█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ -السم الزعاف في قول الازاهرة بالتعددية
والخلط بين لا إكراه فى الدين ولكم دينكم ولى دين
أيها السادة لا بد أن يعلم أن مؤسسة الأزهر مؤسسة عريقة وهي إحدي منارات العلوم الإسلامية علي مستوي العالم مع أخواتها جامعة أم القرى وجامعة المدينة المنورة
ومن أهم شعارات الأزهر الشريف والتي تميز أساتذتها وطلابها علي مستوي العالم إنما هي العمامة الأزهرية والجبة والقفطان التي يفتخر بها الأزهريون في شتي بقاع الأرض وخصوصا بين طلاب جنوب شرق آسيا من ماليزيا وإندونيسيا والفلبين الذين يجلون علماء الأزهر ويقرون بفضلهم في نشر العلوم الشرعية في شتي بلدان العالم بل ويتفاخرون أنهم من خريجي الأزهر الشريف.
لكنا نؤمن أن العلم ليس عصمة وكم من العلماء من هو مفتون بعلمه أو متبع لخطوات الشيطان فهو من الغاوين.
قال تعالي (وَاتلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) الأعراف
نعم والله فإن العلم ليس بعصمة وكم من عالم ضل وكم من حامل علم وقد باع دينه بدنياه يبتغي الشهرة والمال وهو يتعدي حدود الله ويحرف أحكامه ويضلل المسلمين
فما أشبهه بأحبار أهل الكتاب قال تعالي( وإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) آل عمران.
فهذا صاحب العمامة الذي يملأ الفضائيات يتظاهر بأنه العالم الرباني المدافع عن وسطية الدين ضد المتطرفين والغلاة والمتشددين وهو يتعمد التدليس وقلب أصول الإسلام لإرضاء أسياده من الماسون بتغيير معالم دين التوحيد الخالص الذي هو دعوة نبينا الكريم وجميع الأنبياءالمرسلين
فهو يخرج علي الفضائيات بالعمامة الأزهرية ليفتن الناس بانتسابه إلي هذه المؤسسة العريقة لكن لا علاقة بين ضلالاته التي ينطق بها وبين تعاليم الإسلام التي يدرسها العلماء الأزهريين وتعالوا بنا نتعرض لضلالات الرجل ناقدين أقواله بالأدلة والبراهين.
أولا :- قضية تعدد الأديان السماوية
فلطالما نجد الرجل يدندن علي قضية الأديان السماوية بل وينكر أن الله عز وجل أعد الجنة للموحدين وحدهم دون غيرهم من أهل الملل وإن هذا حكم الله وليس حكم البشر.
بل وينكر إن هذه دعوة كل الرسل السابقين قال تعالي وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) الأنبياء
فأصل النجاة عند الله في معرفة الله وحده وعبادته وحده وتنزيهه عن كل عيب وعن كل نقيصة
لكن الرجل ينادي في الناس أن الجنة ليست حكرا علي المسلمين الموحدين ويريد أن يجعل للكتابيين من المغضوب عليهم والضالين منازل في الجنة مع الموحدين وكأنه لم يقرأ الفاتحة ولم يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم ولم يتعوذ من صراط المغضوب عليهم والضالين وكأنه لم يقرأ سورة الإخلاص وفيها قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
لكن الرجل يري من يقول أن الله والد أو مولود وأن الله شبيه بالبشر فهو يأكل ويشرب ويتبول ويتغوط وتجري عليه أحكام الموت يراه مستقرا في عليين بصحبة سيدنا عيسي وأمه الصديقة بل ويحكم علي الموحدين الذين يؤمنون بآيات الله الكريم علي أنهم متشددين وليس لهم أن يحكموا علي آخرة البشر .
ولا أدري هل هذا من علماء الدين أم من أهل الأهواء المضلين
فإن النبي لما هاجر إلي المدينة وجد أربع قبائل من اليهود يسكنون المدينة وهم بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير ويهود خيبر وقد عقد معهم هذه الاتفاقية المعروفة بميثاق المدينة الذي أعطي لهم جميع حقوق المواطنة مثل المسلمين وأنهم يخضعون في جميع أحكامهم المدنية لأحكام الإسلام لكن أحكامهم الشرعية فهي متروكة لهم طالما أنها فيما بينهم فإن احتكموا إلي المسلمين فيقضي المسلمون بينهم بشريعة الإسلام .
