❞ قصة قصيرة
عايز نعناع ؟!
خارجا من عملي مرهقا وسط شمس الصيف الحارقة تنساب على جبيني أشعه الشمس اللاذعة فتنهمر حبات العرق على ياقتي البيضاء وبدلتي الفاخرة ارتدى نظارتي السوداء باحثا عن سيارتي الفارهة وسط زحام المارة وأصوات الباعة ضغطت على زر مفتاحي الكهربائي لأمكث في خلوتي وأغلقت بابي من ضوضاء الباعة ورائحة المارة نظرت إليهم باشمئزاز من نافذتي أدارت سيارتي ومكيف الهواء توغلت بين الشوارع حتى أوقفتنى إشارة مرور نظرت إلى شباكي الزجاجي وجدت فتاة صغيرة بضفائرها الصفراء تتداعب خدودها الحمراء تتدق زجاج سيارتى فتحت نافذتى ونظرت لها بعطف مدت يداها الصغيرة بأوراق النعناع النفاذة كم أحببت تلك الطفلة من عينيها ورقة ملامحها وبراءتها الرقيقة داعبت قلبى تمنيت بتلك اللحظة أن تكون ابنتى برغم كل ما امتلكه فأنا محروم من لحظه أبوة صادقة ظللت اناظرها بأبهار الأب ولحظه حرمان أمدت يدى لاجتذب النعناع بعشق ولهفة امسكته وانا اشتم عطره بين يديها الصغيرة لماذا لم تكن لى هى وارواق النعناع؟
لماذا لم أقتنيها كأى شئ اقتنى؟
فهى أشياء لا تشترى !!!
أصبحت شاردا فى حضرة جمالها وطفولتها الحانية اخذت تسألنى بابتسامه بريئة
-عايز نعناع يا بيه
ارتجف قلبى من عذب صوتها رسمت البسمة على شفتاى الغاضبة من قدر الحياة
فتاة لم يتعدى عمرها السابع تخطو خطوات الشقاء تبحث عن قوت يومها وتحرق الشمس سنوات طفولتها تخبئ خوفها بنظرات مرتعشة
اى أب هذا؟! لم يخشى على ملاكة الصغيرة.
ووسط كل ذلك تعالت إنذارات السيارات حولى توقفت أطرافى وحياتى فى تلك اللحظة العابرة دعيت من الله أن أترك كل ملذات الحياه لاتجرع أحضانها واتذوق طعم الأبوة بدأت تتعالى اصوات المنتظرين بالسيارات وانا حالما بين عالمها، حتى هرول إلى رجل المرور ليسألنى بكل عنف وحده لماذا الوقوف؟!
وأشار إلى بفتح الطريق ظللت شاردا توقف عقلى لا أرى أحدا سواها مبتسما ماسكا بأوراق النعناع ناظرا إليها اتمعن شقاوتها توقف عمرى فى لحظه، احمر وجهها خجلا من شتائم رجل المرور لى وانا لا أبالى أخرج بححه من مناخره وحشرجة تشق اذانى سيميفونية منفرده
\"اوبرا مرورية \" أصوات نادرة خارجه من المنتظرين بالشارع وانا لا أبالى الا بتلك الفتاه مبتسما أشد على أوراق النعناع وانظر إليها تزاحم الناس من حولى اخرجونى من سيارتى وانهالوا على ضربا مبرحا وانا لا أبالى مبتسما انظر اليها وانا تحت أقدامهم حتى أتت صفعه اخر مؤخرة راسى انتفضت من غفلتى لأجد نفسى
ملقاه على حصيرة بالأرض ووجدت امرأة تصرخ فى وجهى سيده سمينه الجته صوتها يخرم اذنى لتنادى وتقول
- قوم يا موكوس يا بن الموكوس قطع النعناع
عشان بنتك تسرح بى فى إشارات المرور
افزعت من هول الصدمة امتلأت عيناى بالخوف ثم نظرت إليها فوجدت بجانبها الفتاه البريئة فى أحلامى هى ابنتى هرعت إليها واحضتنها بكل خوف وحنان كم انا كنت قاسى عليها لا اعرف معنى الأبوة المفقوده أمسكت يديها اقبلها بتلهف حابسا دموعى بين أحضانها اروى شوقى منها.
