❞ ماهية الحياة :
الحياة معقدة ؛ فهي أشبه بخيوط معقدة في قضية يَصعُب فيها الوصول للجاني رغم أنها كانت تبدو بسيطة وهينة فقط لأن الأمور تبدو أسهل وأبسط من بعيد ما دُمت بعيداً عن المشهد أو كنت طرفاً خارجاً عنه تماماً مثل الأطفال ، فهم يشعرون بأن حياة الكبار سهلة ، فهم لا يفعلون شيئاً سوى الذهاب لعملهم ورعاية الصغار وتلبية متطلباتهم ولكن عندما يكبرون سيعرفون جيداً أن الحصول على تلك الوظيفة لم يكن بالأمر السهل البسيط مُطلقاً وإن رعاية الصغار تتطلب مزيداً من الرغبة والصبر والجَهد والمسئولية التي تقع على عاتق هؤلاء البالغين شيئاً فشيئاً حتى يكادوا ينسون أنفسهم وحياتهم ، فهم يكرسونها لهؤلاء الصِغار وُيؤثِرونهم على أنفسهم ، فنحن نعلم جيداً بأن الحياة ليست بتلك البساطة كما كانت تبدو لنا في الصغر عندما كناً أطفالاً لا نفهم شيئاً بها سوى اللعب وتقضية الوقت بسعادة ، ولكنها تُبنَى على الصبر والسعي فهما أساس الوصول للمُراد مهما طال الانتظار ومهما دارت الأيام .
معرض تونس الدولي في الفترة من ١٩ إلى ٢٨ إبريل .. ❝ ⏤خلود أيمن
❞ ماهية الحياة :
الحياة معقدة ؛ فهي أشبه بخيوط معقدة في قضية يَصعُب فيها الوصول للجاني رغم أنها كانت تبدو بسيطة وهينة فقط لأن الأمور تبدو أسهل وأبسط من بعيد ما دُمت بعيداً عن المشهد أو كنت طرفاً خارجاً عنه تماماً مثل الأطفال ، فهم يشعرون بأن حياة الكبار سهلة ، فهم لا يفعلون شيئاً سوى الذهاب لعملهم ورعاية الصغار وتلبية متطلباتهم ولكن عندما يكبرون سيعرفون جيداً أن الحصول على تلك الوظيفة لم يكن بالأمر السهل البسيط مُطلقاً وإن رعاية الصغار تتطلب مزيداً من الرغبة والصبر والجَهد والمسئولية التي تقع على عاتق هؤلاء البالغين شيئاً فشيئاً حتى يكادوا ينسون أنفسهم وحياتهم ، فهم يكرسونها لهؤلاء الصِغار وُيؤثِرونهم على أنفسهم ، فنحن نعلم جيداً بأن الحياة ليست بتلك البساطة كما كانت تبدو لنا في الصغر عندما كناً أطفالاً لا نفهم شيئاً بها سوى اللعب وتقضية الوقت بسعادة ، ولكنها تُبنَى على الصبر والسعي فهما أساس الوصول للمُراد مهما طال الانتظار ومهما دارت الأيام .
❞ تقدموا به حتى أوقفوه على خشبةِ التنفيذ، قيَّدوه بالأحزمة كي يشلُّوا حركته.. حاول أن يصرخَ لكنَّ الصرخاتِ وقفت في حلقِه.. بلَّل ملابسَه من شدة الرعب.. نبضاتُه تضربُ صدرَه بعنف، تُمزِّق ضلوعه.. ركبتاه تتخبَّط تصارعا.. أنفاسُه تغيبُ لثوانٍ ثم تعود.. مِنصَّةُ الحكم بالإعدام أَصبحت جاهزةً.. الحبل ملفوفٌ حول عنقِه.. عيناه بارقتانِ.. الخوفُ من موتٍ محتومٍ جعل أَطرافهُ ترتعشُ؛ حتى خُيِّلَ لهُ أنهُ مات قبل أن يُوضع حبلُ المشنقةِ حوْلَ رقبتِه...! دخل في إغماءٍ، وكأنهُ يرِيدُ أن يمرَّ بسرعةٍ إلى ظلامٍ وسكونٍ أَبَدَيينِ، وُضِع على رأْسِه غطاءٌ أَسْودُ اللَّوْنِ، تمنَّى لدقيقةٍ أن يكونَ كابوساً مزعجاً سيستفيق منه، أو أنَّ أحداً ما يتدخل لإنقاذه من الموت.. فتح عينيه داخل الغطاء ظلامٌ دامسٌ لا يرى سواه.. هز رأسه.. حرَّك قدميه المكبلتين.. شعر بالحبل يضيق على عنقه.. عاد مسرعاً لسكون جسدِه خوفًاً أن يختنق، نهج بشدَّةٍ.. صرخ بينه وبين نفسِه: -أنقذوني- فُتحَتِ الطبليَّةُ أَسفلَ قدميه؛ فسقط في بئرٍ عمقُها أَربعةُ أمتارٍ.. احتقن وجهُه؛ حيثُ مال إلى اللون الأزرق، وبرز لسانُه، ولازال قلبُه يخفق بشدة.. حين أخرجوه لم ينتبهوا أنَّ قلبَه لازال ينبض، لفُّوه ببطانيةٍ ووضعوه خارجَ الغرفة، نظر إليه العميد مصطفى وتنفَّس الصُّعَدَاءَ رغم أنه ما زال يتساءل بذهولٍ:
-كيف عرف...؟
هكذا أرباب الفواحش يعرفون بعضهم البعض؛ وكأن بين جبينهم تكتب معاصيهم ليقرأها كل مبتلٍ بها. إنها الحقيقة التي يتغافل عنها أصحاب القلوب المريضة؛ فلا تظن نفسك قادرًا على إخفائها، فلولا ستر ربك لمَ استطعت أن تقيم ظهرك بعد انحنائه؛ ولمت اختناقا من رائحة ذنوبك النتنة...
