❞ \"وتُعدُّ العواطف جزءًا مهمًّا من الذكريات، فلا يرتِّب عقلك الذكريات حسب فائدة المعلومات، وإنما يسجِّلها بمنح الأولوية لأكثرها إثارة للانتباه أو المشاعر، وكلما طال الزمن قلَّت التفاصيل التي يتذكَّرها العقل، ولكن يظل يتذكَّر أغلب تفاصيل مرحلتي الطفولة والمراهقة، وهذا لأن العقول تعدُّ الذكريات العاطفية أهم الذكريات، بينما تضعف الذكريات العاطفية السيئة بوتيرة أسرع، وبالتالي ما يتذكَّره عقل أغلب الكبار هو الذكريات الأقدم الأكثر سعادة وإيجابية، ونهج التمسُّك بالثوابت هذا يسبِّب الكثير من المشكلات، فالعالم لم يتوقَّف عن الحركة بعدما اكتسب الكبار أغلب معلوماتهم عندما كانوا أطفالًا ومراهقين، بل لقد تقدَّمت الأشياء وظهرت معلومات جديدة، ومن في سن والديك يواجهون صعوبة في تغيير فهمهم، وإن استطعت أنت التحرُّر من ذلك خلال سنوات مراهقتك فقد تحقَّق التغيير الذي ترغب به حينما تكبر، واعلم أن والديك مجرد بشر، فحينما كنت صغيرًا كان والداك بالنسبة إليك سيِّدَي الكون ويعرفان كل شيء، لكنك الآن مراهق وتعرف أنهما بشر بعقول تخطئ وتُصيب، ومن المحتمل أنهما عانيا من والديهما مثلما تعاني أنت الآن، لذا كن لطيفًا معهما\". ❝ ⏤دين برنيت
❞ وتُعدُّ العواطف جزءًا مهمًّا من الذكريات، فلا يرتِّب عقلك الذكريات حسب فائدة المعلومات، وإنما يسجِّلها بمنح الأولوية لأكثرها إثارة للانتباه أو المشاعر، وكلما طال الزمن قلَّت التفاصيل التي يتذكَّرها العقل، ولكن يظل يتذكَّر أغلب تفاصيل مرحلتي الطفولة والمراهقة، وهذا لأن العقول تعدُّ الذكريات العاطفية أهم الذكريات، بينما تضعف الذكريات العاطفية السيئة بوتيرة أسرع، وبالتالي ما يتذكَّره عقل أغلب الكبار هو الذكريات الأقدم الأكثر سعادة وإيجابية، ونهج التمسُّك بالثوابت هذا يسبِّب الكثير من المشكلات، فالعالم لم يتوقَّف عن الحركة بعدما اكتسب الكبار أغلب معلوماتهم عندما كانوا أطفالًا ومراهقين، بل لقد تقدَّمت الأشياء وظهرت معلومات جديدة، ومن في سن والديك يواجهون صعوبة في تغيير فهمهم، وإن استطعت أنت التحرُّر من ذلك خلال سنوات مراهقتك فقد تحقَّق التغيير الذي ترغب به حينما تكبر، واعلم أن والديك مجرد بشر، فحينما كنت صغيرًا كان والداك بالنسبة إليك سيِّدَي الكون ويعرفان كل شيء، لكنك الآن مراهق وتعرف أنهما بشر بعقول تخطئ وتُصيب، ومن المحتمل أنهما عانيا من والديهما مثلما تعاني أنت الآن، لذا كن لطيفًا معهما. ❝
❞ إن محاولة جعل والديك ينظران إلى الأمور من نفس وجهة نظرك قد تكون أحيانًا مثل محاولة تشغيل قرص دي في دي باستخدام جهاز المايكروويف لن تجني شيئًا، وستخاطر بتفجير الوضع. ❝ ⏤دين برنيت
❞ إن محاولة جعل والديك ينظران إلى الأمور من نفس وجهة نظرك قد تكون أحيانًا مثل محاولة تشغيل قرص دي في دي باستخدام جهاز المايكروويف لن تجني شيئًا، وستخاطر بتفجير الوضع. ❝
❞ _الاكتئاب والمراهقون\"