حلما ام حقيقة قلب حياتى رأسا على عقب وكأننى أرى ابنتى لأول مرة فى حياتى حمدت ربى باكيا على نعمه لم ادرك قيمتها بعد ان فقدتها لا اعرف اذا كان حلما أم تحققت أمنيتى؟!
#عايز_نعناع
#محمود_فكرى. ❝ ⏤محمود فكري
❞ قصة قصيرة
عايز نعناع ؟!
خارجا من عملي مرهقا وسط شمس الصيف الحارقة تنساب على جبيني أشعه الشمس اللاذعة فتنهمر حبات العرق على ياقتي البيضاء وبدلتي الفاخرة ارتدى نظارتي السوداء باحثا عن سيارتي الفارهة وسط زحام المارة وأصوات الباعة ضغطت على زر مفتاحي الكهربائي لأمكث في خلوتي وأغلقت بابي من ضوضاء الباعة ورائحة المارة نظرت إليهم باشمئزاز من نافذتي أدارت سيارتي ومكيف الهواء توغلت بين الشوارع حتى أوقفتنى إشارة مرور نظرت إلى شباكي الزجاجي وجدت فتاة صغيرة بضفائرها الصفراء تتداعب خدودها الحمراء تتدق زجاج سيارتى فتحت نافذتى ونظرت لها بعطف مدت يداها الصغيرة بأوراق النعناع النفاذة كم أحببت تلك الطفلة من عينيها ورقة ملامحها وبراءتها الرقيقة داعبت قلبى تمنيت بتلك اللحظة أن تكون ابنتى برغم كل ما امتلكه فأنا محروم من لحظه أبوة صادقة ظللت اناظرها بأبهار الأب ولحظه حرمان أمدت يدى لاجتذب النعناع بعشق ولهفة امسكته وانا اشتم عطره بين يديها الصغيرة لماذا لم تكن لى هى وارواق النعناع؟
لماذا لم أقتنيها كأى شئ اقتنى؟
فهى أشياء لا تشترى !!!
أصبحت شاردا فى حضرة جمالها وطفولتها الحانية اخذت تسألنى بابتسامه بريئة
- عايز نعناع يا بيه
ارتجف قلبى من عذب صوتها رسمت البسمة على شفتاى الغاضبة من قدر الحياة
فتاة لم يتعدى عمرها السابع تخطو خطوات الشقاء تبحث عن قوت يومها وتحرق الشمس سنوات طفولتها تخبئ خوفها بنظرات مرتعشة
اى أب هذا؟! لم يخشى على ملاكة الصغيرة.
ووسط كل ذلك تعالت إنذارات السيارات حولى توقفت أطرافى وحياتى فى تلك اللحظة العابرة دعيت من الله أن أترك كل ملذات الحياه لاتجرع أحضانها واتذوق طعم الأبوة بدأت تتعالى اصوات المنتظرين بالسيارات وانا حالما بين عالمها، حتى هرول إلى رجل المرور ليسألنى بكل عنف وحده لماذا الوقوف؟!
وأشار إلى بفتح الطريق ظللت شاردا توقف عقلى لا أرى أحدا سواها مبتسما ماسكا بأوراق النعناع ناظرا إليها اتمعن شقاوتها توقف عمرى فى لحظه، احمر وجهها خجلا من شتائم رجل المرور لى وانا لا أبالى أخرج بححه من مناخره وحشرجة تشق اذانى سيميفونية منفرده
˝اوبرا مرورية ˝ أصوات نادرة خارجه من المنتظرين بالشارع وانا لا أبالى الا بتلك الفتاه مبتسما أشد على أوراق النعناع وانظر إليها تزاحم الناس من حولى اخرجونى من سيارتى وانهالوا على ضربا مبرحا وانا لا أبالى مبتسما انظر اليها وانا تحت أقدامهم حتى أتت صفعه اخر مؤخرة راسى انتفضت من غفلتى لأجد نفسى
ملقاه على حصيرة بالأرض ووجدت امرأة تصرخ فى وجهى سيده سمينه الجته صوتها يخرم اذنى لتنادى وتقول
- قوم يا موكوس يا بن الموكوس قطع النعناع
عشان بنتك تسرح بى فى إشارات المرور
افزعت من هول الصدمة امتلأت عيناى بالخوف ثم نظرت إليها فوجدت بجانبها الفتاه البريئة فى أحلامى هى ابنتى هرعت إليها واحضتنها بكل خوف وحنان كم انا كنت قاسى عليها لا اعرف معنى الأبوة المفقوده أمسكت يديها اقبلها بتلهف حابسا دموعى بين أحضانها اروى شوقى منها.
