❞ \"يا أيها الإنسان، كم أنت هيّن وهشّ وهزيل! تمشي على الأرض فتتعثر في أحجار الخبث والخيانة والمُعاناة، ثم تنهال عليك الكلاب والقرود والضباع لتنهش ما تبقى من سيرتك العطرة، وتمحو بدونيتها ونجاستها حياة ذكية، بذلت فيها كل التضحيات كي ترتفع إلى سماء المجد، وتتعطر بعطر الخالدين ممّن قدموا للإنسانية خدمات جليلة، وسطّروا أسماءهم بحروف من ياقوت ومرجان في سجل التاريخ، وأصبحوا نبراسًا تتحاكى بهم الأمم، حقًّا، ما يبكي على الميّت إلا كفنه\".. ❝ ⏤احمد مراد
❞ ˝يا أيها الإنسان، كم أنت هيّن وهشّ وهزيل! تمشي على الأرض فتتعثر في أحجار الخبث والخيانة والمُعاناة، ثم تنهال عليك الكلاب والقرود والضباع لتنهش ما تبقى من سيرتك العطرة، وتمحو بدونيتها ونجاستها حياة ذكية، بذلت فيها كل التضحيات كي ترتفع إلى سماء المجد، وتتعطر بعطر الخالدين ممّن قدموا للإنسانية خدمات جليلة، وسطّروا أسماءهم بحروف من ياقوت ومرجان في سجل التاريخ، وأصبحوا نبراسًا تتحاكى بهم الأمم، حقًّا، ما يبكي على الميّت إلا كفنه˝. ❝
❞ { و إذ يرفـعُ إبراهيم القَواعـدَ مِـن البيت } ..
كم هوَ عُمرك يا إبراهيم ؟
هِجرات ثلاث ..
و سنوات ممتلِئَة بالتّضحيات ..
و بناء بيت لله ..
و مشاهدُ لا تُحصى ؛ مـِن مواقفِ الثَّبات !
بهذا تُقاسُ الأعمارُ يا سيّدي ..
بِعُمقها، و ليس بِطولها !
تسكـنُ قاماتُ النّخيل العراقيّ فـي عُمرك ..
و تتجذَّر أفعالك ؛ كأنَّها جُذور شجرة زيتونة مقدسيّة ..
و يتّسع عُمرك ؛ كأنـّه صحراء الجَزيرة التي بَنيْتَ للهِ فيها بيتًا ليس لهُ مثيل !
ما أطولَ عُمرك يا سيّدي ..
فَرُبَّ عُمر اتّسعت آمادهُ ، و كثُرت أمدادهُ ، و أمطرت غيماته إلى قيام الساعـَة !
رَفَعْتَ بيتًا لله ؛ فَرَفَعَ اللهُ لك ذِكّرَكَ ، و رفَعَ مَقامك ..
فلم يَلقكَ مُحّمدٌ ﷺ إلّا في السّماء السّابعة ؛ مُسنِداً ظَهرَك إلى البيتِ المَعمور ..
و وَحدكَ دُون الخلائِقِ ؛ امتلَكتَ هذا الشَّرف الجَليل !
مِـن عُمرك ؛ انبَثَقَت يَقَظةُ الإنسان يـا سيّدي ..
فأنتَ مَن نَزع الحُجُب عن العَقلِ ، و أثارَ كلّ تِلك التَّساؤلات ، و علَّمَنا كيف يكونُ الإيمان مبصِراً و واعياً !
كانت آمالُكَ كُلَّ مساء ؛ تَتَبخّر إلى السّـماء ..
تجمَعُها لك إرادةُ الله ، و تكتُب لك بها مَواعيدك مَع غيثٍ ؛ ستَرتوي منه البشريّة جمعاء !
كم هي المسافةُ بيننا و بينك ؟!
كما هي المسافةُ بين أصواتِنا و صوتك ؛ إذ تُؤذّن { في النّاس بالحَـج } .. فتخلو الآفَاق إلا مِن صَـدَى كلِماتِك !
