❞ \"كل يوم هو خطوة جديدة نحو الحلم! بين البحث عن الفرصة المناسبة وصياغة الأفكار لمشروعي، أجد نفسي أتعلم وأتطور. قد يبدو الطريق طويلاً، لكنني مؤمن بأن كل جهد يُبذل اليوم سيكون حجر الأساس لمستقبل مشرق. ☕✨ #طموح #تطور #رحلة_نجاح\". ❝ ⏤menna Yasser
❞ ˝كل يوم هو خطوة جديدة نحو الحلم! بين البحث عن الفرصة المناسبة وصياغة الأفكار لمشروعي، أجد نفسي أتعلم وأتطور. قد يبدو الطريق طويلاً، لكنني مؤمن بأن كل جهد يُبذل اليوم سيكون حجر الأساس لمستقبل مشرق. ☕✨ #طموح#تطور#رحلة_نجاح˝. ❝
❞ آفة العصر :
إن آفة هذا العصر هو التوتر والقلق الزائد والتفكير المبالغ فيه سواء في أمور مَضَتْ وانقضت بالفعل أو في أمور قادمة لا يعلمها سوى الله ، ورغم علم الجميع بأن هذا القلق لن يُفيد إلا أنهم لا يتوقفون عنه وكأنهم يقصدون التورط في تلك الدوامة من الفكر الضَحل الذي لا ينتهي أو يؤدي لنتائج فعلية مُجدية ، فكل ما عليهم هو أنْ يفعلوا ما بوسعهم من جهود لردم الماضي وما حدث به وسحق آلامه دون أنْ يَعْلَق منه شيء بأذهانهم وكذلك العمل على تطوير الذات من لأجل نيل مستقبل مشرق زاهر زاخر بالنجاحات والإنجازات التي لا تنتهي والتي يعقبها الفخر بالذات والقدرة على التأثير الفعال في المجتمع ، فإنْ فكَّر كل منا ملياً سيجد بأن هذا التفكير الذي يُقحِم نفسه فيه لن يجلب له سوى المزيد من الأمراض والتوتر وانهيار الأعصاب بل فقدان الرغبة في الحياة بأسرها ، فماذا سيحدث إنْ تخلى عنه لبعض الوقت وشَرع في العمل الفعلي الذي يساعده على تحقيق شيء ما يضيف إليه ويُضفي على حياته المزيد من الاختلاف والتَميُّز بحيث يشعر أنه يسبق الآخرين في أمر ما ولا يُقلِّدهم أو يتبع نهجهم أو يشاركهم ما يضرهم فحَسب ؟ ، فهو قادر على قيادة دفة حياته نحو مسار أفضل بمشيئة الله وإرادته الشخصية الأشبه بإرادة مقاتل يُصِر على الظفر في تلك المعركة التي يخوضها دون أنْ يترك المنافس يثبت قدراته وجدارته بالفوز فينتصر عليه ويجعله خائر القوى ، مسلوب الإرادة ، فعلينا أنْ نتشبه بهذا الدور في حياتنا الواقعية قبل أنْ نفقد أهم عنصر فيها ونظل نلهث وراء السراب دون أنْ نصل لشيء في نهاية المطاف ، فما القلق سوى تعطيل عن عجلة الزمن التي سوف تدهسنا إنْ لم نواكب سرعتها بل نتجاوز تلك السرعة حتى نضع أرجلنا على بداية الطريق السليم الخالي من الألم والتوتر وتشتيت الانتباه عن تلك الأمور الجدية التي تستحق التفكير برَوية والتي على المرء أنْ يحاول تحقيقها بكل ما أُوتي من همة وإرادة وعزيمة دون أنْ يُوقِّفه شيء وبخاصة إنْ كان نابعاً من داخله ، فتلك الخُطوة التي تحاول أنْ تسبق بها الآخرين قادرة على نقلك لمكان آخر وتوصيلك لمكانة مرموقة ترفع قدرك وتُغيِّر من طريقة تفكيرك وتضعك على مشارف الطريق الصحيح المنشود بخلاف ما ينتهج الآخرون فسوف يظل كل منهم واقفاً مكانه لا يُحرِّك ساكناً ، يتحسر على حياته التي تضيع منه في الهم واليأس والغم الذي لا ينتهي ولن ينتهي إذا لم يُغيِّر كل منهم تلك الطريقة الشنيعة التي يُفكِّر بها في مجمل حياته ومستقبله الذي لن يختلف كثيراً عمَّا مضى إذا بقي على تلك الشاكلة ولسوف يكون المتسبب الأول في ضياعه بلا رجعة وسيُصاب بالندم ولكن بعد فوات الأوان ، فلا بد أنْ يستفيق كل البشر من تلك الغفلة قبل أنْ تسحبهم تلك الدوامة العنيفة دون القدرة على الفكاك من عواقبها الوخيمة التي تؤثر بالسَلب على نمط الحياة بالكامل ...
