█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ حوار مع صديقي الملحد
الضميـــــر ؟
قال صاحبي : - أنتم تتكلمون عن الضمير في تقديس كما لو كان شيئاً مطلقاً مع أنه أحد المصنوعات الاجتماعية ، عملة نحاسية لا أكثر .
صكت و دمغت و سبكت في فرن التعاملات الاجتماعية وهو عندنا شيء تتغير أحكامه و ضوابطه وفق المصالح الجارية و القيمة التي تفيد نقول عنها خيراً والقيمة التي تضر نقول عنها شراً و لو كانت هذه القيمة هي العفة التي تتمسكون بها كعيونكم .
قلت له في هدوء :- نعم .. هذا هو رأي الفلسفة المادية على ما أسمع .. أن الضمير سلطة زجر و ردع نبتت من الدواعي الإجتماعية .. مجرد تحصيل خبرة تتفاوت بين شخص و شخص وبين عصر و عصر و بين أمة وأمة .. هذا كلامكم ..
ولكن الحقيقة غير ذلك ..
الحقيقة أن الضمير نور وضعه الله في الفطرة ومؤشر ودليل وبوصلة نولد بها .. تهدينا إلى الحقائق و كل دور الاكتساب الاجتماعى أنه يجلو مرآة هذه البوصلة و يصقل زجاجها .
و لنا على ذلك براهين تؤيدنا و تشجب كلامكم .
انظر إلى عالم الحيوان حيث لا مجتمع ، ترى القطة تتبرز ثم تستدير لتغطى فضلاتها بالتراب ، في أي مجتمع قططى تعلمت القطة هذا الوازع ؟ و كيف ميزت بين القذارة و النظافة ؟ و أنت ترى القطة تسرق السمكة فإذا ضبطتها و ضربتها على رأسها طأطأت و نكست بصرها في إحساس واضح بالذنب .. و تراها تلهو مع الأطفال في البيت فتكسر فازة أثناء اللعب .. فماذا يحدث ، إنها تجرى في فزع و تختبيء تحت الكراسى و قد أدركت أنها أخطأت . كل هذه شواهد و ملامح ضمير . و ليس في مملكة القطط دواع لنشأة هذه المشاعر .. و لا نرى حتى مجتمعًا قططيًا من الأساس .
و تقاليد الوفاء الزوجى في الحمام .. و نبل الحصان في ارتباطه بصاحبه حتى الموت .. وكبرياء الأسد و ترفعه عن الهجوم على فريسته من الخلف .. و خجل الجمل و توقفه عن مضاجعة أنثاه إذا وجد أن هناك عينًا ترقبه .. ثم تلك الحادثة البليغة التي رآها جمهور المشاهدين في السيرك القومى بالقاهرة .. حينما قفز الأسد على المدرب محمد الحلو من الخلف و أنشب مخالبه في كتفه و أصابه بجرج قاتل .. و بقية الحادثة يرويها موظفوا السيرك .. كيف امتنع الأسد عن الطعام .. و حبس نفسه في زنزانته لا يبرحها .. و كيف نقلوه إلى حديقة الحيوان و قدموا له أنثى لتروح عنه فضربها و طردها .. و ظل على صيامه و رفضه للطعام ثم انقض على يده الآثمة و ظل يمزقها حتى نزف و مات .
حيوان ينتحر ندمًا و تكفيرًا عن جريمته .
من أي مجتمع في دنيا السباع أخذ الأسد هذه التقاليد .. هل في مجتمع السباع أن افتراس الإنسان جريمة تدعو إلى الانتحار .
نحن هنا أمام نبل و خلق و ضمير لا نجده في بشر .
و نحن أمام فشل كامل للتفسير الماديّ و للتصور الماديّ لحقيقة الضمير .
و لا تفسير لما نراه سوى ما يقوله الدين .. من أن الضمير هو نور وضعه الله في الفطرة و أن كل دور الاكتساب الاجتماعي أن يجلو صدأ النفس فتشف عن هذا النور الإلهي .
و هذا هو ما حدث بين الأسد و مدربه .. المعاشرة و المحبة و المصاحبة صقلت تلك النفس الحيوانية فأيقظت ذلك القبس الرحمانى .. فإذا بالأسد يحزن و يندم و ينتحر كمدًا كالبشر .
(( الحلال بين والحرام بين )) ... كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام .
((استفت قلبك وإن أفتاك الناس )) .
