█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إذا تصادمت جيوش الدنيا والاخرة في قلبك ، وأردت أن تعلم من أي الفريقين أنت فانظر مع من تميل منهما ومع من تقاتل ، إذ لا يمكنك الوقوف بين الجيشين ، فأنت مع أحدهما لا محالة . ❝
❞ كان النبي ﷺ يمر على الصبيان فيُسلم عليهم ، وكان يخصف نعله ، ويرقع ثوبه ، ويحلب الشاة لأهله ، ويعلف البعير ، ويأكل مع الخادم ، ويجالس المساكين ، ويمشي مع الأرملة واليتيم في حاجتهما ، ويبدأ من لقيه بالسلام ، ويجيب دعوة من دعاه ولو إلى أيسر شيء ، وكان ﷺ هين المؤنة ، لين الخلق ، كريم الطبع ، جميل المعاشرة ، طلق الوجه بساما ، متواضعا من غير ذِلَّة ، جَوّاد من غير سَرّف ، رقيق القلب ، رحيما بكل مسلم ، خافض الجناح للمؤمنين ، لين الجانب لهم . ❝
❞ إن العبد يُقوي إخلاصه لله ، وصدق معاملته ، حتى لا يُحب أن يطلع أحد من الخلق على حاله مع الله ومقامه معه ، فهو يخفي أحواله غيرة عليها من أن تشوبها شائبة الأغيار ، ويُخفي أنفاسه خوفا عليها من المُداخلة ، وكان بعظهم إذا غلبه البكاء وعجز عن دفعه قال : لا إله إلا الله .. ما أمر الزكام ! ، فالصادق إذا غلب عليه الوجد والحال ، وهاج من قلبه لواعج الشوق أخلد إلى السكون ما أمكنه ، فإن غلب أظهر ألما ووجعا ، يستر به حاله مع الله . . ❝