❞ يحيى بن الحسين بن القاسم: عالمٌ سُنّيٌّ في البيت الزيدي وتاريخٌ طمسته الطوائف
✍️ تمهيد:
في تاريخ اليمن العلمي والروحي، برزت شخصياتٌ لم تأخذ حقَّها من التوثيق والاحتفاء، إما لطغيان الانتماءات الطائفية، أو لغياب التحقيق العلمي المنهجي. ومن هؤلاء العلّامة يحيى بن الحسين بن القاسم (1035–1099هـ)، الذي عاش في زمن مضطربٍ، لكنه اختار أن يكون صوتًا علميًّا إصلاحيًّا داخل البيت الزيدي، متمسكًا بالسُّنّة، رافضًا المساس بصحابة رسول الله ﷺ، ومدافعًا عن وحدة المرجعية الإسلامية.
وقد قام الدكتور عبدالله راجح شارب بجهدٍ مشكور في تحقيق كتابه \"الضوء المنير على الجامع الصغير\"، حيث قدَّم في بابه الأول دراسةً نادرة في ترجمة هذا الإمام، كاشفًا عن سيرته العلمية ومذهبه، ومحييًا ذكره بمنهج استقرائي موثق.
---
🧩 المحاور الأساسية للمقال:
1. السياق التاريخي لعصر العلامة يحيى ابن الحسين
عاش المؤلف في القرن الحادي عشر الهجري، في زمن سياسي مضطرب شهد صراعًا مذهبيًا قويًا بين الزيدية والسنة. كان هذا المناخ بيئةً محفوفة بالتوترات التي تجعل التمسك بمنهج أهل السنة جُرأة علمية تتجاوز حدود المذهب.
2. نسبه ونشأته
ينتمي العلامة يحيى إلى بيت النبوة، حيث يرجع نسبه إلى الإمام القاسم بن إبراهيم. وقد نشأ في أسرةٍ علمية عُرفت بالتدين والعلم، ما شكّل أساسًا قويًّا لبروزه في علوم الشريعة.
3. رحلته العلمية وشيوخه
تشير الوثائق إلى اتساع معارفه في علوم الحديث، واللغة، والفقه، والجدل، وقد تتلمذ على يد علماء من مختلف الاتجاهات، مما ساعده على تشكيل منهج وسطي متزن، بعيد عن الجمود أو التبعية.
4. موقفه من سبّ الصحابة
تميّز موقفه بالوضوح في رفض الطعن في الصحابة، وهو موقف نادر في بيئته الزيدية التقليدية، وقد جعله هدفًا للاتهام، لكنه صمد وعبّر عن قناعاته بجرأة، ودوّنها في كتبه.
5. مصنّفاته العلمية
رصد د. شارب أكثر من 124 مؤلفًا للعلامة، تنوّعت بين التفسير والحديث والفقه والسير والردود العقدية، مما يدل على غزارة إنتاجه وعمق منهجه.
6. العزلة والتغييب التاريخي
رغم غزارة علمه، لم يحظَ يحيى بن الحسين بانتشار واسع، ويعود ذلك إلى موقفه \"المستقل\" الذي لم يخضع لضغوط المذهبية، فحورب فكره وطمست كتبه.
7. جهد الدكتور عبدالله شارب في إعادة إحياء تراثه
جاء تحقيق كتاب \"الضوء المنير\" كعمل علمي جاد لإعادة الاعتبار لهذا الإمام، عبر دراسة تمهيدية شاملة وتحقيق دقيق للمحتوى، ضبطًا وتوثيقًا.
---
📚 الخاتمة:
يمثل العلامة يحيى بن الحسين تيارًا نقيًّا من العلم والإصلاح داخل بيئة مثقلة بالصراعات، ويثبت أن الانتماء للكتاب والسنة ممكن حتى في أكثر البيئات المذهبية تعقيدًا. ويأتي تحقيق الدكتور عبدالله شارب ليخلّد هذه السيرة المنسية، وليكون هذا الجهد لبنةً في إعادة بناء الوعي المشترك بين المسلمين.