لسنا في حاجة إلى كلية شريعة لنعرف الخطأ من الصواب و الحق من الحلال .. فقد وضع الله في قلب كل منا كلية شريعة .. و ميزاناً لا يخطئ .. و كل ما نحن مطالبون به أن نجلو نفوسنا من غواشى المادة ومن كثافة الشهوات فنبصر و نرى و نعرف و نميز بدون عكاز "الخبرة الاجتماعية" وذلك بنور الله الذي اسمه الضمير .
((يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً )) [ الأنفال الآية 29]
يقول الله في الحديث القدسي للصوفي محمد بن عبد الجبار : " كيف تيأس منّي و في قلبك سفيري و متحدثي" .
الضمير حقيقة ثابتة و القيم الأخلاقية الأساسية هي بالمثل ثابتة فقتل البريء لن يصبح يومًا ما فضيلة و كذا السرقة و الكذب و إيذاء الآخرين و الفحشاء و الفجور و البذاءة و الغلظة و القسوة و النفاق و الخيانة كل هذه نقائض خلقية ، و سوف تظل هكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
و كذلك سوف تظل المحبة و الرحمة و الصدق و الحلم و العفو و الإحسان فضائل .. و لن تتحول إلى جرائم إلا إذا فسدت السماوات و الأرض و ساد الجنون و انتهى العقل .
من كتاب / حوار مع صديقي الملحد
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله) . ❝
❞ ˝شمس علي˝
في ليلة الحزن العميق، غادرت السيدة الطاهرة هذا العالم لتلتقي بأبيها المختار. وبينما تنتصب الملائكة بجانب شجرة المنتهى، تبعث أجنحتها العزاء لمواساة صاحبة المصاب، خديجة الكبرى. انتشر الألم بلا رحمة في أرجاء الأرض، وتدفقت الدموع بغزارة على ضفاف الحزن، تحكي قصة المرارة والفقدان بكل تأثيرها القاتل.
ومن بين صرخات الفراق، يتأوه القلب ويتيمم لفقدان قلبها الجميل. تنعتق الطيور بحزن في دار البتول، حيث ودعت الأم الطاهرة الحياة واستقرت تحت التراب، وتشتاق زينب إليها بألم الحنين العميق. وفي أنينه المؤلم، ينادي الحسن بصوت ينغمس في الأسى، والحسين يصرخ اشتياقًا لأمه: ˝رحيلك عنا أحالنا إلى قتلى يعتصرهم الألم الصامت˝.
تتلاشى السعادة في دار علي، ويتردد صداها في أرجاء الكون، يستنكر صوته قائلًا: ˝يا زهراء، رحلتِ أم النساء من محيط بيتها إلى أعالي السماء˝. وفي خضم هذه الأحزان، تتوجه السيدة الطاهرة إلى ربها الرحيم . ❝
❞ ٢٠ معلومة لا تعرفينها عن زوجك!
1. هو لا يقول ˝أحبك˝ كثيرا، لأنه يتصور أن كلمة أحبك التي قالها في فترة الخطوبة صالحة و˝شغالة˝ حتى يخبرك بالعكس!، ولهذا لا يرى جدوى من تأكيد شيء مؤكد وتعريف شيء معرف.
2. يحتاج لأن تعامليه على أنه جزء من الحل وليس جزءا من المشكلة، وعليه فإن عبارة مثل ˝اتخنقت من البيت وانت بره طول اليوم˝ سيكون ردها عنده دفاعاً وتبريراً لموقفه وأنه لا يلعب جولف عندما يخرج، نظراً لجعلك إياه ـ دون قصد ـ متهم.
3. الرجل يقول نعم، عندما نعطيه الحرية ليقول لا، ولذلك ˝عاوزين نروح لماما˝، تختلف عن ˝عارفه انك مشغول، يا ريت لو عندك وقت فاضي عرفني عشان نزور ماما˝.
4. الرجل بشكل عام لديه مبرراته للكذب ˝علشان متزعلش˝، وجودك تحت رجل لا يكذب شيء يحتاج إلى شكر الله، لأنه من القلة الصادقة، أو الأكثرية صاحبة الخيال الخصب.
5. ˝لو مهتم كنت عرفت˝، هذه عبارة فاشلة تماماً، هو لا يعرف يقينا كثير مما يسعدك أو يحزنك، ولا يعني هذا أبداً أنه غير مهتم بكِ، ستحتاجين لشرح وتبسيط.