واستمر هذا العهد حتي خان هؤلاء اليهود العهد مع رسول الله فأمر النبي بإجلائهم عن المدينة قبيلة تلو الأخرى حتي كان آخرهم جلاءا هم يهود خيبر فهل كان النبي طوال هذه المدة يقول لهم ابقوا علي يهوديتكم فأنتم علي الحق المبين
أم كان يدعوهم إلي الدخول في الإسلام دين الله الواحد وهل كان عبد الله بن سلام الحبر اليهودي الذي أسلم ودخل في دين الله مخطئا لأنه كان علي دين اليهودية الذي يدخله الجنة وهل لا فارق بين عبد الله بن سلام وبين حيي ابن أخطب الذي مات علي اليهودية فهما الإثنين في الجنة ؟
ماذا يري شيخ العمامة الأزهرية هل كان النبي يري أن حيي ابن أخطب علي الدين الحق وأنه في الجنة وقد كان هؤلاء اليهود هم من قالوا يد الله مغلولة وهم من قالو إن الله فقير ونحن أغنياء وهم من قالو عزير ابن الله فهل كانت هذه تعاليم موسي في التوراة أم أن اليهود هم أهل البهت والضلال ؟
ثم لما جاء نصاري نجران إلي النبي في عام الفتوح بعد فتح مكة وجاءوا يجادلون النبي في شأن المسيح ثم اتفقوا معه علي المباهلة فلما واعدهم النبي إلي الغد وجاء بالحسن والحسين وعلي وفاطمة ليباهلهم فسرعان ما رجعوا عن المباهلة وأقروا بدفع الجزية وطلبوا من النبي أن يرسل معهم رجلا أمينا ليحكم فيهم فهل كان النبي يراهم علي الدين الحق ولا حاجة لهم بالدخول في دين الإسلام أم أن الشيخ صاحب العمامة من المضللين ؟
وأين هو من قول النبي ( لا يسمع بي يهودي من هذه الأمةِ ، و لا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلَّا كان من أصحابِ النارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7063 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه مسلم (153)
لكن الشيخ صاحب العمامة يتعمد تضليل الناس بقوله الديانات السماوية وأن الجنة ليست حكرا علي المسلمين وحدهم وأن غير المسلمين في الجنة وكأنه لم يقرأ قول الله تعالي (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) آل عمران
وكأنه لم يسمع قوله تعالي
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)
بل ويتعمد أن يصور للناس أن سيدنا عيسي كان علي عقيدة هؤلاء الضالين وكان علي دين النصرانية الذي جعل لله ولد وجعل الله كائن بشري يأكل ويشرب ويتبول ويتغوط ويموت فداء للبشر بل وينكر أن المسيح كان علي دين المسلمين بشهادة الحواريين تلاميذ المسيح قال تعالي ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111)المائدة
بل ويتعمد إضلال الناس بالقول أن موسي كان علي دين اليهودية الذي يزعمون فيه أن عزير ابن الله ويذدرون الذات الإلهية بزعم أن الله عاجز وجاهل وبخيل حاشاه وقد عمي الشيخ المعمم عن قول فرعون لحظة الغرق ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)
بل إن السحرة لما توعدهم الفرعون بالعذاب إنما قالو وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)
نعم أيها السادة فإياكم أن تنخدعوا بعمامته فهو يدعو بغير دعوة النبي ويدعو إلي غير دين المسلمين.
فإن دين الله واحد وهو الإسلام وأن دعوة الرسل واحدة وهي دعوة التوحيد وأن موسي وعيسي لم يكونا علي أديان اليهودية والنصرانية إنما كانوا علي دين الإسلام الذي كان عليه جميع الرسل لكن الرجل يخدع الناس لمصلحة الماسون أصحاب وحدة الديانات ويحتج علي الناس بقول الله تعالي لكم دينكم ولي دين ويحتج عليهم أيضا بلا إكراه في الدين
ألا فاحذروا دعوته فإنه من دعاة علي أبواب جهنم
وإلي حلقة قادمة أستكمل فيها عرض هذه الشبهات الباطلة التي تتخفي تحت هذه العمامة لإضلال الناس وتبديل الدين بزعم وسطية الدين عافانا الله وإياكم من أهواء المضلين
انتهي . ❝
❞ مما إنفرد به القرآن وباين سائر الكلام أنه لا يَخْلَقُ على كثرة الرد وطول التكرار ولا تُمل منه إلا عادةُ وكلما أخذت فيه على وجهه الصحيح فلم تُخلّ بإدائه رأيته غضّا طريا جديدا مؤنقا وصادفت من نفسك له نشاطا مستئنفا وحسنا وحسا موفورا . ❝
❞ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)
قوله تعالى : ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل يحتمل وجهين :
[ أحدهما ] ما ذكره لهم من العبر والقرون الخالية . [ الثاني ] ما أوضحه لهم من دلائل الربوبية وقد تقدم في " سبحان " ; فهو على الوجه الأول زجر ، وعلى الثاني بيان .