كم هي المسافةُ بين أعمارِنا و عُمرك ؛ الذي يزدَحِمُ بالأحداثِ ، و يَسهر كلَّ ليلةٍ على الأمنياتِ الجليلة ؛ حتى استحقَّ أن يُسطِّره اللهُ على صَفَحاتِ القُرآن !
كَـم كان عُمرك ..
يوم كنتَ ترفَعُ القواعدَ من البيتَ بِيدكَ التي أورقَت بناءً شامخاً ؛ لم تُغيّره الدُّهور !
لَم يكُن ابراهيم يَشيخُ ..
ولَم يكُن لديه وقتٌ للنّهايات الذابلة ؛ فقد كان يعيشُ بقلبٍ يَستمّد زَيتَه مـِن نُـورِ السّـماوات و الأرض !
كان إبراهيمُ موطناً لـ { رَحمةَ الله و بركاتـه عليكُـم أهْـلَ البَيـت } !
كانَ إبراهيمُ يخلَع من خُطوته كًلَّ التَّوافِه ؛ و يُبقي قَدمه على العَتَبات الثَّقيلة !
وكان وحدَه مَن يستحقّ أن يُقال له : ( مَرَّ وهذا الأَثَر ) !
يَـا إبراهيم ..
على قدرِ نِيّتك ؛ اتَّسَعت لَـك الأرض ..
فأَنتَ حاضرٌ اليومَ في صلاةِ الأمّة ، و في مناسِكِها ، و في كُلّ لحظةِ التقاء بالبيتِ العَتيق !
لِـخيرِ هَذه الأمّـة و خيرنا ..
أنتَ رَحلـت ..
و اعتَلَيتَ الصَّخرَ ؛ و بَنَيت ..
و كَتمتَ الدَّمع ؛َ و مَضَيت ..
و غادَرتَ العِراق ؛ و ما جَزِعت ..
و تَركتَ للهِ جارية و طفلاً ؛ و ما انحَنَيت !
لِـخيرِنا ..
تطاوَلَت كَفّكُ ؛ حتى اغتالَت كُلّ أوثانِ الضّلال ..
و رَسَمَت لنا بعدَها ؛ ميلادَ أمـّةَ الهِـلال !
و لِـخيرنا ..
لَـم تنكسرَ نِصفين ؛ أمام هَولِ النـّار !
لِـخيرنا ..
لم تتمزّق أمامَ جَفاف الخَريف ..
و كنتَ كبيراً في حُزنك ، و في سُؤلِك ، و في انتظارِ الرَّبيع !. ❝ ⏤كفاح أبو هنود
❞﴿ و إذ يرفـعُ إبراهيم القَواعـدَ مِـن البيت ﴾ .
كم هوَ عُمرك يا إبراهيم ؟
هِجرات ثلاث .
و سنوات ممتلِئَة بالتّضحيات .
و بناء بيت لله .
و مشاهدُ لا تُحصى ؛ مـِن مواقفِ الثَّبات !
بهذا تُقاسُ الأعمارُ يا سيّدي .
بِعُمقها، و ليس بِطولها !
تسكـنُ قاماتُ النّخيل العراقيّ فـي عُمرك .
و تتجذَّر أفعالك ؛ كأنَّها جُذور شجرة زيتونة مقدسيّة .
و يتّسع عُمرك ؛ كأنـّه صحراء الجَزيرة التي بَنيْتَ للهِ فيها بيتًا ليس لهُ مثيل !
ما أطولَ عُمرك يا سيّدي .
فَرُبَّ عُمر اتّسعت آمادهُ ، و كثُرت أمدادهُ ، و أمطرت غيماته إلى قيام الساعـَة !
رَفَعْتَ بيتًا لله ؛ فَرَفَعَ اللهُ لك ذِكّرَكَ ، و رفَعَ مَقامك .
فلم يَلقكَ مُحّمدٌ ﷺ إلّا في السّماء السّابعة ؛ مُسنِداً ظَهرَك إلى البيتِ المَعمور .
و وَحدكَ دُون الخلائِقِ ؛ امتلَكتَ هذا الشَّرف الجَليل !
مِـن عُمرك ؛ انبَثَقَت يَقَظةُ الإنسان يـا سيّدي .
