسْقِنَا حَتَّى يَقومَ أبو لبابة عُرياناً ، فَيَسُدَّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِه بإزاره ) ، فأمطرت فاجتمعوا إلى أبي لبابة ، فقالوا : إنها لن تُقلع حتى تقوم عُرياناً ، فتسدَّ ثعلب مربدك بإزارك كما قال رسول الله ﷺ ، ففعل ، فاستهلت السماء ، ولما كثر المطر ، سألوه الاستصحاء ، فاستصحى لهم ، وقال ( اللَّهُم حَوَالَيْنَا ولا عَلَيْنَا اللَّهُم على الآكام والجبال والطراب ، وبطون الأودية ، وَمَنَابِت الشَّجَر ) ، وكان ﷺ إذا رأى مطراً ، قال ( اللَّهُم صيِّباً نَافِعا ) ، وكان يحسِرُ ثوبه حتى يُصيبه من المطر ، فسئل عن ذلك ، فقال ( لانه حَديثُ عَهْدِ بِرَبِّه ) ، وكان إذا رأى الغيم والريح ، عُرِفَ ذلك في وجهه ، فأقبل وأدبر ، فإذا أمطرت سُرِّيَ عنه ، وذهب عنه ذلك ، وكان يخشى أن يكون فيه العذاب ، قال الشافعي : وروي عن سالم بن عبد الله عن أبيه مرفوعاً أنه كان إذا استسقى قال ( اللَّهُم اسْقِنَا غيثاً مُغيثاً هَنِيئاً مَرِيئًا غَدَقاً مُجلَّلاً عَامَّا طَبَقاً سَحَّاً دائماً ، اللَّهُم اسْقِنَا الغَيْثَ ، ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم إن بالعباد والبلاد والبهائم والخلق مِن اللأواءِ والجهد والضَّنْك ما لا نشكوه إلا إليك ، اللهم أنبت لنا الزَّرَعَ ، وأَدِرَّ لنا الضَّرْعَ واسْقِنا من بركات السماء ، وأنبت لنا من بركات الأرضِ ، اللهم ارفع عنا الجَهْدَ والجُوعَ والعُري ، واكشف عنا مِن البلاء ما لا يكشِفُه غيرك ، اللهم إنا نستغفرك ، إنك كنت غفاراً ، فأرسل السماء علينا مدراراً ) ، قال الشافعي رحمه الله : وأحبُّ أن يدعو الإمام بهذا ، قال : وبلغني أن النبي ﷺ كان إذا دعا في الاستسقاء رفع يديه ، وبلغنا أن النبي ﷺ كان يتمطر في أول مطرة حتى يُصيب جسده ، قال وبلغني أن بعض أصحاب النبي ﷺ كان إذا أصبح وقد مُطِرَ الناس ، قال : مُطرنا بِنُوءِ الفَتح ، ثم يقرأ : ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فلا مُمْسِكَ لَهَا ، قال : وأخبرني من لا أتهم عن عبد العزيز بن عمر ، عن مكحول ، عن النبي ﷺ أنه قال ( اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش ، وإقامة الصلاة ، ونزول الغيث ). ❝
❞ ذكر ابن الجوزي - رحمه الله- :-
\" وعضّ ثعلب أعرابياً فأتى راقياً ، فقال الراقي : ما عضك ؟ فقال : كلب ، واستحى أن يقول : ثعلب ، فلما ابتدأ بالرقية ، قال : وأخلط بها شيئاً من رقية الثعالب . \"
!!!!. ❝ ⏤أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
❞ ذكر ابن الجوزي - رحمه الله- :-
˝ وعضّ ثعلب أعرابياً فأتى راقياً ، فقال الراقي : ما عضك ؟ فقال : كلب ، واستحى أن يقول : ثعلب ، فلما ابتدأ بالرقية ، قال : وأخلط بها شيئاً من رقية الثعالب . ˝
!!!!. ❝