وكان الإنسان أكثر شيء جدلا أي جدالا ومجادلة والمراد به النضر بن الحارث وجداله في القرآن وقيل : الآية في أبي بن خلف . وقال الزجاج : أي الكافر أكثر شيء جدلا ; والدليل على أنه أراد الكافر قوله ويجادل الذين كفروا بالباطل
وروى أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : يؤتى بالرجل يوم القيامة من الكفار فيقول الله له : ما صنعت فيما أرسلت إليك ؟ فيقول : رب آمنت بك وصدقت برسلك وعملت بكتابك ، فيقول الله : له هذه صحيفتك ليس فيها من ذلك ، فيقول : يا رب إني لا أقبل ما في هذه الصحيفة ، فيقال له : هذه الملائكة الحفظة يشهدون عليك ، فيقول : ولا أقبلهم يا رب وكيف أقبلهم ولا هم من عندي ولا من جهتي ، فيقول الله - تعالى - : هذا اللوح المحفوظ أم الكتاب قد شهد بذلك ، فقال : يا رب ألم تجرني من الظلم ؟ قال : بلى ، فقال : يا رب لا أقبل إلا شاهدا علي إلا من نفسي ، فيقول الله - تعالى - : الآن نبعث عليك شاهدا من نفسك ، فيتفكر من ذا الذي يشهد عليه من نفسه فيختم على فيه ثم تنطق جوارحه بالشرك ثم يخلى بينه وبين الكلام فيدخل النار وإن بعضه ليلعن بعضا يقول لأعضائه لعنكن الله فعنكن كنت أناضل فتقول أعضاؤه لعنك الله أفتعلم أن الله - تعالى - يكتم حديثا فذلك قوله - تعالى - : وكان الإنسان أكثر شيء جدلا أخرجه مسلم بمعناه من حديث أنس أيضا . وفي صحيح مسلم عن علي أن النبي - صلي الله عليه وسلم - طرقه وفاطمة فقال : ألا تصلون ؟ فقلت : يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا ; فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قلت له ذلك ، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول : وكان الإنسان أكثر شيء جدلا . ❝
❞ اختارت طبيبة تحتاج إلى أنثى لتشعر بها، حددت لها الممرضة موعدًا خرجت مرتاحة وقد رأت أنها وضعت نفسها أخيرًا في مسار صحيح، أخبرت والدتها أنها ستقابل صديقة قديمة لها تعجبت والدتها من هذه الصديقة التي ظهرت من الماضي فجأة . ❝
❞ أعترف أن الرحمة لم تكن هي المحرك الأساسي في تعاملي مع الناس بشكل عام عبر مسيرة حياتي؛ فقد كان الحزم والمطالبة بالحقوق وتحمل المسؤولية هو الطاغي على تعاملي مع الناس، ومن ثم فكان تعاملي فيه شيء من القسوة النسبية، ولكن قسوتي لم تؤد - ولله الحمد - إلى ظلم أحد، ولا إلى ضرب أحد ولا إلى سب أحد،، أو شتم أحد، ولكنها قسوة في الكلام ولوم على التقصير ومطالبة بالتصحيح الفوري، ولم يكن لدي حرج في إبعاد من لا أجد أنه يؤدي وظيفته بشكل جيد.
وأعتقد أن كثيرًا من المواقف كان يمكن أن أتعامل فيها بشيء من الرفق واللين بشكل أفضل، وربما ذلك أمر علي أن أحسنه في نفسي في المرحلة القادمة من عمري، وأعتقد أن السن قد يساعد على تحقيق هذا، فالأربعيني الذي شاب رأسه، ومر في كثير من تجارب الحياة، وتعامل مع آلاف البشر بكل أصنافهم وأنواعهم عبر مسيرة حياته، المفترض أنه من الأسهل له أن يجد رحمة في قلبه للناس من الشاب العشريني المتحمس. ربما هذا أحد أسباب كون سن الأربعين هو عمر النبوة للرسول (ص) ليكون قلبه الأربعيني قادرًا على أن يكون رحيمًا.
سبحان الله... ومرة أخرى يأتي الرقم ٤٠! . ❝