فأنتَ مَن نَزع الحُجُب عن العَقلِ ، و أثارَ كلّ تِلك التَّساؤلات ، و علَّمَنا كيف يكونُ الإيمان مبصِراً و واعياً !
كانت آمالُكَ كُلَّ مساء ؛ تَتَبخّر إلى السّـماء .
تجمَعُها لك إرادةُ الله ، و تكتُب لك بها مَواعيدك مَع غيثٍ ؛ ستَرتوي منه البشريّة جمعاء !
كم هي المسافةُ بيننا و بينك ؟!
كما هي المسافةُ بين أصواتِنا و صوتك ؛ إذ تُؤذّن ﴿ في النّاس بالحَـج ﴾ . فتخلو الآفَاق إلا مِن صَـدَى كلِماتِك !
كم هي المسافةُ بين أعمارِنا و عُمرك ؛ الذي يزدَحِمُ بالأحداثِ ، و يَسهر كلَّ ليلةٍ على الأمنياتِ الجليلة ؛ حتى استحقَّ أن يُسطِّره اللهُ على صَفَحاتِ القُرآن !
كَـم كان عُمرك .
يوم كنتَ ترفَعُ القواعدَ من البيتَ بِيدكَ التي أورقَت بناءً شامخاً ؛ لم تُغيّره الدُّهور !
لَم يكُن ابراهيم يَشيخُ .
ولَم يكُن لديه وقتٌ للنّهايات الذابلة ؛ فقد كان يعيشُ بقلبٍ يَستمّد زَيتَه مـِن نُـورِ السّـماوات و الأرض !
كان إبراهيمُ موطناً لـ ﴿ رَحمةَ الله و بركاتـه عليكُـم أهْـلَ البَيـت ﴾ !
كانَ إبراهيمُ يخلَع من خُطوته كًلَّ التَّوافِه ؛ و يُبقي قَدمه على العَتَبات الثَّقيلة !
وكان وحدَه مَن يستحقّ أن يُقال له : ( مَرَّ وهذا الأَثَر ) !
يَـا إبراهيم .
على قدرِ نِيّتك ؛ اتَّسَعت لَـك الأرض .
فأَنتَ حاضرٌ اليومَ في صلاةِ الأمّة ، و في مناسِكِها ، و في كُلّ لحظةِ التقاء بالبيتِ العَتيق !
لِـخيرِ هَذه الأمّـة و خيرنا .
أنتَ رَحلـت .
و اعتَلَيتَ الصَّخرَ ؛ و بَنَيت .
و كَتمتَ الدَّمع ؛َ و مَضَيت .
و غادَرتَ العِراق ؛ و ما جَزِعت .
و تَركتَ للهِ جارية و طفلاً ؛ و ما انحَنَيت !
لِـخيرِنا .
تطاوَلَت كَفّكُ ؛ حتى اغتالَت كُلّ أوثانِ الضّلال .
و رَسَمَت لنا بعدَها ؛ ميلادَ أمـّةَ الهِـلال !
و لِـخيرنا .
لَـم تنكسرَ نِصفين ؛ أمام هَولِ النـّار !
لِـخيرنا .
لم تتمزّق أمامَ جَفاف الخَريف .
و كنتَ كبيراً في حُزنك ، و في سُؤلِك ، و في انتظارِ الرَّبيع !. ❝
❞ مصائب هؤلاء البشر , ليس عندهم من المقاصد
العليا ما يشغلهم , ليس عندهم من الاهتمامات الجليلة ما يملأ وقتهم .
وقد قالوا : إذا خرج الماء من الإناء
ملأه الهواء , إذا ففكر في الأمر الذي تهتم له وتغتم هل يستحق هذا الجهد وهذا العناء , لأنك أعطيته من عقلك ولحمك ودمك وراحتك ووقتك , وهذا غبن في الصفقة , وخسارة هائلة ثمنها بخس , وعلماء النفس يقولون : اجعل لكل شيء حدا معقولا , وأصدق من هذا
قوله تعالى :
{ قَدْ جَعَلَ اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا }
﴿الطلاق: ٣﴾
فأعط القضية حجمها ووزنها وقدرها وإياك والظلم والغلو .