إرم العهد الحديث ط5
رواية | يوسف حسين
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب2024
#اسكرايب #اقرأ #جدد_مكتبتك 📚. ❝ ⏤
❞ تقدموا به حتى أوقفوه على خشبةِ التنفيذ، قيَّدوه بالأحزمة كي يشلُّوا حركته. حاول أن يصرخَ لكنَّ الصرخاتِ وقفت في حلقِه. بلَّل ملابسَه من شدة الرعب. نبضاتُه تضربُ صدرَه بعنف، تُمزِّق ضلوعه. ركبتاه تتخبَّط تصارعا. أنفاسُه تغيبُ لثوانٍ ثم تعود. مِنصَّةُ الحكم بالإعدام أَصبحت جاهزةً. الحبل ملفوفٌ حول عنقِه. عيناه بارقتانِ. الخوفُ من موتٍ محتومٍ جعل أَطرافهُ ترتعشُ؛ حتى خُيِّلَ لهُ أنهُ مات قبل أن يُوضع حبلُ المشنقةِ حوْلَ رقبتِه..! دخل في إغماءٍ، وكأنهُ يرِيدُ أن يمرَّ بسرعةٍ إلى ظلامٍ وسكونٍ أَبَدَيينِ، وُضِع على رأْسِه غطاءٌ أَسْودُ اللَّوْنِ، تمنَّى لدقيقةٍ أن يكونَ كابوساً مزعجاً سيستفيق منه، أو أنَّ أحداً ما يتدخل لإنقاذه من الموت. فتح عينيه داخل الغطاء ظلامٌ دامسٌ لا يرى سواه. هز رأسه. حرَّك قدميه المكبلتين. شعر بالحبل يضيق على عنقه. عاد مسرعاً لسكون جسدِه خوفًاً أن يختنق، نهج بشدَّةٍ. صرخ بينه وبين نفسِه: -أنقذوني- فُتحَتِ الطبليَّةُ أَسفلَ قدميه؛ فسقط في بئرٍ عمقُها أَربعةُ أمتارٍ. احتقن وجهُه؛ حيثُ مال إلى اللون الأزرق، وبرز لسانُه، ولازال قلبُه يخفق بشدة. حين أخرجوه لم ينتبهوا أنَّ قلبَه لازال ينبض، لفُّوه ببطانيةٍ ووضعوه خارجَ الغرفة، نظر إليه العميد مصطفى وتنفَّس الصُّعَدَاءَ رغم أنه ما زال يتساءل بذهولٍ:
- كيف عرف..؟
هكذا أرباب الفواحش يعرفون بعضهم البعض؛ وكأن بين جبينهم تكتب معاصيهم ليقرأها كل مبتلٍ بها. إنها الحقيقة التي يتغافل عنها أصحاب القلوب المريضة؛ فلا تظن نفسك قادرًا على إخفائها، فلولا ستر ربك لمَ استطعت أن تقيم ظهرك بعد انحنائه؛ ولمت اختناقا من رائحة ذنوبك النتنة..
