█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ علمني هذا الكتاب أن ذكر الله عزوجل حياة للقلوب المتعبة ...لتلك القلوب الجافة ؛التي ظمئت في صحراء الدنيا...فكان الذكر واحة لها تستريح فيها بعد التعب ، وتشرب منها حتى ترتوي من الظمأ ،واحة حقيقية لمن يعرف طريقها …ومن يسير إليها بقلبه سيجدها ،ومن يسير فيها مرغماً من أجل التكليف فقط ،وليس حباً فيها سيجدها سراب حين يصل إليها .
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رحيماً بنا عرف أن قلوبنا ستعطش في صحراء الحياة القاسية..؛فترك لنا واحة فيها كل ماتحتاجه النفس لكي تعيش مرفهة ،وفي رغد ونعيم… بأبي أنت وأمي يا حبيبي رسول الله .
أن ذكر الله عزوجل ليس مجرد تكليف أو عبادة مقررة علينا …فهو الغني عنا لكننا الفقراء إليه…لماذا تذكره ألسنتنا ،وقلوبنا مشغولة عنه .
رسول الله صلى الله عليه لما كان قلبه، ولسانه يسبحان تفنن في التسبيح لأنه وصل إلى الأنسجام التام... إلى روحانيه عمية جداً..؛ فجعل لكل موقف ذكر ،ولكل ذكر صيغة راقيه ….صلى الله عليه وسلم . ❝
❞ وإستنصر المسلمون الله ، وإستغاثوه وأخلصوا له ، وتضرَّعُوا إليهِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مَلَائِكَتِهِ { أَنِّي مَعَكُمْ فَثبتوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرعب } ، وأوحى الله إلى رسوله ﷺ { ان مُمِدُّكُم بِأَلْفِ مِنَ الْمَلَئكَةِ مُردِفِينَ } ، وبات رسول الله ﷺ يصلي إلى جذع شجرة هناك ، وكانت ليلة الجمعة السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة ، فلما أصبحوا أقبلت قريش في كتائبها ، واصطف الفريقان ، فمشى حكيم بن حزام وعتبة بن ربيعة في قريش ، أن يرْجِعُوا ولا يقاتلوا ، فأبى ذلك أبو جهل ، وجرى بينه وبين عتبة كلام ، وأمر أبو جهل أخا عمرو بن الحضرمي أن يطلب دَمَ أخيه عمرو ، فكشف عن استه ، وصرخ : واعَمْراه ، فحمي القوم ، ونشبتِ الحرب ، وعَدَّلَ رسول الله ﷺ الصفوف ، ثم رجع إلى العريش هو وأبو بكر خاصة ، وقام سعد بن معاذ في قوم من الأنصار على باب العريش ، يحمون رسول الله ﷺ ، وخرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة ، والوليد بن عتبة ، يطلبون المبارزة ، فخرج إليهم ثلاثة الأنصار : عبد الله بن رواحة ، وعوف ، ومُعَوِّذ ، ابنا عفراء ، فقالوا لهم : من أنتم ؟ فقالوا : من الأنصار ، قالوا : أكفاء كرام ، وإنما نُريد بني عمنا ، فبرز إليهم علي وعُبيدة بن الحارث وحمزة ، فقَتل علي قِرْنَه الوليد ، وقَتل حمزة قرنه عتبة ، وقيل : شيبة ، واختلف عُبيدة وقِرنه ضربتين ، فكَرَّ علي وحمزة على قِرن عبيدة ، فقتلاه واحتملا عبيدة ، وقد قطعت رجله ، فلم يزل ضَمِنَا حتى مات بالصَّفْراءِ ، ثم حمي الوطيس ، واستدارت رحى الحرب ، واشتد القتال ، وأخذ رسول الله ﷺ في الدعاء والابتهال ومناشدة ربه عز وجل ، حتى سقط رداؤه عن منكبيه فردَّه عليه الصديق ، وقال : بغض مناشَدَتِكَ رَبَّكَ ، فَإِنَّهُ منجز لَكَ ما وَعَدَكَ ، فأغفى رسول الله ﷺ إغفاءة واحدة وأخذ القوم النعاس في حال الحرب ، ثم رفع رسولُ الله ﷺ رأسه فقال ( أَبْشِرْ يا أَبَا بَكْر ! هذا جِبْرِيلُ عَلَى تَنَايَاه النقع ) ، وجاء النصر ، وأنزل الله جنده ، وأيد رسوله والمؤمنين ، ومنحهم أكتاف المُشركين أسراً وقتلاً ، فقتلوا منهم سبعين ، وأسروا سبعين . ❝
❞ الزهــــــــــر .
الزهرة الأولى : كوني كالنحلة ؛ تقع على الزهور الفواحة والأغصان الرطبة .
الزهرة الثانية : ليس عندك وقتٌ لاكتشافِ عيوب الناس ، وجمعِ أخطائهم .
الزهرة الثالثة : إذا كان الله معكِ فمن تخافين ؟ وإذا كان الله ضدك فمن ترجين ؟!
الزهرة الرابعة : نارُ الحسدِ تأكل الجسد ، وكثرةُ الغيرةِ نارٌ مستطيرة .
الزهرة الخامسة : إذا لم تستعدِّي اليوم ، فليس الغد ملكاً لك .
الزهرة السادسة : انسحبي بسلام من مجالس اللهو والجدل .
الزهرة السابعة : كوني بأخلاقكِ أجملَ من البستان .
الزهرة الثامنة : ابذلي المعروف فإنكِ أسعدُ الناس به .
الزهرة التاسعة :دعي الخَلْقَ للخالق ، والحاسد للموت ، والعدوَّ للنسيان .
الزهرة العاشرة : لذةُ الحرامِ بعدها ندمٌ وحسرةٌ وعِقابٌ . ❝
❞ في سكون هذا الفضاء المتسع يشعر قاطع الصحراء أحيانًا بقرب واحة عامرة، وتغلب غريزته أيضًا فيحس بمئات الأميال التي تبعده عن كل كائن حي. وفي تلك اللا نهاية الساكنة يصفو الجسم والعقل، وتُنقّى الروح، فيشعر الإنسان بأنه أقرب إلى الله عز وجل، ويحس وجود قوة قاهرة، ليس لقوة أخرى أن تُحوِّل قلبه عنها، ويتسرّب إلى نفسه الإيمان بالقدر الغالب، والاعتقاد بحكمة ما كتب الله، فيصبح شديد الاستسلام حتى يهون عليه بذل حياته للصحراء دون تبرم. في الصحراء تعظم نفس الإنسان وتنعدم الأنانية، ويفرغ كلٌ قصارى جهده في خدمة زملائه ومساعدتهم . ❝