د. عبدالله شارب. ❝ ⏤عبد الله راجح شارب الحايطي
❞ يحيى بن الحسين بن القاسم: عالمٌ سُنّيٌّ في البيت الزيدي وتاريخٌ طمسته الطوائف
✍️ تمهيد:
في تاريخ اليمن العلمي والروحي، برزت شخصياتٌ لم تأخذ حقَّها من التوثيق والاحتفاء، إما لطغيان الانتماءات الطائفية، أو لغياب التحقيق العلمي المنهجي. ومن هؤلاء العلّامة يحيى بن الحسين بن القاسم (1035–1099هـ)، الذي عاش في زمن مضطربٍ، لكنه اختار أن يكون صوتًا علميًّا إصلاحيًّا داخل البيت الزيدي، متمسكًا بالسُّنّة، رافضًا المساس بصحابة رسول الله ﷺ، ومدافعًا عن وحدة المرجعية الإسلامية.
وقد قام الدكتور عبدالله راجح شارب بجهدٍ مشكور في تحقيق كتابه ˝الضوء المنير على الجامع الصغير˝، حيث قدَّم في بابه الأول دراسةً نادرة في ترجمة هذا الإمام، كاشفًا عن سيرته العلمية ومذهبه، ومحييًا ذكره بمنهج استقرائي موثق.
-
🧩 المحاور الأساسية للمقال:
1. السياق التاريخي لعصر العلامة يحيى ابن الحسين
عاش المؤلف في القرن الحادي عشر الهجري، في زمن سياسي مضطرب شهد صراعًا مذهبيًا قويًا بين الزيدية والسنة. كان هذا المناخ بيئةً محفوفة بالتوترات التي تجعل التمسك بمنهج أهل السنة جُرأة علمية تتجاوز حدود المذهب.
2. نسبه ونشأته
ينتمي العلامة يحيى إلى بيت النبوة، حيث يرجع نسبه إلى الإمام القاسم بن إبراهيم. وقد نشأ في أسرةٍ علمية عُرفت بالتدين والعلم، ما شكّل أساسًا قويًّا لبروزه في علوم الشريعة.
3. رحلته العلمية وشيوخه
تشير الوثائق إلى اتساع معارفه في علوم الحديث، واللغة، والفقه، والجدل، وقد تتلمذ على يد علماء من مختلف الاتجاهات، مما ساعده على تشكيل منهج وسطي متزن، بعيد عن الجمود أو التبعية.
4. موقفه من سبّ الصحابة
تميّز موقفه بالوضوح في رفض الطعن في الصحابة، وهو موقف نادر في بيئته الزيدية التقليدية، وقد جعله هدفًا للاتهام، لكنه صمد وعبّر عن قناعاته بجرأة، ودوّنها في كتبه.
5. مصنّفاته العلمية
رصد د. شارب أكثر من 124 مؤلفًا للعلامة، تنوّعت بين التفسير والحديث والفقه والسير والردود العقدية، مما يدل على غزارة إنتاجه وعمق منهجه.
6. العزلة والتغييب التاريخي
رغم غزارة علمه، لم يحظَ يحيى بن الحسين بانتشار واسع، ويعود ذلك إلى موقفه ˝المستقل˝ الذي لم يخضع لضغوط المذهبية، فحورب فكره وطمست كتبه.
7. جهد الدكتور عبدالله شارب في إعادة إحياء تراثه
جاء تحقيق كتاب ˝الضوء المنير˝ كعمل علمي جاد لإعادة الاعتبار لهذا الإمام، عبر دراسة تمهيدية شاملة وتحقيق دقيق للمحتوى، ضبطًا وتوثيقًا.