#خلود_أيمن #مقالات #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ آفة العصر :
إن آفة هذا العصر هو التوتر والقلق الزائد والتفكير المبالغ فيه سواء في أمور مَضَتْ وانقضت بالفعل أو في أمور قادمة لا يعلمها سوى الله ، ورغم علم الجميع بأن هذا القلق لن يُفيد إلا أنهم لا يتوقفون عنه وكأنهم يقصدون التورط في تلك الدوامة من الفكر الضَحل الذي لا ينتهي أو يؤدي لنتائج فعلية مُجدية ، فكل ما عليهم هو أنْ يفعلوا ما بوسعهم من جهود لردم الماضي وما حدث به وسحق آلامه دون أنْ يَعْلَق منه شيء بأذهانهم وكذلك العمل على تطوير الذات من لأجل نيل مستقبل مشرق زاهر زاخر بالنجاحات والإنجازات التي لا تنتهي والتي يعقبها الفخر بالذات والقدرة على التأثير الفعال في المجتمع ، فإنْ فكَّر كل منا ملياً سيجد بأن هذا التفكير الذي يُقحِم نفسه فيه لن يجلب له سوى المزيد من الأمراض والتوتر وانهيار الأعصاب بل فقدان الرغبة في الحياة بأسرها ، فماذا سيحدث إنْ تخلى عنه لبعض الوقت وشَرع في العمل الفعلي الذي يساعده على تحقيق شيء ما يضيف إليه ويُضفي على حياته المزيد من الاختلاف والتَميُّز بحيث يشعر أنه يسبق الآخرين في أمر ما ولا يُقلِّدهم أو يتبع نهجهم أو يشاركهم ما يضرهم فحَسب ؟ ، فهو قادر على قيادة دفة حياته نحو مسار أفضل بمشيئة الله وإرادته الشخصية الأشبه بإرادة مقاتل يُصِر على الظفر في تلك المعركة التي يخوضها دون أنْ يترك المنافس يثبت قدراته وجدارته بالفوز فينتصر عليه ويجعله خائر القوى ، مسلوب الإرادة ، فعلينا أنْ نتشبه بهذا الدور في حياتنا الواقعية قبل أنْ نفقد أهم عنصر فيها ونظل نلهث وراء السراب دون أنْ نصل لشيء في نهاية المطاف ، فما القلق سوى تعطيل عن عجلة الزمن التي سوف تدهسنا إنْ لم نواكب سرعتها بل نتجاوز تلك السرعة حتى نضع أرجلنا على بداية الطريق السليم الخالي من الألم والتوتر وتشتيت الانتباه عن تلك الأمور الجدية التي تستحق التفكير برَوية والتي على المرء أنْ يحاول تحقيقها بكل ما أُوتي من همة وإرادة وعزيمة دون أنْ يُوقِّفه شيء وبخاصة إنْ كان نابعاً من داخله ، فتلك الخُطوة التي تحاول أنْ تسبق بها الآخرين قادرة على نقلك لمكان آخر وتوصيلك لمكانة مرموقة ترفع قدرك وتُغيِّر من طريقة تفكيرك وتضعك على مشارف الطريق الصحيح المنشود بخلاف ما ينتهج الآخرون فسوف يظل كل منهم واقفاً مكانه لا يُحرِّك ساكناً ، يتحسر على حياته التي تضيع منه في الهم واليأس والغم الذي لا ينتهي ولن ينتهي إذا لم يُغيِّر كل منهم تلك الطريقة الشنيعة التي يُفكِّر بها في مجمل حياته ومستقبله الذي لن يختلف كثيراً عمَّا مضى إذا بقي على تلك الشاكلة ولسوف يكون المتسبب الأول في ضياعه بلا رجعة وسيُصاب بالندم ولكن بعد فوات الأوان ، فلا بد أنْ يستفيق كل البشر من تلك الغفلة قبل أنْ تسحبهم تلك الدوامة العنيفة دون القدرة على الفكاك من عواقبها الوخيمة التي تؤثر بالسَلب على نمط الحياة بالكامل ..