6. الرجال ليسوا بالذكاء الذي يدعونه، زوجك طفل بشارب!، يغضب ويرضى كما الأطفال، ولذا أنت محتاجة في تعاملك معه إلى بعض الصبر، وكثير من ˝الملاطفة˝.
7. ذكائك في التعامل معه أن تشعريه بأنك كبيره به لا كبيرة عليه، وأن نجاحك الذي تحققيه في الحياة جزء مهم منه كونه في حياتك.
8. من حقك أن تغيري عليه، وتعبري عن استيائك من سلوك خاطئ يفعله، المشكلة أن المبالغة في مراقبة ˝لايكات نهى˝، و˝كومنتات منال˝، و˝ماسجات مدام علياء˝، يمكن أن ينسيك التركيز معه، ومن ثم تدخل ˝سهام˝ وتعشش في الفراغ.
9. يرى الطبيب النفسي الشهير فيليب ماكجرو ˝دكتور فيل˝ أن الندية بين الزوجين خطر، وأن على الزوجة أن تغذي دور القوامة لدى زوجها وتحترمه، بينما يرى صديقي ˝الحاج عبدالغني˝ أنه في حالة التوتر يجب على الزوجة أن تعمل بالمثل الشعبي القائل ˝كله بالحنية يفك˝ دون الدخول في مصادمات على كل كبيرة وصغيرة، وشخصياً أميل إلى الرأي الثاني.
10. أهم مطلب لدىه هو ˝التقدير˝، كي تربحيه عليك إشعاره دائماً بتقديرك لما يبذله من أجلك وأجل الأبناء.
11. خير النساء عنده هي الواضحة الحازمة الجادة في الحياة، الطائعة المتغنجة بين يديه، ويرى بأن المعضلة غلبة الشخصية الأولى على الثانية.
12. في التسوق هو يبحث عن ˝الشيء المناسب˝، أنتِ تبحثين عن ˝أنسب شيء˝، ولذلك يشتري ما يريد طالما وجده، ولا يستطيع تفهم بحثك، ومقارناتك، وحيرتك، وإصرارك على زيارة كل المحلات، ويصيبه الدوار حينما تقررين العودة في اليوم التالي لإرجاع ما اشتريتي بحجة إنك ˝مش حساه حلو˝.
13. بالرغم من كونها أشبه بالحقيقة الكونية، إلا أننا بحاجة إلى إدراجها والتأكيد عليها، ˝كرة القدم ليست مجرد لعبة˝.
14. هو ليس مبالغاً في تذمره، كل ما هنالك أنه يتسائل عن جدوى ˝سي بي سي سفرة˝، و˝فتافيت˝ ومشاهدة ˝الشيف حسن˝، وشراء كتاب ˝منال العالم˝ للطبخات الشامية، ثم طبخك ˝رز وبامية˝ على الغدا، كان يتمنى فقط بعض الإبداع .. لا أكثر.
15. لم يتوصل العلم حتى الآن لتفسير هذا الأمر، ولكن فعلاً الحمامات صارت أكثر راحة واستمتاعاً للرجال بعد اختراع الهواتف الذكية.
16. لا يزعجنك كلامه السخيف عن التعدد، الحكمة تقول ˝من يتكلم لا يفعل˝، الخوف كل الخوف من صاحبنا الذي يسخر من التعدد مؤكداً مخالفته للفكرة، وقناعته بالزوجة الواحدة، لأن في الغالب ابنه من زوجته الثانية في kg2.
17. سيخبرك أن وجود شارة ˝تم الإرسال˝ بلونها الأزرق على ˝واتس أب˝ لا يعني أنه شاهد رسالتك وأهملك وأن كل ما هنالك أنه كان ينوي الرد بعد الانتهاء من أعماله لكنه نسي، ألم أخبرك أنهم ليسوا بالذكاء الذي يدعونه، نسخ مكررة حتى في التبرير.
18. هو محدد جداً بدء من حافظة نقوده الصغيرة، وانتهاء بكلماته القليلة، أنت شاملة و˝بتركزي بزيادة˝، المفروض أن هذا شيء رائع لأنه يعني التكامل، سيعرف قيمته حينما يسخر من ˝شنط المصيف˝ الكثيرة ثم يدرك أنك لم تنسى ˝البن، والسكر، والشامبو، والكريمات،˝ في الوقت الذي نسي هو إحضار شاحن هاتفه.
19. لا تقولي هذا، بالتأكيد أصحابه ليسوا أهم منك، كل ما هناك أن الرجل يبحث عن عشيرة تشبهه، يبحث عن بعض الاستقلالية بعيداً عن عالم البيت والزواج، حاولي ما استطعت أن تشيعيه بابتسامة كي يعود بابتسامة، صدقيني سيعود أكثر حيوية ونشاطاً، وسيكون ممتناً لكِ.