-
📚 الخاتمة:
يمثل العلامة يحيى بن الحسين تيارًا نقيًّا من العلم والإصلاح داخل بيئة مثقلة بالصراعات، ويثبت أن الانتماء للكتاب والسنة ممكن حتى في أكثر البيئات المذهبية تعقيدًا. ويأتي تحقيق الدكتور عبدالله شارب ليخلّد هذه السيرة المنسية، وليكون هذا الجهد لبنةً في إعادة بناء الوعي المشترك بين المسلمين.
د. عبدالله شارب. ❝
❞ يعد أول كتاب تحليلي تنبأ فيه بمستقبل البروباغندا وسطوتها القوية للترويج وتصحيح مفاهيم السيطرة، وهذا بالفعل ما فهمه الأمريكيون والاسرائيليون بعمق وهم يطبقونه الآن في العالم الغربي والعربي. ❝ ⏤إدوارد بيرنايز
❞ يعد أول كتاب تحليلي تنبأ فيه بمستقبل البروباغندا وسطوتها القوية للترويج وتصحيح مفاهيم السيطرة، وهذا بالفعل ما فهمه الأمريكيون والاسرائيليون بعمق وهم يطبقونه الآن في العالم الغربي والعربي. ❝
❞ ملخص كتاب " كيف تقطع علاقتك بهاتفك؟ "
إن الهاتف يعد أول شيء يمسك به الإنسان المعاصر بعد الاستيقاظ من النوم، كما أنه يعد آخر شيء ينظر إليه قبل الخلود إلى النوم، كما يمضي عليه أغلب يومه.
ثم يتساءل أين ضاع الوقت وكيف مضى؟ 1- علاقاتنا بالهواتف الذكية
:
الهواتف الذكية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، فهي تسهّل التواصل، وتوفر لنا المعلومات، وتساعدنا في توثيق اللحظات، لكنها في الوقت نفسه تحوّلنا إلى أدوات بدلًا من أن تبقى مجرد أدوات لنا.
الكثير منا يجد صعوبة في الجلوس دون تصفح الهاتف، أو يشعر بالقلق إذا نسيه في المنزل، لكن المشكلة ليست في الهاتف نفسه، بل في علاقتنا به.
لقد تسلل إلى حياتنا بسرعة لم تترك لنا فرصة لإعادة النظر في تأثيره علينا. إنه وسيلة يُفترض أن تقوّي العلاقات، لكنها في الواقع قد تضعفها. لذا، من المهم أن نحدد حدودًا واضحة بين حياتنا الرقمية والواقعية، ونمنح أنفسنا وقتًا للتفكير في طبيعة علاقتنا بالهاتف، لنكون نحن المتحكمين فيه، لا العكس.. ❝ ⏤كاثرين برايس
ملخص كتاب " كيف تقطع علاقتك بهاتفك؟ "
إن الهاتف يعد أول شيء يمسك به الإنسان المعاصر بعد الاستيقاظ من النوم، كما أنه يعد آخر شيء ينظر إليه قبل الخلود إلى النوم، كما يمضي عليه أغلب يومه.
الهواتف الذكية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، فهي تسهّل التواصل، وتوفر لنا المعلومات، وتساعدنا في توثيق اللحظات، لكنها في الوقت نفسه تحوّلنا إلى أدوات بدلًا من أن تبقى مجرد أدوات لنا.
الكثير منا يجد صعوبة في الجلوس دون تصفح الهاتف، أو يشعر بالقلق إذا نسيه في المنزل، لكن المشكلة ليست في الهاتف نفسه، بل في علاقتنا به.
لقد تسلل إلى حياتنا بسرعة لم تترك لنا فرصة لإعادة النظر في تأثيره علينا. إنه وسيلة يُفترض أن تقوّي العلاقات، لكنها في الواقع قد تضعفها. لذا، من المهم أن نحدد حدودًا واضحة بين حياتنا الرقمية والواقعية، ونمنح أنفسنا وقتًا للتفكير في طبيعة علاقتنا بالهاتف، لنكون نحن المتحكمين فيه، لا العكس.