#خلود_أيمن#مقالات#KH. ❝
❞ يقولون كن طبيبًا، كن مهندسًا ، لكن إذا أصبحت مدرسًا أو محاميًا ، فليس لك مستقبل، أنت منتهي لا محالة، يا خسارة الأموال التى صُرِفت عليك، لا يدركون عن ماذا يتحدثون، لا يدركون أن المدرس من يصنع الطبيب و المهندس، لا يدركون أن المحامي يظهر براءة المظلوم، لا يدركون أن محور الكون لا يتمثل في طبيب و مهندس، و لهذا لا تنصت لأحد، لا تنصت لتلك الضجة التى تحوم حولك، تجاهلهم، حقق أحلامك و أهدافك، فعندما تسقط سيقولون \"ليته سمع ما أخبرناه به \" و عندما يروا صورتك في كل مكان سيقولون \"أخبرتكم أن له مستقبل مشرق\"، لا أحد سيهتم بكم العقبات التى تخوضها، لا أحد لا يعلم بما وراء الكواليس، لذلك لا تنصع سوى لصوتك يا رفيقي
بقلم : شهد عاصم. ❝ ⏤WR Shahd Assem
❞ يقولون كن طبيبًا، كن مهندسًا ، لكن إذا أصبحت مدرسًا أو محاميًا ، فليس لك مستقبل، أنت منتهي لا محالة، يا خسارة الأموال التى صُرِفت عليك، لا يدركون عن ماذا يتحدثون، لا يدركون أن المدرس من يصنع الطبيب و المهندس، لا يدركون أن المحامي يظهر براءة المظلوم، لا يدركون أن محور الكون لا يتمثل في طبيب و مهندس، و لهذا لا تنصت لأحد، لا تنصت لتلك الضجة التى تحوم حولك، تجاهلهم، حقق أحلامك و أهدافك، فعندما تسقط سيقولون ˝ليته سمع ما أخبرناه به ˝ و عندما يروا صورتك في كل مكان سيقولون ˝أخبرتكم أن له مستقبل مشرق˝، لا أحد سيهتم بكم العقبات التى تخوضها، لا أحد لا يعلم بما وراء الكواليس، لذلك لا تنصع سوى لصوتك يا رفيقي
❞ محفز #الثروة #محمود #عمر #محمد #جمعة.
يسعى إليه الكثيرون. كتاب \"محفز #الثروة
\" يأخذنا في رحلة مثيرة تجمع بين القصة الشيقة والأفكار الإيجابية التي تعزز الإيمان بقدرتنا على تحقيق النجاح.
عبر شخصياته المميزة وأحداثه الملهمة، يقدم الكتاب رؤى عميقة حول كيفية تحقيق النجاح المالي والشخصي من خلال:
العمل الجاد
الثقة بالنفس
التفاؤل الدائم
اكتشف أسرار النجاح
في هذا الكتاب، ستتعلم كيف يمكن للإرادة القوية والإصرار أن يحققا المستحيل. ستنطلق في رحلة استثنائية نحو تحقيق أحلامك المالية وبناء مستقبل مزدهر.