هؤلاء الصحابة الأبرار همهم تحت الشجرة الوفاء بالبيعة , فنالوا رضوان الله , ورجل معهم أهمه جمله حتى فاته البيع فكان جزاءه الحرمان والمقت .
فاطرح التوافه والاشغال بها تجد أن أكثر همومك ذهبت عنك وعدت فرحا مسرورا. ❝ ⏤عائض القرني
❞ مصائب هؤلاء البشر , ليس عندهم من المقاصد
العليا ما يشغلهم , ليس عندهم من الاهتمامات الجليلة ما يملأ وقتهم .
وقد قالوا : إذا خرج الماء من الإناء
ملأه الهواء , إذا ففكر في الأمر الذي تهتم له وتغتم هل يستحق هذا الجهد وهذا العناء , لأنك أعطيته من عقلك ولحمك ودمك وراحتك ووقتك , وهذا غبن في الصفقة , وخسارة هائلة ثمنها بخس , وعلماء النفس يقولون : اجعل لكل شيء حدا معقولا , وأصدق من هذا
❞ السبيكة الثالثة :عندكِ ثروةٌ هائلةٌ من النِّعَم
أتيأس أن ترى فرجاً .......... فأين اللهُ والقدرُ ؟!
فكل ما أصابكِ في ذات الله فهو مُكّفرٌ بإذن الواحد الأحد ، وأبشري بما ورد في الحديث : (( إذا أطاعت المرأة ربها ، وصلَّت خمسها ، وحفظت عرضها ، دخلت جنة ربها )) ، فهي أمور ميسرة على من يسَّرها الله عليه ، فقومي بهذه الأعمال الجليلة ، لتلقي ربَّاً رحيماً ، يُسعدك في الدنيا والآخرة ، قفي مع الشرع حيث وقف ، واستنِّي بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله وعليه وسلم فأنت مسلمة ، وهذا شرفٌ عظيم ، وفخرٌ جسيم ، فغيركِ ولدت في بلاد الكفر ، إما نصرانيةً ، أو يهوديةً ، أو شيوعيةً ، أو غير ذلك من الملل والنحل المخالفة لدين الإسلام ، أما أنتِ فإن الله اختاركِ مسلمةً ، وجعلكِ من أتباع محمد صلى الله وعليه وسلم ومن المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً ، فهنيئاً لك أنك تصلِّين الخمس ، وتصومين الشهر ، وتحجِّين البيت ، وتتحجَّبين الحجاب الشرعي ، هنيئاً لكِ أنكِ رضيتِ بالله ربَّاً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمدٍ صلى الله وعليه وسلم رسولاً .
.. ❝ ⏤عائض القرني
❞ السبيكة الثالثة :عندكِ ثروةٌ هائلةٌ من النِّعَم
أتيأس أن ترى فرجاً ..... فأين اللهُ والقدرُ ؟!
فكل ما أصابكِ في ذات الله فهو مُكّفرٌ بإذن الواحد الأحد ، وأبشري بما ورد في الحديث : (( إذا أطاعت المرأة ربها ، وصلَّت خمسها ، وحفظت عرضها ، دخلت جنة ربها )) ، فهي أمور ميسرة على من يسَّرها الله عليه ، فقومي بهذه الأعمال الجليلة ، لتلقي ربَّاً رحيماً ، يُسعدك في الدنيا والآخرة ، قفي مع الشرع حيث وقف ، واستنِّي بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله وعليه وسلم فأنت مسلمة ، وهذا شرفٌ عظيم ، وفخرٌ جسيم ، فغيركِ ولدت في بلاد الكفر ، إما نصرانيةً ، أو يهوديةً ، أو شيوعيةً ، أو غير ذلك من الملل والنحل المخالفة لدين الإسلام ، أما أنتِ فإن الله اختاركِ مسلمةً ، وجعلكِ من أتباع محمد صلى الله وعليه وسلم ومن المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً ، فهنيئاً لك أنك تصلِّين الخمس ، وتصومين الشهر ، وتحجِّين البيت ، وتتحجَّبين الحجاب الشرعي ، هنيئاً لكِ أنكِ رضيتِ بالله ربَّاً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمدٍ صلى الله وعليه وسلم رسولاً. ❝