إن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية لا يؤثر فقط على قدرتنا على التركيز والتذكر والتفكير العميق، بل يمتد ليؤثر في صحتنا النفسية والعاطفية، إذ تربطه الدراسات بحالات العصاب، والاندفاعية، وضعف التعاطف، واضطرابات النوم، والشعور بالقلق والعزلة والاكتئاب.
إن المعلومات المعروضة على الإنترنت ومواقع التواصل تُهدد ذاكرتنا وانتباهنا، وتؤدي إلى مشكلات نفسية مثل النرجسية واضطراب الوسواس القهري. لذا، عليك أن تحاول الانفصال عن هاتفك لمدة 24 ساعة، رغم صعوبة ذلك في البداية، لكنه سيمكنك من استعادة وقتك، والعودة إلى القراءة، وقضاء وقت ممتع مع العائلة، وإعادة التواصل مع نفسك. ستدرك حينها أن الأمر لا يتعلق فقط بتغيير علاقتك بالهاتف، بل بإحداث تغيير عميق في حياتك بأكملها.
إن قادة التكنولوجيا مثل ستيف جوبز وبيل جيتس يدركون خطورة الإدمان على الهواتف الذكية، ولذلك يفرضون قيودًا صارمة على استخدام أبنائهم لها، في حين أننا نحن الذين نستهلك هذه المنتجات نقع في فخ الإدمان دون وعي. فالأمر لا يتعلق بالمحتوى الذي نبحث عنه، بل بالحاجة المستمرة لرؤية شيء جديد، ما يؤدي إلى سلوك إدماني يجعلنا غير قادرين على التحكم في وقتنا أو رغباتنا.
كما أن تطبيقات الهواتف مصممة خصيصًا لاستغلال احتياجنا الفطري للانتماء، حيث أصبح زر الإعجاب وسيلة للحكم على الآخرين، مما يجعلنا نعيش في قلق دائم حول مدى قبولنا اجتماعيًا، وهو ما قد يؤدي إلى مشاعر الاكتئاب وضعف الثقة بالنفس.
إن شركات الهواتف الذكية والتطبيقات لا تكتفي بمعرفة التأثيرات الإدمانية لمنتجاتها، بل تصممها عمدًا لإبقائنا مشدودين إليها عبر ما يُعرف بـ"انخراط المستهلك"، حيث يتم التلاعب بكيمياء المخ، خاصة بمادة الدوبامين، التي تمنحنا الشعور بالإثارة والمتعة، مما يجعلنا نكرر التجربة مرارًا. والأخطر من ذلك أن أدمغتنا تبدأ بإفراز الدوبامين بمجرد التفكير في الهاتف، ما يخلق ارتباطًا قهريًا يدفعنا إلى تفقده باستمرار.
كما تغذي هذه الهواتف مشاعر القلق عبر تقديم مثيرات جديدة بشكل متواصل، مما يرسخ لدينا "الخوف من التفويت"، فنجد أنفسنا أسرى عادة التصفح المستمر، رغم أنها تزيد من توترنا بدلًا من تهدئته.
العلاقة مع الهواتف الذكية يمكن تصحيحها عبر ممارسة اليقظة الذهنية، والتي تعني توجيه انتباهنا بوعي إلى أفكارنا وانفعالاتنا دون حكم أو مقاومة، مما يساعدنا على إدراك الدوافع التي تدفعنا إلى استخدام الهاتف بشكل قهري.
فغالبًا ما يكون الإدمان نتيجة محاولة تحسين الشعور أو تجنب الضيق، لذلك لا يمكن تقليل الاستخدام دون فهم الأسباب العاطفية وراءه. من خلال اليقظة، يمكننا ملاحظة لحظة اندفاعنا نحو الهاتف، والتوقف قليلاً للتساؤل: ما الذي نبحث عنه؟ ما الذي نحاول تجنبه؟ وما التأثير لو لم نلتقط الهاتف؟ هذا الوعي التدريجي يمنحنا القدرة على التحرر من الاستخدام القهري واستعادة السيطرة على انتباهنا وحياتنا.