الإلهام والتحفيز نحو حياة أفضل
دع هذا الكتاب يكون دليلك لإطلاق العنان لقدراتك الداخلية، حيث لا توجد قوة أعظم من العقل المستنير والإرادة القوية لبناء حياة مليئة بالثراء والنجاح.
استعد الآن لتحقيق أعظم إنجازاتك، وابدأ رحلتك الملهمة نحو مستقبل مشرق مليء بالإنجازات والثراء!. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ محفز #الثروة#محمود#عمر#محمد#جمعة.
يسعى إليه الكثيرون. كتاب ˝محفز #الثروة ˝ يأخذنا في رحلة مثيرة تجمع بين القصة الشيقة والأفكار الإيجابية التي تعزز الإيمان بقدرتنا على تحقيق النجاح.
عبر شخصياته المميزة وأحداثه الملهمة، يقدم الكتاب رؤى عميقة حول كيفية تحقيق النجاح المالي والشخصي من خلال:
العمل الجاد
الثقة بالنفس
التفاؤل الدائم
اكتشف أسرار النجاح
في هذا الكتاب، ستتعلم كيف يمكن للإرادة القوية والإصرار أن يحققا المستحيل. ستنطلق في رحلة استثنائية نحو تحقيق أحلامك المالية وبناء مستقبل مزدهر.
الإلهام والتحفيز نحو حياة أفضل
دع هذا الكتاب يكون دليلك لإطلاق العنان لقدراتك الداخلية، حيث لا توجد قوة أعظم من العقل المستنير والإرادة القوية لبناء حياة مليئة بالثراء والنجاح.
استعد الآن لتحقيق أعظم إنجازاتك، وابدأ رحلتك الملهمة نحو مستقبل مشرق مليء بالإنجازات والثراء!. ❝
❞ نضال زهرة
قصة قصيرة
مشاركتي في كتاب أريج عْزة
دار ديوان العرب
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
عمت الفرحة فلسطين وكل أنحاء الوطن العربي، إنه طوفان الأقصى، التكبيرات والتهليلات تملأ شوارع غزة، أما في هذا المنزل كانت الفرحة فرحتين؛ فاليوم زفاف نضال وزهرة بعد سنوات من الحب والكفاح.
جاهد العريس من أجل تأسيس شقة الزوجية، أربع سنوات مضت ما بين تعب وسفر وعمل دؤوب، وانتظار اليوم الذي يجمع قلوبا أرهقتها الأيام من الفقد والشقاء، خسر نضال الكثير من أفراد أسرته في غارات العدو على غزة، بل خسر شقته في أحد الأبراج التي قُصفت العام الماضي قبل الزفاف بشهر واحد؛ لكنه حمد الله كغيره وبدأ من جديد بتأسيس أخرى فهذا قدرهم.
لم يكن حال زهرة أفضل من نضال حبيبها ورفيق دربها، فقد عانت كثيرا، عاشت في جنوب غزة حيث تربت في منطقة دير البلح، كبرت على كلمة الجهاد والحرب، استشهد والدها وعمرها ثمان سنوات، ترك خمس بنات وصبيين لم يبلغ أي منهما الحلم، صغار كانوا وما بين اليُتم والفقر عانوا، سنوات عجافا مرت على والدتهم حتى كبروا، نمت الزهرة وبدأ عطرها يفوح، تقدم لها الشباب للزواج وكان ردها واحدا على الجميع إنها خلقت للنضال.