إرم العهد الحديث ط5
رواية | يوسف حسين
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب2024 #اسكرايب#اقرأ#جدد_مكتبتك 📚. ❝
❞ كنت أنصت لسويلم في ذهول، كيف ذلك ومع من تكلمت؟! هل حلم ما رأيت؟! لكن كيف؟ إنه تحدث معي أنا أتذكر جيدا طعم الشاي، كيف ذلك؟ هل أنا أجن؟ وتركت سويلم ودخلت البيت في سلام ولم يظهر أي شيء جديد، وغيرت ملابسي ورأيت السلسال كان شكلها غريب، كنت أول مرة أدقق فيها وأرى شكلها الغريب، عبارة عن طبقتين وثعبانين يلتفان على بعضهما البعض، وقلبتها بالاتجاه الآخر كان مكتوب عليها كلام ليس مفهوما، لم أهتم وارتديتها وخرجت واتجهت إلى القسم، وأمسكت ملف قضية البنت المفقودة، كنت أنظر إلى الملف جيدا وفجأة وقع على الأرض صورة من الملف فانحنيت لكي ألتقت الصورة، وإذا هي صورة البنت التي رأيتها بجانب الترعة ذات الرأس المقطوع من الفزع والخوف ألقيت الملف بعيدا عن يدي على الأرض بعيدا، أيعقل؟! كيف حدث ذلك؟ هل هي ماتت بالفعل؟ كيف لم ألاحظ وأحفظ شكلها؟ يالا غبائي! لم أركز في شكل الضحية، إذن شيماء تم قتلها بطريقة بشعة أم ما رأيته هو وهمي، أنا ماذا يحدث معي؟ وتذكرت كلام سويلم عندما قال لي: أنصت للأرواح إنها ضائعة تحتاج من يرشدها، هل أنا أرى الأرواح مثلما قالت غفران؟ يجب أن أراها؛ هي في يدها حل اللغز الآن.
#السلسال_الملعون
-----------------------------
\"آشماداي & السلسال الملعون\"
للكاتبة أسماء يماني
لاقتناء نسختك راسل اسكرايب عبر رسائل الصفحة الرسمية
أو عبر واتساب: wa.me/201140714600
وتجد إصدارات اسكرايب في فروع مكتبات أخبار اليوم
اعرف عنها من: shorturl.at/ghjzS
#معرض_تونس_الدولي_للكتاب2023
#معرض_سوسة_للكتاب2023
#اسكرايب #اقرأ #جدد_مكتبتك 📚. ❝ ⏤أسماء يماني
❞ كنت أنصت لسويلم في ذهول، كيف ذلك ومع من تكلمت؟! هل حلم ما رأيت؟! لكن كيف؟ إنه تحدث معي أنا أتذكر جيدا طعم الشاي، كيف ذلك؟ هل أنا أجن؟ وتركت سويلم ودخلت البيت في سلام ولم يظهر أي شيء جديد، وغيرت ملابسي ورأيت السلسال كان شكلها غريب، كنت أول مرة أدقق فيها وأرى شكلها الغريب، عبارة عن طبقتين وثعبانين يلتفان على بعضهما البعض، وقلبتها بالاتجاه الآخر كان مكتوب عليها كلام ليس مفهوما، لم أهتم وارتديتها وخرجت واتجهت إلى القسم، وأمسكت ملف قضية البنت المفقودة، كنت أنظر إلى الملف جيدا وفجأة وقع على الأرض صورة من الملف فانحنيت لكي ألتقت الصورة، وإذا هي صورة البنت التي رأيتها بجانب الترعة ذات الرأس المقطوع من الفزع والخوف ألقيت الملف بعيدا عن يدي على الأرض بعيدا، أيعقل؟! كيف حدث ذلك؟ هل هي ماتت بالفعل؟ كيف لم ألاحظ وأحفظ شكلها؟ يالا غبائي! لم أركز في شكل الضحية، إذن شيماء تم قتلها بطريقة بشعة أم ما رأيته هو وهمي، أنا ماذا يحدث معي؟ وتذكرت كلام سويلم عندما قال لي: أنصت للأرواح إنها ضائعة تحتاج من يرشدها، هل أنا أرى الأرواح مثلما قالت غفران؟ يجب أن أراها؛ هي في يدها حل اللغز الآن.
#السلسال_الملعون
-
˝آشماداي & السلسال الملعون˝
للكاتبة أسماء يماني
لاقتناء نسختك راسل اسكرايب عبر رسائل الصفحة الرسمية
أو عبر واتساب: wa.me/201140714600
وتجد إصدارات اسكرايب في فروع مكتبات أخبار اليوم
اعرف عنها من: shorturl.at/ghjzS
#معرض_تونس_الدولي_للكتاب2023 #معرض_سوسة_للكتاب2023 #اسكرايب#اقرأ#جدد_مكتبتك 📚. ❝