حلما ام حقيقة قلب حياتى رأسا على عقب وكأننى أرى ابنتى لأول مرة فى حياتى حمدت ربى باكيا على نعمه لم ادرك قيمتها بعد ان فقدتها لا اعرف اذا كان حلما أم تحققت أمنيتى؟!
❞ لم يعُد في صدري شبر لِطعنة أخرى ولم يعد في عقلي حيّزٌ للتفكير.. ولم أعد أرى لقدميّ موطئا ولم أعد أدري في أيّ ٱتّجاه أسير..
ها هو الشتاء يعود ببرده وقسوته.. المطر يهطل في الخارج والهمّ يقطر بداخلي وكأنّ سقف قلبي من قصدير!. ❝ ⏤سلمى اليانقي
❞ لم يعُد في صدري شبر لِطعنة أخرى ولم يعد في عقلي حيّزٌ للتفكير. ولم أعد أرى لقدميّ موطئا ولم أعد أدري في أيّ ٱتّجاه أسير.
ها هو الشتاء يعود ببرده وقسوته. المطر يهطل في الخارج والهمّ يقطر بداخلي وكأنّ سقف قلبي من قصدير!. ❝
❞ لم أعد كما كنت
وعندما انظر في مرآتي؛ اري انعكاس صورتي٠ ذاك الشخص ؛الذي قد دمرته الهشاشه الداخليه ٠ اري نفسي شخصا آخر ٠
من الخارج شخص لا يوجد به اي شئ ،واضحك وابتسم في وجه الجميع، ولكن لا احد يعلم ما بداخلي قد انكسر في كل شئ؛ فقدت جميع أحلامي، فقدت الاطمئنان، وشغفي تجاه كل شئ ٠
أري نفسي مكسور ومهزم بداخلي ماذا حدث لي؟! ولماذا كل ذلك بي؟! ماذا فعلت لكل ذلك؟! لا أعلم فقط كل ما أعلمه؛ هو انني أصبحت شخصا غريبا عني٠ لم أكن كما كنت في السابق ٠الخطأ بي ام الخطأ من هذه الحياة!! ٠. ❝ ⏤أية محمد بدوي (بنت المنيا)
❞ لم أعد كما كنت
وعندما انظر في مرآتي؛ اري انعكاس صورتي٠ ذاك الشخص ؛الذي قد دمرته الهشاشه الداخليه ٠ اري نفسي شخصا آخر ٠
من الخارج شخص لا يوجد به اي شئ ،واضحك وابتسم في وجه الجميع، ولكن لا احد يعلم ما بداخلي قد انكسر في كل شئ؛ فقدت جميع أحلامي، فقدت الاطمئنان، وشغفي تجاه كل شئ ٠
أري نفسي مكسور ومهزم بداخلي ماذا حدث لي؟! ولماذا كل ذلك بي؟! ماذا فعلت لكل ذلك؟! لا أعلم فقط كل ما أعلمه؛ هو انني أصبحت شخصا غريبا عني٠ لم أكن كما كنت في السابق ٠الخطأ بي ام الخطأ من هذه الحياة!! ?. ❝
❞ أعبرُ حوض نهرٍ جاف وألتقطُ حصىً أملس.
قطعة حصىً زرقاء رمادية يكسوها غبار متلألئ، أُنعِم التفكير فيها، ولا أعرف ماذا أفعل بها، ثم سوداء ذات بقعٍ صفراء كبريتية أشبه بمحاولات طفلِ صغير محاكاة سمندلات منقَّطة ضخمة وثقيلة الحركة.
وأريدُ أن أرميها بعيداً عني، هذه القطعة من الحصى، ولكنها تسقطُ من يدي في كلّ مرة، ولا أستطيع أن أُبعِدها خارج مجالي البصري. تظهرُ من حولي كلّ تلك الحجارة، التي سبق أن لعبتْ دوراً في حياتي.
بعضها يُرغِم نفسه بصعوبة على الخروج من الرمل والصعود إلى النور، أشبه بسرطاناتٍ كبيرة إردوازية اللون حينما يتراجع المدّ، وكأنها تريد فعل كلّ ما في وسعها لتلفتَ نظري إليها، كي تخبرني أشياء في منتهى الأهمية.