تطوعت بالهلال الأحمر ورفضت الارتباط إلا عندما يدق قلبها بحب أحدهم، عملت في كثير من المجالات: التدريس، مراكز محو الأمية والجمعيات الخيرية. حتى قابلت نضال في إحدى زيارتها للشمال وبدأت زهرة الحب تكبر بداخلهما كما بدأت حرب من نوع مختلف، رفض والد نضال زواجه من زهرة؛ فهو يرى أن ابنة عمه أحق به، جاهد نضال ودافع عن حبه حتى بارك الله زواجهما وبدأ تأسيس الشقة معا، وسط الحصار والحرب والخوف من قصف البرج وهدم حلمهما مرة أخرى، اختارا كل شيء في الشقة معا من فرش وأثاث وديكورات هنا وهناك! وضعا في الشرفة زوج من العصافير الملونة، وأطلقا عليهما اسما وعد ولقاء، تلك الأسماء التي اختارها معا لأطفالهم، في هذا الركن تشاجرا وهناك تصالحا، كل ركن في الشقة يحمل ذكريات وأحلام وردية وألم ومعاناة حيث كانت زهرة تحمل معه الحقائب وتصعد السلم للدور العاشر فالبرج ما زال تحت الإنشاء والمصعد لم يتم تركيبه بعد! مشقة كبيرة يمتزج فيها الألم والأمل والخوف والرجاء والحلم بغدٍ أجمل ومستقبل مشرق ينتظرهما معا! وأسرة سعيدة تقوم على المودة والرحمة والحب! وها هو يوم زفافهما اجتمع الأهل والأصحاب والجيران لحضور حفل الزفاف في قاعة كبيرة في حي الزيتون، تعالت الزغاريد ورقص الشباب الدبكة وسط سعادة الحضور، وبعد انتهاء الحفل انتظرتهم السيارات تجوب شوارع غزة بالأعلام والزغاريد فرحا بالنصر وتزف العروسين إلى عش الزوجية في برج الأحلام، حيث ترفرف السعادة بجناحي الحب والمودة، تعاهدا على الصدق والوفاء والرحمة.
في اليوم التالي للزفاف جاء الأخوة والأهل لزيارة العروسين للمباركة يحملون الهدايا والحلوى وكل ما لذ وطاب في طقوس متعارفة، تعالت الزغاريد فرحا، تجمع البنات يتبادلن الأحاديث عن الزفاف والزواج والأحلام كل منهن تحلم بيوم عرسها وقصرها الذي تصير فيه ملكة!
رن هاتف زهرة معلن اتصال والدتها التي لم تستطع الحضور بسبب مرضها.
ترد زهرة:
- أهلين أمي، كيفك؟ والله اشتقت لك كتير
ترد والدتها وهي تبكي:
-حببيتي، تشتاق لك الجنة يا قلب أمك، يومين وبكون عندك يا روح الروح..
انقطع الاتصال ولم تكتمل المكالمة، توالت أصوات القصف من حولهم وتعالت الصرخات.
على الجانب الآخر تصرخ والدة زهرة وهي تنادي بأسماء بناتها وأولادها فالكل هناك ولم يبقى معها سوى ابنتها الصغيرة.
سحبت الأم إسدالها لترتديه بسرعة وخرجت مع صغيرتها الشارع،الكل في حالة هلع من صوت التفجيرات ومشاهد القصف على الشاشات!
في السيارة يتعالى البكاء والنحيب، والكل حولها يواسونها بكلمات لا تغني ولا تسمن من جوع.
اقتربوا من أماكن القصف وتعالت صرخات الأم وبكاء الأهالي من حولهم، بيوت مهدمة وركام، غبار، دخان وانفجارات هنا وهناك! هلع وفزع كأنه يوم القيامة! مشاهد تقشعر لها الأبدان.
أب يحمل أشلاء صغاره، منهار، أم تبحث عن أطفالها بين الركام، شلالات دم لا تتوقف، القصف هنا وهناك فوق الرؤوس، وعربات الإسعاف تحمل المصابين والشهداء. التحف المكان بالدمار وفاحت رائحة الموت!