20. الرجال يقدرون المرأة الجميلة، غير أن المرأة الواثقة من نفسها، وقدراتها، وجمالها، هي القادرة على خلب لبهم، للأسف ما لا يعلمه الرجال ولا النساء أن جزء كبير من الجاذبية والسحر والجمال .. مكتسب . ❝
❞ ،إلتفتت ناحيته وسحبت باب الحظ الماثوني لتفتحه أمام ناظرهِ ،ليتبين له ثروه من المستحيل جمعها إلا عن طريق هذه التجاره الغير مشروعه من تهريب تراث الحضارات العريقه ،انثنت علي باب خزنتها ليتدلى تربها،يُشفُ خصرها،عارضةً عرضها ،˝خذ ما شئت واقضي أو سرقت ما شئنا واتصلنا بالشرطه˝
هكذا تجرأت تلك القائده الشيطانيه عارضةً عليه ذاتها بهذا الرخص الباهظ الثمن ، وأخرجت من خزنتها قاروره خمر مُزركشه برموز وحروف عربيه لكنه ليس عربي ،قطعت عليه تفكيره بقولها أن هذه القاروره قد مُلئت خمرا ذات مساء لملك شاه عظيم بلاد فارس ،ملك سمرقند ،عُمر هذه القاروره الف عام الان تقريبا او اقل قليلا،دخل علي إثر قولها جبريل السائق البنغالي وهي توبخه علي تأخيره بصنيه من كرستالٍ اسود اضائها جبريل بكأسين فارغين قد وضعهما عليها،
كان ثقل القاروره قد آلمَ معصم اللعوب ،بدا ذلك علي تجويف معصمها الجائع .
صبت كأسها وكأس الصامت يُشبهُ صاحبة في وقفته .رائحه الخمر المعتقه أشبه برائحه روح الخل االنّفاذه، التي كنا نُقطرها علي ˝عين السمكه ˝وصدفيات الجلد النابته بين الأصابع أو في باطن القدم فاحت رائحة الخمر حولهم كأنها منقوعه منذ ألف عام كما أشارت هذه الشريره ،
من روايه (بلاد اللهب)
قريبا جدا . ❝
❞ كواليس ميلاد فرح ١٣
أنا شروق، فرح..
كنت أشعر بغرابة قليلًا من الأسم ولكنه كان مناسب لفرح التي أنقلبت حياتها رأسًا على عقب يوم احتفالها بيوم ميلادها فتوكلت على الله وأرسلت الرواية لدار ديوان العرب، وجاء دور الدار لعمل التنسيق والتدقيق للرواية ومرت أيام وأنا أنتظر، حتى بلغتني الإدارة بإنها انتهت من عملها لم يكن ميلاد فرح هي فقط من ولدت ولكن تم ولادة شخصية أخرى بداخلي تعرف جيدًا أني قادرة على التحديات، لم استسلم مرة أخرى، لم أضل الطريق، والوصول لذاتي استغرق وقتًا ليس قليلًا ولكن كل ما يهم أني وصلت بنهاية الطريق لحياة جديدة مليئة بنور تتداخل وسط سحابة غابرة حتى أنشقت وأمتزجت وأنتشر الضياء بحياة أكثر حرية، بدأت الرواية وأنا ضعيفة مستسلمة كبطلة روايتي شروق، وأنهيت وأنا قوية كفرح تحديت نفسي مثلها خرجت من التابوت الذي دفنت به نفسي بيدي منذ سنوات، تألمت عيني بالبداية ولم أرى ضوء الشمس ولكن بالنهاية أستطعت الوقوف على قدمي بمفردي، قد تراني من بعيد فرح الفتاة الجميلة، المتهورة، صاحبة الإنفعالات القوية، غير الواثقة بالبشر وبداخلي شروق الأنثى الضعيفة التى تبكي في اليوم ألف مرة ولا تحكي أسرارها إلا للقمر عندما يصبح بدرًا، أحتاج الحب والإحتواء وأشتاق للسعادة في الحقيقة شروق وفرح جزء مني رغم تضاد شخصياتهما، عشت معهما وأعطيتهما جزء من روحي واعطوني جزء من شخصياتهما حتى تكاملنا معًا، وأصبحت جزء لا يتجزأ من شروق وفرح . ❝