وأخرى - مُنهَكة - ترتدّ واقعةً في جحورها خائرة القوى، وتتخلّى عن الكلام نهائياً.. ❝ ⏤غوستاف مايرونيك
❞ أعبرُ حوض نهرٍ جاف وألتقطُ حصىً أملس.
قطعة حصىً زرقاء رمادية يكسوها غبار متلألئ، أُنعِم التفكير فيها، ولا أعرف ماذا أفعل بها، ثم سوداء ذات بقعٍ صفراء كبريتية أشبه بمحاولات طفلِ صغير محاكاة سمندلات منقَّطة ضخمة وثقيلة الحركة.
وأريدُ أن أرميها بعيداً عني، هذه القطعة من الحصى، ولكنها تسقطُ من يدي في كلّ مرة، ولا أستطيع أن أُبعِدها خارج مجالي البصري. تظهرُ من حولي كلّ تلك الحجارة، التي سبق أن لعبتْ دوراً في حياتي.
بعضها يُرغِم نفسه بصعوبة على الخروج من الرمل والصعود إلى النور، أشبه بسرطاناتٍ كبيرة إردوازية اللون حينما يتراجع المدّ، وكأنها تريد فعل كلّ ما في وسعها لتلفتَ نظري إليها، كي تخبرني أشياء في منتهى الأهمية.
وأخرى - مُنهَكة - ترتدّ واقعةً في جحورها خائرة القوى، وتتخلّى عن الكلام نهائياً. ❝
❞ عُدت بذاكرتي إلى تلك اللحظة الماضية، حين فررت منه، عندما سمعت كلماته المخيفة التي كان يهدد أبي بها، تلك الكلمات التي نزلت كصفعة على وجهي، تيقظني من أحلامي الوردية؛ فمنذ قليل سمعت حديث الإنسان الوحيد الذي اختاره قلبي وفضله عن كل شيء؛ حتى أهلي، سمعت تلك الكلمات التي كانت كفيلة بتوقف قلبي في الحال، كان يُحدثه عن سبب تزوجه بي، السبب الذي صُدمت بمعرفته، فزواجه بي ليس سوى إنتقام، ولكن أنا لم أذنب؛ لينتقم مني؛ فلم أخطئ سوا منحه ثقتي، تحاملت على قدمي وفررت مُهرولة إلى الخارج، ولكن كان للقدر رأي أخر، صوت يرتتم بالأرض، ماهو إلا تلك الزهرية اللعينة، التي جعلته يعلم إنني سمعت حديثه، بدأ يطلع في كل مكانٍ، يبحث عني؛ لينفذ تهديده، الدموع تذرف من عينايَ، أثر كلماته يتردد بعقلي، قلبي ينزف ألمًا، ولكن كل هذا دون جدوى، تلك اللحظة حسمت أمري، وهرولت تحت الفراش؛ لأختبئ ودعيت ٱلله أن لا يراني؛ فأن رأني لن يتركني دون تنفيذ تهديده.
گ/إنجي محمد\"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞ عُدت بذاكرتي إلى تلك اللحظة الماضية، حين فررت منه، عندما سمعت كلماته المخيفة التي كان يهدد أبي بها، تلك الكلمات التي نزلت كصفعة على وجهي، تيقظني من أحلامي الوردية؛ فمنذ قليل سمعت حديث الإنسان الوحيد الذي اختاره قلبي وفضله عن كل شيء؛ حتى أهلي، سمعت تلك الكلمات التي كانت كفيلة بتوقف قلبي في الحال، كان يُحدثه عن سبب تزوجه بي، السبب الذي صُدمت بمعرفته، فزواجه بي ليس سوى إنتقام، ولكن أنا لم أذنب؛ لينتقم مني؛ فلم أخطئ سوا منحه ثقتي، تحاملت على قدمي وفررت مُهرولة إلى الخارج، ولكن كان للقدر رأي أخر، صوت يرتتم بالأرض، ماهو إلا تلك الزهرية اللعينة، التي جعلته يعلم إنني سمعت حديثه، بدأ يطلع في كل مكانٍ، يبحث عني؛ لينفذ تهديده، الدموع تذرف من عينايَ، أثر كلماته يتردد بعقلي، قلبي ينزف ألمًا، ولكن كل هذا دون جدوى، تلك اللحظة حسمت أمري، وهرولت تحت الفراش؛ لأختبئ ودعيت ٱلله أن لا يراني؛ فأن رأني لن يتركني دون تنفيذ تهديده.