ووالدة زهرة مكلومة دامعة تبحث عن أبنائها، حتى رأت والدة نضال تبكي وتصرخ بجوار جثته وتردد:
بالهنا يا أم الهنا يا هنية
التوت عيني على الشلبية
التوت عيني على العريس بالأول
صاحب الوجه السموح المدور
قالتلو يا عريس يا ابن الكرامي
عيرني سيفك ليوم الكوان
سيفي محلوف عليه ما بعيرو
سيفي ماصل من بلاد اليماني
بالهنا يا ام الهنا يا هنية
شيعوا لولاد عمو يجولو
بالخيول المبرقعة يغنولوا
عددوا المهرة وشدوا عليها
تيجي نضال ويركب عليها
عددوا المهرة وهاتو الشبرية
زفولي نضال لباب العلية
عددوا المهرة وهاتوا البارودي
زفولي نضال لباب العمود
زفولي العريس للجنة
كان المصور قد حضر ومعه صور الزفاف لحظة قصف الحي؛ تبعثرت الصور بين الركام وتعالت معها صرخات وعويل والدة زهرة وهي تحتضن والدة نضال فلم تجد سوى بقايا فستان الزفاف بين الأنقاض.
#أريج_عْزة_صرخة_مائة_قاص_يرجون_الله_نصر_عْزة. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ نضال زهرة
قصة قصيرة
مشاركتي في كتاب أريج عْزة
دار ديوان العرب
٧ أكتوبر ٢٠٢٣
عمت الفرحة فلسطين وكل أنحاء الوطن العربي، إنه طوفان الأقصى، التكبيرات والتهليلات تملأ شوارع غزة، أما في هذا المنزل كانت الفرحة فرحتين؛ فاليوم زفاف نضال وزهرة بعد سنوات من الحب والكفاح.
جاهد العريس من أجل تأسيس شقة الزوجية، أربع سنوات مضت ما بين تعب وسفر وعمل دؤوب، وانتظار اليوم الذي يجمع قلوبا أرهقتها الأيام من الفقد والشقاء، خسر نضال الكثير من أفراد أسرته في غارات العدو على غزة، بل خسر شقته في أحد الأبراج التي قُصفت العام الماضي قبل الزفاف بشهر واحد؛ لكنه حمد الله كغيره وبدأ من جديد بتأسيس أخرى فهذا قدرهم.
لم يكن حال زهرة أفضل من نضال حبيبها ورفيق دربها، فقد عانت كثيرا، عاشت في جنوب غزة حيث تربت في منطقة دير البلح، كبرت على كلمة الجهاد والحرب، استشهد والدها وعمرها ثمان سنوات، ترك خمس بنات وصبيين لم يبلغ أي منهما الحلم، صغار كانوا وما بين اليُتم والفقر عانوا، سنوات عجافا مرت على والدتهم حتى كبروا، نمت الزهرة وبدأ عطرها يفوح، تقدم لها الشباب للزواج وكان ردها واحدا على الجميع إنها خلقت للنضال.
تطوعت بالهلال الأحمر ورفضت الارتباط إلا عندما يدق قلبها بحب أحدهم، عملت في كثير من المجالات: التدريس، مراكز محو الأمية والجمعيات الخيرية. حتى قابلت نضال في إحدى زيارتها للشمال وبدأت زهرة الحب تكبر بداخلهما كما بدأت حرب من نوع مختلف، رفض والد نضال زواجه من زهرة؛ فهو يرى أن ابنة عمه أحق به، جاهد نضال ودافع عن حبه حتى بارك الله زواجهما وبدأ تأسيس الشقة معا، وسط الحصار والحرب والخوف من قصف البرج وهدم حلمهما مرة أخرى، اختارا كل شيء في الشقة معا من فرش وأثاث وديكورات هنا وهناك! وضعا في الشرفة زوج من العصافير الملونة، وأطلقا عليهما اسما وعد ولقاء، تلك الأسماء التي اختارها معا لأطفالهم، في هذا الركن تشاجرا وهناك تصالحا، كل ركن في الشقة يحمل ذكريات وأحلام وردية وألم ومعاناة حيث كانت زهرة تحمل معه الحقائب وتصعد السلم للدور العاشر فالبرج ما زال تحت الإنشاء والمصعد لم يتم تركيبه بعد! مشقة كبيرة يمتزج فيها الألم والأمل والخوف والرجاء والحلم بغدٍ أجمل ومستقبل مشرق ينتظرهما معا! وأسرة سعيدة تقوم على المودة والرحمة والحب! وها هو يوم زفافهما اجتمع الأهل والأصحاب والجيران لحضور حفل الزفاف في قاعة كبيرة في حي الزيتون، تعالت الزغاريد ورقص الشباب الدبكة وسط سعادة الحضور، وبعد انتهاء الحفل انتظرتهم السيارات تجوب شوارع غزة بالأعلام والزغاريد فرحا بالنصر وتزف العروسين إلى عش الزوجية في برج الأحلام، حيث ترفرف السعادة بجناحي الحب والمودة، تعاهدا على الصدق والوفاء والرحمة.