قد يضحك الكبار في كثير من الأحيان من انغلاق المراهق على نفسه ونفوره عن الاجتماعيات، وجلوسه وحيدًا في غرفته أو ارتدائه للملابس السوداء والاستماع للموسيقى الحزينة، ويظنُّون أن اكتئاب المراهقين شيء بسيط وربما يتطاولون بالكلام، ويقولون لماذا تكتئب هل تحمل هَمَّ الأقساط؟ ولكن هذا قد يكون من أكثر الأقوال إيذاءً للمراهق، ولا شكَّ أن الآباء لا يقصدون الشر بذلك، لكن المشكلة أن المراهق لا يشكو من أي تفاهات، وأي شخص يقول ذلك فهو يزيد الطين بلَّة، ويؤثر في صحته النفسية، ويقصد \"بالصحَّة النفسية\" مدى قدرتك على استيعاب كل شيء في حياتك، والتفكير فيه، والتفاعل معه، والمراهقون على وجه الخصوص ضعفاء ومعرَّضون أكثر للإصابة بالمشكلات النفسية.. ❝ ⏤دين برنيت
❞ _الاكتئاب والمراهقون˝
قد يضحك الكبار في كثير من الأحيان من انغلاق المراهق على نفسه ونفوره عن الاجتماعيات، وجلوسه وحيدًا في غرفته أو ارتدائه للملابس السوداء والاستماع للموسيقى الحزينة، ويظنُّون أن اكتئاب المراهقين شيء بسيط وربما يتطاولون بالكلام، ويقولون لماذا تكتئب هل تحمل هَمَّ الأقساط؟ ولكن هذا قد يكون من أكثر الأقوال إيذاءً للمراهق، ولا شكَّ أن الآباء لا يقصدون الشر بذلك، لكن المشكلة أن المراهق لا يشكو من أي تفاهات، وأي شخص يقول ذلك فهو يزيد الطين بلَّة، ويؤثر في صحته النفسية، ويقصد ˝بالصحَّة النفسية˝ مدى قدرتك على استيعاب كل شيء في حياتك، والتفكير فيه، والتفاعل معه، والمراهقون على وجه الخصوص ضعفاء ومعرَّضون أكثر للإصابة بالمشكلات النفسية. ❝
❞ _الهاتف والمراهقون\"
لا يتوقَّف شجار الأبوين مع المراهقين داخل المنزل، أو حتى خارجه، وإن قرَّر المراهق تجنُّب الشجارات والبقاء في المنزل والجلوس في صمتٍ تام، أو الجلوس على الهاتف يجد أن الشجار ما زال كما هو، فيملك والداك ترسانة كاملة من المخاوف والانتقادات لقضائك الوقت على الهاتف، فهما ينظران إلى هاتفك بريبة وشك في حين أنك تشعر بالعكس تمامًا، وتراه شريان الحياة الاجتماعية، وقلق الآباء من الهواتف يرجع إلى كونهم يخافون من إدمان أبنائهم عليها، فهي تقود سلوكًا مهووسًا يجعلك مُكرَهًا على تفقُّد هاتفك باستمرار، ورغم عدم وجود أدلَّة على أن النظر في الشاشات يدمِّر الدماغ فإنهم نصحوا بالاعتدال، كما أن الهواتف الذكية آمنة تمامًا، ولا تضرُّ بصحتك عن طريق بثِّ إشارات سامَّة مباشرة نحو عينيك أو أي شي غريب كهذا، كل ما في الأمر أن الهواتف تنشِّط دماغك ولا تنشِّط جسدك، فتظلُّ جالسًا لفترات طويلة، وهذا غير صحِّي وبخاصةٍ للمراهقين، كما يقلِّل من نسبة تعرُّضك لأشعة الشمس، وبالتالي لا يصنع جلدك فيتامين (د) بدرجة كافية، وكثرة الإمساك بالهاتف ينهك الأعصاب والمفاصل، ويُسبِّب العديد من المشكلات البصرية.. ❝ ⏤دين برنيت
❞ _الهاتف والمراهقون˝