في اليوم التالي للزفاف جاء الأخوة والأهل لزيارة العروسين للمباركة يحملون الهدايا والحلوى وكل ما لذ وطاب في طقوس متعارفة، تعالت الزغاريد فرحا، تجمع البنات يتبادلن الأحاديث عن الزفاف والزواج والأحلام كل منهن تحلم بيوم عرسها وقصرها الذي تصير فيه ملكة!
رن هاتف زهرة معلن اتصال والدتها التي لم تستطع الحضور بسبب مرضها.
ترد زهرة:
- أهلين أمي، كيفك؟ والله اشتقت لك كتير
ترد والدتها وهي تبكي:
- حببيتي، تشتاق لك الجنة يا قلب أمك، يومين وبكون عندك يا روح الروح.
انقطع الاتصال ولم تكتمل المكالمة، توالت أصوات القصف من حولهم وتعالت الصرخات.
على الجانب الآخر تصرخ والدة زهرة وهي تنادي بأسماء بناتها وأولادها فالكل هناك ولم يبقى معها سوى ابنتها الصغيرة.
سحبت الأم إسدالها لترتديه بسرعة وخرجت مع صغيرتها الشارع،الكل في حالة هلع من صوت التفجيرات ومشاهد القصف على الشاشات!
في السيارة يتعالى البكاء والنحيب، والكل حولها يواسونها بكلمات لا تغني ولا تسمن من جوع.
اقتربوا من أماكن القصف وتعالت صرخات الأم وبكاء الأهالي من حولهم، بيوت مهدمة وركام، غبار، دخان وانفجارات هنا وهناك! هلع وفزع كأنه يوم القيامة! مشاهد تقشعر لها الأبدان.
أب يحمل أشلاء صغاره، منهار، أم تبحث عن أطفالها بين الركام، شلالات دم لا تتوقف، القصف هنا وهناك فوق الرؤوس، وعربات الإسعاف تحمل المصابين والشهداء. التحف المكان بالدمار وفاحت رائحة الموت!
ووالدة زهرة مكلومة دامعة تبحث عن أبنائها، حتى رأت والدة نضال تبكي وتصرخ بجوار جثته وتردد:
بالهنا يا أم الهنا يا هنية
التوت عيني على الشلبية
التوت عيني على العريس بالأول
صاحب الوجه السموح المدور
قالتلو يا عريس يا ابن الكرامي
عيرني سيفك ليوم الكوان
سيفي محلوف عليه ما بعيرو
سيفي ماصل من بلاد اليماني
بالهنا يا ام الهنا يا هنية
شيعوا لولاد عمو يجولو
بالخيول المبرقعة يغنولوا
عددوا المهرة وشدوا عليها
تيجي نضال ويركب عليها
عددوا المهرة وهاتو الشبرية
زفولي نضال لباب العلية
عددوا المهرة وهاتوا البارودي
زفولي نضال لباب العمود
زفولي العريس للجنة
كان المصور قد حضر ومعه صور الزفاف لحظة قصف الحي؛ تبعثرت الصور بين الركام وتعالت معها صرخات وعويل والدة زهرة وهي تحتضن والدة نضال فلم تجد سوى بقايا فستان الزفاف بين الأنقاض.