لا يتوقَّف شجار الأبوين مع المراهقين داخل المنزل، أو حتى خارجه، وإن قرَّر المراهق تجنُّب الشجارات والبقاء في المنزل والجلوس في صمتٍ تام، أو الجلوس على الهاتف يجد أن الشجار ما زال كما هو، فيملك والداك ترسانة كاملة من المخاوف والانتقادات لقضائك الوقت على الهاتف، فهما ينظران إلى هاتفك بريبة وشك في حين أنك تشعر بالعكس تمامًا، وتراه شريان الحياة الاجتماعية، وقلق الآباء من الهواتف يرجع إلى كونهم يخافون من إدمان أبنائهم عليها، فهي تقود سلوكًا مهووسًا يجعلك مُكرَهًا على تفقُّد هاتفك باستمرار، ورغم عدم وجود أدلَّة على أن النظر في الشاشات يدمِّر الدماغ فإنهم نصحوا بالاعتدال، كما أن الهواتف الذكية آمنة تمامًا، ولا تضرُّ بصحتك عن طريق بثِّ إشارات سامَّة مباشرة نحو عينيك أو أي شي غريب كهذا، كل ما في الأمر أن الهواتف تنشِّط دماغك ولا تنشِّط جسدك، فتظلُّ جالسًا لفترات طويلة، وهذا غير صحِّي وبخاصةٍ للمراهقين، كما يقلِّل من نسبة تعرُّضك لأشعة الشمس، وبالتالي لا يصنع جلدك فيتامين (د) بدرجة كافية، وكثرة الإمساك بالهاتف ينهك الأعصاب والمفاصل، ويُسبِّب العديد من المشكلات البصرية. ❝
❞ _هل تضن أن هذا المنزل فندق ؟
يشعر أغلب المراهقين أن كل ما يُطلَب منهم مبالغ فيه، فيما يرى آباؤهم أن ما يفعلونه ليس كافيًا، ولذا ينتهي الأمر باتهام المراهق بأنه يظن منزله فندقًا أو لوكاندة، لأنه يتوقَّع من الجميع تولِّي مهام التنظيف والتقاط ما يلقيه على الأرض، رغم أنه كان يُعامِل المنزل هكذا منذ صغره، ولم يكن أبواه يعترضان بهذا الشكل، فقد ظل والداك راضيين بذلك الوضع لأنهما حصلا على مكأفاتهما؛ وهي طفل متعلق بهما، لكن بعدما كبرت ما عادا يحصلان على نفس تلك الفوائد، والحقيقة أن هناك تغيُّرًا مفاجئًا وجذريًّا وقع لدماغ المراهق أثَّر في طريقة عمله، فدماغ المراهق يتغيَّر على مستوى الخلايا العصبية وكأنها عملية تحديث لدماغه، بينما أدمغة الآباء لا تتغيَّر لأنها سبق وتغيَّرت بالفعل، كما أن ذلك التغيير لا يقتصر فقط على تصوُّر المراهق للأشياء وانفعاله تجاهها، بل أيضًا في تصوره للأشخاص والعلاقات، فتصبح لعبة ابنك المفضلة في الطفولة لا تُثير في نفسه نفس المشاعر القديمة، فبين عشيةٍ وضحاها تحوَّلت من كونها ذلك الشيء الثمين إلى ذلك الشيء القديم.. ❝ ⏤دين برنيت
❞ _هل تضن أن هذا المنزل فندق ؟
يشعر أغلب المراهقين أن كل ما يُطلَب منهم مبالغ فيه، فيما يرى آباؤهم أن ما يفعلونه ليس كافيًا، ولذا ينتهي الأمر باتهام المراهق بأنه يظن منزله فندقًا أو لوكاندة، لأنه يتوقَّع من الجميع تولِّي مهام التنظيف والتقاط ما يلقيه على الأرض، رغم أنه كان يُعامِل المنزل هكذا منذ صغره، ولم يكن أبواه يعترضان بهذا الشكل، فقد ظل والداك راضيين بذلك الوضع لأنهما حصلا على مكأفاتهما؛ وهي طفل متعلق بهما، لكن بعدما كبرت ما عادا يحصلان على نفس تلك الفوائد، والحقيقة أن هناك تغيُّرًا مفاجئًا وجذريًّا وقع لدماغ المراهق أثَّر في طريقة عمله، فدماغ المراهق يتغيَّر على مستوى الخلايا العصبية وكأنها عملية تحديث لدماغه، بينما أدمغة الآباء لا تتغيَّر لأنها سبق وتغيَّرت بالفعل، كما أن ذلك التغيير لا يقتصر فقط على تصوُّر المراهق للأشياء وانفعاله تجاهها، بل أيضًا في تصوره للأشخاص والعلاقات، فتصبح لعبة ابنك المفضلة في الطفولة لا تُثير في نفسه نفس المشاعر القديمة، فبين عشيةٍ وضحاها تحوَّلت من كونها ذلك الشيء الثمين إلى ذلك الشيء القديم. ❝